أحزاب وشخصيات عراقية وأردنية تدين الاعتداء الإرهابي على الكلية الحربية
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
عواصم-سانا
أدانت شخصيات رسمية عراقية وعدد من الفعاليات وزعماء العشائر الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب السوري وجيشه.
وقال وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد العباسي في بيان: “تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ الحادث الارهابي الجبان الذي طال حفلَ تخريج طلاب الكليةِ الحربية في مدينةِ حمص والذي راح ضحيته العديد من الطلاب المتخرجين وعوائلهم الكريمة، حيث اغتالت يد الارهاب فرحتهم وفرحة بلدهم بهم”.
وأضاف العباسي: “أتقدم بأحر التعازي والمواساة الى الحكومة والشعب السوري، وأتضرع الى الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء الابطال برحمته الواسعة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل”.
ونيابة عن رئيس الوزراء تقدم وزير الداخلية في الحكومة العراقية عبد الأمير كامل الشمري بخالص العزاء لأسر شهداء الاعتداء الإرهابي متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
كما أبرق كل من اللواء حسين جاسم كعبير وعادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي الأسبق والأمين العام للمشروع الوطني العراقي جمال الضاري وهادي العامري الأمين العام لمنظمة بدر إلى جانب عدد كبير من المسؤولين في الحكومة العراقية ومجلس النواب وزعماء العشائر العربية لإدانة هذا الاعتداء الإرهابي ولتأكيد وقوفهم إلى جانب سورية قيادة وشعباً.
وفي الأردن أدانت الأحزاب والهيئات الأردنية الاعتداء الإرهابي وأكدت تضامنها مع الشعب والحكومة السورية.
ودعت الأحزاب والقوى الأردنية في بيان اليوم إلى وقفة تضامنية أمام السفارة السورية في عمان غداً لتعبر عن تضامنها مع سورية وجيشها ولتقديم واجب العزاء للشعب السوري الشقيق.
وضمت هذه الأحزاب كلا من حزب الوحدة الشعبية الديمقراطية الأردني وحزب البعث العربي الديمقراطي والحزب الشيوعي الأردني وحزب الإصلاح والتجديد الأردني وحزب الحركة القومية وحزب الشعب الديمقراطي الأردني.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاعتداء الإرهابی
إقرأ أيضاً:
هجوم مُضاد في بلجيكا ضدّ تسلل تنظيم الإخوان الإرهابي إلى المدارس
على إثر حملة من التهديدات التي شنّها تنظيم الإخوان الإرهابي وغيرها من منظمات الإسلام السياسي لاستهداف مؤلفي كتاب عن الإسلاموية في المدارس لترهيبهم، مما أدّى لإحداث صدمة في المُجتمع البلجيكي، بدأت أخيراً حملة سياسية وإعلامية مُضادة تهدف لإعلاء الصوت ضدّ التطرّف والإرهاب.
وهزّ تحقيق تمّ نشره عن كتاب للصحفيين البلجيكيين الناطقين بالفرنسية جان بيير مارتن، ولورانس دونت، حول خطورة عدم منع تسلل التطرّف الإسلاموي والإسلام الراديكالي إلى المدارس، أوساط التنظيم الإرهابي ومنظمات الإسلام السياسي التي شنّت حملة لمنع عقد مؤتمر قبل يومين حول الكتاب، مواصلة تهديداتها ضدّ أي نقاش مُستقبلي مُحتمل.
Islam radical à l’école, enfin la contre-offensive en Belgique ?
Les intimidations visant les auteurs d’un livre sur l’islamisme en milieu scolaire choquent le pays. Entretien avec les auteurs, Laurence D’Hondt et Jean-Pierre Martin.
➡️ https://t.co/XF59hIr8vf
Par @ErwanSeznec pic.twitter.com/uXkXXu6ut9
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي إروان سيزنيك، أنّه تم إلغاء عقد مؤتمر حول الكتاب في إحدى أشهر مكتبات بلدية تتبع للعاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك لأسباب أمنية. وأثار القرار ضجة غير متوقعة في بلد اعتاد على المماطلة في مواجهة تصاعد التطرّف الإسلاموي.
واستهدفت مجموعة شبابية من الإخوان شركة (فناك) المعروفة في عالم المكتبات بالتهديد بأعمال عنف وتخريب ممتلكات، وذلك سعياً لتخويف الموظفين وإجبارهم على إزالة الملصقات الإعلانية التي كانت تدعو لحضور المؤتمر وسحب الكتاب من التوزيع، وهو ما حصل بالفعل. وأعلن الناشر والمكتبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن إلغاء الحدث دون تقديم تفاصيل من جهتهم عن أسباب هذا الإلغاء.
Belgique : la présentation d’un livre sur l’islamisme à l’école annulée après des menaces contre ses deux auteurs https://t.co/PiftCeh4JS
— François Beaudonnet ???? (@beaudonnet) November 17, 2024بالمُقابل قال مسؤول في الشرطة البلجيكية: "لقد اتخذت الشركة وحدها قرار إلغاء الحدث ولم يتم اتخاذه بناءً على أوامر من الشرطة". وكان عمدة المدينة قد طلب من الشرطة إرسال عدد من العناصر بملابس مدنية إلى موقع المؤتمر الملغي، حيث لاحظوا استمرار وجود التهديدات واتخذوا إجراءات بشأنها.
تزايد نفوذ الحركة الإسلامويةيأخذ الكتاب، الذي كتبه صحفيان حول فكرة أنّ (الدين ليس في المدرسة)، شكل تحقيق يُسلط الضوء على النفوذ المتزايد للإسلامويين في المدارس البلجيكية والطريقة التي يعُارض بها نشطاؤها قيم المدارس الغربية. وجاء في الكتاب "يتخوّف المعلمون ويترددون في تدريس المواضيع والقيم، مثل المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، واحترام الحرية الفردية، وحرية الضمير والعبادة...".
Na intimidaties in Gent & na politiek vandalisme in Brussel is het bedreigen van auteurs een nieuws dieptepunt voor onze vrijheden en vrije meningsuiting.
We mogen dit nooit tolereren. We zullen dit nooit tolereren.
Ik verwacht dat alle politici dit samen met mij streng… pic.twitter.com/5D4aSpvE5A
وتمّ تقديم الكتاب على أنه "صرخة إنذار" حقيقية، فهو يجمع شهادات من المعلمين يتحدثون عن وحدتهم وخوفهم في مواجهة الأيديولوجية الإسلاموية الموجودة في فصولهم الدراسية، وعدم تمكّنهم من طرح ومُناقشة الكثير من المواضيع المُهمّة، وهو موضوع أصبح أكثر حساسية من أي وقت مضى، كما يتضح من إلغاء هذا الحدث.
هجوم مُضادواستنكر جان بيير مارتن، أحد مؤلفي الكتاب، ما حدث بقوله "أولئك الذين يريدون فرض الرقابة على هذا الكتاب، وللأسف لن يقرأوه أبداً، يكرهوننا ويسعون إلى تخويفنا". كما رفضت المؤلفة المُشاركة لورانس دونت فكرة إلغاء المؤتمر "هناك تهديدات خطيرة ضدّ أي شخص يريد الدفاع عن حرية التعبير"، مُطالبة بمناقشة الكتاب بحضور الشرطة.
Belgique : la présentation d’un livre sur l’islamisme à l’école annulée après des menaces contre ses deux auteurshttps://t.co/jqF5LaTLcb
— ???????????????????????????? ???????????????? ???????? (@JacquesFush) November 18, 2024من جهتها علّقت وزيرة الدولة وعضو حكومة يمين الوسط أليكسيا برتراند، التي تتولى السلطة في بلجيكا، أن "تهديد الجناة يُشكّل ضربة جديدة لحرياتنا وحرية التعبير"، وعبّرت عن استيائها بالتأكيد على أنه "يجب ألا نتسامح أبداً مع ما حصل".
وأثار إلغاء المؤتمر أيضاً ردود فعل قوية في صفوف كثير من السياسيين البلجيكيين، الذين أدانوا بقوة ما اعتبروه أعمال الترهيب والعنف السياسي في بروكسل، مؤكدين أن تهديد الجناة يُمثل ضربة جديدة للديموقراطية وحرية التعبير.
جان بابتيست جيرو، الكاتب والخبير في شؤون الإسلام السياسي، قال في تحليل له تعليقاً على إلغاء المؤتمر بسبب تهديدات الإخوان والإسلام السياسي "لقد كانت المدرسة دائماً هدفاً، منذ إنشاء تنظيم الإخوان الإرهابي عام 1928 على يد أحد المعلمين، والذين حرّم نقاش الكثير من المواضيع، ولهذا السبب لا يريد هؤلاء المُتطرّفون المدارس الغربية.
وأدان جيرو الضغوط التي تُمارسها بعض الحركات الإسلاموية في المدارس البلجيكية حيث لم يعد من الممكن مناقشة حتى موضوعات علمية أو تاريخية بحرية. مُذكّراً باغتيال المدرسين الفرنسيين صامويل باتي ودومينيك برنارد في الأعوام الأخيرة لأسباب أصولية ومُتطرّفة.