شنت حركة حماس هجوما شاملا بالصواريخ على الأراضي المحتلة ومنها القدس، وصلت إلى 7000 هجوم، بالإضافة إلى تحركات برية باتجاه الضفة الغربية منذ الأمس، ما أسفر عن أسر ما لا يقل عن 50 إسرائيليا من قوات الاحتلال.

كتلة الحوار تؤكد على حق الفلسطينيين بكل طوائفهم

وتؤكد كتلة الحوار على حق الفلسطينيين بكل طوائفهم وأجنحتهم السياسية في مقاومة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي البغيض، وإذ تثمن الكتلة شرعية المقاومة الفلسطينية، فإنها تشير إلى أن التطورات الحادثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة متوقعة لجمود محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية بفعل الحكومات الإسرائيلية اليمينة المتطرفة التي تقف حجرة عثرة في سبيل حلحلة تلك المحادثات، هذا بالإضافة إلى تداعيات الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي انعكس سلبا على إمكانية تشكيل جبهة ضغط على الحكومات والمجتمع الإسرائيلي.

وأيضا تراجع أهمية القضية الفلسطينية في العقل والفكر العربي باستثناء بعض الشعارات التاريخية التي تزج بالقضية الفلسطينية في أي خطاب عربي عربي.

لا يمكن في هذا الصدد تبرئة المجتمع الدولي

ولا يمكن في هذا الصدد تبرئة المجتمع الدولي وبصفة خاصة الرباعية الدولية من تقاعسها عن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الممتد وفشل كل المبادرات الدولية من جانب، وتراخي المجتمع الدولي عن وقف الاستفزازات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، حتى وصلت تلك الاستفزازات إلى تحدي وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وتجويع الشعب الفلسطيني وحصاره إلى الحد الذي جعل دفع الحكومات الإسرائيلية إلى انتهاج سياسة فصل عنصري واضحة.

وأوضحت كتلة الحوار أن الدول العربية - باستثناء القليل منها- والمجتمع الدولي قد تخلا عن القضية الفلسطينية والفلسطينيين وتركهم نهباٌ للابادة والتهجير والتجويع والاهانة في نفس الوقت الذي تتسارع فيه عمليات تطبيع غير مدروسة كمكافأة لإسرائيل على كل ما ترتكبه من قمع وانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.

عملية «طوفان الأقصى»

وترى كتلة الحوار أن خطاب الشجب والتحذير وضبط النفس لم يعد مجديا أو متناسبا مع الحالة النفسية للشعوب العربية وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني ولا مع السياسة العدائية للحكومات الإسرائيلية، فإنها تهيب بالحكومات العربية اتخاذ موقف موحد واستثمار المنجزات التي حققها الفلسطينيون في عملية «طوفان الأقصى» حتى الآن في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات بمطالب محددة وواضحة وحازمة موجهة للحكومة الإسرائيلية، كما أنها تهيب بالحكومات والمجتمعات العربية بصياغة خطاب سياسي ثقافي موجه للمجتمع الدولي الذي يدين المقاومة الفلسطينية وتختلط لديه الأسباب بالنتائج والضحية بالمعتدي.

وأكدت الكتلة اعترافها بحق الفلسطينيين المشروع في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، كما تعي المخاطر التي يمكن أن تترتب على المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية، لكن يبدو أن إسرائيل بسياساتها وتعنتها تتعمد جر المنطقة بأسرها إلى حافة الهاوية، وتؤكد الكتلة على حق الفلسطينيين في قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ووقف كامل وشامل للاستيطان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كتلة الحوار فلسطين الاحتلال الاسرائيلي على حق الفلسطینیین کتلة الحوار

إقرأ أيضاً:

15 مارس.. اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام "الإسلاموفوبيا".. علماء: سن قوانين تجرم التحريض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحل يوم 15 مارس من كل عام اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا)، وهو مناسبة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على تصاعد الكراهية والتمييز ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم، وتعزيز الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.
خلفية تاريخية وأهداف:

من جانبه قال أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور أحمد زايد لـ"البوابة نيوز": إن الإسلاموفوبيا ليست مجرد كراهية دينية، بل هي ظاهرة مركبة تتداخل فيها عوامل سياسية واجتماعية وثقافية، ويؤكد على أهمية التمييز بين النقد الموضوعي للدين الإسلامي وبين التحريض على الكراهية والعنف. ويدعو إلى تضافر الجهود لمواجهة هذه الظاهرة من خلال سن قوانين تجرم التحريض، وتعزيز الحوار، وتصحيح الصور النمطية السلبية .
وتابع: “يعود اختيار هذا اليوم إلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية في 15 مارس 2019، وأسفر عن استشهاد 51 مصليًا ولذلك في 15 مارس 2022، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا تاريخيًا بإعلان 15 مارس يومًا دوليًا لمكافحة كراهية الإسلام، وذلك بمبادرة من منظمة التعاون الإسلامي”.

وأشار الى أن هذا اليوم يهدف إلى التوعية بأشكال كراهية الإسلام وتأثيراتها السلبية، وتعزيز التضامن مع المسلمين الذين يواجهون التمييز والعنف، وحث الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني على اتخاذ إجراءات ملموسة لمكافحة كراهية الإسلام، وتعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان.
مظاهر كراهية الإسلام 
وفى ذات السياق قالت أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الدكتورة آمنة نصير لـ" البوابة نيوز: أؤكد على أن الإسلام دين التسامح والتعايش، وأن التطرف لا يمثل الإسلام الحقيقي. وتدعو إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، وإبراز قيمه السمحة، وترى أن الحوار بين الأديان والثقافات هو السبيل الأمثل لمواجهة الإسلاموفوبيا.
وأردفت: “تواجه مكافحة كراهية الإسلام تحديات مثل صعوبة تعريفها، وانتشار الخطاب التحريضي عبر الإنترنت، والتحيز الإعلامي. وللتغلب على هذه التحديات، يجب تعزيز التعاون الدولي، وتطوير آليات لرصد ومكافحة الخطاب التحريضي، ودعم وسائل الإعلام التي تتبنى خطابًا مسؤولًا ومتوازنًا”.
وأضافت: يمكن للأفراد المساهمة في مكافحة كراهية الإسلام من خلال التوعية، والتضامن مع المسلمين، ومكافحة الخطاب التحريضي، وتعزيز الحوار والتفاهم.

يجب على المجتمع الدولي أن يتكاتف لمكافحة كراهية الإسلام، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي.
وتابعت: “تتعدد مظاهر كراهية الإسلام، وتشمل التمييز في فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية، والعنف الجسدي واللفظي، والخطاب التحريضي في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وترسيخ الصور النمطية السلبية في الأفلام والبرامج التلفزيونية”.
جهود دولية لمكافحة كراهية الإسلام:
تبذل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمجتمع المدني جهودًا كبيرة لمكافحة كراهية الإسلام، من خلال الدعوة إلى اتخاذ تدابير لمكافحة هذه الظاهرة، وسن قوانين تجرم التمييز والتحريض على الكراهية، وتقديم الدعم للمجتمعات المسلمة، وتنظيم حملات توعية، والدفاع عن حقوق المسلمين.

مقالات مشابهة

  • رمضان بطعم الحزن.. اليأس يخيم على الفلسطينيين فى جنين وطولكرم بالضفة الغربية.. عمليات جيش الاحتلال تؤكد قسوة الظروف فى ظل أوامر إخلاء المخيمات
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • 15 مارس.. اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام "الإسلاموفوبيا".. علماء: سن قوانين تجرم التحريض
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 17 فلسطينيًا في الضفة.. والمستوطنون يحرقون منازل ومركبات الفلسطينيين
  • الخارجية الفلسطينية تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي
  • الخارجية الفلسطينية: المجتمع الدولي مسئول عن حماية الحرم الإبراهيمي الشريف
  • “الخارجية الفلسطينية” ترحّب بالتقرير الأممي بارتكاب الاحتلال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين
  • آثار الدمار في المبنى السكني الذي استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مشروع دمر بدمشق
  • مقاومة الجدار: الاحتلال يستهدف حرمان الفلسطينيين من أراضي الأغوار