كانت الحياة والبعث وحياة البرزخ من أهم معتقدات قدماء المصريين فيما يخص عالم الموتى، واختاروا الإله أوزوريس ليكون له السيادة العليا في ذلك العالم.

 

بعد وفاتك، اعتقد المصريون القدماء أن روحك مرت عبر برزخ لتصل إلى أوزوريس، الذي جسد الولادة الجديدة والحياة بعد الموت.


 

تناول الطعام بـ يدك ينقص وزنك.. عالِم نفس اجتماعي يوضح يزيدون من الاحتباس الحراري.

. قمر صناعي يكشف أكثر المدن سخونة على الأرض

وعلى هذا النحو، كانت صور بوابات الحياة الآخرة سائدة في جميع أنحاء المنطقة، ولكن بشكل خاص داخل المقابر.


 

وفي عام 2022، اكتشف فريق من علماء المصريات بقيادة أحمد زكري مقبرة "نادرة" تعود إلى عصر الدولة القديمة وبها باب مثير بداخلهايؤدي إلى ما يعتقدون أنه يرمز إلى العالم السفلي.


 

تمت متابعته خلال الفيلم الوثائقي لقناة سميثسونيان بعنوان "Tomb Hunters: Tomb of the pyramid judge "، في مقطع مستقل تم نشره على الإنترنت بعنوان "هيكل رائع داخل المقبرة القديمة: "الباب الزائف إلى العالم السفلي".


 

السماء تمطر عناكب في أمريكا.. ما القصة؟ الشرطة الإيرانية تعتدي على مراهقة حتى افقدتها الوعي.. لهذا السبب

قبل اكتشاف المقبرة الجديدة، كانت العديد من اكتشافات الفريق ترجع إلى هذه الفترة اللاحقة، ولكن عند دخول المقبرة، وجدوا نقوشًا معقدة مرسومة على جميع الجدران.


 

وبينما أشار أحد أعضاء الفريق: "كم كان العمل الفني جميلاً"، وقال آخر: "انظروا كم هو جديد! كما لو أن الفنان أنهى العمل للتو اليوم،هذا مذهل".


 

وُضعت النقوش في وسط المقبرة، وغطت لوحة تُعرف باسم "الباب الوهمي"، حيث أوضح راوي الفيلم الوثائقي: "إنها بوابة سحرية إلىالحياة الآخرة".
 

كان مطلوبًا من الروح، الانتقال إلى الحياة التالية والعودة في النهاية عبر بوابة ما، الباب الذي يسمح بالسفر إلى كلا العالمين.

 

وقالت علياء إسماعيل، عالمة المصريات، للفيلم الوثائقي: "الباب الوهمي مهم للغاية، فهو المكان الذي يمكن أن تتحرك فيه الروح بين العالمينإنه بوابة الحرية".

 

تشير الزخارف الراقية للأبواب إلى مكانة وجوهر المالك، كما أوضحت السيدة إسماعيل: "سيحتوي على ألقاب الشخص واسمه وصورته، كلشيء عن هذا الشخص الذي يمكنهم حشره في تلك المساحة الصغيرة التي يريدونها".

 

وبعد تحليل النقوش، تمكن السيد زكري وفريقه من التعرف على صاحب المقبرة: وهو رجل يدعى بينموس، وكان أحد معارف الملك في عصرالدولة القديمة، كما كشف لقبه.


 

وأوضحت: "إن لقب "المعارف الملكي" كان يستخدم بالتأكيد لشخص كان قريبًا من الملك، وهو شخص كان من الممكن أنيكون من أقرب دائرة للملك، لذلك كان من الممكن أن يكون مستشارًا، ووزيرًا، وشخصًا رفيع المستوى جدًا".
 

كان الناس ينظرون إلى الفراعنة في الدولة القديمة على أنهم يمتلكون ثروة وسلطة غير محدودة، ولذلك فإن مصادقتهم كانت تعتبر أمرًامناسبًا للحياة الآخرة.


 

وقال زكري: "الجميع في هذا الوقت أرادوا أن يكونوا قريبين من الملك، وعندما يكتب في القبر أن الملك يعرفني، كان الأمر بالنسبة له بمثابةجواز سفر للدخول بسهولة إلى المرحلة الثانية."


 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

كنوز توت عنخ آمون| من المقبرة إلى المتاحف .. وأسرار العودة إلى مصر

عندما كشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عن مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922، لم يكن يدرك أنه أمام أحد أعظم الكنوز الأثرية في التاريخ. المقبرة، التي ظلت شبه سليمة لأكثر من 3000 عام، احتوت على أكثر من 5000 قطعة أثرية مذهلة، من بينها القناع الذهبي الشهير، والمجوهرات، والأسلحة، والأثاث الملكي، وعربة حربية، وغيرها من القطع التي تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.

التوزيع الحالي للكنوز

رغم أن المقبرة اكتُشفت في مصر، إلا أن بعض القطع الأثرية المرتبطة بها وجدت طريقها إلى خارج البلاد، سواء عن طريق البعثات الأجنبية أو في فترات الاضطراب السياسي التي مرت بها مصر. فيما يلي أهم الأماكن التي تتوزع فيها مقتنيات المقبرة اليوم:

1. المتحف المصري الكبير (GEM)

• يتم حاليًا نقل المجموعة الكاملة لكنوز توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير بالجيزة، ليتم عرضها في قاعة مخصصة تُعد الأكبر من نوعها.

• من المتوقع أن يضم المتحف أكثر من 5000 قطعة أثرية للمرة الأولى في مكان واحد.

2. المتحف المصري بالتحرير

• كان المتحف المصري في ميدان التحرير هو المكان الرئيسي لعرض العديد من مقتنيات الملك توت منذ اكتشاف المقبرة.

• بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، سيتم نقل معظم القطع إليه، مع الإبقاء على بعضها في المتحف القديم.

3. متاحف ومعارض دولية

• على مر العقود، عرضت بعض مقتنيات توت عنخ آمون في معارض دولية، مثل معرض “كنوز توت عنخ آمون” الذي جال عدة دول، منها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.

• بعض القطع، مثل تمثال رأس توت عنخ آمون المصنوع من الكوارتزيت، بيعت في مزادات خارج مصر، مما أثار جدلًا حول تهريب الآثار المصرية.

الجهود المصرية لاستعادة القطع المفقودة

خلال السنوات الأخيرة، بذلت مصر جهودًا مكثفة لاستعادة بعض القطع الأثرية التي خرجت بطرق غير شرعية. ومن أبرز هذه الجهود:

المطالبة بإعادة التمثال النصفي للملك توت، الذي بيع في مزاد بلندن عام 2019 رغم اعتراض الحكومة المصرية.

تعزيز التعاون مع المتاحف العالميةلاستعادة الآثار المصرية المسروقة.

أهمية الاحتفاظ بالكنوز في مصر

• تُعد مقتنيات توت عنخ آمون جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي المصري، وتمثل عامل جذب سياحي ضخم.

• عرض هذه القطع داخل مصر يعزز الوعي بالحضارة المصرية ويضمن حمايتها من التهريب أو التلف.

مقالات مشابهة

  • دراجات أيقونية نادرة تتألق في «الشارقة للسيارات القديمة»
  • كنوز توت عنخ آمون| من المقبرة إلى المتاحف .. وأسرار العودة إلى مصر
  • كيف سيتغير شكل «البشر» خلال الألف عام القادمة؟
  • العثور على حقيبة نادرة لمكتشف مقبرة توت عنخ آمون.. ماذا في داخلها؟
  • في ظروف غامضة.. العثور على جثة موظف مطعوناً داخل محطة مياه بالمنيا
  • داخل الأمم المتحدة.. جبهة عربية واحدة نادرة ردا على خطة ترامب بشأن غزة
  • دراسة تكشف كيف كانت رائحة المومياوات المصرية القديمة
  • حارّة وحلوة.. كيف وصف العلماء رائحة المومياوات المصرية القديمة؟
  • كواليس اكتشاف مقبرة حصن ثكو.. مخازن امتداد لوجستية على «طريق حورس»
  • الفياض: فتوى الجهاد الكفائي كانت الصوت الذي ايقظ ضمير الامة