في إطار إنجاز أعماله المرتبطة بالدورة 54 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمتعلقة بالبند التاسع المعني بتعزيز الجهود الدولية المعنية بالقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري وما يتصل بها من اشكال، أشاد تحالف دولي للمنظمات الحقوقية الدولية ذات المركز الاستشاري بالأمم المتحدة، بقيادة الاتحاد العربي لحقوق الإنسان، بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، كقائد عالمي يسعى لتحقيق السلام والتسامح العالمي، وبتجربة جلالته الدولية الرائدة المعنية بمناهضة التمييز والعنصرية، وتعزيز السلام والتسامح والتعايش الإنساني المشترك بالعالم، وذلك خلال مشاركة التحالف في الدورة خلال الجلسة الأربعين من الدورة الخامسة والأربعين لأعمال المجلس، والتي عقدت بقصر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف أمس الجمعة وخصصت لمناقشة البند التاسع من أجندة أعمال المجلس.



وخلال جلسة النقاش العام الخاصة بالبند التاسع قدم رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان المستشار عيسى العربي بيان التحالف أمام مجلس حقوق الانسان، داعياً دول العالم للاسترشاد بتجربة البحرين الرائدة برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الهادفة لتحقيق الغايات التي يسعى مجلس حقوق الإنسان لتحقيقها، وبجهود مملكة البحرين الدولية المعنية بنشر وتعزيز السلام والتسامح بالعالم، مشيداً على وجه التحديد بتجربة مملكة البحرين التي يمكن اعتبارها إنموذجاً حضارياً للسلام والتسامح والتعايش الإنساني المشترك بالعالم، كما أكد التحالف في بيانه الذي قدمه أمام مجلس حقوق الإنسان على تقديره الكبير للإسهامات الدولية الحضارية التي تقوم بها مملكة البحرين تنفيذاً للرؤية الإنسانية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومشروع جلالته الحضاري والإنساني العالمي.

كما أشاد التحالف الدولي في بيانه بتنظيم مملكة البحرين «لحوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني»، وتدشين «إعلان البحرين للحوار بين الأديان والتعايش السلمي»، وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، وجعل البحرين مركزاً عالمياً لتحقيق السلام والتسامح بالعالم، إضافة الى تدشين «كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي»، وتأسيس «مركز الملك حمد للسلام السيبراني»، وبإطلاق برنامج «الملك حمد للإيمان في القيادة»، وتدشين «وسام الملك حمد للتعايش السلمي»، والتي تهدف في مجملها الى تعزيز التسامح والتعايش الإنساني بين مختلف الديانات والمذاهب الإنسانية، وليسهموا جميعاً في تعزيز السياسات والممارسات الهادفة لتعزيز السلام والتسامح والتعايش الإنساني المشترك بالعالم.

وفي ذات السياق قاد الاتحاد العربي لحقوق الانسان حامل المركز الاستشاري بالأمم المتحدة، تحالفاً حقوقياً دولياً لتقديم بياناً مكتوباً تحت البند التاسع من اعمال المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث عبر التحالف في بيانه الذي قدمه خلال الدورة الحالية لأعمال المجلس، عن قلقه من الأوضاع البائسة التي يعيشها العالم والمرتبطة بالانتهاكات والتجاوزات العنصرية القائمة على التمييز العنصري تجاه الاخرين، مؤكداً على أهمية تضافر الجهود للقضاء على كافة صور وأشكال التمييز العنصري بالعالم، ومشيداً بجهود مملكة البحرين وتجربتها الدولية الرائدة بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وباعتبارها تجربة ملهمة تسهم في تقديم أنموذج حضاري للسلام والتسامح والتعايش الإنساني المشترك بالعالم.

وتناول البيان الذي قدمه التحالف الدولي بالأمس، ما تتمتع به مملكة البحرين من إرث حضاري وانساني يعزز قيم ومبادئ السلام والتسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان والكيانات الاجتماعية، وهو الدور الذي تعزز بالرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وسعي جلالته الدائم والمستمر لتعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش الإنساني بالعالم، ومن شراكة يتميز بها المجتمع البحريني وتجمع مختلف مكوناته المجتمعية والثقافية والدينية والاجتماعية والإنسانية والفكرية، وما تحرص عليه مملكة البحرين من ضمان تمتع الجميع بكامل الحقوق والحريات الأساسية دون تمييز، وسعي الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتعزيز قيم الحوار والتعايش المشترك بين جميع الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية، ومن التزامها القوي بتعزيز حقوق الإنسان والتسامح والتعايش الإنساني المشترك، وحرصها على تعزيز احترام الحقوق والحريات للجميع بشكل متساوي ودون تمييز، والمحافظة على الإرث الإنساني والثقافي للشعوب والمجتمعات الإنسانية واحترام تنوعها واختلافها.

كما حرص البيان على الإشادة بجهود وسعي الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش العالمي، وإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع التي تعزز التواصل والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان والحضارات، وتحقيق التنمية والاستقرار والسلام العالمي، وجعل مملكة البحرين أنموذج حضاري للسلام والتسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان، وبتنظيم «حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» بمشاركة دولية واسعة، وإطلاق «إعلان مملكة البحرين ومركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي»، وتدشين مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي»، ليكون نقطة انطلاقة عالمية للبحرين لتفعيل اسهاماتها العالمية لتحقيق السلام والتسامح والحوار بين الأديان، إضافة الى تدشين «كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي»، وتأسيس «مركز الملك حمد للسلام السيبراني» لتعزيز التسامح والتعايش بين الشباب، وإطلاق برنامج «الملك حمد للإيمان في القيادة»، و «وسام الملك حمد للتعايش السلمي»، ليكونوا حافزاً دولياً لتعزيز السياسات والممارسات الإنسانية والمؤسسات القائمة على تعزيز التعايش الإنساني.

وختم التحالف الدولي الحقوقي بيانه الكتابي الذي أصدره وأرسله لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بالإشادة بالجهود التي تبذلها مملكة البحرين لتعزيز السلام والتسامح والتعايش الإنساني بالعالم، وتعزيز جهودها للارتقاء بالمجتمعات الإنسانية، ونشر «ثقافة السلام والتسامح والتعايش الإنساني» بالعالم، مؤكدين على أهمية الاسترشاد بالتجربة الرائدة التي تقدمها مملكة البحرين برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لتحقيق الغايات والأهداف التي يسعى مجلس حقوق الإنسان لتعزيزها وتحقيق الرؤية الشاملة والحضارية للسلام والتعايش الإنساني بالعالم.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مجلس حقوق الإنسان مرکز الملک حمد لحقوق الإنسان مملکة البحرین بین مختلف

إقرأ أيضاً:

بوتين وترامب يتفقان على بدء مفاوضات فورية للسلام في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الكرملين، يوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب، حيث تناول النقاش الأوضاع في أوكرانيا، والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى قضايا الطاقة.

ووفقًا لما نقلته موسكو، فقد أبدى بوتين استعداده لتعليق الضربات التي تستهدف منشآت الطاقة في أوكرانيا لفترة زمنية تصل إلى 30 يومًا.

من جانبه، أكد البيت الأبيض أن الجانبين توصلا إلى اتفاق يقضي بإطلاق مفاوضات فورية تهدف إلى إيجاد حل سلمي للنزاع القائم في أوكرانيا.

وأشار بيان صادر عن الكرملين إلى أن الجانبين اتفقا على استمرار قنوات التواصل بينهما خلال الفترة المقبلة، مع الاتفاق على تشكيل فرق عمل مشتركة من الخبراء من كلا البلدين لبحث سبل الوصول إلى تسوية للأزمة الأوكرانية.

وفي سياق متصل، أعلنت موسكو أنه سيتم تنفيذ عملية تبادل للأسرى بين روسيا وأوكرانيا، حيث سيتم إطلاق سراح 175 شخصًا من كل طرف.

وشدد بوتين، خلال المحادثة، على التزامه بالسعي نحو إيجاد حل دبلوماسي لإنهاء النزاع، الذي دخل عامه الثالث منذ اندلاعه.

أفاد البيان الصادر عن الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من نظيره الأمريكي دونالد ترمب وقف إرسال المعدات العسكرية إلى أوكرانيا.

وأشار البيان إلى أن المحادثات بين الجانبين تناولت أيضًا العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن، حيث شدد الرئيسان على ضرورة تحسينها، انطلاقًا من مسؤوليتهما المشتركة في الحفاظ على الاستقرار العالمي، كما أكدا عزمهما مواصلة الجهود الرامية إلى إيجاد حل للأزمة الأوكرانية.

ووفقًا لما ورد في التصريحات الرسمية، فقد أبلغ بوتين الرئيس الأمريكي باستعداده للعمل المشترك من أجل التوصل إلى تسوية دائمة للوضع في أوكرانيا، بما يضمن استقرار الأوضاع على المدى البعيد.

وفي خطوة وُصفت بأنها تعكس حسن النية، أعلنت روسيا نيتها تسليم 23 جنديًا أوكرانيًا يعانون من إصابات خطيرة إلى السلطات في كييف.

وأصدر البيت الأبيض بيانًا أكد فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ناقشا خلال مكالمتهما الهاتفية أهمية التوصل إلى تسوية سلمية ووقف العمليات القتالية في أوكرانيا.

وأوضح البيان أن الزعيمين أعربا عن اتفاقهما على ضرورة إنهاء النزاع بطريقة تضمن تحقيق استقرار دائم، مشددين على أهمية العمل على تحسين العلاقات بين البلدين في إطار المصالح المشتركة.

وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيسين تبادلا وجهات النظر حول تداعيات الحرب، حيث تم التأكيد على أن الموارد البشرية والمادية التي استُنزفت في هذا الصراع كان من الأولى استخدامها لتلبية احتياجات المواطنين في كلا البلدين.

وورد في البيان أن الحرب ما كان ينبغي أن تندلع من الأساس، وكان يجب التوصل إلى حل دبلوماسي مبكرًا عبر مفاوضات جادة ونوايا صادقة.

وفي ختام الاتصال، تم الاتفاق على اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق السلام، من بينها البدء بوقف استهداف المنشآت الحيوية، بما يشمل قطاعي الطاقة والبنية التحتية، تمهيدًا لخفض حدة التوتر وتهيئة الأجواء لمفاوضات شاملة.

توصل الرئيسان الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين خلال محادثتهما إلى تفاهم حول إطلاق مفاوضات متخصصة لبحث آليات تنفيذ وقف العمليات العسكرية في البحر الأسود، إلى جانب العمل على وضع إطار لوقف شامل للقتال، بما يهدف إلى تحقيق استقرار دائم.

وأكد الجانبان أن هذه المفاوضات ستنطلق دون تأخير في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار البيان الصادر عن الإدارة الأمريكية إلى أن الزعيمين أجريا مناقشات معمقة حول الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث تمت الإشارة إلى إمكانية أن تصبح المنطقة منصة للتعاون المشترك بهدف الحيلولة دون اندلاع أزمات جديدة في المستقبل.

وتطرقا إلى مسألة الحد من انتشار الأسلحة ذات القدرات التدميرية الكبيرة، وأبديا استعدادًا للعمل مع جهات أخرى لضمان تنسيق دولي واسع النطاق في هذا المجال.

واتفق الرئيسان على ضرورة عدم السماح لإيران بالوصول إلى وضع يمكنها من تهديد وجود إسرائيل، مؤكدين أهمية التصدي لهذا التحدي من خلال خطوات عملية.

كذلك، شدد الطرفان على أن تحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن يحمل فرصًا كبيرة على عدة مستويات، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي عبر صفقات ضخمة، بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق استقرار سياسي أوسع، خاصة إذا ما تم إحراز تقدم في المسار السلمي القائم.

مقالات مشابهة

  • تقرير حقوقي شامل بين يدي العليمي.. توجيهات رئاسية بتسهيل عمل لجنة التحقيق الوطنية والتعامل بمسئولية مع ما يرد في تقاريرها
  • بوتين وترامب يتفقان على بدء مفاوضات فورية للسلام في أوكرانيا
  • خولة السويدي: يوم زايد للعمل الإنساني تجسيد لقيم العطاء والتسامح في الإمارات
  • المفتش العام للقوات المسلحة المغربية يشيد بجهود التحالف الإسلامي في الحرب على الإرهاب دوليًا
  • غزة.. تحذير حقوقي من مجاعة وتدهور صحي جراء الإغلاق الإسرائيلي
  • الإمارات وأميركا.. رؤى مشتركة للسلام والاستقرار
  • «حكماء المسلمين» ينشر قيم السلام والتعايش
  • إطلاق “معهد إمارة المؤمنين للسلام” لتعزيز الحوار والتسامح العالمي
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا: وزير الأوقاف يؤكد نداء التعارف والتكامل الإنساني
  • وزير الأوقاف: ظاهرة الإسلاموفوبيا باتت تشكل تهديدًا واضحًا للسلم الاجتماعي والتعايش الإنساني