رئيس وزراء فلسطين يدعو أوروبا للعمل الجاد على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لبلاده
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم، الاتحاد الأوروبي إلى العمل الجدي على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية؛ بما يفضي إلى منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
جاء ذلك خلال تلقي اشتية اتصالين هاتفيين من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ووزير خارجية المجلس جوزيف بوريل، أكد خلالهما حاجة القضية الفلسطينية لحلول سياسية لا أمنية، وضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني من الجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال والمستوطنون.
وحمل رئيس الوزراء الفلسطيني، إسرائيل كامل المسؤولية عما يجري، مؤكدا وحدة الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده وحقه في الدفاع عن نفسه.
ودعا اشتية، دول العالم إلى أن تلقى بثقلها لإنهاء الاحتلال الذي يشكل صاعق التفجير الدائم للصراع في المنطقة، طالما لم يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة التي نصت عليها مئات القرارات الدولية طيلة أكثر من سبعة عقود من النكبة التي حلت بشعبنا عام 1948.
وتابع: «ما يجري اليوم نتيجة طبيعية لغطرسة القوة، وإمعان إسرائيل بارتكاب جرائمها المروعة، بحق أبناء شعبنا من خلال عمليات القتل اليومية، والاستيلاء على الأراضي، وإقامة المستوطنات، وإتلاف الممتلكات، والتضييق على الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وترويع الآمنين مثلما جرى في بلدة حوارة قبل أيام».
وأضاف: «ما يجرى اليوم هو أيضا نتيجة طبيعية لصمت العالم عن جرائم الحرق، والمحو، والإبادة الجماعية التي توعد بها غلاة المتطرفين الذين يتولون الحكم في إسرائيل؛ أبناء شعبنا، والتلويح بارتكاب نكبة جديدة؛ وفق ما أطلقوا عليها خطة حسم الصراع بالقتل والتهجير».
وقال إن من حق الشعب الفلسطينى الدفاع عن نفسه، وأرضه وممتلكاته، وحماية مقدساته، عندما لا يتم الاستماع لصوته، والاستجابة لتحذيراته المتكررة من خطورة التداعيات التي تترتب على مواصلة حصار شعبنا في قطاع غزة، ومواصلة اقتحام المدن والبلدات والقرى والمخيمات في الضفة وانتهاك المقدسات، ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين في كنيسة القيامة، وتغيير معالم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.
استشهاد أكثر من 200 مواطنودعا رئيس الوزراء الفلسطيني، الاتحاد الأوروبي إلى التدخل لحمل إسرائيل على وقف قصف منازل المواطنين في القطاع، الذي تسبب حتى الآن باستشهاد أكثر من 200 مواطن من النساء والأطفال، والشيوخ وإصابة المئات بجروح.
وقال رئيس الوزراء الفلسطينى إنه من الوهم الاعتقاد بأن تحقق إسرائيل السلام دون أن ينعم الشعب الفلسطينى بالحرية وإقامة الدولة المستقلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني المجلس الأوروبي إسرائيل قصف
إقرأ أيضاً:
شتاء ثانٍ تحت الحصار الإسرائيلي.. الجوع والبرد يفاقمان أزمة فلسطين مع استمرار الحرب
يجتمع على الفلسطينيين الشتاء الثاني على التوالي، مصحوبا بالجوع والبرد بجانب حرب لم تتوقف منذ أكثر من 14 شهرا بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
فبعد فشل دولة الاحتلال الإسرائيلي بكل ترسانتها النووية في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، لجأت إسرائيل إلى فرض سياسة التجويع على أكثر من 2 مليون فلسطيني.
تعنت إسرائيليوتمنع إسرائيل دخول الدقيق والمواد الغذائية، ليصبح الحصول على الطعام في القطاع بشكل منتظم أمر مستحيلا خاصة مع ارتفاع الأسعار بشكل جنوني في الأسواق، ويضطر الاحتلال الإسرائيلي في السماح لكميات محدودة بالدخول من أجل تخفيف الضغوط الدولية، لكنه لا يسمح بوصولها إلى القطاع، وتتولى المهمة في ذلك عصابات الشاحنات الذين يعلمون بتوجيهاته ويخدمون أجندته من أجل خلق حالة فوضى داخل القطاع حتى فرق التأمين من العصابات تعمل طائرات الاحتلال على استهدافهم، وفقا لـ«تليفزيون فلسطين».