كتائب القسام تمطر تل أبيب بالصواريخ.. وتوجه رسالة: سنرد الصاع صاعين
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
رداً على قصف البرج السكني وسط المدينة، أطلقت كتائب القسام، مساء اليوم السبت، رشقات صواريخ من مختلف مناطق غزة باتجاه العمق الإسرائيلي.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان: “رداً على قصف البرج السكني وسط مدينة غزة، وجّهنا ضربة صاروخية كبيرة بـ 150 صاروخاً صوب تل أبيب”.
وعقب الضربة الجوية، وجه المتحدث باسم كتائب القسام رسالة إلى إسرائيل، قال فيها: “سنرد الصاع صاعين”.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، قصفت طائرات إسرائيلية برج “فلسطين” السكني وسط مدينة غزة بعدة صواريخ ودمرته بشكل كلي.
ويضم البرج العشرات من المؤسسات الأهلية والشقق السكنية ومئات من السكان.
في السياق، أفادت “القناة 13” العبرية بأنه تم إيقاف جلسة الحكومة الإسرائيلية بسبب رشقة صاروخية على تل أبيب.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن 8 إصابات بينها 3 خطرة وقعت جراء القصف الصاروخي الذي استهدف منطقة تل أبيب الكبرى.
يأتي هذا بينما، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت، إن القوات الإسرائيلية متخوفة من وقوع هجمات من لبنان أو سوريا، في حال وجود جماعات فلسطينية نشطة هناك.
ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن هيشت: “في الشمال، نحن مستعدون في حال قررت بعض المجموعات الفلسطينية المتواجدة هناك المجيء، سنكون مستعدين”.
يذكر أن كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، أعلنت فجر اليوم الخميس، بدء عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”.
وأسفر الهجوم المباغت عن سقوط عشرات قتلى وإصابة مئات الإسرائيليين، وسط تقارير عن أسر جنود خلال العملية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى
جعلت قدرته على المراوغة وقيادته لكتائب القسام من محمد الضيف رمزًا للكفاح المسلح الفلسطيني حتى طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣.
وعلى مدى العقود، تمكنت إسرائيل من اغتيال العشرات من قادة المقاومة الفلسطينيين، بمن فيهم العديد من قادة كتائب القسام مثل صلاح شحادة وعماد عقل ويحيى عياش، إلا أن الضيف نجا من محاولات الاغتيال وواصل القتال.
تحت قيادته، تحولت الجناح العسكري لحركة حماس من مجموعات صغيرة من المقاتلين ضعيفي التسليح إلى قوة شبه عسكرية. ورغم أن الضيف كان متمركزًا في غزة، إلا أن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية كانوا يهتفون باسمه في السنوات الأخيرة طلبًا للمساعدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأصبحت هتافات عربية مقفاة بدأت في القدس المحتلة شائعة بشكل خاص خلال الحرب على غزة: "حُط السيف جنب السيف، إحنا رجال محمد الضيف".
يُعرف بلقب "الشبح" نظرًا لقدرته الفائقة على التواري عن الأنظار والنجاة من محاولات الاغتيال المتكررة التي استهدفته على مدار عقود. ورغم السرية التي تحيط بشخصيته، إلا أن تأثيره لا يمكن إنكاره.
وُلد محمد الضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة عام 1965 لعائلة فلسطينية هجّرت من قريتها الأصلية خلال نكبة 1948. نشأ في بيئة تعاني من الفقر والقمع الإسرائيلي، مما عزز لديه الوعي السياسي والميل إلى الكفاح المسلح.
درس الضيف العلوم في الجامعة الإسلامية في غزة، حيث بدأ نشاطه في صفوف الجماعة الإسلامية التي شكلت لاحقًا النواة الأولى لحركة حماس. في أواخر الثمانينيات، انضم إلى كتائب القسام، وأثبت قدراته العسكرية والتنظيمية، ليصعد سريعًا في صفوف المقاومة.
بعد اغتيال القائد صلاح شحادة عام 2002، تولى الضيف قيادة كتائب القسام، ومنذ ذلك الحين، شهدت الكتائب تطورًا نوعيًا في قدراتها العسكرية. كان له دور محوري في تطوير الأنفاق الهجومية، الصواريخ بعيدة المدى، والطائرات المسيرة، مما عزز قدرة المقاومة على مواجهة إسرائيل.
ورغم خسارته أفرادًا من عائلته في إحدى الغارات، بما في ذلك زوجته وابنه عام 2014، ظل الضيف متمسكًا بخياره العسكري، موقنًا بأن النصر لن يتحقق إلا عبر المقاومة.