نرجس محمدي تحتفل خلف القضبان في إيران بنيلها جائزة نوبل للسلام
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
احتفلت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي خلف قضبان السجن في طهران بنيلها جائزة نوبل السلام "في زنزانتها" برفقة سجينات أخريات، وفق ما أفادت عائلتها السبت.
وقالت العائلة في تصريح لوكالة فرانس برس إن نرجس علمت بفوزها بجائزة نوبل السلام "عصر أمس عبر رسائل نقلت إليها من عنبر الرجال الذين يحظون بسهولة أكبر في الاتصالات الهاتفية الجمعة".
وأضافت: "في الأمسية ذاتها، بث التلفزيون الرسمي النبأ في نشرة أخبار الساعة 22,30 من خلال رسم صورة مهينة وتشهير بحقّ نرجس"، مشيرة الى أن "نرجس وزميلاتها السجينات طِرن فرحاً واحتفلن بهذا النصر في زنزانتهن".
وفازت محمدي الجمعة بجائزة نوبل للسلام تقديرًا لنضالها ضدّ قمع النساء في إيران، حيث بات العديد منهنّ يتخلّى عن الحجاب الإلزامي رغم حملة القمع.
وأتى فوز محمّدي بالجائزة عقب موجة احتجاجات شهدتها إيران العام الماضي إثر وفاة الشابة مهسا أميني في أيلول/سبتمبر 2022 بعد توقيفها لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة.
سُجنت محمدي، الناشطة والصحافية البالغة 51 عاما، مرات عدة في العقدين الماضين على خلفية حملتها ضد إلزامية الحجاب ورفضا لعقوبة الإعدام.
وهي نائبة رئيس "مركز الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران" الذي أسسته المحامية في مجال حقوق الإنسان شيرين عبادي، وهي بدورها حائزة جائزة نوبل للسلام عام 2003.
وفي حديث لوكالة فرانس برس، دعت رئيسة لجنة نوبل، النروجية بيريت رايس أندرس، إيران إلى الإفراج عن محمدي. وكررت الأمم المتحدة هذه الدعوة.
وأشادت عائلة محمدي بـ"لحظة تاريخية في المعركة من أجل الحرية في إيران"، بينما نوّهت واشنطن بـ"شجاعة" الفائزة.
إدانة إيرانيةمن جهتها، دانت إيران قرارا "سياسيا". وقال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني في بيان "نلاحظ أن لجنة نوبل منحت جائزة السلام لشخص أدين بارتكاب انتهاكات متكررة للقوانين وارتكب أعمالا إجرامية".
وأضاف "ندين هذا القرار السياسي الأحادي"، مشددا على أن "ادعاءات خاطئة حول التطورات في إيران قد قُدِّمَت في بيان اللجنة".
الناشطة الإيرانية نرجس محمدي تفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2023وفي رسالة إلى فرانس برس الشهر الماضي من سجنها، قالت محمدي إن الاحتجاجات الأخيرة في إيران "سرّعت عملية تحقيق الديموقراطية والحرية والمساواة في إيران"، وأنها عملية باتت الآن "لا رجعة فيها".
وقد عمدت، مع ثلاث نساء أخريات في سجن إوين، إلى إحراق حجابهن في الذكرى السنوية لوفاة أميني في 16 أيلول/سبتمبر.
وتحتل إيران المرتبة 143 من بين 146 دولة في ترتيب المساواة الجندرية للمنتدى الاقتصادي العالمي.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: سلاح البحرية الإسرائيلي يستهدف زورقًا يضم مسلحين فلسطينيين في عملية "طوفان الأقصى" بعد تلويح باستخدام سلاح نووي.. وزير الدفاع الروسي يتفقد مصنعًا لإنتاج الصواريخ قلق ينتشر بين المواطنين.. بق الفراش في فرنسا يثير المخاوف الرسمية والشعبية إيران جائزة نوبل مظاهرات في إيرانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إيران جائزة نوبل إسرائيل الشرق الأوسط قصف غزة نزاع مسلح فلسطين فلاديمير بوتين ضحايا روسيا فرنسا ألمانيا إسرائيل الشرق الأوسط قصف غزة نزاع مسلح فلسطين جائزة نوبل للسلام طوفان الأقصى یعرض الآن Next نرجس محمدی فی إیران
إقرأ أيضاً:
يوم الأسير الفلسطيني.. قهرٌ خلف القضبان وتعذيب بلا سقف.. 16400 اعتقال و63 شهيدا بسجون الاحتلال منذ بدء العدوان
البلاد – رام الله
ينتهج الاحتلال الإسرائيلي، الاعتقالات التي شملت كافة شرائح وفئات المجتمع، كأداة لقمع الفلسطينيين وترهيبهم والانتقام منهم، واستخدمها وسيلة للعقاب الجماعي، حتى أضحت ظاهرة وسلوكًا يوميًا، وجزءًا أساسيًا من منهجية سيطرته على الشعب الفلسطيني، والوسيلة الأكثر قمعًا وقهرًا. فمنذ بدء عدوانه على غزة في 7 أكتوبر 2023، نفّذ الاحتلال أكثر من 16400 حالة اعتقال، واستشهد 63 أسيرًا في سجونه. ومع حلول يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم الخميس، دعا المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين الفلسطينيين، وتشكيل لجان تحقيق دولية لمحاسبة الاحتلال.
وأكد المجلس في بيان صحافي أمس الأربعاء أن قضية المعتقلين ستبقى في صلب النضال الوطني الفلسطيني، مشيرًا إلى أن يوم الأسير هذا العام يأتي في ظل تصعيد غير مسبوق في أساليب القمع ومحاولات كسر إرادة المعتقلين وإسكات صوت الحرية داخل الزنازين.
وأشار المجلس الوطني إلى أن سياسات القمع والاضطهاد تصاعدت على نحو خطير في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمنية المتطرفة، التي شرعنت التعذيب الجسدي والنفسي ووسّعته، بإشراف مباشر من ضباط إدارة السجون والوزير المتطرف إيتمار بن غفير.
وفي السياق ذاته، قالت مؤسسات الأسرى إن 63 معتقلًا على الأقل استشهدوا في سجون الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة، بينهم 40 شهيدًا من القطاع، في وقت يواصل فيه الاحتلال إخفاء هويات عشرات الشهداء واحتجاز جثامينهم.
وأضافت المؤسسات، في بيان مشترك لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن عدد الشهداء الأسرى الموثقة أسماؤهم منذ عام 1967 بلغ 300 شهيد، كان آخرهم الطفل وليد أحمد من بلدة سلواد.
وأوضحت أن جرائم التعذيب الجسدي والنفسي، والتجويع، والإهمال الطبي، والاعتداءات الجنسية بما فيها الاغتصاب، شكّلت الأسباب الرئيسية لوفاة المعتقلين، وأن وتيرة استشهاد الأسرى فاقت كل الفترات السابقة وفقًا لما وثقته المؤسسات الحقوقية.
كما أشارت إلى أن الشهادات التي نقلتها الطواقم القانونية من داخل السجون، إلى جانب روايات من أُفرج عنهم، كشفت عن مستوى صادم من التعذيب الممنهج، خصوصًا في صفوف معتقلي غزة، الذين تعرّضوا لأساليب إذلال غير مسبوقة، وامتهان متعمّد للكرامة الإنسانية، وضرب مبرّح ومتكرر، وحرمان من الحد الأدنى من شروط الحياة.
وأضافت المؤسسات أن الاحتلال حوّل هذه الجرائم إلى سياسة ممنهجة وأدوات ثابتة، ما يستدعي تدخلًا من المنظومة الحقوقية الدولية التي باتت مطالبة بالنظر إلى هذه الانتهاكات كمرحلة جديدة تهدد القيم الإنسانية جمعاء، وليس الفلسطينيين وحدهم.
ونوّهت إلى أن حكومة الاحتلال اليمينية صعدت من التحريض ضد الأسرى قبل اندلاع العدوان الحالي، تمهيدًا لحملات قمع ممنهجة تهدف إلى سلبهم ما تبقى من حقوقهم داخل السجون.
ولفتت إلى أن الاحتلال استخدم الاعتقالات كأداة مركزية للانتقام والقهر الجماعي، فباتت جزءًا من بنيته الأمنية وسلوكه اليومي في إخضاع الشعب الفلسطيني.
يُذكر أن المجلس الوطني الفلسطيني أقرّ في عام 1974 يوم السابع عشر من أبريل من كل عام يومًا وطنيًا لنصرة الأسرى الفلسطينيين وتكريمًا لتضحياتهم، فيما اعتمدت القمة العربية في 2008 هذا اليوم تاريخًا عربيًا جامعًا لإحياء قضية الأسرى في جميع الدول العربية تضامنًا مع المعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.