الفلسطينيون يشكرون علي عبدالله صالح وعبدالله بن حسين الأحمر
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
تقول لهم بأن المقاومة الفلسطينية طلبت منهم رسميا دعمهم هذه اللحظات في قتال المحتل لأن لديهم صواريخ وطائرات مسيرة تصل إلى قلب الكيان كما يقولون، فيردون عليك بفيديوهات يشكر فيها الفلسطينين اليمن..!! أيه العبط ده؟!
لهذه الدرجة يستخفون بعقول اليمنيين؟!
الفلسطينيون منذ عقود وهم يشكرون اليمن والشعب اليمني والأنظمة اليمنية السابقة شمالا وجنوبا لأنها كانت داعمة لحق الفلسطينين في الدفاع عن أرضهم.
أنتم دمرتم اليمن وهجرتم وقتلتم ملايين اليمنيين بذريعة تحرير فلسطين.. أنتم جوعتم اليمنيين وقلتم بأنكم نجحتم في التصنيع العسكري الذي يهدد وجود كيان الإحتلال.. أين أنتم اليوم؟ أين هي ترسانتكم العسكرية المزعومة يا لصوص؟
لا أريد فيديوهات فيها شكر لليمن أو "محور المقاومة".. أستطيع أعطيك عشرات الفيديوهات القديمة التي يشكر فيها الشعب الفلسطيني الشعب اليمني والنظام اليمني السابق لأنه كان من الداعمين للقضية الفلسطينية.. ما هو الجديد الذي قدمتموه أنتم؟ على الأقل جديد يبرر حربكم هذه على اليمنيين وتدميركم لليمن في نظر المساكين الذين صدقوكم؟
كانت المقاومة الفلسطينية وكذلك الزعماء والقادة الفلسطينيون يشكرون علي عبدالله صالح وعبدالله بن حسين الأحمر ليل نهار نظرا لدعمهما للمقاومة.. كان هذا والدولة قائمة والناس في عز وسلام، أما أنتم دمرتهم الدولة ومزقتم المجتمع وتضحكون على الناس بفيديوهات فيها ملثمين يشكرون اليمن واليمنيين..! ماذا نفعل بهذا الشكر؟!
لن تفعلوا للشعب الفلسطيني شيئا.. لأن حربكم منذ البداية ضد اليمن واليمنيين من أجل وصول سلالتكم العنصرية للحكم ونشر العقيدة الخمينية في المنطقة.. صواريخكم التي تقولون بأنها تصل إلى كيان الإحتلال لن تطلقوها إلا إلى مأرب والمخا وعدن لتدمر المنازل والموانئ اليمنية وقتل أطفال ونساء اليمن.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه أثبت وصدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- أن أبناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وأننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الأساس قضية الشعب اليمني.
هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الإسلامية، وندافع عن إخواننا في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر، ويرتكب بحقهم شتى أنواع القتل والدمار، والإرهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دماؤهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
القضية الفلسطينية والدفاع عنها هي المحك وهي المعيار لإثبات مدى الإيمان ومدى الالتزام بالتعاليم الدينية، وهي الغربال الذي من خلالها يتضح من هو المؤمن الحق، ومن هو المنافق والعميل والخائن، من خلالها كذلك نعرف من هو العدو الحقيقي لنا كأمة مسلمة، وكذلك طبيعة الصراع مع العدو الذي حدده الله لنا في القرآن الكريم.
ما يجري اليوم في المنطقة بعد السابع من أكتوبر 2023م، والذي أفرز لنا قيادات وأنظمة عربية وإسلامية عميلة للصهيونية، وتنفذ مخططاتها وفقاً لاستراتيجيات مدروسة منذ عقود، حتى وصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه اليوم من ذل وهوان وخضوع واستسلام.
كانت سوريا خلال العقود الماضية تعد إحدى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكان لها ثقل في المنطقة، رغم السلبيات التي حدثت أو كانت تحدث من قبل النظام السوري طيلة فترات الصراع العربي الإسرائيلي، لكن اليوم بعد سقوط دمشق في الحضن الإسرائيلي وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نسلّم بها، أصبحت إسرائيل في مواقف اقوى من قبل، وضمنت عدم تلقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية أي دعم يأتي عن طريق سوريا، وقطعت أحد شريانات دخول السلاح، لكن هذا لن يثني المجاهدين ولن ينال من عزيمتهم وثبات موقفهم تجاه العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويرتكب بحقهم أبشع المجازر اليومية.
رغم تأثير سقوط سوريا بيد الصهيونية، لكن ذلك لن يغير في ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ولن يغير في سير معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود، بل سيزيد من ثبات الموقف اليمني، ويؤكد أننا في معركة مقدسة، ولا تراجع عن الموقف، وأن إخواننا في فلسطين وسوريا كذلك ليسوا وحدهم، بل إننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عنهم، وإن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفي الأراضي العربية المحتلة مستمرة، وستزداد وتيرتها، وفق مرحلة التصعيد، وبخصوص ما يروج له العملاء والخونة منتشين بسقوط سوريا، وأن معركة تحرير صنعاء قادمة كما يسمونها، ويسعون لحشد الجيوش بقيادة أمريكا وإسرائيل وبقية الدول الصهيونية ومعهم صهاينة العرب، نقول لهم: إن موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن يتغير، وسنقاتل حتى النصر أو الشهادة، وصنعاء ليست دمشق…