مصراوي:
2024-07-01@15:38:22 GMT

طوفان الأقصى.. هل تزامن مع عيد الغفران الإسرائيلي؟

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

طوفان الأقصى.. هل تزامن مع عيد الغفران الإسرائيلي؟

كتب- محمد شاكر

يعتقد الكثيرون أن عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية اليوم السبت، تتزامن مع عيد الغفران، كما تزامنت حرب أكتوبر المجيدة، التي سجلت فيها مصر انتصارًا تاريخيًا على إسرائيل، مع عيد الغفران.

ولكن احتفال عيد الغفران الإسرائيلي، أقيم هذا العام في شهر سبتمبر الماضي، ولم يكن خلال شهر أكتوبر الجاري.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم السبت، عملية عرفت إعلاميًا بطوفان الأقصى، تضمنت رشقات صاروخية كبيرة صوب مستوطنات ومدن الاحتلال “الإسرائيلي” والأراضي المحتلة.

ونفذت المقاومة، عمليات تسلل بحرية وبرية، حيث اقتحم العشرات من المقاومين مستوطنات الاحتلال بغلاف غزة وسيطروا على مناطق فيها، وسط اشتباكات مسلحة مكثفة.

اللافت أن عملية طوفان الأقصى، يتزامن مع انتهاء أيام عيد العُرش اليهودى، وتأتي هذه العملية العسكرية الكبيرة، ردًا على الاعتداءات التي نفذتها إسرائيل طوال الفترة الماضية، وكان آخرها اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين، الخميس الماضي، باحات المسجد الأقصى المبارك، وهو سادس أيام عيد العُرش اليهودى.

عيد العرش..

ويعتبر عيد العُرش تذكاراً لتحرير موسى لليهود من عبودية فرعون، وعبورهم الصحراء من مصر نحو الأرض الموعودة، في رحلة استمرّت أربعين عاماً، كانوا يقيمون خلالها داخل خيم أو مظال.

وللاحتفاء بتلك الرحلة، يبني اليهود خيماً أو مظالاً تسمّى السكة ويمضون فيها أيام العيد حيث يصلون ويتناولون الطعام، لتكريم تراث أسلافهم.

ويحمل المصلون للاحتفال باقة تضمّ غصن آس، وسعفة نخيل، وغصن صفصاف، إلى جانب ثمرة الترنج أو الليمون الحامض.

ويسمى عيد العرش بالعبرية سوكوت، وهو أشبه بمهرجان حصاد، يعلن نهاية السنة الزراعية، ويكون مناسبة للتعبير عن الفرح والامتنان، ولذلك يسمى "موسم الفرح".

يتضمن الاحتفال بالعيد صلوات داخل الكنيس، وقراءات من التوراة،، لكن الاحتفال الأبرز يكون بتشييد المظال، وتبدأ الاستعدادات لذلك بعد عيد الغفران.

عيد الغفران..

عيد الغفران، هو اليوم العاشر من شهر تشرين، الشهر الأول في التقويم اليهودي، وهو يوم مقدس عند اليهود مخصص للصلاة والصيام فقط، وهو اليوم المتمم لأيام التوبة العشرة والتي تبدأ بيومي رأس السنة، أو كما يطلق عليه بالعبرية روش هاشناه، وحسب التراث اليهودي هذا اليوم هو الفرصة الأخيرة لتغيير المصير الشخصي أو مصير العالم في السنة الآتية.

يعتبر عيد الغفران أو يوم كيبور في الشريعة اليهودية يوم عطلة كاملة يحظر فيه كل ما يحظر على اليهود في أيام السبت أو الأعياد الرئيسية مثل الشغل، إشعال النار، الكتابة بقلم، تشغيل السيارات وغيرها، ولكنه توجد كذلك أعمال تحظر في يوم كيبور بشكل خاص مثل تناول الطعام والشرب، الاغتسال والاستحمام، المشي بالأحذية الجلدية، ممارسة الجنس وأعمال أخرى بهدف التمتع. وبينما تعتبر أيام السبت والأعياد الأخرى فرص للامتناع عن الكد وللتمتع إلى جانب العبادة، يعتبر يوم كيبور فرصة للعبادة والاستغفار فقط.

يبدأ يوم كيبور حسب التقويم العبري في ليلة اليوم التاسع من شهر تيشرين في السنة العبرية ويستمر حتى بداية الليلة التالية.

لمزيد من التفاصيل ومتابعة كل ما يتعلق بعملية "طوفان الأقصى" في تغطية خاصة (اضغط هنا)

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني طوفان الأقصى قتلى عملية طوفان الأقصى حرب أكتوبر إسرائيل عيد الغفران المقاومة الفلسطينية مستوطنات الاحتلال المسجد الأقصى طوفان الأقصى عید الغفران

إقرأ أيضاً:

ملتقى فلسطينيي الخارج يناقش بإسطنبول تداعيات طوفان الأقصى

انطلقت اليوم الجمعة أعمال ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني في إسطنبول الذي يقيمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، وتستمر فعالياته على مدى يومين، لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأزمة المشروع الوطني الفلسطيني.

ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى)، الذي راح ضحيته مئات آلاف الفلسطينيين بين شهيد وجريح ونازح.

من اليمين: وديع عواودة وأحمد الحيلة وعبد الحميد صيام وأحمد غنيم (الجزيرة نت)

البيئة السياسية

وتناول المؤتمر في يومه الأول البيئة السياسية المرافقة لطوفان الأقصى محليا وإقليميا، وأبرز التغييرات التي أحدثتها معركة الطوفان على المحيطين الإقليمي والدولي، وما تتطلبه المرحلة الحالية من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وأولويات المرحلة المقبلة.

فقد قارن أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة روتجرز الأميركية عبد الحميد صيام بين واقع القضية الفلسطينية دوليا قبل "السابع من أكتوبر"، من حيث:

مباهاة إسرائيل بما حققته سياسيا وأمنيا حتى أنها مسحت فلسطين تماما من الخرائط التي تستعرضها في الأمم المتحدة. إسرائيل كانت من أكثر الدول تحقيقا للنمو الاقتصادي والتنمية. سقوط القضية الفلسطينية من سلم الاهتمامات العربية والدولية.

لكن بعد ما قامت به المقاومة الفلسطينية في طوفان الأقصى، حدث ما يلي:

القضية الفلسطينية تتصدر مناقشات مجلس الأمن. الولايات المتحدة أصبحت قراراتها معزولة في ما يتعلق بالشأن الفلسطيني في المحافل الدولية. محكمة العدل الدولية تلاحق إسرائيل وقادتها عبر مجموعة من القرارات الاحترازية التي تدعو لوقف الحرب وإيصال المساعدات. المظاهرات المنتشرة حول العالم التي تتعاطف مع القضية. انهيار اقتصادي يومي في إسرائيل، وعزلة دولية، وتفكك المجتمع مع فرار آلاف الإسرائيليين إلى الخارج. الملتقى ناقش البيئة السياسية المرافقة لطوفان الأقصى والمتغيرات التي صاحبت ذلك (الجزيرة نت) البيئة العربية

أما الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة فيرى أن القضية الفلسطينية لم تكن أولوية في السياسة العربية قبل طوفان الأقصى، ووصلت مراحل التطبيع العربي مع إسرائيل إلى درجة غير مسبوقة، للدرجة التي اتهم فيها عدد من النخب ووسائل الإعلام العربية الفلسطينيين بأنهم السبب في تأخر المنطقة وتعطل الاستثمار فيها.

وتحدث الكاتب كذلك عن الواقع السياسي للدول العربية عقب طوفان الأقصى، فقد تأخر عقد القمة العربية الإسلامية 31 يوما بعد بدء المعركة، ورأت العديد من الدول العربية عدم التدخل حتى تلاقي المقاومة الفلسطينية جزاء فعلها، كما أن دولا كبحت شعوبها ومنعتهم من التعبير عن مشاعرهم تجاه فلسطين.

ومع ذلك يرى الحيلة أن يوم "السابع من أكتوبر" غيّر كثيرا في السياسة العربية، من حيث:

مصر ترفض فكرة تهجير أهل غزة إلى سيناء. الدول العربية ترفض أن تكون شريكا في إدارة غزة وفق رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقف مسار التطبيع مع إسرائيل وتموضعها السياسي إقليميا ودوليا. تعطيل برنامج إسرائيل في التنمية وكسر الصورة النمطية بأنها القوة التي لا تقهر. استعادت القضية الفلسطينية حضورها على نحو غير مسبوق. لحظة صمت على ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في افتتاح ملتقى الحوار الوطني لفلسطينيي الخارج (الجزيرة نت) الداخل الإسرائيلي

ويتفق الكاتب الصحفي وديع عواودة مع الرأي السابق في الخسائر التي مُنيت بها إسرائيل نتيجة طوفان الأقصى، ويضيف عليها:

تعطل نظم الإنذار المبكر والاستخبارات عند إسرائيل وكذلك فكرة الردع والحسم، حيث إنها حتى الآن لم تحقق أهدافها من العدوان على غزة طوال 9 أشهر. نزوح عشرات الآلاف من الإسرائيليين من مناطق الشمال أو الفرار من إسرائيل مع تخلي الأجيال الجديدة عن فكرة التضحية عكس ما كان عليه جيل المؤسسين. تزعزع ثقة الإسرائيليين في الجيش والحكومة والمنظومة الأمنية، وكذلك في الدول الغربية بسبب الكلفة التي يدفعها المجتمع الإسرائيلي. التفكك والخلافات السياسية والانقسامات المجتمعية العميقة التي أصبحت تنعكس على النخب السياسية. النزيف الاقتصادي والحرب النفسية التي تشنها المقاومة على الداخل الإسرائيلي وانهيار قواعد النشر عند المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وظهر ذلك جليا في وسائل التواصل الاجتماعي. الوحدة ضرورة حاسمة

لكن السياسي الفلسطيني أحمد غنيم يقول إن نتائج طوفان الأقصى لم تظهر كلها بعد، فالمعركة ما زالت مستمرة، والنتائج التي وصلنا إليها اليوم هي حصاد أكثر من 70 عاما من المقاومة، ونبه إلى أن القيادات الفلسطينية يجب أن تدرك المتغيرات الجديدة، وأن تستغل الأزمة الحالية وتحولها إلى فرصة.

وأشار غنيم إلى أن الوحدة الفلسطينية ضرورة موضوعية وأمر حاسم، لكن هناك قوى تمنع في كل مناسبة قيام هذه الوحدة، وقال "إن المقاومة تحتاج إلى رئة سياسية لكي تحمي إنجاز المقاومة وتدافع عنه".

ووصف السياسي الفلسطيني ما قامت به المقاومة في طوفان الأقصى بأنه حقق معجزتين: الأولى تتمثل في الهجوم نفسه يوم "السابع من أكتوبر"، والثانية في الصمود طوال هذه الفترة.

المشاركون دعوا إلى ضرورة تجاوز اتفاق أوسلو والانطلاق نحو مرحلة جديدة من النضال الفلسطيني (الجزيرة) اتفاق أوسلو

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عددا من المداخلات "ذات الصوت المرتفع" التي أجمع أغلبها على ما يلي:

انتهاء اتفاق أوسلو بكل تبعاته وضرورة الانطلاق نحو مرحلة جديدة من النضال الفلسطيني. إعادة ترتيب البيت الفلسطيني أصبح ضرورة أكثر من أي وقت مضى، ولا يقبل حاليا أن يرتهن القرار الفلسطيني لجهة دون أخرى. لا يمكن الاستغناء عن المقاومة التي هي الطريق الذي يجبر الاحتلال والمجتمع الدولي على التفاوض وقبول المطالب الفلسطينية. ضرورة تجميع كل المبادرات الفلسطينية في الداخل والخارج تحت مظلة واحدة جامعة لا تستثني أحدا.

يذكر أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تأسس في 25 فبراير/شباط 2017 في مدينة إسطنبول، عبر تجمع حاشد يزيد على 6 آلاف فلسطيني حول العالم، بهدف تفعيل دور الفلسطينيين بالخارج في المشاركة السياسية وتفعيل دورهم في صناعة القرار الوطني.

مقالات مشابهة

  • طوفان تغيير المعادلات والموازين
  • بعد تسعة شهور من طوفان الأقصى.. هذه هي صورة الكيان من الداخل
  • تطورات اليوم الـ269 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ268 من "طوفان الأقصى"
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ267 من "طوفان الأقصى"
  • تطورات اليوم الـ268 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ267 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ملتقى فلسطينيي الخارج يناقش بإسطنبول تداعيات طوفان الأقصى
  • فلسطينيون يتفقدون آثار القصف الإسرائيلي على دير البلح وسط غزة.. فيديو