بعد هجوم "حماس" المباغت.. ألمانيا تحذّر من "تصعيد إقليمي كبير"
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أنالينا بيربوك: "إرهاب حماس" يبعد المنطقة مرة أخرى عن السلام.
حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم السبت (السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023) من تصعيد إقليمي كبير في المنطقة برمتها بعد الهجمات "الإرهابية" التي شنتها حركة "حماس" على إسرائيل. وأعربت عن خشيتها من انضمام جهات "أخرى" إلى الهجوم.
وقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر: "هذا يوم يمثل منعطفا وعملا غير مسبوق للتصعيد من جانب حماس". وأضافت بيربوك في تصريح من برلين "لقد أدى إرهاب حماس مرة أخرى إلى إبعاد المنطقة عن السلام".
وأضافت رئيسة الدبلوماسية الألمانية: "من خلال هذه الهجمات الإرهابية نشأ خطر لا يمكن التنبؤ به يتعلق بحدوث تصعيد إقليمي كبير"، وقالت إنها لا يسعها سوى أن تحذر "بأشد العبارات من احتمال انضمام آخرين إلى هذا الإرهاب".
وأشارت بيربوك إلى أنّ "حماس جلبت الإرهاب بقدر غير معروف إلى إسرائيل"، وشددت على أنّ "لا شيء يبرر القصف الصاروخي العشوائي وهجمات الكوماندوز على مدنيين مسالمين والخطف الوحشي لأشخاص أبرياء". ورأت الوزيرة الألمانية أن احتجاز رهائن من قبل حماس "أمر بغيض ويخالف القانون الدولي".
واستطردت بيربوك: "يجب وقف إرهاب حماس على الفور"، وقالت إن الحكومة الألمانية تقف متضامنة إلى جانب إسرائيل مشيرة إلى أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي.
وأعربت وزيرة الخارجية الألمانية عن رأيها بأنّ تصعيد العنف من جانب حماس يُظْهِر مرة أخرى أن الحل السياسي وحده هو الذي يمكن أن يمنح السكان في إسرائيل وكذلك أيضا في الأراضي الفلسطينية حياة يسودها السلام والكرامة.
ألمانيا تدعو مواطنيها لعدم السفر إلى المنطقة
وتابعتبيربوك أن فريق الأزمات التابع للحكومة الألمانية اجتمع في وزارة الخارجية، وأن برلين تنصح حاليا بشدة بعدم السفر إلى إسرائيل وإلى الأراضي الفلسطينية. ودعت "جميع المواطنين الألمان المتواجدين هناك" إلى التسجيل في منصة للوزارة خاصة بحالات الأزمات.
وفي وقت سابق، أعلنت مجموعة الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا عن خفض رحلاتها من وإلى إسرائيل، مع وجود طائرة واحدة فقط من المقرر أن تقلع السبت من تل أبيب إلى فرانكفورت. وعلى صعيد متصل، أعلنت السلطات الألمانية تعزيز الإجراءات الأمنية حول المباني اليهودية في البلاد.
شتاينماير: إسرائيل مضطرة إلى الدفاع عن نفسها
في غضون ذلك أجرى الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اتصالا هاتفيا بنظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ. وأعلن بعد الاتصال عن تضامنه مع إسرائيل الـ "مضطرة إلى الدفاع عن نفسها في مواجهة إرهاب وحشي". وأضاف الرئيس الألماني: "أعرب عن تضامني الكامل مع أصدقائنا الإسرائيليين الذين يتعرضون للهجوم. أعربت باسم مواطنيَّ للرئيس الإسرائيلي هرتسوغ عن تعازيَّ لسقوط العديد من القتلى والمصابين، كما أعربت عن قلقي حيال مصير هؤلاء الذين لا يزالون يتعرضون للخطر".
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد أعلن في وقت سابق عن تضامنه مع إسرائيل عقب هجمات "حماس". وغرد شولتس عبر منصة اكس (تويتر سابقا)، "وصلتنا اليوم أنباء مروعة من إسرائيل". وأضاف: "نحن مصدومون بشدة من القصف الصاروخي الذي تم إطلاقه من غزة وتصعيد العنف. وألمانيا تدين هجمات حماس، وتقف إلى جانب إسرائيل".
يشار إلى أن حركة "حماس" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية.
ع.ج/ أ.ح/إ.م (د ب أ، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: إسرائيل غارات إسرائيلية على غزة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك المستشار الألماني أولاف شولتس أخبار إسرائيل اليوم إسرائيل غارات إسرائيلية على غزة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك المستشار الألماني أولاف شولتس أخبار إسرائيل اليوم
إقرأ أيضاً:
ألمانيا.. القبض على 5 أشخاص بتهمة ارتكابهم جرائم حرب في سوريا
أعلن ممثلو الادعاء، اليوم الأربعاء، إن الشرطة الألمانية ألقت القبض على سوري وأربعة من أصول فلسطينية سورية لا يحملون جنسية للاشتباه في ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا قبل نحو 10 سنوات. وذكر الادعاء أنه "يشتبه في أن أربعة من المعتقلين كانوا ينتمون لحركة مسلحة تحمل اسم "حركة فلسطين حرة" في سوريا".
وذكر ممثلو الادعاء في البيان أن "هناك اشتباها قويا في أنهم تورطوا في "قتل والشروع في قتل مدنيين وهو ما يصنف على أنه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
وزعم الادعاء أنهم "شاركوا في حملة قمع في مخيم اليرموك في يوليو 2012، حيث تعرض المتظاهرون المدنيون للاستهداف وإطلاق النار".
كما يواجه الأربعة وفقا للادعاء اتهامات بـ"لكم مدنيين وركلهم بين عامي 2012 و2014 عند نقاط تفتيش، إلى جانب ضرب مواطنين بأعقاب البنادق".
والتزاما بقوانين الخصوصية الألمانية أشير إليهم فقط بأسماء "جهاد أ." و"محمود أ." و"سمير س." و"وائل س." و"مظهر ج.".
ووفق وكالة "رويترز"، "نسقت السلطات الألمانية مع نظيرتها في السويد من أجل إجراء تحقيق مشترك، حيث أفادت هيئة الادعاء السويدية في بيان منفصل بأنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص في السويد كذلك لارتكابهم جرائم تنتهك القانون الدولي في سوريا عام 2012".
مهرجان الفيلم العربي في تورنتو.. نافذة المهاجر على السينما العربية