ضباط وجنرالات إسرائيليون: حماس أوقعتنا في فشل استخباراتي غير مسبوق
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
ما زالت المحافل السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية في حالة إرباك وإخفاق لم تعرفها من قبل بسبب ما شهدته من فشل ذريع أمام هجوم المقاومة فجر السبت على مستوطنات غلاف غزة، وفقا لما ذكرته القناة الثانية من استطلاع مع عدد من كبار المحللين العسكريين.
نير دفوري المراسل العسكري لـ "القناة 12"، أكد أن "الحادثة تجسد فشلا خطيرا لمفهوم الدفاع برمته الذي قام على فرضية مقاتل القوات المعادية من خارج الحدود، وينصب الجهد الكبير الآن لتطهير المنطقة من المسلحين، لأن تحركات المركبات التي أقلت المسلحين، ودخلت عبر الحدود إلى المستوطنات المحيطة بغزة، ويتم نشرها الآن، لا يمكن التسامح معها".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "عمليات المراقبة والقوات على الأرض قدمت فشلا ذريعا، وعلى إسرائيل الآن أن تقرر ما تريده بعد هذا الحدث، هناك الكثير الذي يمكن القيام به، وعلى دولة الاحتلال أن تتخذ قرارها، وتتابعه، كي تدرك أن هذا حدث يغير الواقع، لأنه لديها جيران لا ينبغي أن يعتقدوا أن هذه لحظة ضعف يمكنهم استغلالها".
أما الجنرال عاموس يدلين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، فذكر أن "حماس شنت عملية فاجأتنا، ويجب على إسرائيل التحقيق في الحادث، هناك معضلات رئيسية في المقر العام لهيئة الأركان، أهمها أنه ليست هناك حاجة للتفكير فيما ستقوله وسائل الإعلام في الخارج، ورغم ما يحصل فإنني لن أفاوض حماس، نحن بحاجة لإنهاء الحدث بتلقي حماس ضربة قوية للغاية، أو تدميرها، ونوجه أعيننا إلى الشمال، الحرب تتم مراجعتها في نهاية الحدث، من الواضح أن المبادرة حتى الآن تقع على عاتق حماس، التحذير لم يأت، وتم اختراق الحاجز الذي أقامته إسرائيل على حدود قطاع غزة".
وأضاف أنه "يجب الآن تطهير النقب الغربي من المسلحين الموجودين هناك، ويجب تحرير المستوطنات، من خلال توجيه كتائب وألوية، ويقسمونها حسب القطاعات والمستوطنات، وعلى رأس كل قوة يتم وضع جنرال، ومشغلي طائرات الهليكوبتر والطائرات بدون طيار، وهناك معضلة عندما تعلم بوجود مركبات فوق مركبات تعود إلى غزة، فهل يوجد إسرائيليون فيها، هنا تبرز معضلة "هانيبعل"، بحيث يجب أن تكون هناك دبابات وطائرات من الأعلى تعزل القطاع عن النقب الغربي".
يارون أبراهام المراسل الميداني في "القناة 12"، أكد أنه "لكي تبدأ الحرب بشكل قانوني، تحتاج لعقد اجتماع لمجلس الوزراء، ومن الواضح أن هذا الوضع في الميدان، لكنه لا يزال يتطلب الموافقة، سيكون هناك وقت للأسئلة والتحقيقات، ولكن بعد ساعات من وقوع الحدث لم ينشر الجيش رقما يسمح للسكان بالاتصال وتحديث الأحداث، وهذا سلوك محير للغاية".
الجنرال إليعازر تشيني القائد الأسبق لسلاح البحرية، أشار إلى أن "الأهمية الكبرى الآن هي إنهاء الحدث، وإعادة الوضع لطبيعته بأسرع وقت ممكن، وهذا سيثبط عزيمة الجانب الآخر بأسرع وقت ممكن، وسيؤدي لتقليل الحافز في الشمال والساحات الأخرى، وعلينا الانتباه لهذه الساحات بأعين مفتوحة للغاية، نحن بحاجة لإنهاء الحدث بأسرع وقت ممكن، والآن نحن في حالة سيطرة متكررة على المناطق التي سيطرت عليها حماس، وكانت قوات الأمن تستعد لمثل هذا الحدث، أتوقع أنه خلال ساعات قليلة سيتمكنون من إعادة الوضع لطبيعته".
أوهاد حمّو مراسل الشؤون الفلسطينية لـ "القناة 12"، أوضح أن "الأنظار تتجه نحو لبنان والمناطق الأخرى، نحن نتحدث عن عقيدة توحيد الساحات بأكملها عن مخطط أوسع بكثير، من لبنان ومن الضفة الغربية وفلسطينيي48، وهناك جهد إعلامي تقوم به حماس لتحريضهم للانضمام لهذه الحملة يتحدثون عن الحرب الشاملة، نحن نتحدث عن ازدياد قوة حماس، وهذا فشل استخباراتي وقعنا فيه لا مثيل له، لم أر شيئا من هذا القبيل، هذه ليست سوريا، وليست مصر، إنها هنا بجوارنا في قطاع غزة، يمكننا أن نتحدث عن 1973".
شالوم بن حنان، المسؤول السابق في جهاز الشاباك، أشار أننا "في حالة حرب، وهذه معركة الاحتواء، وبعدها يجب أن تأتي مرحلة الهجوم والقرار، نحن بحاجة للتحدث من حيث القرار، يجب أن نحتل قطاع غزة والعمل على انهيار حماس، ليس هناك خيار آخر، ولا يوجد احتمال أن تقبل دولة ذات سيادة كاملة مثل هذا السيناريو، ولا ترد بحرب شاملة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة حماس الفلسطينية فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رامي مخلوف يحمّل أحد ضباط الأسد مسؤولية أحداث الساحل
حمّل رامي مخلوف، ابن خالة رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، غياث دلا، أحد الجنرالات التابعين لقائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد، مسؤولية الأحداث التي شهدها الساحل السوري في الأيام الأخيرة.
وفي منشور له عبر حسابه الشخصي بفيسبوك اليوم الأحد، ادّعى مخلوف سقوط العديد من الضحايا المدنيين في الساحل خلال العمليات التي نفذها الأمن العام السوري، متهما دلا بالتسبب في اندلاع فتيل الأحداث.
وخاطب مخلوف دلا قائلا "ماذا فعلتم بأهلنا؟ هل تاجرتم بدم أهلنا؟! ألم تتوقعوا بعد ما فعلتموه بعناصر الأمن أن تكون ردة الفعل عنيفة جدا؟ لماذا ورطتم هؤلاء المدنيين المساكين معكم واستغللتم حاجتهم للمال؟".
وأضاف أن دلا ومن يحيط به من فلول النظام المخلوع قبضوا الأموال و"جعلوا أهلنا يدفعون الثمن دماء وذلا وجوعا".
كما وجه مخلوف انتقادات للأسد، واصفا إياه "بالرئيس الهارب".
وتساءل مخاطبا الأسد: "ألم تكتفِ بما فعلته سابقا من تدمير البلاد، وتقسيمها، وتدمير جيشها واقتصادها، وتجويع شعبها، وفوق كل ذلك هربت بأموال لو وُزِّعت على الشعب لما كان هناك جائع ولا فقير".
وتابع "أتى اليوم حاشيتك بهذه الحركة الغبية ليقضوا على ما تبقى من الطائفة التي ضحت بأغلى ما عندها من شباب لكيلا تسقط الدولة".
إعلانوقال مخلوف إن "دماء هؤلاء الشباب الأبرياء الذين سقطوا" يتحملها بشار الأسد.
توترات أمنية
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات مما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
وقتل خلال العملية 50 عنصر أمن على الأقل، في حين انتشرت أخبار ومقاطع مصورة على بعض وسائل الإعلام الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي لمجموعات مسلحة تستهدف العديد من المدنيين بالمنطقة.
والأحد، أصدرت الرئاسة السورية قرارا يقضي بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.