واشنطن ترسل مساعدات عسكرية إلى الاحتلال.. والمقاومة الفلسطينية تنقل عشرات الأسرى الإسرائيليين لـ«أماكن آمنة»
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن، على إرسال مساعدات عسكرية عاجلة إلى الاحتلال الإسرائيلي، لمواصلة العدوان على قطاع غزة المحاصر.
وفي تطور جديد، قدم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، عرضا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من أجل تشكيل حكومة طوارئ مشتركة، فيما يؤكد الأخير أن «إسرائيل في حالة حرب، وتسعى للانتصار».
ونزح عشرات العائلات الفلسطينية، من المناطق الحدودية إلى وسط مدينة غزة، جراء عمليات الاستهداف المستمرة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها قالت كتائب القسام الفلسطينية، إنها نقلت عشرات الأسرى من الضباط والجنود الإسرائيليين إلى الأنفاق وأماكن آمنة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصف العديد من المباني في عدد من المناطق بقطاع غزة، وإرسال التعزيزات العسكرية إلى قطاع غزة، حيث قال متحدث عسكري إسرائيلي، إنهم مستعدون على كافة الجبهات، بما في ذلك الحدود الشمالية، مشيرا إلى مقتل جنود وقادة إسرائيليين في هجوم فصائل غزة. جاء ذلك وفق ما نقلته العربية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: بايدن الاحتلال الاسرائيلي كتائب القسام مساعدات عسكرية طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الدويري: نتنياهو يضحي بالأسرى والجنود لأجندته السياسية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن تحذيرات أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بشأن الأسرى الإسرائيليين "تؤكد المؤكد"، وتكشف فشل العمليات العسكرية الإسرائيلية المتكررة في إنقاذهم.
وقال أبو عبيدة -اليوم الجمعة- إن "نصف أسرى العدو الأحياء يوجدون في مناطق طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي إخلاءها خلال الأيام الأخيرة"، مضيفا -في بيان له- "قررنا عدم نقل هؤلاء الأسرى من هذه المناطق وإبقاءهم ضمن إجراءات تأمين مشددة، لكنها خطيرة على حياتهم".
وشدد على أن الاحتلال "إذا كان معنيا بحياة الأسرى، فعليه التفاوض فورا لإجلائهم أو الإفراج عنهم، وقد أعذر من أنذر"، مؤكدا أن "حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتحمل المسؤولية عن حياة الأسرى، ولو كانت معنية بهم لالتزمت بالاتفاق الذي وقعته، ولكان معظمهم في بيته".
إستراتيجية مفككة
وأوضح الدويري -خلال فقرة التحليل العسكري- أن تحليل خريطة المناطق المطلوب إخلاؤها يظهر أنها المناطق نفسها التي شهدت توغلات سابقة لقوات الاحتلال من دون نجاح، مما يعكس إستراتيجية عسكرية مفككة ورسالة واضحة بأن الفشل سيتكرر.
إعلانوأكد اللواء الدويري أن المناطق التي أشار إليها أبو عبيدة (الخط الشرقي 43 كلم، والشمالي 12 كلم، والجنوبي 14 كلم) هي ذاتها التي توغلت فيها قوات الاحتلال سابقًا 3 إلى 5 مرات من دون نجاح، رغم نشر 25 لواء عسكريا. وأضاف: "الرسالة واضحة: إذا فشلوا 7 مرات، فسيُكرر الفشل في المرة الثامنة".
ويرى الخبير العسكري أن أجندة نتنياهو السياسية ومعه رئيس الأركان إيال زامير تتقدم على حياة الجنود والأسرى، مضيفا أن بيان أبو عبيدة "يفضح عدم اكتراث الحكومة الإسرائيلية بأرواح أبنائها، مما قد يُؤجج الشارع الإسرائيلي ضدها".
وعقب طلب الجيش الإسرائيلي إخلاء مناطق محددة، استذكر الدويري تصريحات ضابط في لواء غولاني كشفت تناقضا جوهريا: "إما أن الهدف إنقاذ الرهائن، أو اعتبار كل متحرك عدوا"، مشيرا إلى أن إسرائيل تتنصل من مسؤولية حماية الأسرى.
خيار إجباري
وأوضح الدويري أن الرهائن لا يعيشون في فنادق فاخرة، بل في ظروف مماثلة لأبناء القطاع، لافتا إلى أن المقاومة حريصة على حياتهم لأسباب إنسانية ودينية، فضلا عن كونهم ورقة ضغط لوقف الإبادة الجماعية.
وفسّر الدويري قرار أبو عبيدة بعدم نقل الأسرى بأنه "إجباري" في ظل القصف الجوي والمدفعي والتوغل البري الإسرائيلي، مضيفا أن "إسرائيل فرضت واقعا ميدانيا يستحيل معه النقل الآمن".
وأشار إلى أن جزءا من الأسرى الأحياء موجود في المناطق المستهدفة، محذرا من أن "إسرائيل تدفع بهم نحو الموت، ثم تلقى باللوم على المقاومة".
وأكد الدويري أن الرسائل الميدانية والسياسية للمقاومة تفضح زيف الرواية الإسرائيلية، وتكشف عجزها العسكري والأخلاقي، بينما تضع حكومة نتنياهو أمام خيارين: الاستمرار في الفشل، أو مواجهة غضب شعبه.