بعد هجمات حماس الدامية.. إسرائيل في حالة حرب وكل الخيارات متاحة
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السبت، إن حماس "فتحت باب الجحيم على غزة" بعد هجومها المفاجئ على إسرائيل، واصفا إياه بـ"التصرف بلا قيم، وبلا أخلاق".
وفي مقابلة مع قناة الحرة، كشف أدرعي أن أولوية القوات الإسرائيلية الآن، هي "إعادة السيطرة على المناطق التي تم اختراقها، واستهداف مواقع حماس في قطاع غزة".
وقال "هناك ضربات مكثفة، وستتوسع في الساعات المقبلة.. حماس فتحت باب الجحيم على غزة".
"21 موقعا نشطا".. خارطة البلدات الإسرائيلية التي هاجمها مسلحو حماس لا تزال قوات الجيش الإسرائيلي تخوض معارك "برية"، السبت، ضد مسلحي حركة حماس الفلسطينية في المناطق المحيطة بقطاع غزة بعد تسلل هؤلاء "بالمظلات" بحرا وبرا.وشدد أدرعي على أن إعلان حالة الحرب يعني أن كل الخيارات الموجودة متاحة، مذكرا بأن الأمر لا يتعلق بـ"عملية أو معركة، بل هي حرب".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال في وقت سابق، السبت، إن حركة حماس "ستدفع ثمنا غير مسبوق".
الجيش الإسرائيلي: حماس اختطفت "عسكريين ومدنيين" قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إن عناصر من قواته قتلوا أو تم أسرهم من قبل مسلحي حركة حماس خلال الهجوم الذي استهدف بلدات إسرائيلية قرب الحدود مع قطاع غزة.وأضاف في بيان "أمرت بتعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط ونرد على إطلاق النار بحجم لم يعرفه العدو، سيدفع العدو ثمنا غير مسبوق" معلنا أن بلاده في حالة حرب.
تفاوض؟في إجابته حول سؤال يتعلق بإمكانية فتح قنوات للتفاوض مع حماس التي تختطف إسرائيليين في غزة، عاد أدرعي ليذكر بأن الأولوية الآن هي تنفيذ عملية "السيوف الحديدية" التي أطلقتها إسرائيل للرد على حماس.
ثم أردف "نحن عسكريون علينا إدارة المعركة.. كلٌ له دوره ونحن لدينا دور عسكري وكل جهودنا تسير في هذا الاتجاه".
فيديو.. "السيوف الحديدية" تقتل عشرات من مسلحي حماس استهدفت قوات البحرية الإسرائيلية عشرات من عناصر حماس كاونوا يحاولون التسلل إلى إسرائيل عبر منطقة البحر والساحل.ولم يعط أدرعي أي أرقام رسمية حول عدد القتلى ولا الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وقال "ليست هناك معطيات ولا أرقام رسمية يتداولها الجيش الإسرائيلي.. هناك جهود للترتيب والسيطرة والوصول إلى المعلومات المؤكدة والرسمية، بعدها سنقوم بإطلاع الجمهور الإسرائيلي والدول العربية والعالم".
هل كانت إسرائيل تنتظر هذا الهجوم؟بالحديث عن جلسة تقييم عقدت في إسرائيل قبل أسابيع ترأسها نتانياهو والتي لم تشر إلى وجود أي خطر داهم من قطاع غزة، قال أدرعي "اعتقد أن هناك الكثير من العبر، والدروس".
وتابع "يجب علينا أن نستخلص تلك الدروس والعبر، لكن بعد الحرب.. الآن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة".
ما هي احتمالات تنفيذ هجوم بري على غزة؟في هذا الصدد قال أدرعي إن الساعات المقبلة ستحمل إجابات حول الأسئلة المتعلقة بالخيارات المتاحة أمام القوات الإسرائيلية، مؤكدا على أن "كل واحد سيأخذ دوره".
وقال "هناك جلسة للحكومة، وجلسة للمجلس الأمني المصغر وهناك تتخذ القرارات والجيش الإسرائيلي ينفذها".
ثم كشف أن رئيس الأركان يجري على مدار الساعة جلسات تقدير الموقف "ووافق على الخطط العسكرية المستقبلية التي سينفذها الجيش".
وقال أيضا "كما تشاهدون غزة تحت القصف، وحماس تحت القصف، متوعدا إياها بالقول "حماس ستدفع ثمنا باهظا على ما ارتكبته صبيحة اليوم".
وكشف أدرعي أن الجيش ينفذ الآن هجومه على غزة لكنه يتابع أيضا كل الجبهات قائلا "إذا حدث شيء في جبهة أخرى فسيعلم الجيش كيف يتعامل معه".
وختم بالقول "لا أنصح أحدا على تجربة عزيمتنا وإصرارنا على حماية إسرائيل"، مشيدا بردود الفعل الدولية التي "تعترف بأن إسرائيل قد تعرضت للهجوم أولا وأن من بدأ هي حماس، التي استهدفت مدنين إسرائيليين" وتابع "نحن ننظر إلى ذلك بإيجابية".
واندلعت، السبت، حرب جديدة بين إسرائيل وقطاع غزة بعد عملية عسكرية مباغتة نفذتها حركة حماس التي أطلقت آلاف الصواريخ وتوغلت في أراضٍ إسرائيلية واختطفت إسرائيليين.
وردّت إسرائيل بغارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وصدرت إدانات دولية واسعة لهجوم حماس، ودعت دول أخرى إلى ضبط النفس.
وحتى بعد الظهر، بلغت حصيلة القتلى في الجانب الإسرائيلي نحو مائة قتيل ومئات الجرحى، بحسب مصادر طبية، وفي الجانب الفلسطيني نحو 200 قتيل وأكثر من 1600 جريح.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حرکة حماس قطاع غزة على غزة
إقرأ أيضاً:
لبنان يقدم شكوى أممية ضد إسرائيل بسبب هجمات البيجر
أعلن لبنان، اليوم الأربعاء، أنه تقدم بشكوى إلى منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن الهجمات الدامية التي طالت آلافا من مستخدمي أجهزة النداء (البيجر) واللاسلكي في جميع أنحاء البلاد في سبتمبر/أيلول، والتي تتهم بيروت إسرائيل بارتكابها.
ووصف وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مصطفى بيرم الهجوم بأنه عمل حربي ضد الإنسانية والتكنولوجيا والعمل، قائلا إن بلاده تقدمت بشكوى إلى منظمة العمل الدولية في جنيف.
وقال بيرم، في حدث نظمته جمعية مراسلي الأمم المتحدة في المدينة السويسرية، "إنها سابقة خطيرة للغاية".
تأتي هذه الخطوة بعد أن صعّدت إسرائيل غاراتها الجوية على مختلف الأراضي اللبنانية، خصوصا على معاقل حزب الله في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية ومنطقة البقاع في شرق البلاد منذ 23 سبتمبر/أيلول، بعد ما يقرب من عام من تبادل النيران عبر الحدود، وما أعقب ذلك من توغل قوات برية إسرائيلية في جنوب لبنان.
وبدأ التصعيد بهجمات دامية يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول طالت آلافا من أجهزة النداء (بيجر) وأجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها حزب الله، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف في مختلف أنحاء لبنان.
ولم تعلن إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن تلك الهجمات، لكن بيرم اعتبر أنه من المتعارف عليه عالميا أن إسرائيل تقف وراءها.
وأشار بيرم إلى أن هذه الهجمات أوقعت في غضون دقائق قليلة أكثر من 4000 مدني، بين قتيل وجريح ومشوه.
ولفت إلى أنه من بين الضحايا الذين لم يُقتلوا، تعرّض كثيرون لبتر في الأصابع، كما فقد البعض نظره تماما.
وقال إن ما حصل هو تحويل أجهزة عادية مستخدمة في الحياة اليومية إلى أدوات "خطيرة وقاتلة"، مشددا على ضرورة عدم ترك هذه الأفعال من دون رادع.
وأشار إلى أن تقديم الشكوى يرمي إلى منع تكرار مثل هذه العمليات في المستقبل.
شكاوى أخرىوعندما سُئل عن سبب اختيار لبنان تقديم الشكوى إلى منظمة العمل الدولية، أشار بيرم إلى أن من بين المتضررين جراء هذه الهجمات عددا كبيرا من العمال الذين قال إنهم كانوا يمارسون عملهم على نحو طبيعي عندما انفجرت فجأة أجهزة النداء واللاسلكي التي يستخدمونها في العمل.
ولفت إلى أن ذلك يتعارض مع مبادئ العمل اللائق التي تدافع عنها منظمة العمل الدولية ومنها "الأمن والأمان".
وأشار إلى أن السلطات اللبنانية قد تقدم أيضا شكاوى إضافية بشأن هجمات أجهزة البيجر أمام جهات دولية أخرى، بينها منظمة التجارة العالمية.
وقال إنه بشكل عام، فإن الحكومة اللبنانية تعتزم تقديم أكثر من شكوى ضد إسرائيل بسبب العمليات في لبنان لأن "عدد الجرائم هائل".
وقُتل أكثر من 3000 شخص في لبنان منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق وزارة الصحة اللبنانية، بينهم ما لا يقل عن 1964 سقطوا منذ 23 سبتمبر/أيلول، وفق إحصاء أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا للأرقام الرسمية.
كما دفعت الحرب أكثر من مليون شخص في لبنان إلى الفرار من منازلهم.
وبدأت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول حملة جوية مركزة على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات توغل بري محدودة جنوبي البلاد، حيث تشن هجمات وتخوض اشتباكات مع حزب الله.
وتقول إسرائيل إنها تريد القضاء على الحزب في المناطق الحدودية، ومنع إطلاق الصواريخ، وتشترط انسحاب مقاتليه إلى شمال نهر الليطاني للسماح بعودة 60 ألف نازح من شمال إسرائيل.