عد الخبير الأمني صباح العكيلي، عملية طوفان الأقصى بانها “لم يسبق لها التاريخ”، مبينا ان عملية طوفان الأقصى رسالة الى الدول المطبعة مع الكيان لمراجعة حسابتها والى من يريد التطبيع.

وقال العكيلي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “عملية طوفان الأقصى لم يسبق لاي فصيل او فصائل المقاومة الفلسطينية القيام بهكذا تمييز ونوعية”، مؤكداً أنها “عملية تاريخية، وتميزها يعود الى مشاركة جميع فصائل المقاومة الفلسطينية دون استثناء وتقدمت كتف الى كتف في محيط غزة وداخل بعض المستوطنات الصهيونية”.

وأضاف، أن “العملية مفخرة لكل المقاومين، وأصبحت تمتلك أدوات جديدة كشفت ضعف الكيان الصهيوني اتجاه المقاومة”، لافتاً الى أن “العملية أيضا رسالة الى الدول المطبعة ومن يريد المضي بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتأكيد ضرورة مراجعة شاملة للموقف مع الكيان الصهيوني”.

ودعا الخبير الأمني، فصائل المقاومة الإسلامية بكل مسمياتها الى “دعم المقاومة الفلسطينية والوقوف الى جانبها وتحذير الكيان الصهيوني من مغبة أي عملية رد فعل جراء عملية طوفان الأقصى”.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت فجر اليوم السبت بدء عملية عسكرية باسم “طوفان الأقصى” من غزة بضربة أولى “استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: عملیة طوفان الأقصى الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”

د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي

مما لا شك فيه أن معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها في السابع من أُكتوبر من عام 2023م قد حقّقت مكتسباتٍ عديدةً على المستوى الفلسطيني والمستوى العربي وكذلك على المستوى الدولي.

فعلى المستوى الفلسطيني أعادت هذه المعركة للمقاومة المسلحة دورَها في الساحة وزخمها الشعبي.

وعلى المستوى العربي تمت عرقلة سير عجلة التطبيع التي كانت قد بدأت منذ التطبيع المصري مع الكيان الصهيوني وتوسعت في فترة ترمب السابقة واستمرت في عهد بايدن، وكانت كثيرٌ من الدول العربية تنتظر أن تلتحق السعوديّة بركب المطبِّعين فيلتحقون بها وكانت على وشك القيام بذلك.

وكذلك كشفت معركة “طوفان الأقصى” حجمَ التغلغل الصهيوني بين النخب السياسية والثقافية العربية والتي كانت تعمل على جَرِّ الأُمَّــة إلى جانب المطبِّعين، فقد كانت تصول وتجول في معظم القنوات العربية الرسمية وفي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للتطبيع وتقديم العدوّ الصهيوني كحَمَلٍ وديع يحب العرب وعلى العرب أن يتجاوبوا معه، وخلال الحرب انكشف كذبُ وتدليس تلك النخب بعد أن رأى العالم الجرائم الصهيونية في حق سكان غزة، وتم إعادة القضية الفلسطينية إلى أذهان الأُمَّــة العربية والإسلامية.

وأما على المستوى الدولي نجحت معركة “طوفان الأقصى” في التأثير على الرأي العام العالمي من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الكثير من المؤثرين العالميين مع القضية الفلسطينية، ومن خلال مواكبة وسائل الإعلام للأحداث في غزة ونقلها لما يجري بشكل مباشر؛ ونتيجةً لتلك التأثيرات خرجت المظاهراتُ في معظم المدن الأُورُوبية والأمريكية؛ دعماً للفلسطينيين في غزة، وتحَرّك طلاب الجامعات الأمريكية والأُورُوبية في مظاهرات واعتصامات وقوفاً مع سكان غزة، واعتبر البعض تلك التحَرُّكات التي استمرت حتى توقفت الحرب بداية لتغيير الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية.

ولكن يجب أن نعيَ أن العدوّ الصهيوني -بدعم من أمريكا وأُورُوبا- يعمل منذ عشرات السنيين على تثبيت كيانه في الأراضي العربية الفلسطينية، ولن يسمح للفلسطينيين بالاستفادة من المكاسب التي حقّقتها معركة “طوفان الأقصى”، وسيعمل بكل إمْكَانياته وقدراته الفائقة على إعادة السردية الصهيونية إلى الأذهان؛ ولذلك على الشعوب العربية والإسلامية أن تقفَ إلى جوار المقاومة الفلسطينية للمحافظة على تلك المكاسب وتطويرها بكافة الطرق المتاحة، ولا تنتظر أيَّ تحَرّك من النظام العربي الرسمي الذي يقفُ إلى جانب العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة رغم الإهانات التي يتلقاها.

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتؤكد: العملية أثبتت فشل المنظومة الأمنية للاحتلال
  • ألمانيا تطالب “الكيان” برفع القيود الفورية على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • ألمانيا تطالب الكيان الصهيوني برفع القيود على دخول المساعدات لغزة
  • مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
  • فصائل فلسطينية تعقب على عملية الطعن في حيفا
  • صحيفة : فصائل المقاومة في غزة ترفع درجة الجهوزية
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • طوفان الأقصى: السياسي والإيديولوجي