ما زالت المحافل السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية في حالة إرباك وإخفاق لم تعرفها من قبل بسبب ما شهدته من فشل ذريع أمام هجوم المقاومة فجر السبت على مستوطنات غلاف غزة، وفقا لما ذكرته القناة الثانية من استطلاع مع عدد من كبار المحللين العسكريين.

نير دفوري المراسل العسكري لـ "القناة 12"، أكد أن "الحادثة تجسد فشلا خطيرا لمفهوم الدفاع برمته الذي قام على فرضية مقاتل القوات المعادية من خارج الحدود، وينصب الجهد الكبير الآن لتطهير المنطقة من المسلحين، لأن تحركات المركبات التي أقلت المسلحين، ودخلت عبر الحدود إلى المستوطنات المحيطة بغزة، ويتم نشرها الآن، لا يمكن التسامح معها".

 

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "عمليات المراقبة والقوات على الأرض قدمت فشلا ذريعا، وعلى إسرائيل الآن أن تقرر ما تريده بعد هذا الحدث، هناك الكثير الذي يمكن القيام به، وعلى دولة الاحتلال أن تتخذ قرارها، وتتابعه، كي تدرك أن هذا حدث يغير الواقع، لأنه لديها جيران لا ينبغي أن يعتقدوا أن هذه لحظة ضعف يمكنهم استغلالها". 


أما الجنرال عاموس يدلين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، فذكر أن "حماس شنت عملية فاجأتنا، ويجب على إسرائيل التحقيق في الحادث، هناك معضلات رئيسية في المقر العام لهيئة الأركان، أهمها أنه ليست هناك حاجة للتفكير فيما ستقوله وسائل الإعلام في الخارج، ورغم ما يحصل فإنني لن أفاوض حماس، نحن بحاجة لإنهاء الحدث بتلقي حماس ضربة قوية للغاية، أو تدميرها، ونوجه أعيننا إلى الشمال، الحرب تتم مراجعتها في نهاية الحدث، من الواضح أن المبادرة حتى الآن تقع على عاتق حماس، التحذير لم يأت، وتم اختراق الحاجز الذي أقامته إسرائيل على حدود قطاع غزة". 

وأضاف أنه "يجب الآن تطهير النقب الغربي من المسلحين الموجودين هناك، ويجب تحرير المستوطنات، من خلال توجيه كتائب وألوية، ويقسمونها حسب القطاعات والمستوطنات، وعلى رأس كل قوة يتم وضع جنرال، ومشغلي طائرات الهليكوبتر والطائرات بدون طيار، وهناك معضلة عندما تعلم بوجود مركبات فوق مركبات تعود إلى غزة، فهل يوجد إسرائيليون فيها، هنا تبرز معضلة "هانيبعل"، بحيث يجب أن تكون هناك دبابات وطائرات من الأعلى تعزل القطاع عن النقب الغربي".

يارون أبراهام المراسل الميداني في "القناة 12"، أكد أنه "لكي تبدأ الحرب بشكل قانوني، تحتاج لعقد اجتماع لمجلس الوزراء، ومن الواضح أن هذا الوضع في الميدان، لكنه لا يزال يتطلب الموافقة، سيكون هناك وقت للأسئلة والتحقيقات، ولكن بعد ساعات من وقوع الحدث لم ينشر الجيش رقما يسمح للسكان بالاتصال وتحديث الأحداث، وهذا سلوك محير للغاية". 

الجنرال إليعازر تشيني القائد الأسبق لسلاح البحرية، أشار إلى أن "الأهمية الكبرى الآن هي إنهاء الحدث، وإعادة الوضع لطبيعته بأسرع وقت ممكن، وهذا سيثبط عزيمة الجانب الآخر بأسرع وقت ممكن، وسيؤدي لتقليل الحافز في الشمال والساحات الأخرى، وعلينا الانتباه لهذه الساحات بأعين مفتوحة للغاية، نحن بحاجة لإنهاء الحدث بأسرع وقت ممكن، والآن نحن في حالة سيطرة متكررة على المناطق التي سيطرت عليها حماس، وكانت قوات الأمن تستعد لمثل هذا الحدث، أتوقع أنه خلال ساعات قليلة سيتمكنون من إعادة الوضع لطبيعته".


أوهاد حمّو مراسل الشؤون الفلسطينية لـ "القناة 12"، أوضح أن "الأنظار تتجه نحو لبنان والمناطق الأخرى، نحن نتحدث عن عقيدة توحيد الساحات بأكملها عن مخطط أوسع بكثير، من لبنان ومن الضفة الغربية وفلسطينيي48، وهناك جهد إعلامي تقوم به حماس لتحريضهم للانضمام لهذه الحملة يتحدثون عن الحرب الشاملة، نحن نتحدث عن ازدياد قوة حماس، وهذا فشل استخباراتي وقعنا فيه لا مثيل له، لم أر شيئا من هذا القبيل، هذه ليست سوريا، وليست مصر، إنها هنا بجوارنا في قطاع غزة، يمكننا أن نتحدث عن 1973".

شالوم بن حنان، المسؤول السابق في جهاز الشاباك، أشار أننا "في حالة حرب، وهذه معركة الاحتواء، وبعدها يجب أن تأتي مرحلة الهجوم والقرار، نحن بحاجة للتحدث من حيث القرار، يجب أن نحتل قطاع غزة والعمل على انهيار حماس، ليس هناك خيار آخر، ولا يوجد احتمال أن تقبل دولة ذات سيادة كاملة مثل هذا السيناريو، ولا ترد بحرب شاملة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة حماس الفلسطينية فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

توتر أمني غير مسبوق في مطار بيروت!

15 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: شهد مطار بيروت الدولي اليوم مواجهة حادة بين جهاز أمن المطار وطاقم الحماية الإيراني المرافق لكبير مستشاري المرشد الإيراني، علي لاريجاني. رفض الوفد الإيراني الخضوع للتفتيش، مستندًا إلى الحصانة الدبلوماسية، لكن العميد فادي كفوري أصر على تطبيق تعليماته الصارمة، فأغلق بوابات صالون الشرف ومنع دخولهم.

التصعيد وصل ذروته قبل أن تنجح الوساطات في حل الأزمة عبر تفتيش “محترم” للوفد، ليتمكنوا أخيرًا من مرافقة لاريجاني. الحادثة أثارت تساؤلات حول خلفياتها، خاصة في ظل تضييقات أمنية مشابهة فرضها الجيش اللبناني على منزل السفير الإيراني في اليرزة، مما يعكس تصاعد التوتر الأمني بين الطرفين.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • افتتاح قناة السويس .. كيف كان الحدث الأسطوري؟
  • تقرير لـThe Atlantic: إسرائيل تخوض حربًا من نوع آخر الآن
  • لتعيين ضباط اختصاصيين.. امن الدولة تعلن اجراء مباراة للعسكريين والمدنيين
  • قناة إسرائيلية: السنوار «الصغير» يدير قوات حماس في ميدان القتال على غرار أخيه
  • عملية بلجيكية هولندية بريطانية مشتركة لإيقاف تركي متورط في شبكة تهريب البشر
  • توتر أمني غير مسبوق في مطار بيروت!
  • اشتباكات عنيفة بين مشجعين فرنسيين وألتراس إسرائيليون في مباراة فرنسا وإسرائيل
  • مابين السجن والبراءة.. الحكم على 8 متهمين بخطف شاب منتحلين صفة ضباط شرطة
  • وصف عناصر حماس بـ"الحيوانات الشرسة".. ماذا نعرف عن ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي الجديد؟
  • فريق ترامب يعد قائمة بفصل ضباط كبار في البنتاغون