عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن على إسرائيل يوم السبت 'كل سبل الدعم المناسبة' بعد الهجوم الذي نفذته حركة حماس الفلسطينية وحذر 'أي طرف معاد لإسرائيل' من السعي للحصول على ميزة.

وقال بايدن عن إسرائيل في تصريحات متلفزة أدان فيها الهجوم: “لن نفشل أبدا في استعادتها”.

واندلع هجوم حركة المقاومة الإسلامية وسط جهود بذلها بايدن من اجل اتفاقات تطبيع تاريخية بين إسرائيل وجيرانها العرب.

وتحدث بايدن هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت لعرض الدعم الأمريكي، مع بث مشاهد العنف على شبكات الأخبار الأمريكية. 

وتوترت العلاقات بين الزعيمين لكنهما التقيا في نيويورك الشهر الماضي لإظهار التضامن وقال بايدن إنهما سيبقيان على اتصال وثيق.

وقال بايدن في بيان مكتوب صدر بعد مكالمته الهاتفية 'لقد أوضحت لرئيس الوزراء نتنياهو أننا مستعدون لتقديم كل وسائل الدعم المناسبة لحكومة وشعب إسرائيل'.

وفي تصريحاته المتلفزة في وقت لاحق، أصدر بايدن تحذيرا صريحا.

وقال: ‘لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وشعبها’، مضيفا 'دعوني أقول ذلك بأوضح ما أستطيع. هذه ليست اللحظة المناسبة لأي طرف معاد لإسرائيل لاستغلال هذه الهجمات للحصول على ميزة. العالم يراقب'.

ووجه فريق الأمن القومي التابع له بالبقاء على اتصال بشأن الوضع مع الدول في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك مصر وتركيا وقطر والمملكة العربية السعودية والأردن وعمان والإمارات العربية المتحدة والحلفاء الأوروبيين.

وجاءت أعمال العنف في الوقت الذي كانت فيه واشنطن في حالة من الفوضى: حيث يبحث الجمهوريون عن خليفة لرئيس مجلس النواب المخلوع كيفن مكارثي، وتلوح في الأفق مواجهة بشأن الميزانية مع بايدن وديمقراطييه قد تؤدي إلى إغلاق الحكومة في غضون 40 يومًا تقريبًا.

ولم يتم بعد اختيار بايدن ليكون سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، وزير الخزانة السابق جاك ليو، من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي.

وقال مسؤول إنه تم إطلاع بايدن في وقت مبكر من يوم السبت على الأحداث في إسرائيل، وعمل مسؤولو البيت الأبيض طوال الليل على مراقبتها.
 

وسارع الجمهوريون الذين يسعون للإطاحة ببايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 إلى انتقاد طريقة تعامله مع الوضع.

وقال حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، وهو جمهوري يترشح للانتخابات الرئاسية عن حزبه: 'لقد ساعدت إيران في تمويل هذه الحرب ضد إسرائيل، وساعدت سياسات جو بايدن التي تهاونت مع إيران على ملء خزائنها. وتدفع إسرائيل الآن ثمن تلك السياسات'. الترشيح الرئاسي.

ويبدو أن ديسانتيس كان يشير إلى صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها إدارة بايدن مع إيران في سبتمبر. تم الإعلان عن الصفقة لأول مرة في أغسطس. وبموجب الاتفاق، تنازلت الولايات المتحدة عن العقوبات للسماح بتحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية من كوريا الجنوبية إلى قطر، وهي خطوة ضرورية لتنفيذ صفقة تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال مسؤول في إدارة بايدن إنه لم يتم إنفاق دولار واحد من أصل 6 مليارات دولار حتى الآن. هذه الأموال مخصصة للأغراض الإنسانية فقط.

'لا أستطيع التعليق على عام 2024 بسبب قانون هاتش. لكن يمكنني توضيح الحقائق: لم يتم إنفاق سنت واحد من هذه الأموال، وعندما يتم إنفاقها، لا يمكن إنفاقها إلا على أشياء مثل الغذاء والدواء من أجل العالم'. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون، 'الشعب الإيراني'.

ويحظر قانون هاتش على مسؤولي البيت الأبيض الانخراط في النشاط السياسي.

ولم يكن تأثير هجوم حماس على مفاوضات التطبيع لـ إسرائيل واضحا. 

وتصر الولايات المتحدة على أن يتضمن أي اتفاق بعض التنازلات الإسرائيلية للفلسطينيين، لكن ما ستكون عليه تلك التنازلات يظل موضوعا للمفاوضات.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن أي صفقة يجب أن تعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة داخل حدود عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ويجب أن توقف بناء المستوطنات الإسرائيلية.

وقال نتنياهو، الذي يرأس ائتلافا من الأحزاب الدينية والقومية المتطرفة، إنه لا ينبغي أن يكون للفلسطينيين حق النقض على أي اتفاق لصنع السلام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الأمريكي الدعم الأمريكي الوزراء الإسرائيلي تبادل السجناء رئيس الوزراء الإسرائيلي مصر وتركيا الولایات المتحدة یوم السبت

إقرأ أيضاً:

محللون: تحقيق الشاباك حول طوفان الأقصى يغذي التوتر بإسرائيل

القدس المحتلة- عكست نتائج تحقيق جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك"، حول سلسلة الإخفاقات الاستخباراتية والعملياتية التي أتاحت لحركة حماس تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التوتر السائد بين أجهزة الاستخبارات والمستوى السياسي ممثلا بحكومة بنيامين نتنياهو.

وبرز هذا التوتر من خلال حملة في معسكر اليمين دعت إلى الإطاحة برئيس "الشاباك" رونين بار، الذي رغم إقراره واعترافه وتحمله المسؤولية بالإخفاق، فإنه وجه أصابع الاتهام إلى المستوى السياسي وحمله مسؤولية الفشل، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية خلافا لرغبة نتنياهو.

وأظهرت نتائج التحقيق أن "الشاباك" اعترف بالفشل في منع هجوم "طوفان الأقصى" على الرغم من المعلومات التي كانت بحوزته من العام 2018، حول خطة عرفت بـ"جدار أريحا"، وتمحورت حول تخطيط حماس لشن هجوم مفاجئ على "غلاف غزة"، بيد أنها لم تعتبر تهديدا جديا، حيث أعيد تحديثها وتقييمها بالعام 2022، ولم يتم إدراجها ضمن سيناريوهات إمكانية تعرض إسرائيل لهجوم مستقبلي.

وفي مؤشر يعكس الإخفاق الممنهج في تعامل المؤسسة الإسرائيلية مع قطاع غزة، كشف التحقيق عن خلل بالتنسيق وتوزيع المهام ما بين "الشاباك" والجيش الإسرائيلي، ممثلا بوحدة الاستخبارات العسكرية "أمان"، بكل ما يتعلق بالمسؤوليات عن جمع المعلومات الاستخباراتية والتحذيرات عن أي هجوم مفاجئ، والفشل كليا في استشراف سيناريو الحرب.

إعلان

يأتي هذا مع الإقرار بالفشل أيضا بتجنيد وتشغيل العملاء بالقطاع، وكذلك عدم فهم أو تحليل المعلومات الاستخباراتية والعجز عن فهم نوايا ومخططات حماس، في وقت دفع فيه المستوى السياسي نحو "التهدئة"، وتمادى نتنياهو بالترويج بأن "حماس مردوعة"، وهو ما أشعل الخلافات مجددا بين "الشاباك" وحكومة نتنياهو، بحسب قراءات المحللين والباحثين.

نتنياهو يعتبر كلا من بار وغالانت وهاليفي "طغمة معادية" ويسعى لتعزيز نفوذه في المؤسسة الأمنية والعسكرية (الإعلام الإسرائيلي) تراشق علني

بدت هذه الخلافات أكثر علانية وواضحة في أعقاب نشر صحيفة "هآرتس"، مساء الأربعاء، كواليس الجلسة التي جمعت نتنياهو وبار يوم 21 مايو/أيار 2023، عقب انتهاء العملية العسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي، حيث دعا بار إلى توجيه ضربة عسكرية استباقية ومفاجئة ضد حماس، بينما تحفظ نتنياهو على ذلك، وجدد طرحه أن الحركة مردوعة وغير معنية بالتصعيد.

ويعتقد محلل الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس" يوسي فيرتر أن بار، الموجود منذ أشهر في مرمى نيران ما وصفه "آلة السم" التي يقودها نتنياهو، تحول إلى هدف يجب الإطاحة به، على غرار رئيس الأركان المنتهية ولايته هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع المعزول يوآف غالانت، حيث وصفهم معسكر اليمين بـ"أنهم أعداء يجب إحباطهم".

وأضاف أن مخاوف رئيس جهاز الشاباك تعززت بعد استهدافه علنا من قبل المستوى السياسي مع تقديم التحقيق في أداء الجهاز وإخفاقاته، حيث وصف نتنياهو كلا من بار ورئيس الموساد ديفيد برنيع، بأنهم أعضاء في "الطغمة" التي تآمرت ضده.

ويوضح محلل الشؤون الحزبية أن إحدى أكثر وكالات الأنباء -التي تعتبر بوقا إعلاميا لنتنياهو- نشرت تقريرا يفيد بأن "رئيس الوزراء ورئيس الشاباك اتفقا على موعد تقاعد الأخير، في نهاية مارس/آذار الحالي"، وهو خبر زائف تماما بطبيعة الحال، وفق ما أكد فيرتر.

وفي أعقاب الهجوم الذي شنه نتنياهو، يتابع فيرتر، جاء دور بار للرد، حيث استدعى من استدعاهم إلى جلسة إحاطة، خرجت منها سلسلة رسائل، كلها كانت موجهة إلى نتنياهو بتحد، "رئيس الشاباك لن يستقيل، ليس في نهاية الشهر، ولا بعد بضعة أشهر، ويهتم بالعمل على إعادة المختطفين الـ59 في غزة، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية".

إعلان عداء قديم

تعتقد مراسلة الشؤون السياسية في صحيفة "معاريف" آنا بارسكي أن التوترات بين رئيس الوزراء ورونين بار وصلت إلى مستوى جديد بعد تصريحاته بشأن إقامة لجنة تحقيق رسمية، حيث إن "التكتيك المعقد الذي يتبعه نتنياهو بانتظار التوقيت المثالي والسبب المناسب، يظهر كيف أن قرارات الإطاحة بالمسؤولين المناهضين له، لا تعدو أن تكون مجرد انتظار للوقت المناسب".

وتقول المراسلة إنه "بالنسبة لنتنياهو، فقد تم بالفعل فصل رئيس جهاز الشاباك من حيث المبدأ منذ فترة طويلة، أي قبل وقت طويل من نشر التحقيق حول إخفاق الشاباك بمنع كارثة السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وقبل وقت طويل من النص الغامض الذي وضعه بار في تصريحاته لموظفي الجهاز، بأنه يشترط تشكيل لجنة تحقيق رسمية قبل الاستقالة من منصبه".

لكنها تضيف أنه من المبكر جدا تقييم الأمر، لكن من الممكن أن يكون هذا التصريح لرئيس الشاباك قد حدد ملامح الطريق أمام نتنياهو للإطاحة به، حيث وصل رئيس الوزراء إلى استنتاج مفاده أنه "لا يوجد سبيل آخر، سوى إقالة شخص اعتبره عنصرا معاديا له، ويعمل ضده بشكل منهجي وعلى مدى فترة طويلة".

وخلصت للقول إن "القرار بشأن إقالة رئيس جهاز الشاباك يقع على عاتق رئيس الوزراء وحده وضمن صلاحياته هو فقط، ويشهد المقربون من نتنياهو بأن العداء بينه وبين بار كان موجودا منذ اليوم الأول تقريبا، أي قبل أحداث 7 أكتوبر، وخلال الحرب تزايد مستوى العداء بشكل يومي تقريبا".

نتنياهو يتوسط رئيس الأركان المنتهية ولايته هرتسي هاليفي ووزير الدفاع المعزول يوآف غالانت (الإعلام الإسرائيلي) صلاحيات الشاباك

وفي تحذير من تداعيات التصعيد المتدرج بين نتنياهو وبار على هيكلة واستقلالية الجهاز الاستخباراتي، قال مراسل الشؤون القضائية في مواقع "والا" بيني أشكنازي إن "جهاز الأمن العام -بحسب القانون- ليس جهازا أمنيا فحسب، بل هو أيضا جهاز هدفه حماية الديمقراطية الإسرائيلية، فالتحقيقات في مكتب رئيس الوزراء والمخاوف من تسييس الجهاز تتزايد مع دعوات إقالة رئيس الشاباك".

إعلان

وبعبارة أخرى، يوضح أشكنازي أن "الشاباك يتمتع بصلاحيات أخرى إلى جانب التحقيق وجمع المعلومات الاستخبارية، حيث يتعامل أيضا مع الحفاظ على الأمن القومي، وفقا لمقياس الخطر المباشر على مواطني وسكان إسرائيل أو نظامها، وبالتالي يجب حمايته على هذا النحو ومنع سيطرة السياسيين عليه".

ومع نشر تحقيق الشاباك حول أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يكون التوتر بين نتنياهو وبار قد وصل إلى ذروته، حسب ما يقول أشكنازي، بسبب بعض الاتهامات الموجهة إلى المستوى السياسي وتحميله أيضا جزءا من مسؤولية الفشل والإخفاق، "وهو الاتهام الذي أغضب نتنياهو الذي ضاق ذرعا برئيس الشاباك"، حسب قوله.

مقالات مشابهة

  • محللون: تحقيق الشاباك حول طوفان الأقصى يغذي التوتر بإسرائيل
  • زيلينسكي يؤكد وجود خطط لاجتماع جديد مع الولايات المتحدة
  • ترامب: الولايات المتحدة ستستولي على جرينلاند “بطريقة أو بأخرى”
  • الولايات المتحدة توقف تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن روسيا مع أوكرانيا
  • الولايات المتحدة ترشح سفيرًا جديدًا لدى الناتو
  • ترامب: جو بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
  • ترامب: بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
  • التحقيقات الإسرائيلية في طوفان الأقصى تضع نتنياهو تحت الضغط
  • بينهم أسيرة محررة في “طوفان الأقصى”.. قوات العدو تعتقل عدة فلسطينيين بالضفة
  • شاهد | بعد ربع قرن.. الحاج صدقي يذوق طعم الحرية في أجواء رمضان مع عائلته في الخليل