لجريدة عمان:
2024-09-18@00:25:21 GMT

وظائفنا والذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

يخبرنا تقرير مستقبل العمل 2023 (الذكاء الاصطناعي في العمل)، الصادر عن لينكدن (LinkedIn)، أن العالم يشهد تركيزا متزايدا على الذكاء الاصطناعي في العمل، خاصة بعد إطلاق شات جي بي تي (ChatGPT)، الذي أدَّى إلى ارتفاع كبير ليس فقط في الاهتمام به وباستخدامه في الكثير من الأعمال، بل يظهر ذلك أيضا في إعلانات الوظائف على المستوى العالمي، التي تذكر (GPT)، أو (ChatGPT)؛ إذ تزايد بما يقارب 21% منذ نوفمبر 2022، فقد تم تبني تلك التقنيات من قبل الكثير من الشركات، من خلال تكييفها مع أنماط عملها، بما يدعم الكفاءات ويقلل من وقت إنجاز المهام الروتينية.

إن تقنيات الذكاء الاصطناعي تشغل العديد من أصحاب الأعمال لما توفره من أموال وما تقدمه من تسهيلات قد تُسهم في تخفيض الكلفة المالية للمشروعات، ففي استبيان أجرته لينكدن على مجموعة من أصحاب الأعمال والقيادات الإدارية في المؤسسات الأمريكية، تبيَّن أن (47%) من المديرين التنفيذيين الأمريكيين يعتقدون بأن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي سيزيد الإنتاجية، بينما يخطِّط 44% لزيادة استخدامهم للذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم في العام المقبل، ويؤكد 40% أن استخدامه سيساعد في فتح المزيد من فرص النمو والإيرادات خلال الأعوام المقبلة.

لقد استقبل العالم دخول الذكاء الاصطناعي منذ بداية الألفية، بالكثير من الاحتفاء، حيث تم إدخاله في العديد من الأعمال خاصة تلك المرتبطة بالتقنيات وبعض الأعمال المتعلقة بمجالات الصحة والتعليم والزراعة والسيارات والبيع وغير ذلك، إلاَّ أن ظهور الطفرات التي أحدثها الذكاء الاصطناعي خاصة خلال العام الماضي، أدى إلى تسريع الاعتماد على تقنياته وتطبيقاته، حيث نجده يلج عالم الأعمال في شتى مجالاته، فقد اعتمدت الكثير من القطاعات عليه في تقديم الخدمات، أو تسريعها، أو تنظيمها، أو أنها قلَّلت مهام موظفيها، أو حتى وصلت حدّ الاستغناء عن بعضهم لصالح الذكاء الاصطناعي.

ولهذا فإن التركيز اليوم يجب أن يتوجَّه نحو المهارات الأسرع نموا، وهي مهارات المستقبل الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وهو ما يؤكده تقرير (مستقبل الوظائف 2023) الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يتوقَّع أنه بحلول عام 2027 ستشهد 23% من الوظائف الحالية في العالم تغييرات، وسيترتب على ذلك فتح 69 مليون وظيفة جديدة، واستبعاد 83 مليون وظيفة أخرى. إن هذه التغييرات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي واعتماد العالم على التكنولوجيا والوصول السريع إلى كل ما هو رقمي، ولهذا فإن التقرير يتوقع أن الوظائف الأكثر سرعة في النمو هي تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والاستدامة وذكاء الأعمال وأمن المعلومات، والتي ستستأثر بقطاع التعليم والزراعة والتجارة الرقمية بشكل أكبر من القطاعات الأخرى.

يكشف التقرير أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة تم أتمتة ما يقارب (34%) من المهام الوظيفية، أي بزيادة بنسبة 1% فقط مقارنة بالرقم المصرَّح به في عام 2020، الأمر الذي يُظهر أن التوقعات أسرع من الواقع بسبب تلك التحديات والقدرات المهارية للأفراد العاملين في القطاعات، غير أن الشركات في العالم تستعد لأتمتة تبلغ ما يقارب (42%) من المهام الوظيفية بحلول 2027 -حسب التقرير-، مقارنة بما صرَّحت به من تقديرات بلغت (47%) خلال 2020، وهو ما يُظهر ذلك الصراع الخفي مرة والظاهر مرة أخرى بين الإنسان والآلة.

إن ولوج الذكاء الاصطناعي عالم الأعمال وتأثيره في الأدوار والوظائف التي يقوم بها الناس، أدى إلى تزايد القلق من أن تحل الآلة محل الإنسان، ولعل هذا ما دفع الكثير من الدول إلى الاهتمام بالتدريب والتأهيل ودعم المهارات الإبداعية التي تؤهِّل الأفراد وتجعلهم قادرين على العمل في بيئة الذكاء الاصطناعي، حيث يستطيع الإنسان العمل مع الآلة، بل وتوجيهها نحو أولوياته العملية، إذ نجد أن موضوع المهارات التقنية والذكية يُعد أحد أهم متطلبات المرحلة المقبلة من حياة المجتمعات، والأمر لم يعد يتعلَّق بقطاعات دون غيرها، فقد سيطرت التقنية على كافة القطاعات خاصة القطاعات الإبداعية.

ولهذا فإن ارتباط الذكاء الاصطناعي بالإبداع، أثَّر مباشرة على القطاع الثقافي والوظائف المرتبطة به كما أثَّر في القطاعات الأخرى، فقط أدَّى ظهور التقنيات الحديثة وتعاظم إمكانياتها إلى التفكير في الاستفادة منها في الكثير من المجالات خاصة في الصناعات الإبداعية، ولعل الكثير منَّا تابع الإضراب التاريخي في بداية هذا العام لنقابة كُتاب السيناريو الأمريكية الذي استمر لمدة خمسة أشهر متواصلة، الذي كان أحد أهم أسبابه رغبة شركات الإنتاج في تخفيض الأجور بعد التفكير الجدي في إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستغناء عن هؤلاء الكُتَّاب في غرف الكتابة، والذي انتهى في يومه 96 باتفاق مبدئي مع تحالف منتجي الأفلام والتلفزيون يضمن حقوق أولئك الكُتَّاب.

والأمر نفسه أيضا سنجده في تلك الإشكالات والإضرابات التي قام بها فنانو الأداء العاملون في ألعاب الفيديو في أمريكا في سبتمبر الماضي، وقد شمل ذلك ممثلي الأداء الصوتي والحركي في مثل هذه الصناعات، الذين واجهوا مشاكل متعلقة بأجورهم وبنود العقود مع الشركات المنتجة التي أرادت الاستغناء عن الكثير من المهام التي يقومون بها، والاستعاضة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنتاج المحتوى بدلا عنهم، الأمر الذي يكشف زيادة التحديات التي يواجهها العاملون في القطاعات الفنية والثقافية بشكل عام، وهو الأمر الذي واجهه الكثير من الفنانين التشكيليين والمصورين وغيرهم.

إن إحلال الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في قطاعات العمل بشكل عام يحتاج إلى المزيد من الدراسة، وبحث ما يترتب عليه من تحديات اجتماعية واقتصادية؛ ذلك لأنه يرتبط بالكثير من المتغيرات التي تواجه المجتمعات خاصة في ظل ارتفاع التضخم في الكثير من دول العالم وانعكاساته على الدول الأخرى، والمجتمعات عموما، بالإضافة إلى أهمية تمكين الأفراد العاملين ودعمهم بالكثير من المهارات التي لا تستدعي التأثير عليهم اقتصاديا وماليا، بقدر ما تمكِّنهم من الانخراط في وظائف أخرى قد تكون أكثر قدرة على تعويضهم من ناحية، وتطوير كفاءاتهم من ناحية أخرى.

ولعل ما يتوقعه تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، سيكون أقرب مما نتوقَّع في ظل تلك المتغيرات التي تتسارع إلى سوق العمل، وفتح أو انتهاء الكثير من فرص العمل ولو جزئيا، فما نشهده من طفرات تقنية تحتم تغيير تعريفات العمل والإبداع ومفاهيمه، باعتبار أن الذكاء الاصطناعي يفتح إمكانات أفضل وأسرع لمتطلبات العمل ومهارته، فعلى الرغم من مخاطره المتمثلة في الخصوصية والأمن بشكل خاص، إلاَّ أنه يقدِّم أمامنا مجموعة من الأساليب والأدوات والمهارات التي تمكننا من الولوج إلى عالم الأعمال وفق معطيات جديدة قادرة على تجاوز الكثير من تحديات الماضي.

إن الذكاء الاصطناعي في علاقته بسوق الأعمال في كافة القطاعات الحالية من ناحية، وفرص العمل والوظائف المستقبلية من ناحية أخرى، يشكِّل قلقا لدى الكثير من المجتمعات والقطاعات بحسب العديد من التقارير العالمية، ولعل الخروج من هذا القلق يحتاج إلى وعينا بأن هذه المرحلة الانتقالية لابد أن تتأسَّس وفق مجموعة من الإجراءات التي تحتاج إلى توعية المجتمع بأهمية الذكاء الاصطناعي وقدراته وإمكاناته على فتح فرص الأعمال وتمكين أفراد المجتمع بمهارات المستقبل، من أجل المساهمة الفاعلة في الاستفادة القصوى من إمكانات الذكاء الاصطناعي بما يُحقق الأهداف الوطنية.

إن الذكاء الاصطناعي فرصة اقتصادية ومعرفية إذا ما استطعنا التعامل معه وفقا لوعينا المعرفي بأهميته، وإذا ما تمكَّنا من مراجعة السياسات المنظمة له بما يتوافق مع أولوياتنا الوطنية، وما يتناسب مع قيم المجتمع وأخلاقه، و يتواءم مع تطلعاته المستقبلية.

عائشة الدرمكية باحثة متخصصة في مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی الکثیر من من ناحیة

إقرأ أيضاً:

ماذا قال الذكاء الاصطناعي عن فرضية اختراق وتفجير البيجر في لبنان؟

شهدت الساعات الأخيرة في لبنان عمليات تفجير جماعي لأجهزة "البيجر" أو "البليب" التي يمتلكها عناصر حزب الله، والتي تعد سابقة من نوعها من حيث التقنية المستخدمة وحجم الضرر الذي تسببت فيه.

وبسبب عدم وجود معلومات دقيقة عن هذه العملية بسبب حداثتها وأيضا لقدم هذه التقنية التي تعود للقرن الماضي، وأيضا لعدم وجود حوادث سابقة لانفجار هذا النوع من الأجهزة، استعان موقع الجزيرة نت بالذكاء الاصطناعي في تحليل الحوادث ووضع سيناريوهات تقنية لعملية اختراق للأجهزة والتسبب بانفجارها عن بعد.

ونود التنويه إلى أن هذه الإجابات لسيناريوهات الاختراق كانت من قبل النسخة الأحدث من برنامج "شات جي بي تي" وهو "4 أو"، وبناءً على المعلومات المتوفرة لحد كتابة المقال وهي تخضع لمحدودية قدرات هذا النوع من البرامج المعروفة.

ما البيجر ؟ وكيف يعمل؟ وما مكوناته؟

سألنا الذكاء الاصطناعي بداية عن هذا الجهاز وطريقة عمله ومكوناته، وهذه إجابته:

أنظمة النداء، المعروفة أيضًا باسم "البيجرات"، هي أجهزة اتصالات لاسلكية مصممة لاستقبال الرسائل القصيرة، وتستخدم بشكل أساسي في خدمات الطوارئ والرعاية الصحية. تعتمد هذه الأنظمة على ترددات الراديو مثل "بي أو سي إس إيه جي" (POCSAG) أو "فليكس" (FLEX) لإرسال التنبيهات في اتجاه واحد.

تطورت هذه الأنظمة لتشمل الاتصالات الثنائية من خلال "إل تي إي" (LTE) أو التطبيقات، مما يعزز الموثوقية ويحسن التغطية. على الرغم من انتشار الهواتف الذكية، فإن البيجرات تظل مهمة للخدمات الحيوية بفضل بساطتها، وعمر البطارية الطويل، وقدرتها على العمل في مناطق ذات إشارة ضعيفة.

المكونات المادية لأجهزة البيجر الثنائية الاتجاه التي تدعم أو تتكامل مع التطبيقات، تشمل عادةً:

المعالج الدقيق: يتحكم في وظائف البيجر ويعالج البيانات ويدير بروتوكولات الاتصال.

مستقبل/مرسل الراديو: يسمح بالاتصال عبر شبكات الاتصالات (مثل "بي أو سي إس إيه جي" و"فليكس") و"إل تي إي".

الشاشة: عادةً شاشة "إل سي دي" (LCD) أو حبر إلكتروني لقراءة الرسائل.

البطارية: طويلة الأمد تدعم التشغيل الممتد.

الهوائي: لاستقبال وإرسال الإشارات.

السماعة/المُنبّه: لتنبيه المستخدمين بالرسائل الواردة.

تعمل هذه المكونات معًا لتقديم رسائل فورية وموثوقة عبر الشبكات والتطبيقات.

ما القابل للانفجار من مكونات البيجر المذكورة؟

إذا تعرض جهاز بيجر ثنائي الاتجاه يدعم "إل تي إي" إلى التلف أو الإفراط في الاستخدام، فقد تتعرض المكونات التالية للفشل أو الانفجار نتيجة لأعطال كهربائية أو زيادة التحميل:

البطارية: يمكن أن ترتفع درجة حرارة بطاريات الليثيوم أيون، أو تنتفخ أو تنفجر إذا تعرضت للتلف أو الإفراط في الاستخدام.

المكثفات: قد تنفجر إذا تعرضت لارتفاعات في الجهد أو إجهاد طويل.

وحدة إل تي إي/الراديو: ارتفاع الحرارة قد يؤدي إلى عطل، لكنها أقل عرضة للانفجار مقارنة بالبطارية.

طلبنا من البرنامج أن يتعامل مع الأسئلة بوصفه خبيرا تقنيا ويحلل حادثة انفجار أجهزة بيجر في أحد المستشفيات مع الأطباء والممرضين في أماكن مختلفة

وذلك من أجل تحليل السبب الجذري لانفجار أجهزة البيجر المستخدمة من قبل الأطباء والممرضين، فقال إنه يجب النظر في عدة سيناريوهات محتملة:

ارتفاع حرارة البطارية: إذا كانت الأجهزة تستخدم بطاريات ليثيوم أيون، فإن العيوب أو الإفراط في الاستخدام قد يؤدي إلى ارتفاع الحرارة والانفجار.
عطل كهربائي: الدوائر القصيرة نتيجة لمكونات معيبة قد تؤدي إلى اشتعال أو انفجار الجهاز.
زيادة الطاقة: إذا كانت الأجهزة متصلة بمصادر طاقة خارجية، قد تؤدي زيادة الفولت إلى الانفجار.
عوامل بيئية: الحرارة الشديدة أو الرطوبة قد تسرع فشل البطارية.
عيوب التصنيع: دفعة معيبة من الأجهزة قد تتسبب في حوادث واسعة.

التحقيق الإضافي يتطلب فحص سجلات الأجهزة، واستخدام المستعملين، والعوامل البيئية المحتملة.

سألنا البرنامج عن إمكانية أن يكون سبب الانفجار هجوما سيبرانيا، فكان هذا رده:

نعم، من الناحية التقنية، من الممكن أن تنفجر أجهزة مثل البيجر نتيجة محاولة اختراق، على الرغم من أن هذا نادر ويتطلب شروطًا محددة جدا. يمكن للمخترق تعديل البرمجيات الثابتة أو البرامج للتحكم في استهلاك الطاقة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البطارية وانفجارها.

مع ذلك، فإن هذا السيناريو معقد وغير محتمل ما لم تكن هناك ثغرات كبيرة في نظام الأمان أو إدارة الطاقة بالجهاز.

سيتطلب الاختراق استهداف الأجهزة المادية مباشرةً، وهو أمر نادر. قد يساعد التحقيق في سجلات الجهاز والبرمجيات في تحديد ما إذا كان هناك اختراق.

كما يجب عدم استبعاد احتمالات أخرى مثل عيوب البطارية أو الأعطال الكهربائية.

طلبنا من البرنامج تفاصيل أكثر حول هذا السيناريو

وذلك من أجل توضيح إمكانية انفجار أجهزة البيجر نتيجة للاختراق:

لكي يتسبب الاختراق في انفجار، يحتاج المهاجم للوصول إلى الأنظمة الداخلية للبيجر، على الأرجح عبر ثغرات في البرمجيات الثابتة أو البرمجيات. بمجرد الدخول، يمكنهم:

التلاعب بدورات شحن البطارية: من خلال تجاوز نظام إدارة الطاقة يمكن للمخترق التسبب في شحن مفرط أو تفريغ سريع للبطارية، مما ينتج حرارة مفرطة.

تسريع المكونات: إذا كان البيجر يحتوي على معالج دقيق أو مكونات تستهلك الطاقة بكثافة، فإن تغيير معايير التشغيل العادية قد يسبب تحميلًا زائدًا على البطارية أو المكونات الأخرى، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.

إحداث أخطاء برمجية: يمكن للمخترقين استغلال الثغرات لمنع النظام من الدخول في حالات الطاقة المنخفضة، مما يتسبب في سحب مستمر للطاقة، الأمر الذي يجهد البطارية.

محاكاة أوامر خارجية: إذا كان الجهاز متصلًا بشبكات خارجية (مثل "إل تي إي" أو شبكة البيجر)، يمكن للمخترق إرسال أوامر متكررة تجهد العمليات الداخلية، مما يؤدي إلى فشل المكونات.

ومع ذلك، يتطلب تنفيذ مثل هذا الاختراق معرفة متخصصة جدًا بهيكل الجهاز والبرمجيات الثابتة، مما يجعله سيناريو معقدًا ونادرا. علاوة على ذلك، عادةً ما تحتوي الأجهزة الحديثة على آليات أمان مدمجة لمنع الأضرار الجسدية حتى في حالة الاختراق. بشكل أكثر شيوعًا، تحدث الانفجارات في الأجهزة نتيجة لعيوب البطارية أو أخطاء التصنيع أو الظروف البيئية.

للتحقيق حول ما إذا كان الاختراق هو السبب، يجب البحث عن علامات الوصول غير المصرح به أو التلاعب بالبرمجيات الثابتة، مثل حركة مرور الشبكة غير الطبيعية أو سجلات البرامج المعدلة.

بعد ذلك طلبنا من البرنامج بوصفه خبيرا تقنيا أن يعطي نصائح بشأن كيفية التحقيق في مثل هذا النوع من الحوادث

بالتأكيد! فيما يلي نصائح تفصيلية لمساعدتك في التحقيق في حوادث انفجار أجهزة البيجر:

تحليل البطاريات:

التفتيش عن العيوب: فحص البطاريات بحثًا عن علامات الانتفاخ، التسرب، أو عيوب التصنيع.

تحديد نوع البطارية: ملاحظة ما إذا كانت من نوع ليثيوم أيون، نيكل كادميوم، إلخ، حيث أن بعض الأنواع أكثر عرضة للفشل.

البطاريات من طرف ثالث: التحقق مما إذا تم استخدام بطاريات غير أصلية أو مقلدة.

فحص معدات الشحن:

سلامة الشاحن: فحص الشواحن ومحطات الإرساء للبحث عن أي أعطال أو عيوب.عدم انتظام الجهد: استخدام أجهزة القياس للكشف عن الجهد الزائد أو المخرجات الكهربائية غير الصحيحة.

العوامل البيئية:

درجة الحرارة والرطوبة: تقييم ما إذا كانت الأجهزة تعرضت لظروف قصوى.

التداخل الكهرومغناطيسي: النظر في المعدات القريبة التي قد تبعث حقول كهرومغناطيسية قوية.

تقييم البرمجيات والبرمجيات الثابتة:

التحديثات الأخيرة: التحقيق في أي تحديثات برمجية أو برمجيات ثابتة حديثة قد تكون أدخلت أخطاء

.نظام إدارة الطاقة: تحليل ما إذا كانت هناك عيوب في كيفية تعامل الجهاز مع دورات الشحن والتفريغ.

الاختراق المحتمل أو انتهاك الأمن السيبراني:

سجلات الوصول غير المصرح به: مراجعة السجلات للبحث عن أي نشاط غير معتاد أو محاولات وصول.ت

حليل حركة مرور الشبكة: مراقبة نقل البيانات المشبوهة أو الأوامر المرسلة إلى الأجهزة.

ثغرات الأمان: تحديد أي ثغرات معروفة لطراز الجهاز.

تحقيق دفعة التصنيع:

أرقام المسلسل: تسجيل أرقام المسلسل والدفعات لتحديد القواسم المشتركة.

إشعارات الاستدعاء: التحقق مما إذا كان المصنع قد أصدر إشعارات استدعاء أو تحذيرات.

مراقبة الجودة للمورد: التحقيق في عمليات مراقبة الجودة لدى المصنع.

مراجعة سجلات الصيانة:

تاريخ الخدمة: التحقق مما إذا كانت الأجهزة تُصان وتُحدث بانتظام.

سجلات الإصلاح: البحث عن مشكلات سابقة قد تكون ذات صلة.

تسجيل البيانات والمراقبة:

تنفيذ برامج المراقبة: للكشف المبكر عن الشذوذ في الأجهزة المتبقية.

أنظمة التنبيه: إعداد تنبيهات تلقائية لارتفاع درجة الحرارة أو غيرها من المعايير الهامة.

التحقيق في سلسلة التوريد:

تتبع المكونات: تتبع أصل المكونات الحيوية لاستبعاد الأجزاء المقلدة.

مراجعات الموردين: تقييم موثوقية الموردين والمصنعين.

الخاتمة: التحقيق المنهجي والشامل الذي يجمع بين التحليل الفني وتغذية المستخدمين واستشارة الخبراء سيساعد في تحديد السبب الجذري لانفجارات البيجر. سيساعد هذا النهج أيضًا في تنفيذ الإجراءات التصحيحية لمنع تكرار الحوادث في المستقبل.

بوصفه خبيرا تقنيا سألنا البرنامج ماهي احتمالية أن يكون الحادث نتيجة هجوم سيبراني؟ وهذه كانت إجابته.

من الناحية التقنية، فإن احتمالية أن يكون الانفجار ناتجًا عن اختراق منخفضة، خاصة بالنسبة لأجهزة مثل البيجر التي تتمتع بوظائف محدودة وبطارية صغيرة وبنية بسيطة مقارنة بالهواتف الذكية أو الحواسيب.

السبب الأكثر ترجيحًا هو وجود عيب في الأجهزة، مثل فشل البطارية أو عيوب التصنيع، خاصة في الأجهزة الصغيرة التي تتعرض لضغط عالي على البطارية.

وفي حين أن نظرية الاختراق ممكنة، إلا أنها تتطلب خبرة كبيرة واستغلالًا محددًا للبرمجيات الثابتة أو نظام إدارة البطارية أو بروتوكولات الشبكة، وهو أمر نادر ومعقد.

كلمة ختامية للتوضيح

تظل اجابات الذكاء الاصطناعي محدودة بطريقة السؤال والمعلومات المتوفرة لديه والتي لا سلطة للمستخدم عليها ولا يمكن الاعتماد عليها في  تحديد السيناريو الفعلي لحدث مثل هذا وخصوصا بدون اجراء تحقيقات رسمية والكشف عن المعلومات الأمنية، وهو تحليل سيناريو افتراضي يحتمل الصواب والخطأ كما يحتمل أن يكون هناك سيناريوهات أخرى منها  أن تكون هذه الأجهزة الصغيرة قد تم تفخيخها يدويا لتصبح قنابل موقوتة ولم يكن للتقنية أي دور سوى العمل كزر تشغيل لتنفجر في الشخص المستهدف.

 

مقالات مشابهة

  • «تريندز» يبحث الأمن المستدام والذكاء الاصطناعي في مؤتمره السنوي بـ«طوكيو»
  • الذكاء الاصطناعي يكافح السرطان
  • ماذا قال الذكاء الاصطناعي عن فرضية اختراق وتفجير البيجر في لبنان؟
  • زوهو تدمج قدرات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في منصة تحليلات البيانات
  • سمسم شهاب: المهرجانات والذكاء الاصطناعي خطر كبير على الفن (خاص)
  • لمحة حول ويندوز 11 مع مساعد الذكاء الاصطناعي كوبايلوت في الحواسيب المحمولة
  • رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يستقبل رجل الأعمال المعروف فراس مجيسر البيضاني
  • مسلسل «برغم القانون».. الـذكاء الاصطناعي يسيطر على تتر العمل
  • بعد نجاح ألبومها.. أنغام تهاجم الذكاء الاصطناعي
  • كيف تستفيد الخدمات المالية من الذكاء الاصطناعي؟