أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

بعيدا عن لغة التوقعات والتمني والحظوظ، يرى مهتمون أن المغرب يبقى المرشح الأقوى لاحتضان نهائي كأس العالم 2030، لاعتبارات عدة، أبرزها أن قرار تعويض المملكة الشريفة لأوكرانيا في الملف المشترك مع إسبانيا والبرتغال، كان حاسما في انسحاب منافسي هذا الثلاثي، وهنا الحديث عن ثلاثي أمريكا الجنوبية (الأرجنتين، الأوروغواي والبارغواي).

وبلغة الأرقام التي تفند كل "الهتير" الذي يروج له البعض، من قبيل أن المغرب "غير كملو بيه ضامة"، كما يزعم إعلام جار السوء، فإن اختيار إسبانيا والبرتغال للمملكة الشريفة من أجل تعزيز ملفهما المشترك عوض أوكرانيا، لم يكن اعتباطيا ولا من باب المجاملة أو الصدفة، وإنما نتيجة دراسة دقيقة، كشفت أن المغرب يمتلك قاعدة أصوات أكثر مما تحوزه إسبانيا والبرتغال معا، وهو ما تأكد بشكل قطعي، عقب انسحاب ثلاثي أمريكا الجنوبية من السباق على الترشيح، بعد أن تبين لهم أن الأمور حسمت قبل موعد التصويت.

في ذات السياق، انضم المغرب إلى ملف إسبانيا والبرتغال وهو مثقل بأصوات إفريقيا كاملة (52 صوتا)، إلى جانب الدعم الذي يمتلكه على مستوى آسيا، وهنا نعلم تأثير دول صديقة من قبيل السعودية وقطر والإمارات، عبر عن مساندتها للمغرب، بدليل انسحاب السعودية من السباق، وهو أمر انتبهت إليه إسبانيا ومعها البرتغال، قبل أن توجه الدعوة إلى المغرب من أجل الالتحاق بملفهما المشترك.

لأجل ذلك، فإن المغرب يمتلك اليوم "قوة تفاوضية" عالية من أجل المطالبة باحتضان نهائي كأس العالم على أراضيه، لأنه لولا المغرب لاتخذ مسار اختيار البلدان التي ستحظى بشرف تنظيم نسخة 2030 أبعادا أخرى مغايرة تماما لما حصل، وبالتالي فإن المملكة الشريفة تبقى المرشح الأبرز لاحتضان نهائي المونديال، رغم كل الضغط الذي يمارسه الإعلام الإسباني.

وأكثر ما يعزز هذا الطرح، تصريح لرئيس الجامعة "فوزي لقجع"، الذي أشار إلى أن نهائي مونديال 2030، سيكون في مدينة الدار البيضاء الكبرى، وهو تصريح من رجل مسؤول يعي جيدا ما يقول، ولا يلقي الكلام على عواهنه، وإنما عن إيمان ويقين ومعطيات منبثقة عن تفاوض مسبق واجتماعات مع مسؤولي إسبانيا والبرتغال، أفضت إلى تحديد شروط المغرب قبل انضمامه إلى هذا الملف المشترك.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: إسبانیا والبرتغال

إقرأ أيضاً:

رسائل السيسي للمستثمرين الإسبان.. فيديو وصور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش زيارة الرئيس الرسمية إلى مملكة إسبانيا، في مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية، وذلك بحضور عدد من كبار المسئولين الإسبان.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أكد خلال الحدث على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وإسبانيا، كما أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدور المهم والناجح الذي تلعبه كبرى الشركات الإسبانية العاملة في مصر في مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.


ودعا الرئيس الشركات الإسبانية إلى زيادة حجم استثماراتها والاستفادة من المزايا والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس خلال افتتاح المائدة المستديرة:

فى البداية، أعرب عن سعادتى بلقائى معكم اليوم، في زيارتى لمملكة إسبانيا الصديقة خاصة مع ما تحظى به المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية من أولوية قصوى، فى العلاقات الثنائية بين البلدين. 
وأود الإشارة إلى أنه قد تم اليوم، التوقيع على الإعلان المشترك، الذى يهدف إلى رفع العلاقات الثنائية، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية مما سوف يترتب على ذلك، من إعطاء المزيد من الزخم للعلاقات الجيدة بين بلدينا، فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، كما اتفقنا على إقامة حوار اقتصادى مشترك، يكون معنيا بزيادة الاستثمارات الإسبانية فى مصر، ورفع مستوى التبادل التجارى بين البلدين.

وفى ذات السياق، أؤكد أهمية دور مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، وضرورة تفعيل وتكثيف أعماله وأنشطته، ليتماشى مع علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين على أن يعقد اجتماع له فى القاهرة عام ٢٠٢٥، تزامنا مع الزيارة المرتقبة لجلالة الملك إلى مصر فى إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، والترويج لمصر كمقصد للاستثمارات الإسبانية المباشرة، ونتطلع أيضًا لكى يكون اجتماع مجلس الأعمال المشترك بالقاهرة، فرصة للتحضير لمؤتمر استثمارى مصرى إسبانى، يعقد على هامش القمة المصرية الإسبانية المقبلة. 
 


لا يفوتنى خلال تواجدى فى هذا المحفل المهم، أن أعرب عن خالص التقدير لمجتمع الأعمال الإسبانى، على دوره فى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية فى مصر. ونرى أن انخراط الشركات الإسبانية الكبرى، فى مشروعات استثمارية متنوعة فى مصر، وخاصة فى مجالات البنية التحتية والنقل، يعد خطوة إيجابية للغاية.. يتعين البناء عليها، كما أود تسليط الضوء، على موضوع يشكل أولوية قصوى لنا، ونرغب فى مساعدتكم لتحقيقه ألا وهو مسألة توطين الصناعات، وزيادة المكون المحلى فى مختلف المجالات قدر الإمكان بما فى ذلك، المجالات التى تعمل بها الشركات الإسبانية فى مصر.

كما تعلمون حضراتكم، فإن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفى مقدمتها الاستثمارات الإسبانية، خاصة مع القدرات والإمكانيات، التى تجعل مصر سوقا واعدا للاستثمارات الأجنبية والمتمثلة فى الموقع الجغرافى الإستراتيجى، والتطوير الكبير فى البنية التحتية فى السنوات العشر الأخيرة، بما فى ذلك الطرق والسكك الحديدية والموانئ والمطارات، إضافة إلى ما تمتلكه مصر من ثروات طبيعية عديدة، وتوافر قوة عاملة شبابية ومؤهلة، وما تقدمه الحكومة المصرية من حوافز للمستثمرين، وتنوع مجالات الاستثمار، وما قامت به الحكومة من إصلاحات تشريعية، لتحسين بيئة الأعمال فى مصر، فضلا عن أن السوق المصرية، يعتبر أكبر الأسواق فى المنطقة، وبوابة إلى الأسواق العربية والإفريقية، خاصة مع اتفاقيات التجارة الحرة ذات الصلة، المبرمة لتشجيع التصدير وتسهيل حركة التجارة.

فى السياق ذاته، أدعوكم جميعا، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة، المتاحة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لاسيما فى مجالات الطاقة المتجددة والخضراء، خاصة فى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث نأمل فى إقامة شراكة إستراتيجية مع الجانب الإسبانى، لتلبية احتياجات الاتحاد الأوروبى منه.

كما يمكنكم استكشاف فرص الاستثمار فى مجالات صناعة السيارات، والصناعات الدوائية واللوجستيات وغيرها، أخذا فى الاعتبار، ما تتمتع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من موقع جغرافى ولوجيستى متميز  يجعلها بمثابة مركز للإنتاج، وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم.. خاصة تلك التى نرتبط معها باتفاقيات التجارة الحرة.

ودعونى أؤكد على انفتاحنا الكامل، للتعاون مع المستثمرين ورجال الصناعة الإسبان، الراغبين فى العمل فى مصر.. أيا كان شكل هذا التعاون وإطاره.

نحن مستعدون للنظر، على سبيل المثال وليس الحصر، فى إمكانية الدخول فى شراكات اقتصادية، لا سيما فى القطاعات الإنتاجية، بالإضافة إلى مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة، وتحلية المياه، والزراعة، والاستزراع السمكى، والأسمدة، والمنسوجات، والترسانات البحرية، والاتصالات والسياحة.

وفى الختام، أشكر الجانب الإسبانى على تنظيم هذا اللقاء، الذى من شأنه أن يسهم فى تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين بلدينا، وأتطلع إلى أن يكون هذا اللقاء، فرصة للتعرف على رؤيتكم، حول كيفية تعزيز الاستثمارات الإسبانية فى مصر، بالإضافة إلى الوقوف على أى عقبات قد تواجهونها، حتى نتمكن من النظر فى سبل تذليلها، مما يسهم فى تعظيم المصالح المتبادلة، والانتفاع الأمثل من الفرص المتاحة.

أشكركم مجددًا، وأتطلع لنقاش مثمر معكم.

مقالات مشابهة

  • مقابلة مع خادم رعيتي الجماعة اللوثرية في بيتي لحم و ساحور القس منذر إسحق
  • وول ستريت جورنال: احتضان واشنطن لبوتين يهدد بتقسيم الغرب
  • ترامب يتراجع: لن أفرض خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • حمادة هلال : ألفت جزء من أغنية محمد نبينا داخل الروضة الشريفة
  • المغرب يتفوق على إسبانيا ويحقق قفزة كبيرة في صادرات الطماطم إلى الاتحاد الأوروبي
  • هل كانت 5G مزحة…لا شيء تغير بعد ثلاثة أشهر على إعلان الحكومة قرب إطلاق الخدمة
  • كيف يمكن تقييم رد السودان على احتضان كينيا اجتماع الحكومة الموازية؟
  • اليوم تُرسم ملامح الطريق.. موعد قرعة ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا
  • رسائل السيسي للمستثمرين الإسبان.. فيديو وصور
  • الوحدات الصناعية وسط طنجة تنذر بكارثة كبرى…حرائق وفوضى عارمة تسائل المسؤولين قبيل مونديال 2030