اضطرابات في الإكوادور بعد مقتل سجناء متهمين بقتل مرشّح رئاسي
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
تشهد الإكوادور السبت حالة من الفوضى، بعد مقتل سبعة سجناء كولومبيين متّهمين باغتيال المرشح الرئاسي الوسطي فرناندو فيلافيسينسيو في آب/أغسطس.
ولقي ستة من السجناء مصرعهم خلال "اضطرابات" في سجن في غواياكيل في جنوب غرب البلاد الجمعة. والسبت، أعلنت السلطات أن سجينا سابعا "على صلة" بالاغتيال، قُتل في سجن في كيتو.
وأعلن الرئيس اليميني غييرمو لاسو الذي كان يقوم برحلة خاصة إلى نيويورك وكان من المتوقع أن يصل إلى كوريا الجنوبية السبت في زيارة رسمية، على موقع "إكس" أنه سيعود على الفور إلى الإكوادور، حيث دعا إلى اجتماع لكبار المسؤولين الأمنيين.
وقال "لا تواطؤ ولا إخفاء. هنا ستُعرف الحقيقة".
قُتل النائب فرناندو فيلافيسينسيو، وهو صحافي سابق يبلغ من العمر 59 عاماً وكان أحد المرشحين للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بالرصاص على يد مجموعة من القتلة بعد تجمّع انتخابي في كيتو في 9 آب/أغسطس، قبل أحد عشر يوماً من الانتخابات.
انتخابات رئاسيةوأُلقي القبض على ستة كولومبيين من أصحاب السوابق الخطيرة في حالة تلبّس، وقُتل آخر على يد الحرّاس الشخصيين للمرشح. وفي المجمل، أُلقي القبض على حوالى عشرة أشخاص خلال التحقيق الذي أعقب ذلك.
وقالت إدارة السجن في بيان إنّ الأشخاص الستة الذين قُتلوا في سجن غواياس 1 في غواياكيل "هم من الجنسية الكولومبية واتهموا باغتيال المرشح الرئاسي السابق فرناندو فيلافيسينسيو".
ولم تقدّم السلطات سوى القليل من التفاصيل بشأن عملية القتل التي وقعت قبل أيام قليلة من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين لويزا غونزاليس المقرّبة من الرئيس الاشتراكي السابق رافاييل كوريا، الذي كان فيلافيسينسيو معارضاً شرساً له، ودانيال نوبوا مرشح اليمين.
بعد احتجازهم رهائن.. سجناء في الإكوادور يطلقون سراح 57 حارسًا وشرطيًاكيف تستغل عصابات المخدرات صناعة الموز في الإكوادور لشحن الكوكايين؟شاهد: سجناء في الإكوادور يحتجزون 57 حارساً وشرطياًوأفادت النيابة العامة عبر منصة "إكس" أنّه بعد الاضطرابات التي حدثت بعد ظهر الجمعة، يعتزم أفراد عسكريون متخصّصون دخول الجناح 7 من سجن غواياس 1، المكان الذي أفيد بأنّ أعمال العنف انطلقت منه، وذلك "للسيطرة على الوضع".
وأعلنت النيابة العامة السبت مقتل سجين سابع في سجن "إل إنكا" في كيتو.
وأوضحت سلطات السجن في بيان أن المعتقل على غرار القتلى الستة في غواياكيل الجمعة، كان "على صلة" باغتيال فيلافيسينسيو. ولم تتّضح ظروف موته.
مذبحةويعدّ غواياس 1، الذي يضمّ حوالى 6800 نزيل، واحدًا من خمسة سجون في مجمع سجون غواياكيل الضخم، حيث قتل أكثر من 430 نزيلاً منذ العام 2021، وأحياناً تمّ تقطيع أوصالهم أو حرقهم. ووفقاً للحكومة الإكوادورية، فإنّ أعمال العنف الدموية التي تندلع على نحو متكرر في السجون، ناتجة عن الصراعات على النفوذ بين جماعات تهريب المخدّرات المتنافسة.
وأصدر الرئيس لاسو مرسوماً لفرض حالة الطوارئ في السجون في تموز/يوليو، ممّا يسمح بشكل خاص بنشر الجيش هناك. وتمّ تمديد هذا الإجراء، الذي اتُخذ في أعقاب المذبحة المروّعة التي خلّفت عشرات القتلى في غواياس 1، حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإنّ الجناح 7 من السجن يخضع لسيطرة مجموعة لوس أغيلاس، وهي واحدة من عدة عصابات إجرامية إكوادورية مرتبطة بعصابات المخدرات الكولومبية أو المكسيكية، مثل عصابات سينالوا وخاليسكو نويفا جينيراسيون.
وتأتي جريمة القتل الأخيرة قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 15 تشرين الأول/أكتوبر. وستتنافس لويزا غونزاليس المقرّبة من الرئيس السابق كوريا، مع المحافظ دانيال نوبوا نجل أحد أغنى رجال الأعمال في البلاد. وتُظهر آخر استطلاعات الرأي أنّ المرشحَين متقاربان. وتمّ إقصاء بديل فيلافيسينسيو، كريستيان زوريتا في الجولة الأولى، وهو صحافي سابق أيضاً.
كان فرناندو فيلافيسينسيو معارضاً شرساً لرافاييل كوريا، وقد أرسله إلى قفص الاتهام بناء على ما كشفت عنه تحقيقات صحافية أجراها مع زوريتا. وحُكم على كوريا وهو لاجئ في بلجيكا، غيابياً بالسجن لمدة ثماني سنوات بتهمة الفساد.
وألقى المقرّبون من فيلافيسينسيو، بما في ذلك أرملته فيرونيكا ساروز، اللوم بشكل مباشر على معسكر كوريا، واتهموه بأنّ له "صلات مع عصابات إجرامية" وبالوقوف وراء اغتيال المرشح، من دون تقديم أدلة.
وفي نهاية شهر أيلول/سبتمبر، تعرّضت ساروز نفسها لمحاولة اغتيال، وفقاً لما أفاد به مقرّبون منها. فقد اعتقل حرّاسها الشخصيون فنزويلياً مسلّحاً حاول مهاجمة السيارة التي كانت تستقلّها من على درّاجة نارية.
تشهد الإكوادور منذ سنوات، موجة غير مسبوقة من العنف المرتبط بالجريمة المنظمة وتهريب المخدرات. وكانت تعتبر جزيرة سلام في أميركا اللاتينية، حيث تقع بين كولومبيا وبيرو أكبر منتجَين للكوكايين في العالم.
وارتفع معدّل جرائم القتل بشكل كبير في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 16,9 مليون نسمة. وتضاعف أربع مرّات بين عامي 2018 و2022 ليصل إلى رقم قياسي هو 26 لكلّ 100 ألف نسمة. ويخشى خبراء أن يرتفع هذا المعدل إلى 40 لكلّ 100 ألف نسمة في العام 2023.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد تلويح باستخدام سلاح نووي.. وزير الدفاع الروسي يتفقد مصنعًا لإنتاج الصواريخ مقتل أكثر من 100 شخص في زلزال هز غرب أفغانستان شاهد: ضربات جوية تركية تدمر 15 هدفاً لمسلحين أكراد شمال سوريا الإكوادور سجون أمريكا اللاتينيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الإكوادور سجون أمريكا اللاتينية إسرائيل غزة فلسطين الشرق الأوسط قصف فلاديمير بوتين ضحايا روسيا فرنسا إيران الهجرة غير الشرعية إسرائيل غزة فلسطين الشرق الأوسط قصف فلاديمير بوتين فرناندو فیلافیسینسیو من الانتخابات فی الإکوادور طوفان الأقصى یعرض الآن Next أکثر من سجن فی فی سجن
إقرأ أيضاً:
زلزال قوي يضرب شمال غرب الإكوادور مخلفًا عشرات الإصابات وأضرارًا جسيمة
شهدت مقاطعة إسميرالداس الساحلية شمال غرب الإكوادور، الجمعة، زلزالًا عنيفًا بلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر، ما أسفر عن إصابة أكثر من 30 شخصًا وإلحاق أضرار مادية واسعة النطاق. وأوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) أن الزلزال وقع على عمق ضحل يقدر بنحو 35 كيلومترًا قبالة الساحل، ما ضاعف من تأثيره على المناطق السكنية.
ووفقًا للتقارير الرسمية، تضرر نحو 180 مبنى، بينها ما لا يقل عن 135 منزلًا، فيما تعرضت بعض الهياكل لانهيارات جزئية في مدينة إسميرالداس، وهي إحدى المناطق الساحلية المكتظة بالسكان. كما أدى الزلزال إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، مما أثر على الخدمات الأساسية وأثار حالة من الذعر بين الأهالي.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها رواد منصات التواصل الاجتماعي لحظات الرعب التي عاشها السكان خلال الهزة الأرضية، حيث فرّ الكثيرون إلى الشوارع بحثًا عن الأمان.
في الوقت ذاته، باشرت فرق الإنقاذ والطوارئ أعمال تقييم الأضرار وتقديم المساعدة للمتضررين، فيما أعلنت السلطات المحلية حالة التأهب تحسبًا لأي هزات ارتدادية محتملة.
ورغم عدم تسجيل أي وفيات حتى الآن، حذرت الجهات المختصة من احتمال ارتفاع حصيلة الإصابات مع استمرار عمليات التفتيش الميدانية. كما دعت السكان إلى الابتعاد عن المباني المتضررة واتباع إرشادات السلامة لضمان سلامتهم.
وتقع الإكوادور ضمن نطاق "حزام النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي المرتفع نتيجة تقاطع الصفائح التكتونية، مما يجعل البلاد عرضة للزلازل المتكررة.
وقد شهدت الإكوادور تاريخيًا عددًا من الزلازل المدمرة، أبرزها زلزال عام 2016 الذي بلغت قوته 7.8 درجة، وأدى إلى مقتل 676 شخصًا وإصابة أكثر من 27 ألفًا، بالإضافة إلى تدمير مدن بأكملها مثل مانتا وبورتوفييخو، وتسجيل أكثر من 725 هزة ارتدادية، تجاوزت بعضُها 6 درجات.