عالم الأخرة.. بوابة غامضة داخل مقبرة فرعونية نادرة تدهش العلماء
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
كانت الحياة والبعث وحياة البرزخ من أهم معتقدات قدماء المصريين فيما يخص عالم الموتى، واختاروا الإله أوزوريس ليكون له السيادة العليا في ذلك العالم.
بعد وفاتك، اعتقد المصريون القدماء أن روحك مرت عبر برزخ لتصل إلى أوزوريس، الذي جسد الولادة الجديدة والحياة بعد الموت.
. قمر صناعي يكشف أكثر المدن سخونة على الأرض
وعلى هذا النحو، كانت صور بوابات الحياة الآخرة سائدة في جميع أنحاء المنطقة، ولكن بشكل خاص داخل المقابر.
وفي عام 2022، اكتشف فريق من علماء المصريات بقيادة أحمد زكري مقبرة "نادرة" تعود إلى عصر الدولة القديمة وبها باب مثير بداخلهايؤدي إلى ما يعتقدون أنه يرمز إلى العالم السفلي.
تمت متابعته خلال الفيلم الوثائقي لقناة سميثسونيان بعنوان "Tomb Hunters: Tomb of the pyramid judge "، في مقطع مستقل تم نشره على الإنترنت بعنوان "هيكل رائع داخل المقبرة القديمة: "الباب الزائف إلى العالم السفلي".
قبل اكتشاف المقبرة الجديدة، كانت العديد من اكتشافات الفريق ترجع إلى هذه الفترة اللاحقة، ولكن عند دخول المقبرة، وجدوا نقوشًا معقدة مرسومة على جميع الجدران.
وبينما أشار أحد أعضاء الفريق: "كم كان العمل الفني جميلاً"، وقال آخر: "انظروا كم هو جديد! كما لو أن الفنان أنهى العمل للتو اليوم،هذا مذهل".
وُضعت النقوش في وسط المقبرة، وغطت لوحة تُعرف باسم "الباب الوهمي"، حيث أوضح راوي الفيلم الوثائقي: "إنها بوابة سحرية إلىالحياة الآخرة".
كان مطلوبًا من الروح، الانتقال إلى الحياة التالية والعودة في النهاية عبر بوابة ما، الباب الذي يسمح بالسفر إلى كلا العالمين.
وقالت علياء إسماعيل، عالمة المصريات، للفيلم الوثائقي: "الباب الوهمي مهم للغاية، فهو المكان الذي يمكن أن تتحرك فيه الروح بين العالمينإنه بوابة الحرية".
تشير الزخارف الراقية للأبواب إلى مكانة وجوهر المالك، كما أوضحت السيدة إسماعيل: "سيحتوي على ألقاب الشخص واسمه وصورته، كلشيء عن هذا الشخص الذي يمكنهم حشره في تلك المساحة الصغيرة التي يريدونها".
وبعد تحليل النقوش، تمكن السيد زكري وفريقه من التعرف على صاحب المقبرة: وهو رجل يدعى بينموس، وكان أحد معارف الملك في عصرالدولة القديمة، كما كشف لقبه.
وأوضحت: "إن لقب "المعارف الملكي" كان يستخدم بالتأكيد لشخص كان قريبًا من الملك، وهو شخص كان من الممكن أنيكون من أقرب دائرة للملك، لذلك كان من الممكن أن يكون مستشارًا، ووزيرًا، وشخصًا رفيع المستوى جدًا".
كان الناس ينظرون إلى الفراعنة في الدولة القديمة على أنهم يمتلكون ثروة وسلطة غير محدودة، ولذلك فإن مصادقتهم كانت تعتبر أمرًامناسبًا للحياة الآخرة.
وقال زكري: "الجميع في هذا الوقت أرادوا أن يكونوا قريبين من الملك، وعندما يكتب في القبر أن الملك يعرفني، كان الأمر بالنسبة له بمثابةجواز سفر للدخول بسهولة إلى المرحلة الثانية."
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من تحول غزة إلى «مقبرة جماعية»
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذر جوناثان فاولر مدير الاتصالات في «الأونروا» من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكداً أن شبح المجاعة يخيم على القطاع وسط استمرار إغلاق إسرائيل المعابر والعمليات العسكرية.
وقال فاولر، في تصريحات صحفية أمس، إن المواد الغذائية في القطاع قد نفدت نتيجة الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل، متهماً تل أبيب باستخدام الغذاء كسلاح في «حرب إبادة» مستمرة منذ 19 شهراً.
ووصف المشهد في غزة بأنه «أشبه بأهوال يوم القيامة»، مؤكداً أنه يفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية، وأن القطاع يمر بأسوأ مرحلة إنسانية منذ بدء التصعيد الإسرائيلي.
وأوضح فاولر أن «منع دخول المساعدات الغذائية لأكثر من 50 يوماً تسبب في تجويع السكان، معتبراً أن المجاعة الحالية قرار سياسي إسرائيلي بالكامل».
وأكد أن «إدخال المساعدات ممكن إذا فُتح المجال، لكن إسرائيل تفرض حصاراً خانقاً يمنع وصول أي شيء، في ظل تجاهل المجتمع الدولي للدعوات المتكررة بفك الحصار».
ووصف فاولر الحصار المفروض وفشل المجتمع الدولي في التصدي له بأنه «فضيحة حقيقية»، مطالباً بتحرك عاجل لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.
ومن جانبه، قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لـ«الأونروا»، إن الأوضاع الحالية في قطاع غزة لم يسبق أن وصلت إلى هذا المستوى.
وأكد أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية، حيث يواجه السكان أزمة غذاء ومياه ودواء غير مسبوقة.
وفي السياق، حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس، من تحول قطاع غزة إلى «مقبرة جماعية» للفلسطينيين ولمن يحاول تقديم المساعدة لهم.
وقالت رئيسة شؤون الطوارئ في المنظمة كلير نيكوليه في تصريح صحفي، إن قرار محكمة العدل الدولية في الشروع بإجراءات استشارية بشأن التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة سيستغرق وقتاً.
وأضافت نيكوليه أن «سكان غزة لا يملكون هذا الترف في انتظار أي مسار قانوني لإنهاء سياسة الخنق المتعمد من إسرائيل لدخول المساعدات والغذاء والدواء إلى غزة». وذكرت أن من «شأن هذا التأخير الحكم على مزيد من الفلسطينيين بالموت في وقت كان يمكن إنقاذهم فيما يشاهد العالم بلا مبالاة من دون أن يحرك ساكناً لوقف هذه الوحشية العشوائية والمروعة».
ولفتت إلى أن الوضع في غزة «كارثي» على جميع المستويات، مشيرةً إلى الحظر الكامل الذي فرضته السلطات الإسرائيلية على دخول المساعدات والإمدادات الإنسانية منذ الثاني من مارس ما يخلف عواقب مميتة على المدنيين في غزة.
وأوضحت أن «هذا الأمر يقوض قدرتنا كعاملين إنسانيين وطبيين على الاستجابة بشكل فعال أو مجد»، مؤكدةً أن «السلطات الإسرائيلية لا تستخدم المساعدات كأداة للتفاوض فحسب بل تستعملها كسلاح حرب ووسيلة عقاب جماعي لأكثر من مليوني شخص يعيشون في القطاع».
وشددت مسؤولة المنظمة على أن فرق «أطباء بلا حدود» تشهد على نقص الإمدادات الطبية والغذائية مطالبة الدول بممارسة ضغط أكبر على السلطات الإسرائيلية لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات على نطاق واسع إلى القطاع لتجنب مزيد من المعاناة والوفيات.