يستضيف مركز إكسبو الشارقة، فعاليات المعرض الدولي للبناء والعمارة والتصميم " Edilsocial Expo2023 "، يوم الإثنين المقبل، والذي يعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ويستمر خلال الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات “وام”، يشهد الحدث مشاركة واسعة من كبرى الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في مواد البناء والمقاولات والديكور والاستشارات الهندسية والتصميم الداخلي والمعماري ونخبة من المختصين والخبراء وكبار المصممين الدوليين.

1.2 مليار درهم تصرفات عقارات دبي اليوم محمد العريان: الاقتصاد الأمريكي ربما لن يتمكن من تجنب الركود

ويهدف المعرض الذي تنظمه شركة "سوشل نت" الإيطالية إلى تعزيز التواصل بين المختصين والعاملين في مجالات الهندسة المعمارية والتصميم والأماكن الخارجية مع الشركات والخبراء في مجالات البناء ومواد وأنظمة الإنشاء والبرمجة ونمذجة معلومات البناء كما يقدم لزواره عرضاً متنوعاً لأحدث مواد البناء والمعدات الثقيلة والديكورات الداخلية والمفروشات والهندسة المعمارية والتصميم وغيرها.

وسيشهد الحدث عدداً من الندوات والورش التدريبية في عالم التصميم والبناء والتي يقدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال من أبرزهم ماسيمو إيوسا غيني المعماري والمصمم الإيطالي المشهور حيث ستركز الندوات على عدد من المحاور من أهمها "التصميم بالتناغم مع البيئة بين الاستدامة والتخطيط والبناء" و"التخطيط المدني" و"التنمية والابتكار" و"البنية التحتية والتنقل".

وأعرب سعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة عن سعادته باستضافة المركز لهذا الحدث الدولي وهو ما يشكل إضافة نوعية لأجندة الفعاليات المتخصصة في عالم البناء والتصميم والعمارة والتي يستضيفها وينظمها إكسبو الشارقة ومن أبرزها معرض الشارقة العقاري –"إيكرس"، مشيراً إلى أن الحدث يشكّل فرصة متميزة للزوار والمهتمين للتعرف على آخر وأحدث الابتكارات في مجال مواد البناء والتشييد والديكور والتصميم إلى جانب تعزيز جسور التعاون بين الشركات والخبراء العاملين في هذا المجال وإتاحة المجال لهم لتبادل المعلومات والخبرات ما يساهم بدوره في تحقيق مزيد من فرص الازدهار والتطور لصناعة البناء والتشييد.

من جانبها قالت كاميلا مايورانو المدير العام للمعرض إن تنظيم المعرض الدولي للبناء والعمارة والتصميم في مركز إكسبو الشارقة جاء بناء على السمعة الإقليمية الرائدة للمركز ونجاح كافة الفعاليات التي ينظمها ويستضيفها، مشيرةً إلى أن الحدث إلى جانب دوره في عرض أحدث مواد البناء والهندسة المعمارية والتصميم فأنه يتضمن مجموعة من الفعاليات التدريبية وورش العمل المتخصصة التي تهدف إلى تسليط الضوء على أحدث وآخر التطورات في صناعة البناء والتصميم عبر إتاحة الفرصة لتعزيز التعاون بين الخبراء والمصممين والمخططين والشركات والخبراء والتجار والمستثمرين الدوليين العاملين في مجال البناء والتشييد.

ويشهد الحدث الذي يستقبل زواره يومياً من 10.30 صباحاً حتى 7.30 مساء مشاركة كبرى شركات الهندسة المعمارية والتصميم والتي ستقدم عرضاً لمجموعة واسعة من مواد البناء المستدامة وأحدث الابتكارات في مجال الديكور والتشطيبات والمفروشات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إكسبو الشارقة الاستشارات الهندسية التصميم الداخلي الهندسة المعمارية الشرق الاوسط المعدات الثقيلة المعرض الدولي إکسبو الشارقة مواد البناء

إقرأ أيضاً:

عبد السلام فاروق يكتب: معارض الكتب العربية.. لماذا لا نمل التكرار؟!

في البدء كانت الكلمة، ثم صارت معرضًا، نلتقي هناك، بين الرواق والرف، لنعيش لحظات نعتقد أنها ثقافة، لكنها غالبًا ما تكون مجرد ظل لها. نشتري الكتب، نلتقط الصور، نستمع إلى المتحدثين نفسهم كل عام، ثم نغادر كما جئنا: بلا أسئلة جديدة، ولا أفكار تقلقنا.  

هذا ليس نقدًا لمعارض الكتب، بل هو حنين إلى ما يمكن أن يكون. إلى معرض لا يختزل في "الحدث الثقافي" الذي يعلن عنه، بل في ذلك الحوار الخفي الذي يحدث بين القارئ والكتاب، بين المبدع والمتلقي، بين الماضي الذي نحمله والمستقبل الذي نصنعه. معرض لا يكرر نفسه، بل يتجدد كالنهر الذي لا يعبر المرء نفس مياهه مرتين. 

فهل نجرؤ على أن نحلم بمعرض كهذا؟!

في كل ربيع، تتنفس أبو ظبي بكتب تفتح، وأفكار تعلق كنجوم في سماء ندواتها، وأصوات تأتي من كل حدب لتلون أروقة المعرض الدولي للكتاب. هنا، حيث تتحول الكلمات إلى لوحات، والندوات إلى حوارات تلامس الغيم، يصبح المعرض ليس مجرد سوق للورق والحبر، بل مهرجانًا ثقافيًا يذوب فيه الفن في الفكر، والماضي في المستقبل. لكني، وأنا أقرأ أخبار هذه الدورة، أشعر بظل من الحزن يتسلل إلى كياني؛ حزن لا يعبر عن غيابي الجسدي عن أروقته هذا العام فحسب، بل عن سؤال يلح علي: هل يكفي أن نكرر الوجوه ذاتها كل عام لنجعل من المعرض منارة ثقافية؟.

بين الكتب والوجوه: سردية المكان

لا يختزل المعرض في رفوفه الممتلئة، بل في ذلك الحوار الخفي بين الغائبين عنه والحاضرين فيه. إنه فضاء تعيد فيه الثقافة العربية اكتشاف ذاتها عبر كتب تتنافس في جمال الطباعة وعمق المحتوى، وندوات تلامس قضايا من الشرق إلى الغرب، وفنون تشكيلية تتحرك كأنها قصائد بصرية. الضيوف الذين يحتضنهم المعرض، من مفكرين وأدباء وفنانين، هم بمثابة جسور تربط بين الموروث والحداثة، بين المحلي والعالمي. كل دورة جديدة تذكرنا أن الثقافة ليست تراكمًا، بل حركة دائمة نحو آفاق غير مطروقة.

لكن هذه الحركة، يا سادتي، تحتاج إلى رياح جديدة. فكيف لنا أن نتحدث عن انفتاح ثقافي، ونحن نرى الوجوه ذاتها تتكرر عامًا بعد عام، وكأن المعرض تحول إلى "صالون أدبي" مغلق على نخبة محددة؟ أليس في العالم العربي والعالمي من المبدعين والمفكرين من يستحق أن يسمع صوته؟ أليس التغيير جزءًا من جوهر الثقافة ذاتها؟.

غيابي... وحضور الأسئلة

قد يقول قائل: "الحضور رمزي يعزز التواصل". لكنني، وأنا أتأمل صور الندوات وبرامجها، أتساءل: كم من تلك الأسماء المكررة قدمت رؤية جديدة هذا العام؟، كم منهم تجاوز خطابه المألوف إلى فضاءات غير مسبوقة؟ الثقافة لا تبنى بالتكرار، بل بالتجديد. ولئن كان حضور بعض الوجوه ضرورة لاستمرارية الحوار، فإن إحلال دماء جديدة مكان أخرى بالية هو شرط بقاء الثقافة حية.  

أذكر ذات مرة أن الدكتور سعيد يقطين الناقد المغربي المعروف ، كتب عن "السرد الناعم" كحكاية تتدفق بلا ضجيج، لكنها تحدث أثرًا عميقًا. هكذا يجب أن يكون المعرض: حكاية تتجدد شخصياتها كل عام، لا أن تتحول إلى مسرحية يعاد تمثيلها بنفس الأدوار. إن تكرار الضيوف يشبه إعادة طباعة كتاب قديم بغلاف جديد: قد يبدو جميلًا، لكنه لا يغني المكتبة. 

اقتراح من القلب

لا ينبع نقدي من جحود بقيمة المكررين، بل من حب لجعل المعرض منصة لا تضاهى. لماذا لا نستلهم تجارب معارض عالمية تخصص مساحات واسعة للاكتشاف؟ لماذا لا نشرك الشباب أكثر، أو نستضيف مبدعين من ثقافات لم تسمع أصواتها بعد؟ الثقافة العربية غنية بتنوعها، لكن هذا التنوع لا يظهر إلا إذا فتحنا الأبواب لـ"الآخر" المختلف، لا الذي نعرفه مسبقًا.  

الشارقة.. حب قديم!  

بين ضجيج المعارض وصمت الذكريات، تقف الشارقة كسيرة عشق لم تكمَل. زرتها ذات يوم ضيفًا على معرض الكتاب، فكانت كحكاية "كليلة ودمنة" تروى لأول مرة: كل جنباتها حروف، وكل شارع فيها باب مفتوح إلى عالم آخر. أحببتها حتى ألفت عنها كتابًا، وكتبتها حتى صارت في قلبي وطنًا ثانيًا.  

لكن العجيب في الحكايات الجميلة أنها تنسى أحيانًا! فمنذ تلك الزيارة اليتيمة، لم أتلق دعوة، ولم أعد إلى أروقة المعرض، وكأنما اكتملت فصول تلك القصة بلا خاتمة. أتذكر جيدًا ذلك الزحام الثقافي، وتلك الوجوه المتعطشة للكتب، والجلسات التي كانت تشبه "نديم" الجاحظ في زمن السوشيال ميديا. فالشارقة ليست معرضًا للكتب فقط، بل هي "ديوان" العرب الذي يجمع بين الأصالة والانطلاق.  

فيا معرض الشارقة، أليس من العدل أن تعود الفراشات إلى حيث تلونت أجنحتها أول مرة؟ أم أن الدعوات صارت كالكتب النادرة التي لا يوفق الجميع لاقتنائها.

طباعة شارك معارض الكتب أبوظبي الشارقة

مقالات مشابهة

  • “أبوظبي إكستريم” تعلن إقامة بطولتها العالمية في موسكو للمرة الأولى
  • برعاية هزاع بن زايد.. إطلاق النسخة الأولى من «المعرض الدولي للصيد والفروسية العين 2025» نوفمبر المقبل
  • للمرة الأولى في تاريخه.. ميناء اللاذقية ضمن اتفاقية دولية جديدة
  • أبوظبي تستضيف «أسبوع أبوظبي للفضاء 2026»
  • أسعار مواد البناء في مصر اليوم الخميس 1-5-2025
  • خام برنت يتراجع إلى ما دون 60 دولارا للمرة الأولى منذ بداية أبريل
  • «أبوظبي إكستريم» تصل موسكو للمرة الأولى
  • مبيعات «إكسبو أوساكا» تتخطى 10 ملايين تذكرة في أسبوعين
  • عبد السلام فاروق يكتب: معارض الكتب العربية.. لماذا لا نمل التكرار؟!
  • حلبة كورنيش جدة تستضيف بطولة السعودية تويوتا كسر الزمن في موسمها الجديد