تواصل فصائل فلسطينية في قطاع غزة، السبت، إطلاق رشقاتها الصاروخية المكثفة باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية في عملية بدأتها كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" باسم "طوفان الأقصى".

 

وكان محمد الضيف القائد العام لـ"القسام"، قد أعلن في وقت سابق السبت "بدء عملية (طوفان الأقصى) بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".

 

وأضاف في كلمة مسجلة: "خلال أول 20 دقيقة من العملية تم إطلاق 5 آلاف صاروخ وقذيفة".

 

وأوضح أن هذه العملية تأتي في" ظل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وتنكره للقوانين الدولية وفي ظل الدعم الأمريكي والغربي والصمت الدولي".

 

وتخلل هذه العملية اشتباكات مسلحة اندلعت بين عناصر من الفصائل الفلسطينية وقوات من الجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

 

وتداول ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو للاستيلاء على مركبات إسرائيلية في بعض المناطق من القطاع عقب انتهاء الاشتباكات فيها.

 

واقتاد بعض المواطنين، وفق ما أظهرته مقاطع الفيديو المتداولة، بعض تلك المركبات لأحياء سكنية فلسطينية.

 

وأفاد الناشط والإعلامي حسن اصليح، في مقطع فيديو ظهر وخلفه دبابة إسرائيلية تشتعل تحتها النيران، بأن "جميع من كان بهذه الدبابة تم اختطافه".

 

وقال المتحدث باسم "حماس" حازم قاسم، في كلمة للأناضول: "هذا يوم فخر للشعب الفلسطيني حينما تطلق القسام عملية عسكرية للرد على الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى وجرائم القتل في الضفة".

 

وأضاف: "هذا سلوك الشعب الفلسطيني للرد على الاحتلال وجرائمه ومحاولة إنهاء القضية الفلسطينية، فنحن مع مرحلة نضال جديدة".

 

وطالب الفلسطينيين في الضفة وداخل إسرائيل بالتحرك العاجل للمشاركة في هذه المعركة.

 

وفي أعقاب هذه التطورات، أعلنت وزارة التربية والتعليم وجامعات في قطاع غزة تعليق الدوام في مؤسساتها التعليمية حتى إشعار آخر.

 

ومن الضفة الغربية، قالت "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، و"كتائب القسام"، السبت، في بيان مشترك، إنهما "نفذا عملية مشتركة ضد حاجز سالم العسكري الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربية".

 

وجاء في البيان: "سرايا القدس وكتائب القسام تعلنان مهاجمة حاجز سالم العسكري شمالي الضفة بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة ضمن معركة طوفان الأقصى".

 

وكان الجيش الإسرائيلي، قد قال في بيان: "في الساعة الأخيرة، تم إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، ونحث الجمهور في جنوب ووسط البلاد على البقاء بالقرب من المناطق المحمية والامتثال لأوامر القيادة الداخلية".

 

وأضاف: "بدأت منظمة حماس عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلل مخربين إلى داخل الاراضي الإسرائيلية".

 

وتابع: "منظمة حماس ستدفع ثمنًا باهظًا".

 

وأشار إلى أن "الجمهور مطالب بالانصياع لتعليمات الجبهة الداخلية والبقاء داخل المناطق المحصنة وسكان غلاف غزة مطالبون بالبقاء داخل المنازل".

 

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلي: "يدور حاليا تبادل لإطلاق النار بين المتسللين وجنود الجيش الإسرائيلي، وطلبت أجهزة الأمن من أهالي مدينة سديروت البقاء في بيوتهم بالقرب من الغرف المحصنة".

 

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي مسلحين وهم يتسللون إلى أحد التجمعات السكانية الإسرائيلية.

 

وأعلنت القناة 12 الإسرائيلية، عن سقوط "5 قتلى جراء القذائف صاروخية"، فيما قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن هناك "مخاوف من عمليات خطف جنود خلال المعارك مع المسلحين".

 

وتم إطلاق صافرات الإنذار في المدن الإسرائيلية في وسط وجنوبي إسرائيل وفتح الملاجئ في العديد من المدن.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

قتيل ومصاب في قصف لمسيّرة إسرائيلية شمالي قطاع غزة

قتل فلسطيني وأصيب آخر، إثر قصف نفذته مسيّرة إسرائيلية شمالي قطاع غزة، الأحد.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الهجوم استهدف مجموعة من الفلسطينيين في منطقة البورة شرقي بلدة بيت حانون.

والسبت انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط حالة من الغموض تكتنف استئناف الاتفاق، حيث تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى بينما تطالب حركة حماس ببدء المرحلة الثانية مباشرة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت مبكر من الأحد، إن إسرائيل وافقت على مقترح المبعوث الأميركي بخصوص وقف إطلاق نار مؤقت في غزة، خلال شهر رمضان وعيد الفصح.

لكن حماس سرعان ما ردت على بيان مكتب نتنياهو بالرفض.

وطالبت الحركة بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار مع إسرائيل، معتبرة مقترح المبعوث الأميركي "تأكيدا واضحا أن الاحتلال يتنصل من الاتفاقات التي وقع عليها".

وقال القيادي في حماس محمود مرداوي في بيان، إن "الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ الاتفاق، بدءا من تنفيذ المرحلة الثانية التي تضمن المفاوضات على وقف اطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الإعمار ومن ثم إطلاق سراح الأسرى في إطار صفقة متفق عليها. هذا ما نصر عليه ولن نتراجع عنه".

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: الكنيست الإسرائيلي شهد خناقة واشتباكات بسبب نتنياهو
  • استشهاد فلسطينييْن وإصابة 3 بنيران مسيّرات إسرائيلية في غزة
  • مقتل وإصابة 5 فلسطينيين بنيران إسرائيلية في غزة
  • حركة حماس: عملية حيفا رد طبيعي على جرائم إسرائيل
  • كيف وصفت حماس "عملية حيفا" في شمال إسرائيل؟
  • حماس تعلق على "عملية محطة الحافلات المركزية" في حيفا
  • شهيدان وجرحى بنيران إسرائيلية على غزة
  • حماس: عملية الطعن في حيفا تؤكد استمرار المقاومة حتى زوال الاحتلال
  • قتيل ومصاب في قصف لمسيّرة إسرائيلية شمالي قطاع غزة
  • عائلة الأسير الإسرائيلي إيتان هورن تطالب بعدم وقف اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس