محمد بن راشد يبارك لشعب الإمارات نجاح مسيرته البرلمانية
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، اليوم السبت، "لشعب الإمارات نجاح مسيرته البرلمانية".
وكتب سموه، على منصة "إكس" (تويتر سابقا) "نبارك لشعب الإمارات نجاح مسيرته البرلمانية.. ونبارك للفائزين في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي".
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "نؤكد دائماً بأن سلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية وكافة الفرق الحكومية في كل القطاعات ستبقى يداً واحدة لبناء أفضل مستقبل لشعب الاتحاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد المجلس الوطني الاتحادي اللجنة الوطنية للانتخابات انتخابات المجلس الوطني الاتحادي
إقرأ أيضاً:
انتصارات الجيش والتعديلات الدستورية… من هو صاحب السلطة؟
جدل واسع حول تعديلات مرتقبة على الوثيقة الدستورية، تشمل إلغاء كافة البنود المتعلقة بقوى الحرية والتغيير ومليشيا الدعم السريع، مع احتفاظ أطراف اتفاق السلام في جوبا بحصتها إثر طلب سيادي من القوى السياسية المتحالفة تقديم مقترحات لتعديل الوثيقة الموقعة في العام 2019.
ومع الانتصارات الميدانية للجيش السوداني، اقترب موعد وضع لبنة دستورية جديدة تأسس لوضع ما بعد الحرب، ووفق مصادر من ضمنها تقارير إعلامية فإن التعديلات المقترحة تنص على أن يصبح العدد الكلي لأعضاء مجلس السيادة تسعة، ثلاثة منهم يمثلون أطراف اتفاق جوبا للسلام، وستة يعينهم البرهان.
ومن المطروح في التعديلات وفق مصادر “المحقق” بأن تحتفظ الحركات المسلحة بنصيبها الوزاري دون اختيار حقائبها على أن تكون مدة صلاحية الوثيقة المعدلة 39 شهراً.
كما تشمل التعديلات أن يكون حكام الأقاليم والولايات أعضاءً في مجلس الوزراء، مع تمتع رئيس الوزراء بصلاحيات كاملة في تعيين حكومته من الكفاءات الوطنية، دون المساس بحصة أطراف اتفاق جوبا، وفق موقع “سودان تربيون”.
كما عرضت خلال الأيام الماضية التعديلات على مجلس الوزراء وتم إرجاء إجازتها لمزيد من المشاورات، وفق مصدر مطلع تحدث ل “المحقق”.
مَن يرشح رئيس الوزراء؟
وقال الخبير القانوني تاج الدين بانقا للمحقق إن “تشريع التعديلات الدستورية خلق مشكلة في التعيينات الوزارية عقب فترة خروج الحزب الحاكم “الحرية والتغيير” من الشراكة مع المكون العسكري، وبعد دخول الحركات المسلحة للمشهد السياسي باتفاق سلام جوبا، أصبح الحزب الحاكم هو مجلس شركاء الفترة الانتقالية المكون من المكون العسكري والحرية والتغيير وأطراف السلام، وكانت التعيينات الوزراية تأتي منهم وهو مكون من 27 بواقع 9 أعضاء لكل طرف.”
وأضاف بانقا: “بعد 25 أكتوبر 2021 خرجت الحرية والتغيير من الحكم، وبخروجها أصبح هنالك ضلع ناقص في مجلس الشركاء وأثار ذلك جدلاً دستورياً حول مَن هو الطرف الذي يرشح رئيس مجلس الوزراء”.
وفي 25 أكتوبر 2021، فرض رئيس مجلس السيادة الإنتقالي عبد الفتاح البرهان إجراءات؛ من ضمنها حل مجلسي الوزراء والسيادة الانتقاليين وإقالة ولاة وفض الشراكة مع الحرية والتغيير.
وتابع تاج الدين :” بعد 25 أكتوبر قبل حمدوك بأن يواصل في مهامه كرئيس لمجلس الوزراء ، ثم بعد نحو شهرين تقدم باستقالته، وأصبحت هنالك اشكالية حول مَن هي الجهة التي ترشح رئيس الوزراء؟”.
وزاد بالقول:” لابد من إجراء تعديل للوثيقة الدستورية تمنح رئيس مجلس السيادة حق ترشيح رئيس مجلس الوزاء أو يحدد الجهة التي ترشح لهذا المنصب لحل الجدل الدستوري.”
وأكد تاج الدين بأن ذلك الوضع من الجدل ينطبق حول المحكمة الدستورية ورئيس القضاء والنائب العام، مضيفا بالقول:” الكليات التي ترشح بعد 25 اكتوبر أصبحت غير موجودة ولذلك لابد من إجراء التعديلات.”
وأشار إلى أن نصيب الحركات المسلحة موجود وفق اتفاق السلام في جوبا ولكن تعيين مالك عقار في منصب نائب رئيس مجلس السيادة غير موجود.
من يقوم بترشيح الوزراء؟
وتساءل مَن يقوم بترشيح 18 وزيراً في الحكومة؟ متسائلاً: مَن يملك حق الترشيح والتعيين ويملك حق المحاسبة والاعفاء؟
واستطرد:” لابد من توضيح العلاقة بين مجلس السيادة ومجلس الوزراء وحدود السلطات بين المجلسين، ولابد أن تكون هنالك صيغة دستورية، لذلك مجلس السيادة طالب بالتعديلات.”
وأشار تاج الدين إلى أن هناك جدل دستوري حول المدة الزمنية لاتفاق جوبا للسلام، هل ينتهي أجله بعد 39 شهراً أم بتنفيذ المهام في الاتفاقية لأن بند الترتيبات الأمنية لم يتم التنفيذ.”
انتقادات للوثيقة
من جانبه قال الخبير القانوني دكتور عبد الله درف ل “المحقق: “كلفنا لجنة لإجراء التعديلات على الوثيقة الدستورية تستوعب المتغيرات التي حدثت في البلاد، وطبعا معلوم التغيير الذي حدث في أبريل 2019، وتسلمت القوات المسلحة السلطة بتشكيل المجلس العسكري الانتقالي وبدأ أعماله بمراسيم دستورية موقعة، وفي 17 أغسطس 2019 تم الإتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على إصدار وثيقة دستورية، وبالفعل في يوم 20 أغسطس تم اعتماد الوثيقة الدستورية وفق مرسوم دستوري الرقم 30 لسنة 2019 موقع بواسطة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس المجلس العسكري الانتقالي ، وتم تعديل الوثيقة في الثاني من نوفمبر 2020 لتضمين اتفاق جوبا للسلام، وأيضا لإدخال بعض التعديلات المتعلقة بالسلطة القضائية وتعيين رئيس القضاء.
والحقيقة – يضيف دِرف – تعرضت الوثيقة الدستورية لانتقادات متنوعة ومتعددة أبرز تلك الانتقادات تمثل في أنها هي أقرب للإعلان السياسي منها للدستور لاشتمالها على تحيز سياسي واضح.”
وتابع :”أيضاً من الانتقادات التي وجهت للوثيقة الدستورية أنه غلب على نصوصها روح الإقصاء بتكريس السلطة والمشاركة فيها لفئة محددة هي قوى اعلان الحرية والتغيير، وهذا مخالف للمبادئ الدستورية التي تؤسس للمساواة و العدالة .”
وأضاف:”خلا إعداد الوثيقة الدستورية من مبدأ التشارك والتوافق وتمّ من قبل لجنة مصغرة لم يسمع بها أحد، لذلك ولدت الوثيقة وهي تحمل جينات الخلاف وساهمت بذلك في عدم الاستقرار السياسي والذي يعتبر أحد أهداف الدساتير.”
وأوضح مولانا درف بأن السلطة التأسيسية الأصلية تتمثل في أن تكون (دولة جديدة أو إذا كان انقلاب أو تغيير أو غيره في الحاكم أو في الشعب أو في الشعب وحده) السلطة التأسيسية تمتلك مطلقة الحرية في مهمتها في وضع أو إنشاء الدستورة الانتقالي وتنظيمها أحكامه، دون الالتزام بأي نصوص وقواعد مسبقة، لأنه أصلا لا توجد قواعد مسبقة دستور سابق تم تجميده أو ابقائه.”
السلطة الحاكمة
وزاد بالقول :” في حالة السودان بعد التغيير في 11 أبريل 2019 فإن السلطة الحاكمة كانت هي المجلس العسكر الإنتقالي وهي التي كانت تمثل سيادة البلاد ولأن صلاحية تأسيس الدستور عمل سيادي بحت، فإنما له تلك الصلاحية في ذلك التاريخ ويمتلك الحكم والسلطة ويمثل سيادة الدولة، والمجلس العسكري بذلك يعتبر السلطة التأسيسية الأصلية في وضع الوثيقة الدستورية.”
وواصل بالشرح:” صحيح أن الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية أعدت باتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي حينها و قوى الحرية والتغيير إلا أن السلطة التأسيسية الأصلية التي تمثل السيادة والحكم ولديها الصلاحية التأسيسية للدستور حينها كان المجلس العسكري الإنتقالي وليس قوى إعلان حرية والتغيير، لتكون الوثيقة لديها صلاحية ونفاذية وذلك بصدور المرسوم الدستوري المؤقت رقم 38 عام 2019 الموقع بواسطة رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن.”
وزاد:” مما سبق رأينا السلطة التأسيسية الأصلية المنشأة للوثيقة الدستورية هي المجلس العسكري الانتقالي وليس قوى إعلان الحرية والتغيير ، وبغض النظر عن تلك السلطة التأسيسية الأصلية هل هي المجلس العسكري أو قوى اعلان الحرية التغيير، تولدت سلطة جديدة باسم مجلس السيادة بعد حل المجلس العسكري، و تسمى السلطة التأسيسية الفرعية وهي التي تنحصر مهمتها في تعديل الوثيقة الدستورية وتستمد سلطتها من القواعد والكيفية التي تحددها الوثيقة الدستورية فهي سلطة مشتقة من الدستور.”
امكانية التعديل
واستطرد درف :”بذلك فإن السلطة التأسيسية الفرعية كما أسلفنا هي التي لديها الحق في تعديل الوثيقة الدستورية، وسلطاتها تستمدها من الوثيقة الدستورية، فالسلطة التي لديها الحق في تعديل الوثيقة الدستورية هي المجلس التشريعي كما هو منصوص عليه في المادة 24 من الوثيقة الدستورية، وبما أن المجلس التشريعي لم يشكل فإن النص الحاكم في هذه الحالة هو نص المادة 25-3 من الوثيقة الدستورية والتي نصت على أيلولة سلطات المجلس التشريعي لحين تشكيله للمجلس السيادي ومجلس الوزراء .”
وأكد بأن مجلسي السيادة والوزراء يمارسان سلطة المجلس التشريعي في اجتماع مشترك و يستطيعا أن يعدلا الوثيقة الدستورية بأغلبية ثلثي أعضاء المجلسين.
وقال: “بذلك نخلص بأن السلطة التأسيسية الفرعية الآن القائمة هي الاجتماع المشترك لمجلس السيادة ومجلس الوزراء حينما يمارسان سلطاتهم التشريعية التي آلت إليهما وفق المادة 25-3 من الوثيقة الدستورية.”
تحديات التعديلات
من جانبه قال المستشار القانوني احمد موسى عمر : “التعديلات على الوثيقة الدستورية التي تعتزم القيادة السياسية بالبلاد إجراءها أثارت وستثير كثيراً من الجدل القانوني قبل وأثناء وبعد الاجراء، وستؤدي لاعتراك سياسي وانتقال من مرحلة إلى مرحلة وربما تؤدي إلى فتنة داخلية إذا لم يتم إدارتها بشكل جيد، وتشترك فيها قطاعات المجتمع.”
وتابع:” هناك كثير من القوى المجتمعية تتابع هذه التعديلات بحذر شديد فالضرورة تقتضي إجراء تعديل دستوري على الوثيقة حيث أن الوضع الدستوري الشائك الآن يضع المليشيا الإرهابية المتمردة وبعض القوى السياسية الداعمة لها في سلطة واحدة مع القوى الوطنية المدافعة عن البلاد.”
وزاد :” هذا يضع الأجهزة القضائية لاحقاً في وضع إجرائي ملتبس، من ناحية الثانية يضعف الحكومة المكلفة ويضعف مؤسسات الدولة الشرعية وهناك ضرورة إلى تشكيل حكومة مدنية تفتح علاقات أوسع للبلاد مع المجتمع الدولي، وتلبي تعهدات الجيش بإقامة حكم مدني لفترة انتقالية متفع عليها.”
واشار موسى إلى أن الرؤية الدستورية الراهنة بتشكيل حكومة لا يصلح بعضها بالظهور أمام الشعب لذا يبقى سؤال عن التعديل ودور القوى فيه.
وأضاف :” من الواضح أن قوى إعلان الحرية والتغيير لا تستطيع أن تجري تعديلات على الوثيقة الدستورية وانتظرت تلك القوى السياسية اتفاقية جوبا لتحاول اجراء تعديلات متزامنة مع مواءمة الاتفاقية ولكن كان موقف قوى جوبا وقتها أنها تملك سلطة المواءمة ولا تملك سلطة التعديل فالتعديل بحصل بنص المادة 78 من الوثيقة الدستورية عبر المجلس التشريعي وهنا يثار حديث حول المجلس التشريعي هل هو السلطة التشريعية البديلة؟.”
وتساءل :”ونقفز لسؤال دستوري متقدم هل الحكومة المكلفة تعتبر حكومة دستورية أم حكومة أمر واقع؟ فالحكومة الدستورية تم تعريفها في الوثيقة الدستورية، وهنا نفرق بين ما هو تنفيذي وما هو دستوري؟
اتفاق ماقبل الفترة الانتقالية
وأجاب :” تعتبر الحكومة القائمة الآن حكومة كاملة الدسم بكل السلطات والصلاحيات غير منقوصة، ولكن دستورياً الحكومة المؤسسة للسلطة التشريعية البديلة هي الحكومة المؤسسة بموجب الوثيقة الدستورية .”
ودعا قائلا :” يجب العودة لأوامر تكليف الحكومة ومجلس السيادة وإن كان تم تكليفهما وفقا للوثيقة الدستورية أم وفقا لمراسيم دستورية أم سلطات أخرى، ذلك الأمر الذي يحدد دستورية الحكومة المركزية التي يمكن أن تكون مكملة للسلطة البديلة ودستورية مجلس السيادة الذي يمكن أن يكون مؤسس للسلطة التشريعية البديلة مع الحكومة المدنية.”
ودعا موسى إلى أن تكون هناك فترة قبل الانتقالية تتشكل بتوافق وطني وتدار بمراسم دستورية وفق أسس في اتفاق سياسي داخلي ينشئ وثيقة جديدة، أو إنشاء مجلس تشريعي بتوافق مع القوى الوطنية ومع قوى التغيير التي لم تتلطخ أياديها بدماء الشعب السوداني.
المحقق – طلال إسماعيل
إنضم لقناة النيلين على واتساب