بين دعم الكيان الصهيوني وتوظيف الحدث للتحشيد الداخلي .. ناشطو الإنتقالي يثيرون موجة سخط واسعة بمواقفهم من ” طوفان الأقصى ”
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
حيروت ـ خاص
أثار صحفيو وإعلاميو المجلس الإنتقالي الجنوبي موجة سخط شعبية بمواقفهم الداعمة للكيان الصهيوني أو بتراخيهم عن اتخاذ موقف حازم بشأن الوقوف مع القضية الفلسطينية ، فيما ذهب البعض منهم إلى تأويلات بعيدة كل البعد عن أهمية العملية التي قامت بها المقاومة الفسطينية ، محاولاً الإستفادة منها في التعبئة للمعركة الداخلية بين اليمنيين .
الصحفي الأماراتي المقرب من الإنتقالي هاني مسهور ، قال في منشور على منصة اكس، بأن استخدام حماس والجهاد لعرقلة التطبيع السعودي الإسرائيلي يؤكد أن الشرق الأوسط لن يهدأ بوجود هذه الجماعات الدينية المتطرفة من جميع الأديان ، وفق زعمه .
وتابع قائلاً : سيدفع الشعب الفلسطيني وحده ثمن شن حرب مفتوحة مع جيش إسرائيل، وهذا هو المشهد المؤلم في الشرق الأوسط المعتاد فلطالما دفعت الشعوب المغلوب على أمرها الثمن.
أما وضاح بن عطية عضو الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي ، فقد دعا ، في منشور على منصة اكس بعنوان ” خطير جداً” ، إلى إعلان الإستعداد والنفير العام على كل الجبهات والمحاور ، زاعماً بأن ” الحوثيين والإخوان” سوف يعلنون مايسمونه مساندتهم للمقاومة الفلسطينية في عملية #طوفان_الاقصى ولأنهم أكبر الكذابين في العالم سوف يهاجمون عدن وحضرموت والجنوب بذريعة محاربة إسرائيل” ، وفق مزاعمه .
جنون الإرتياب بلغ مبلغه عند وضاح بن عطية ، حيث قال بأن هؤلاء (يقصد الحوثيين والإخوان) يستغلون أي حدث للسطو على الجنوب ويريدون إعادة احتلالهم للجنوب كما فعلوا في ١٩٩٤م بذريعة محاربة الشيوعية ، و ٢٠١٥م بذريعة محاربة الدواعش وتحت يافطات الموت لإسرائيل .
قائلاً بأنهم ” يرفعون شعارات عربية قومية ودينية إسلامية وهم أكثر الناس خيانة للعرب وللمسلمين وكل هدفهم إحتلال الجنوب ” ، وفق ابن عطية .
ناشطون سخروا من بن عطية ودعوه إلى التخلي عن هذه التفسيرات العقيمة في وقت مفصلي يوجب نصرة القضية الفلسطينية والإكتفاء بدعمها بعيداً عن محاولة استغلال الحدث للتعبئة والتحشيد ، مشيرين إلى أن اليمنيين الآن يبحثون عن السلام وإنهاء الحرب الكارثية المشتعلة منذ سنوات .
ناشطون آخرون في الإنتقالي ذهبوا إلى محاولة تثبيط الحماس الشعبي المناصر للقضية الفلسطينية ، حيث اعتبر عامر ثابت العولقي ، بأن عملية طوفان الأقصى بلا فائدة إذا لم تكن مصحوبة بطوفان من الأمة كلها ليهبوا هبة رجل واحد ، مؤكداً بأن الرد سيكون قاسياً من قبل الكيان الصهيوني .
وبحسب مراقبين ، فإن مواقف ناشطي الإنتقالي من الصراع العربي الإسرائيلي يعد امتداداً لمواقف قياداته الذين باركوا التطبيع بين الإمارات والكيان العام ٢٠٢٠م وأعلن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي حينها ، استعدادهم للتطبيع ، خلال مقابلة بثتها قناة روسيا اليوم ، فيما أعلن نائبه حينها هاني بن بريك اعتزامه زيارة إسرائيل ، فيما اشتملت منشوراته على عبارات المدح والثناء لدولة الكيان .
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
فلسطيني يطلق اسم طوفان الأقصى على مولودته قبل ساعات من وقف إطلاق النار
أطلق المواطن الفلسطيني محمد بربخ، من سكان محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، اسم "طوفان الأقصى" على مولودته الجديدة، وذلك قبل ساعات قليلة من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
و"طوفان الأقصى" هو اسم المعركة التي بدأتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، وكبدته خلالها خسائر فادحة، قبل أن يبدأ الأخير عدوانه الوحشي على قطاع غزة.
وُلدت الطفلة "طوفان الأقصى"، يوم الأربعاء، في ذروة الكارثة الإنسانية التي شهدها القطاع خلال العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة،
مواطن في مواصى خانيونس يطلق على مولودته اسم "طوفان الأقصى" pic.twitter.com/s1jeFp4pIJ — Fady assi (@fady_assi) January 16, 2025
وانتشرت صورة شهادة ميلاد الطفلة عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث حملت اسما "طوفان الأقصى" في خطوة تهدف إلى تخليد لذكرى المعركة التي كشفت عن فشل الاحتلال الاستخباراتي، وباتت جزءا من تاريخ المنطقة.
وشنت قوات الاحتلال عدوانا جويا واسعا وقصفا غير مسبوق عقب إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأربعاء، ما تسبب في استشهاد ما لا يقل عن 70 فلسطينيا وجرح المئات.
وبحسب أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع إلى 46 ألفا و788 شهيدا، بالإضافة إلى 11 ألفا و453 مصابا بجروح مختلفة.
والأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، عن نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.
وقال وزير الخارجية القطري، في مؤتمر صحفي عقده بالدوحة، إن بلاده يسرها الإعلان عن نجاح الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار بغزة.
وأضاف أن "الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل"، موضحا أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا من الأحياء ورفات الموتى مقابل عدد (لم يذكره) من الأسرى الفلسطينيين.
وفي أول تعليق منها، عدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبر بيان، اتفاق وقف إطلاق النار بغزة "ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا".
وأضافت أن "اتفاق وقف العدوان على غزة إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة".