الاقتصاد العراقي تحت رحمة رحلات شحن الدولار الشهرية من واشنطن
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
7 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: يناقش مراقبون ماليون تداعيات رفض واشنطن طلب العراق الحصول على مليار دولار نقدا من البنك الاحتياطي الفدرالي بحجة أنه يتعارض مع جهود كبح استخدام بغداد للدولار، ووقف التدفقات النقدية غير المشروعة، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية التي قالت ان الولايات المتحدة تقدم 10 مليارات دولار أو أكثر سنويا لبغداد عبر رحلات شحن نصف شهرية، وتستمد الأموال من عائدات مبيعات النفط العراقي المودعة لدى البنك الاحتياطي الفدرالي.
وسيكون لمنع الولايات المتحدة تسليم مليار دولار إلى العراق تأثيرات سلبية على الاقتصاد، حيث سيحد من الموارد المتاحة لتمويل الخدمات الأساسية والمشاريع التنموية مثل التعليم والصحة و الكهرباء، وسيؤدي الى تأخير المشاريع التنموية، مثل بناء الطرق والجسور ومحطات الكهرباء وزيادة العجز المالي ما قد يؤدي إلى زيادة الضرائب أو الاقتراض.
ويرى المحلل الاقتصادي ضياء المحسن ان مبيعات البنك المركزي من خلال نافذة بيع العملة تتجاوز إحتياجات السوق العراقية، وأن هناك شخصيات متورطة في هذا الامر، لذا فإن الفيدرالي الأمريكي من الممكن ان يضع مجموعة اخرى من المصارف التجارية الخاصة تحت طائلة العقوبات الامريكية بالاضافة الى عدد من مكاتب الصيرفة التي تدور في فلك المصارف الخاصة، بل وزادت على ذلك بأنه قد يشمل القرار بشكل او بأخر النظام المصرفي العراقي، بما يمكن الاستنتاج منه تدهور العلاقة بين الفيدرالي الأمريكي والمركزي العراقي، وهو ما حصل فعلا بإمتناع الاول عن تزويد العراق بمليار دولار،
ولا تزال هناك فرصة لحكومة السوداني في إعادة الامور الى نصابها والسيطرة على الارتفاع غير المبرر لسعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، لكنها فرصة لن تكون مفتوحة المديات فالوقت يمر وهو يؤثر في الاقتصاد الوطني والذي ينعكس بصورة مباشرة على المواطن.
وعلق الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، بشأن تخفيض البنك المركزي العراقي حصص شركات الصيرفة من الدولار النقدي بأكثر من النصف.
وكتب المرسومي في تدوينة علي فيسبوك، إن “البنك الفيدرالي الامريكي خفض تحويلاته من الدولار النقدي الى العراق من 10 مليارات دولار الى 5 مليارات دولار سنويا من خلال شحنات نصف شهرية”.
واضاف، إنّ” واشنطن رفضت طلبا عراقيا للحصول على مليار دولار إضافي لأنه يتعارض مع الجهود الامريكية لكبح استخدام بغداد للدولار، ووقف التدفقات النقدية غير المشروعة”.
واشار المرسومي أنه “نتيجة لذلك اضطر البنك المركزي العراقي الى تخفيض حصص شركات الصيرفة من الدولار النقدي بأكثر من النصف وهو ما سيؤثر مستقبلا عل سعر صرف الدينار مقابل الدولار في السوق الموازي وسيخفض استيرادات العراق من ايران الى النصف تقريبا”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
عبر إيران: طريق الغاز التركماني يصل إلى بغداد
17 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: أفادت صحيفة “تايمز أوف آسيا الوسطى”، بأن تركمانستان وقعت “اتفاقية ملزمة” لشحنات الغاز للعراق عبر إيران ، بعد الحصول على موافقة العراق على “خطة الدفع المسبق وامتيازات ضريبية”.
ويبرز التقرير اتفاقية الغاز الأخيرة بين تركمانستان والعراق كخطوة استثنائية في العلاقات الاقتصادية للطرفين، حيث تسعى تركمانستان إلى تصدير الغاز للعراق عبر صفقة تبادل مع إيران. تشمل الاتفاقية شحن 10 مليارات متر مكعب من الغاز التركماني إلى إيران، على أن تقوم الأخيرة بتوريد كمية معادلة للعراق.
يشير التقرير إلى أن العراق يُعد زبونًا نادرًا لتركمانستان، التي تمتلك رابع أكبر احتياطي غاز عالميًا، ولكنه لا يزال يفتقر للبنية التحتية اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغاز.
ويعتمد العراق بشكل كبير على الغاز المستورد لتشغيل محطات الكهرباء، حيث تمثل إيران المصدر الرئيسي لـ 40% من وارداته خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من التحديات المتعلقة بسداد الدفعات بسبب العقوبات المفروضة على إيران.
تساهم الاتفاقية في سد العجز العراقي في إمدادات الغاز، خصوصًا في ظل تعافي صناعة الغاز المحلية بعد سنوات الحرب.
و يشكل الاتفاق مع تركمانستان خطوة لتعزيز تنويع مصادر الغاز، بالرغم من بقاء إيران كطرف أساسي في الصفقة.
والعراق وافق على خطة دفع مسبق وامتيازات ضريبية، ما يعكس مرونة سياسية واقتصادية لتحقيق استقرار في الطاقة.
و العراق وتركمانستان لا يرتبطان بخطوط أنابيب مباشرة، مما يستلزم تعاونًا مع إيران لتفعيل التبادل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts