تشكل حمى الضنك تهديدًا كبيرًا في مناطق مختلفة من العالم، حيث من المتوقع أن ينتشر المرض في جنوب الولايات المتحدة وجنوب أوروبا، بالإضافة إلى مناطق جديدة في أفريقيا خلال العقد القادم.. فما القصة؟

أرجعت منظمة الصحة العالمية، هذا التوسع في انتشار مرض حمى الضنك إلى ارتفاع درجات الحرارة التي توفر بيئة ملائمة لتكاثر البعوض المُسبب للعدوى.

تفشٍ قاسٍ لـ حمى الضنك.. الصحة العالمية تكشف عن "تهديد كبير" للعالم وفاة وإصابة الآلاف.. شاهد| حمى الضنك تتفشى بشكل كبير في بنجلاديش تشبه أعراض الإنفلوانزا.. حمى الضنك قتلت وأصابت الآلاف في بنجلاديش مرض جديد يهدد العالم.. ماذا تعرف عن حمى الضنك وكيفية الوقاية منها؟ حمى الضنك تجتاح بلدا عربيا مجاورا لمصر.. مئات الوفيات بعد وفاة 1000 شخص في بنجلاديش.. أعراض صادمة لحمى الضنك| تعرف عليها ما هي حمى الضنك؟

تعتبر حمى الضنك مرضًا يصعب اكتشافه، حيث أن معظم المصابين لا يظهرون أعراضًا واضحة، مما يؤدي إلى ارتفاع محتممعدلات الإصابة الفعلية أكثر من الأرقام المسجلة. 

يعاني المصابون بحمى الضنك من الحمى وتشنجات العضلات وآلام شديدة في المفاصل، وتعرف هذه الحالة بـ"حمى تكسير العظام". 

في الحالات الشديدة، يمكن أن تكون الحمى الضنكية قاتلة، وعلى الرغم من وجود لقاح للمرض، إلا أنه لا يوجد علاج محدد له.

وتعاني آسيا وأمريكا اللاتينية من انتشار حمى الضنك منذ وقت طويل، حيث يتسبب المرض في وفاة حوالي 20 ألف شخص سنويًا.

وارتفعت معدلات الإصابة بهذا المرض بشكل كبير في جميع أنحاء العالم منذ عام 2000، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تغير المناخ وزيادة السفر والتنقل والتوسع الحضري.

خطر حمى الضنك القادم

رغم أن عدد الحالات المسجلة لا يزال محدودًا، إلا أنه تم تسجيل 4.2 مليون إصابة عام 2022 في مختلف أنحاء العالم. 

وحذر خبراء الصحة العامة من توقع مستويات عدوى قياسية خلال العام الحالي، حيث تشهد بنجلاديش حاليًا أسوأ تفشي لحمى الضنك على الإطلاق، حيث توفي أكثر من ألف شخص.

قدم جيريمي فارار، أخصائي الأمراض المعدية الذي انضم إلى منظمة الصحة العالمية في مايو الماضي، تحذيرًا بشأن خطورة حمى الضنك، مشيرا إلى ضرورة زيادة الحوار حول هذا المرض وإعداد الدول للتعامل مع الضغوط الإضافية التي ستواجهها في المستقبل، خاصة في المدن الكبرى.

أين تنتشر حمى الضنك؟

فارار، الذي عمل في مجال الأمراض المعدية في فيتنام لمدة 18 عامًا، أوضح أنه من المتوقع انتشار المرض واستقراره في مناطق جديدة في الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا، حيث ينتقل المرض بالفعل على نطاق محدود. 

وحذر جيريمي فارار، أيضًا من أن ذلك سيضع ضغطًا هائلاً على أنظمة الرعاية الصحية في العديد من البلدان، مشددا على أهمية التوعية والتثقيف للجمهور حول الوقاية من لدغات البعوض وتجنب التجمعات المائية التي تعتبر بيئة تكاثر للبعوض.

علاوة على ذلك، يجب على السلطات الصحية تعزيز قدرتها على الكشف المبكر عن حمى الضنك وتشخيصها بشكل سريع وفعال، وتوفير الرعاية الطبية الملائمة للمرضى المصابين. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حمى الضنك أعراض حمى الضنك علاج حمى الضنك انتشار حمى الضنك منظمة الصحة العالمية حمى الضنک

إقرأ أيضاً:

حرائق كاليفورنيا تهدد الدماغ والقلب.. دراسة حديثة: تلوث الهواء يزيد من خطر الخرف

تستمر حرائق كاليفورنيا في التأثير بشكل كبير على الصحة العامة، مع توقعات بأن تمتد تأثيراتها على المدى البعيد، ومن أبرز هذه التأثيرات هي المشكلات الصحية التي تصيب الإنسان، ليس فقط على مستوى الجهاز التنفسي والقلب، بل أيضًا على الدماغ، فالدخان الناتج عن الحرائق، والذي يحتوي على جسيمات دقيقة تعرف بـ «PM2.5»، أصبح مصدر قلق متزايد مع استمرار تزايد أعداد الحرائق، ما يعكس تأثيرات التغير المناخي المستمر.     

 

تأثير الدخان على الدماغ

أظهرت دراسة حديثة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أن التعرض المستمر للجسيمات الدقيقة «PM2.5» التي تنتشر في الهواء، قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وتؤثر بشكل خاص على الأفراد الذين يعيشون في مناطق معرضة لهذه الحرائق بشكل دوري. 

وأكدت الدكتورة جوان كيسي، التي أجرت الدراسة، أن الدخان الناتج عن حرائق الغابات يمثل تهديدًا عصبيًا خاصًا، وأن الدراسة تسلط الضوء على العلاقة بين تغير المناخ والأضرار العصبية الناتجة عنه.

وأشار دانييل باستولا، طبيب الأعصاب في جامعة كولورادو، إلى أن هذه التغييرات قد تستغرق وقتًا لتظهر، ولكنها قد تؤدي إلى تدهور في الصحة العقلية والسلوكية للأفراد.

وحذرت ماريانثي آنا، أستاذة علوم الصحة البيئية في جامعة كولومبيا، من أن تلوث الهواء الناجم عن حرائق الغابات، وخاصةً «PM2.5»، يسرع من تطور أمراض عصبية خطيرة، مثل التصلب الجانبي الضموري ومرض الزهايمر، وأنه عندما تتسلل تلك الجسيمات إلى القلب والرئتين، فإنها تسبب دمارًا في الجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي، وفي الحالات الأكثر شدة، قد تؤدي إلى نوبات قلبية وسكتة دماغية وسرطان الرئة.

وحللت الدراسة سجلات صحية لأكثر من 1.2 مليون شخص من سكان جنوب كاليفورنيا الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا، وكانوا يعيشون في مناطق عرضة لدخان حرائق الغابات.

ففي بداية الدراسة، كان جميع المشاركين خاليين من مرض الخرف، ومع مرور الوقت، تبين أن الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات أعلى من «PM2.5» كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

خطورة تلوث الهواء

وهذه الدراسة ليست الأولى، فقد أظهرت دراسات سابقة أن التعرض للمستويات العالية من «PM2.5» المنتشرة في الشوارع نتيجة عوادم السيارات والوقود قد يؤدي إلى ظهور علامات مرض الزهايمر في الدماغ. 

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يساهم تلوث الهواء في ما يقرب من 7 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا. 

وفي عام 2019، كان تلوث الهواء الخارجي وحده مسؤولًا عن ما يقدر بنحو 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة.

ما يبرز خطورة تلوث الهواء وانتشار الجسيمات الدقيقة والغازات التي يمكن أن تسبب التهاب في الدماغ، ما قد يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية والحمض النووي.

مقالات مشابهة

  • المرض القاتل يتفشى في عاصمة إفريقية وتسجيل حالة وفاة
  • "المرض القاتل" يتفشى في عاصمة أوغندا.. ووفاة شخص
  • أمريكا.. انتشال 19 جثّة في حادث الطائرتين ومخاوف من مقتل عدد كبير
  • تعديل عقارب ساعة «نهاية العالم»
  • حرائق كاليفورنيا تهدد الدماغ والقلب.. دراسة حديثة: تلوث الهواء يزيد من خطر الخرف
  • مستعمرة مرضي الجذام بمصر.. ٥٠٠ حالة فقط و2030 موعد القضاء عليه نهائيا
  • الصين تهدد عرش أمريكا في الذكاء الاصطناعي.. تفاصيل
  • القتال في الكونغو قد يعرض العالم لفيروس قاتل
  • الصين باعت سيارات كهربائية في 2024 أكثر من أمريكا وأوروبا
  • تسجيل إصابات جديدة بالكوليرا وحمى الضنك في السودان