تعد حماية البيئة من مختلف أنواع التلوث مطلبًا ضروريًّا لحماية الحياة الإنسانية، وذلك يتطلب اكتساب السلوكيات البيئية الصحيحة، للدفاع عنها، والمحافظة على مواردها، واستغلالها بالشكل الأمثل الذي يقلل من هدر مواردها.

لذا تعد التربية البيئية عاملًا مهمًّا وفعالًا في نشر الوعي البيئي، ونشر تلك الثقافة بين عناصر العملية التعليمية، خاصة التلاميذ الذين يقومون بدورهم في زيادة نشر الوعي بين أفراد أسرهم حول كيفية حماية البيئة، وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية الذي يحقق التوازن بين حاجات الإنسان، وحماية النظام البيئي.

ويمثل العام الدراسي فرصة متميزة للاستفادة من طاقات التلاميذ، واستثمار الأعداد الكبيرة من المعلمين والتلاميذ وغيرهم في رفع الوعي البيئي في المجتمع، من خلال أنشطة وممارسات بيئية مستدامة، ويقدم هذا المنشور مجموعة من النصائح والأفكار حول أنشطة زيادة الوعي البيئي في المدارس.

رفع الوعي البيئي في المدارس

وقدّم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، 10 نصائح حول أنشطة لزيادة الوعي البيئي في المدارس.

1- وضح لافتات إرشادية حول توفير استهلاك الكهرباء والمياه في المدارس ولافتات للحفاظ على نظافة المدرسة بإلقاء القمامة في صناديق الفرز المخصصة لذلك.

2- استخدام حاويات فرز النفايات «الأوراق - البلاستيك - المعادن - بقايا الأطعمة» لبناء ثقافة فصل المخلفات من المنبع لدى التلاميذ.

3- تخيص يوم شهري للأنشطة البيئية يتضمن أنشطة بيئية مختلفة، مثل: التشجير - إعادة تدوير المخلفات - صناعة أدوات مدرسية من مواد صديقة للبيئة.

رفع الوعي البيئي في المدارس

4- إجراء مسابقات بيئية بين المدارس تفوز بها أفضل المدارس في تطبيق أنشطة بيئية لإدارة المخلفات، وتوفير الطاقة والمياه، وترشيد استخدم الكتب والورق.

5- انتخاب رائد للأنشطة البيئية في كل فصل، وتكوين فريق مدرسي للبيئة يعني بابتكار أنشطة بيئية تشارك بها المدرسة في المسابقات البيئية.

6- تشجيع الطلاب على تحميل النسخ الإلكترونية للكتب والمقررات الدراسية بدلاً من النسخ المطبوعة، وتبادل المعلومات والقرارات والإجراءات المدرسية عبر التطبيقات الإلكترونية.

رفع الوعي البيئي في المدارس

7- عقد ندوات ودورات تدريبية لتوعية الطلاب بتطبيق معايير الاستدامة البيئية في المدرسة والمنزل، وتعريفهم بتأثيرات تغيرات المناخ ودورهم في التصدي لها.

8- تطبيق توصيات الأدلة الاسترشادية فيما يتعلق بإجراءات إخلاء التلاميذ والمعلمين من المنشآت التعليمية في حالات الطوارئ والكوارث مثل الزلازل والسيول.

9- تشجيع التلاميذ على إعداد أبحاث معنية بالقضايا البيئية، مثل «التنوع البيولوجي - تدوير المخلفات - تغير المناخ» من خلال تخصيص جزء من درجات أعمال السنة تُمنح مقابل تقديم التلميذ لبحث بيئي.

رفع الوعي البيئي في المدارس

10- تشجيع التلاميذ على كتابة موضوعات تعبير عن حماية البيئة، ورسم لوحات فنية عن الحفاظ على الموارد البيئية، وتطبيق أنشطة علمية مثل تحلية المياه وتدوير المخلفات الورقية.

اقرأ أيضاًمعهد جوته بالإسكندرية يوقع اتفاقية لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع «ايكو هيروز» لنشر الوعي البيئي بين الطلاب

ياسمين فؤاد تشهد توقيع بروتوكول تعاون مع جمعية كتاب لتعزيز الوعي البيئي

فوز مدرسة اللواء سمير خلف الله بالمركز الأول في مسابقة " الوعي البيئي" بتعليم نجع حمادي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البيئة البيئي البيئية التربية البيئية العالم العربي الموارد الطبيعية الوطن الوطن العربي الوعي الوعي البيئي تغير المناخ في العالم علوم الادارة مدارس

إقرأ أيضاً:

الخضرة تواجه التصحر: العراق يكتب قصته البيئية

2 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: شهدت العراق في السنوات الأخيرة تحولًا إيجابيًا نحو التشجير كجزء من الجهود الرامية لمواجهة التحديات البيئية والمناخية المتزايدة.

وهذا التحول، المدعوم من المجتمع المدني والحكومة، يعكس فهمًا أعمق للتأثيرات الضارة للتغييرات المناخية والتلوث على البلاد.

وفي مارس 2023، أعلنت الحكومة العراقية عن مبادرة كبرى لزرع خمسة ملايين شجرة بهدف تعزيز الغطاء النباتي في البلاد.

ويقول المهندس الزراعي سعد الحيدري “إن التشجير ليس مجرد نشاط بيئي، بل هو جزء أساسي من الحلول التي يمكن للعراق تبنيها لمواجهة التغير المناخي والحد من التصحر. نعمل الآن على توجيه جهودنا نحو تقديم التدريب والإرشاد للسكان حول أنواع الأشجار الملائمة لبيئة العراق، مع التركيز على الأنواع ذات القدرة العالية على تحمل الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة”.

وأضاف أن “تفاعل المواطنين مع هذه الحملات كان مشجعًا للغاية، حيث بدأوا بإظهار اهتمام كبير بزراعة الأشجار في منازلهم ومساحات أراضيهم الخاصة”.

واعلن امين بغداد المهندس عمار موسى كاظم عن انطلاق الحملة الوطنية للتشجير عبر زراعة 101 الف شجرة، اشارة الى عمر مؤسسة أمانة بغداد الذي تجاوز المائة عام.

ونقل بيان للامانة عن امين بغداد قوله ان “حملة التشجير الوطنية الكبرى تم اطلاقها هذا اليوم في عموم مناطق العاصمة بغداد ، بدءاً من حديقة بغداد في منطقة البياع ضمن قاطع بلدية الرشيد التي شهدت زراعة اول شجرة”.

بينما أكد المهندس الزراعي علي الجبوري أن: “تحدي التغير المناخي في العراق يتطلب مشاركة جماعية من المجتمع. نعتمد على الحملات التوعوية ومواقع التواصل الاجتماعي لرفع مستوى الوعي بأهمية التشجير. لاحظنا زيادة واضحة في التجاوب الشعبي، حيث بدأ الناس يتوجهون إلينا للحصول على مشورة حول كيفية زراعة الأشجار بطريقة مستدامة.”

و  تزايد التفاعل الشعبي مع حملات التشجير جاء كنتيجة لتكثيف الجهود الإعلامية والتوعية من قبل المهندسين الزراعيين والمتخصصين البيئيين اذ يعكف هؤلاء على نشر الوعي بضرورة التشجير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع تقديم نصائح وإرشادات بشأن أنواع الأشجار الملائمة لبيئة العراق.

و المشاتل الزراعية، تسهم بشكل كبير في تسهيل الوصول إلى الشتلات بأسعار مخفضة، مع تقديم النصائح اللازمة للمزارعين والهواة. ي

وفي ضوء هذه التطورات، أصبحت الحملات البيئية والتشجير جزءًا لا يتجزأ من التوجه الوطني لمكافحة التغير المناخي. من المتوقع أن تسهم حملات مثل حملة التشجير الكبرى المقررة في أكتوبر المقبل في تعزيز الغطاء النباتي، والتخفيف من آثار التصحر، فضلاً عن تحقيق فوائد اقتصادية بيئية من خلال تحسين البيئة المحيطة وزيادة الغطاء الأخضر الذي يقلل من درجات الحرارة ويزيد من جودة الهواء في العراق.

و قال كريم الزيدي، صاحب مشتل في بغداد: “في السنوات الأخيرة، شهدنا تزايدًا في الطلب على الأشجار والشتلات، وهذا يعكس تزايد الوعي الشعبي بأهمية التشجير. نقوم في مشتلنا بتقديم خصومات خاصة على الأشجار سريعة النمو والمتوافقة مع مناخ العراق لتشجيع الناس على زراعتها. نعتبر أنفسنا جزءًا من هذه الجهود الوطنية، ونساهم من خلال تقديم الاستشارات المجانية وتوفير الشتلات للمبادرات البيئية المحلية.”

هذه الجهود المشتركة بين الحكومة، المجتمع المدني، والمواطنين، تعكس التزامًا حقيقيًا بتحسين جودة الحياة والتصدي للتحديات المناخية، حيث يلعب كل فرد دورًا في تحقيق رؤية بيئية أكثر استدامة للبلاد.

أما فاطمة العامري، وهي صاحبة مشتل آخر في بغداد، فأشارت إلى أن: “التشجير أصبح حاجة ملحة للعراق بسبب مشكلات التصحر وتراجع المساحات الخضراء. نحن في المشاتل نقوم أيضًا بتنظيم ورش عمل توعوية لمساعدة المواطنين في فهم كيفية العناية بالنباتات والأشجار بشكل صحيح، وأعتقد أن نشر ثقافة الزراعة هو جزء من الحل لمواجهة تحديات البيئة الحالية.”

من جانبه، قال المواطن أحمد الربيعي، الذي شارك في إحدى حملات التشجير: “بدأت بزراعة الأشجار حول منزلي بعد أن أدركت تأثيراتها الإيجابية على البيئة. الأشجار لا تضفي جمالًا فقط، بل تساعد أيضًا في تقليل الحرارة وتنقية الهواء. المشاركة في الحملات البيئية أصبحت نشاطًا ممتعًا ومفيدًا لي ولعائلتي.”

بينما عبرت أمينة حسين، وهي موظفة عن تجربتها في التشجير قائلة: “قبل سنوات قليلة لم أكن أعرف الكثير عن أهمية الأشجار، لكن بعد حملات التوعية الأخيرة، أدركت دورها في تحسين الهواء وتقليل الأتربة. الآن أقوم بزرع أشجار في الفناء الخلفي لمنزلي وأشجع جيراني على فعل الشيء نفسه.”

المهندسون الزراعيون، أصحاب المشاتل، والمواطنون يتكاتفون جميعًا لتعزيز الوعي بأهمية التشجير، في سبيل مواجهة التحديات المناخية التي تواجه العراق. هذا التعاون المشترك يعكس التزام الجميع بتحسين البيئة والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة للبلاد.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يتابع أعمال رفع المخلفات بمنطقة سور الأزهر بحى شرق    
  • مركز معلومات الوزراء يحلل مدى تأثير التغيرات المناخية عالميا على القطاع التعليمي.. وخبيرة تربوية تؤكد ضرورة دمج التوعية البيئية ضمن المناهج التعليمية لمساعدة الطلاب على فهم التحديات
  • محافظ أسيوط يتابع أعمال رفع المخلفات بمنطقة سور الأزهر
  • إيلام الفيلية.. الحرائق وغياب الثقافة البيئية يهددان غابات عروس زاغروس
  • علاء فاروق: هناك تنسيق مشترك بين وزارتي الزراعة والبيئة لدعم تقليل التلوث البيئي
  • لو ابنك تعرض للضرب من زميله في المدرسة.. تفاعل كبير بين «أمهات مصر» حول عنف التلاميذ
  • الخضرة تواجه التصحر: العراق يكتب قصته البيئية
  • خطوات الاستفادة من فرص «الاستثمار البيئية» عبر بوابة مصر الرقمية
  • 10 نصائح لسائقى أتوبيسات المدارس لتجنب الحوادث المرورية.. تعرف عليها
  • انطلاق مبادرة "صور الخضراء" لتعزيز الوعي البيئي