حزب مصر أكتوبر: لا مجال لعودة الجماعة الإرهابية إلى الساحة مجددا
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
استنكر المهندس أحمد الباز الأمين العام المساعد لحزب مصر أكتوبر، البيان الصادر عن البرلمان الأوروبي بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أنه دائما ما يستند إلى تقارير ومعلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة في الواقع.
وأضاف "الباز" في تصريحات له اليوم، أن الدولة المصرية دولة مستقلة ذات سيادة لن تقبل التدخل في شئونها، كما أن المصريين أنفسهم لن يقبلوا التدخل الأجنبي في شئونهم تحت أي مسمى، موضحا أن ما شهدته مصر في ملف حقوق الإنسان تجربة ممتازة لا بد أن تقتدي بها في كثير من دول أوروبا التي تعاني في هذا الملف.
وفيما يتعلق بنزاهة العملية الانتخابية، أكد أمين عام مساعد حزب مصر أكتوبر، أن الهيئة الوطنية للانتخابات والتي تشرف على الانتخابات الرئاسية 2024، هيئة مستقلة بحكم الدستور والقانون، وتقف على مسافة واحدة من الجميع
وشدد الباز، فى تصريحاته، على أنه لا مجال لعودة الجماعات الإرهابية إلى المشهد السياسي مرة أخرى كما يروج بعض مرشحي الرئاسة المحتملين، منوها بأهمية المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري المهم كواجب وطني على كل من يحب هذا البلد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرلمان الأوروبي الانتخابات الرئاسية المقبلة معلومات مغلوطة الدولة المصرية دول أوروبا
إقرأ أيضاً:
الباقر العفيف – المفكر الذي لم يغادر الساحة حتى في رحيله
لا يمكن للمرء أن يمر على سرد الدكتور النور حمد عن الراحل الباقر العفيف دون أن يشعر بامتنان عميق لهذا الجهد الفكري المخلص الذي رسم صورة متكاملة لرجل استثنائي في الفكر والسياسة والعمل المدني. لقد استطاع النور حمد، بأسلوبه العميق وتحليله الرصين، أن يعكس جوهر العفيف ورحلته الفكرية والنضالية، مستعرضًا مواقفه ورؤاه التي ظل يناضل من أجلها حتى لحظاته الأخيرة.
الباقر العفيف لم يكن مجرد مفكر أو ناشط سياسي، بل كان نموذجًا للالتزام العميق بقضايا وطنه وشعبه. فمنذ انخراطه في "حركة حق"، ثم انتقاله إلى العمل المدني عبر مركز الخاتم عدلان للاستنارة، ظلّ في قلب المعركة من أجل الحرية والعدالة. ورغم المرض الذي اشتد عليه في أيامه الأخيرة، لم يتوقف عن العطاء، حيث كتب ورقته المهمة عن "لجان المقاومة"، مسلطًا الضوء على نشأتها وتحدياتها. هذه العزيمة الصلبة على مواصلة النضال حتى آخر لحظة، تلخّص جوهر شخصية العفيف، وتجعل رحيله فاجعة لمحبّيه وزملائه ولكل من آمن بمشروعه الفكري والسياسي.
أبرز ما ميز الباقر، كما أوضح النور حمد، هو قدرته الفريدة على تحليل الهوية السودانية ونقد التصورات السائدة بشأنها. كانت رؤيته في هذا الجانب جريئة وعميقة، حيث نبّه إلى الخلل في التصورات العرقية السائدة، وسلط الضوء على ما اعتبره قطيعة فكرية بين السودان وجذوره الأفريقية. لقد ترك بصمته في هذا المجال عبر ورقته الشهيرة "متاهة قوم سود ذوو ثقافة بيضاء"، والتي كانت ولا تزال من أكثر الدراسات تأثيرًا في هذا الشأن.
وفي جانب آخر، قدّم العفيف نقدًا بنّاءً لمسألة الصراع بين الأصيل والدخيل في الثقافة السودانية، حيث رأى أن غلبة الفقه الوافد على التصوف المتأصل في السودان لعبت دورًا كبيرًا في الأزمات الفكرية والسياسية التي عاشتها البلاد. هذه الرؤية التحليلية تعكس عقلًا نقديًا مستنيرًا، لم يكتفِ برصد المشكلات، بل حاول أن يضع يده على جذورها التاريخية والثقافية.
إن استحضار النور حمد لهذا الإرث العظيم للباقر العفيف هو في حد ذاته عملٌ يستحق التقدير، فهو لم يكتب عنه مجرد رثاء عابر، بل قدّم تحليلًا موضوعيًا يعكس قيمة الرجل ومكانته الفكرية. إنه وفاءٌ يليق برجل مثل الباقر، عاش مدافعًا عن قناعاته حتى النهاية.
رحم الله الباقر العفيف، وجعل ما قدمه في ميزان حسناته. ونسأل الله أن يكون من أهل اليمين، ممن تركوا أثرًا لا يُمحى في ذاكرة شعبهم وأمتهم. والتحية موصولة للدكتور النور حمد على هذا السرد العميق الذي أنصف الرجل ووضع تجربته في سياقها المستحق.
zuhair.osman@aol.com