لجريدة عمان:
2025-04-25@07:14:08 GMT

الهاوية التي تنتظر غطرسة إسرائيل

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

الهاوية التي تنتظر غطرسة إسرائيل

لم تكن العملية العسكرية «طوفان الأقصى» التي شنتها صباح اليوم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مفاجئة للكثير من المراقبين لتطورات الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كان المفاجئ فيها، فقط، هو حجم العملية ودقتها وتأثيرها العسكري والسياسي الذي يتوقع مراقبون حول العالم أنه سيعيد ترتيب الكثير من أوراق الصراع وموازين القوى في المواجهات المستقبلية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال.

. أمّا العملية نفسها فقد كانت متوقعة مع استمرار غطرسة القوة من جانب الاحتلال الصهيوني وتشديد الحصار على قطاع غزة واستمرار جرائم الاحتلال دون أي اعتبار للقوانين الدولية أو الأعراف الإنسانية.

كان حجم التخطيط للعملية واضحا جدا بدءا من اختيار اليوم وهو يوم السابع من أكتوبر وهو اليوم التالي لذكرى مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد وليس انتهاء باختيار الأهداف الاستراتيجية التي تجعل حماس تمسك بالكثير من مفاتيح القوة للتفاوض حول آلاف المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وقال قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام محمد الضيف إن العملية «ردا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى». وسقط أكثر من مائة قتيل إسرائيلي وأكثر من 1000 جريح بعضهم في وضع حرج وفق ما أكده التلفزيون الإسرائيلي، فيما استشهد أكثر من 200 فلسطيني وأكثر من 1600 جريح إثر الغارات التي شنتها قوات الاحتلال في الرد على «طوفان الأقصى» الذي يبدو أنه سيبقى مستمرا لأيام.

كان الوضع في غزة قد وصل إلى مرحلة اقتصادية وإنسانية صعبة ارتفعت خلاله معدلات البطالة والفقر، وانسداد الأفق على كل المستويات الإنسانية والسياسية. ورغم المناشدات الدولية إلا أن إسرائيل بقيت تشدد الخناق على الفلسطينيين في قطاع غزة، إضافة إلى استمرار الاستفزازات الأسبوعية عبر اقتحام المسجد الأقصى أحد المقدسات الإسلامية. لم يكن الأمر إهانة للفلسطينيين وحدهم، بل كان إهانة لأكثر من 1.8 مليار مسلم حول العالم.. رغم ذلك بقيت الحكومة اليمينية المتطرفة في «إسرائيل» تمارس أعلى درجات الغطرسة وتجاهل القوانين الدولية كما كان ديدنها منذ عقود.

وفي خضم ذلك.. أبدت بعض الدول «الغربية على وجه التحديد» تعاطفها مع الكيان الإسرائيلي المحتل إلا أن هذه الدول تدرك الآن أكثر من أي وقت آخر حجم المأزق الوجودي الذي باتت تعيشه إسرائيل سواء مع تطور نوعية المقاومة الفلسطينية واستمرارها بعزمة السنوات الأولى للاحتلال أو مع تنامي التحولات التي يشهدها العالم على كل الأصعدة، الذي يجعل «إسرائيل» محاطة بجدران من الأحقاد التاريخية والعداء الذي لا ينتهي إضافة إلى أوضاعها الداخلية ومشاكلها البنيوية العميقة.

ويدرك الكثير من الباحثين الصهاينة ومؤيديهم عبر العالم أن إسرائيل تعيش بالفعل مأزقا وجوديا وما يحدث من مشاكل على المستوى الحكومي والأمني والاجتماعي ما هو إلا بداية لتمظهرات تلك الأزمة التي ستبقى تتنامى مع الوقت.

ورغم أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول العربية، أعطت إسرائيل عبر التاريخ الكثير من الفرص لتبقى «كيانا» مقبولا في المنطقة عبر استراتيجية «حل الدولتين» والتطبيع الكامل إلا أن إسرائيل المراوغة والمتغطرسة لا ترى في كل ذلك ما يمكن أن يدعمها ويدعم بقاءه.

وإذا كان حجم الخسائر التي لحقت بالكيان الصهيوني اليوم غير مسبوق في مواجهة واحدة، فإن هذا الأمر ليس النتيجة الوحيدة التي يمكن أن تُقرأ مما حدث، فكتائب القسام أثبتت اليوم أكذوبة القبة الحديدة وكذلك القدرات الاستخباراتية في جيش العدو إضافة إلى مرحلة متقدمة من هشاشة الدولة التي تعيشها إسرائيل، لذلك ليس غريبا أن يقول نتانياهو في أعقاب الصدمة «نحن في حرب.. ليست مجرد عملية أو دورة عنف.. إنما هي حرب»، فهو يشعر بالمأزق والهاوية التي وصل لها.. وهذا ما يمكن فهمه، أيضا، من تصريح مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند الذي قال: «هذه هاوية خطِرة، وأناشد الجميع التراجع عن حافة الهاوية»، إنها هاوية بالفعل والتاريخ ومنطق الأشياء يؤكدان أن إسرائيل ستسقط فيها ذات يوم لا محالة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

أذكار الصباح اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025.. «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء»

أذكار الصباح اليوم.. تعتبر أذكار الصباح، أفضل ما يبدأ به المسلم يومه، حتى ينال رضا الله، ويُفتح له أبواب الرزق، وتُجلب له السعادة والسكينة والهدوء النفسي، ولذلك يبحث الكثير عن أذكار الصباح اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025.

أذكار الصباح اليوم

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص أذكار الصباح اليوم وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

أذكار الصباح اليوم أذكار الصباح مكتوبة

- اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك.

- أصبحنا وأصبح الملك لله، و الحمد لله. لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذا اليوم و خير ما بعده، وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده، رب أعوذ بك من الكسل، وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر.

- رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا.

- بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.

- أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.

- حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.

أذكار الصباح أذكار الصباح مختصرة

- اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور.

- اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، و أنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت. أبوء لك بنعمتك علي، و أبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

- اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت. اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر. و أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت.

- اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض.. رب كل شيء ومليكه.. أشهد أن لا إله إلا أنت.. أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه.. وأن اقترف على نفسي السوء أو اجره إلى مسلم.. بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.

- اللهم yني اسالك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي.. اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي واعوذ بك اغتال من تحتي.. رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صل عليه وسلم نبيا ورسولا.

اقرأ أيضاً«أصبحنا وأصبح الملك لله».. أذكار الصباح اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025

أذكار الصباح اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025.. أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص

أذكار الصباح اليوم الإثنين 14 أبريل 2025

مقالات مشابهة

  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • 4 بدائل “قاتمة” تنتظر إسرائيل في غزة
  • 4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة
  • مدينة رفح.. هكذا تعيد إسرائيل رسم خريطة غزة
  • أم بلال تستذكر ابنها الذي أخفته دبابة الاحتلال بمخيم المغازي
  • هذا هو البابا الفقير الذي تكرهه إسرائيل
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدرسة يافا التي تؤوي نازحين بحي التفاح
  • أذكار الصباح اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025.. «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء»
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • ما التحديّات التي تنتظر البابا الجديد؟