تحتفل البلاد طوال شهر أكتوبر بالنصر العظيم الذى حققه جيشنا الباسل،على العدو الصهيونى. ويختلف الاحتفال هذا العام لمرور خمسين عاما على الحرب، أى أن الاحتفال باليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر المجيد 1973. لا شك أن الدولة المصرية حماها الله عز وجل من كل مكروه ومغتصب لأراضيها، فقد جاء ذكر مصر فى القرآن الكريم فى ثمانية وعشرين موضعاً، تصريحاً وتلميحاً وذكرت الآية الكريمة فى قوله تعالى «ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ».
كلنا يعلم أن مصر تعرضت منذ القدم للعديد من الأزمات والحروب التى خاضتها تارة لصد هجمات الغزاة والمعتدين دفاعًا عن نفسها، وتارةً أخرى للحفاظ على وحدة وتماسك أراضيها والحيلولة دون تشرذمها وتفتتها إلى دويلات صغيرة ضعيفة، وتارةً ثالثة للتوسع بعد أن راود بعض حكامها الطامحين حلم تحقيق الإمبراطورية المصرية. فقد شهد التاريخ المصرى منذ العصر الفرعونى ومرورًا بالعصر الإسلامى ووصولاً لعهد الدولة المصرية الحديثة على يد محمد على العديد من الحروب.
وتتمتع سيناء بموقع جغرافى واستراتيجى مهم.. هذا الموقع هو «كلمة السر» والعنصر الحاسم فى تاريخ وحاضر ومستقبل سيناء.. فهى تقع بين ثلاثة مياه: البحر المتوسط فى الشمال وقناة السويس فى الغرب وخليج السويس من الجنوب الغربى ثم خليج العقبة من الجنوب الشرقى. مما تسبب فى أن تكون معبر لكل عدو سواء الإحتلال أو الإرهاب، وسريعا ما يتم تطهيرها من الأعداء، فبعد أن حرر جنودنا البواسل الأراضى المصرية من الجيش الإسرائيلى الصهيونى، واستعاد كرامة وعزة البلاد فى 73، لم يمر الكثير إلا وقام بتطهيرها مرة أخرى من الخلايا الإرهابية التى اعتبرت سيناء هى المعبر الأساسى لها والوكر الذى تختبئ فيه. فستظل أرض الفيروز طاهرة مدى الحياة ولم ولن يستطيع أى مغتصب من أن ينال شبرا منها.
كما تكمن أهمية سيناء ليست لموقعها الاستراتيجى فقط وإنما لأهميتها الدينية هى معبر الديانات السماوية وكرمها الله بذكرها فى القرآن الكريم فى قوله تعالى «والتين والزيتون وطور سنين»، وكرمها سبحانه وتعالى بعبور أنبيائه لأراضيها نحو وادى النيل.. فعبرها الخليل إبراهيم، وعاش فيها موسى بن عمران عليهما السلام وبها تلقى الشريعة من ربه. سيناء هى أقدس أرض فى العالم والكون كله، فهى الأرض الوحيدة التى سمعت الله تعالى، عندما كلم الله سيدنا موسى -عليه السلام- أثناء وقوفه على جبل الطور، كما أن سيناء هى الأرض الوحيدة فى العالم التى رأت نور وجه الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البلاد النصر العظيم الاحتفال الدولة المصرية
إقرأ أيضاً:
الإلحاح في الدعاء سر الاستجابة.. أقوى 6 أدعية من القرآن والسنة
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أهمية الدعاء في حياة المؤمن، مشددًا على استحباب الإكثار من الدعاء والإلحاح في الطلب من الله تعالى، لما في ذلك من تعبير عن صدق اللجوء وافتقار العبد بين يدي ربه.
وأوضح المركز أن الله سبحانه وتعالى يحب أن يرى عبده في حالة من التضرع والافتقار أمامه، وهو ما يظهر جليًا في الحديث النبوي الشريف عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «كان النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاثًا، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلاثًا» [رواه مسلم]. هذا الحديث، وفقًا لما ذكره المركز، يحمل في طياته دلالة عظيمة على أهمية الإلحاح في الدعاء عند طلب الحاجات من الله، وبيّن أن النبي ﷺ كان يُلح في دعائه ويكرر السؤال ثلاث مرات، وهو ما يُستحب للمسلم أن يفعله في دعائه.
كما أشار المركز إلى أن الإلحاح في الدعاء لا يعني أن الله عز وجل يتأخر عن الإجابة، بل هو تعبير عن خضوع العبد لله وتأكيد لصدق رغباته في تحقيق الخير لنفسه. وأضاف أن الإكثار من الدعاء هو وسيلة قوية للاقتراب من الله، والاعتراف بحاجات الإنسان العميقة، فيكون الدعاء بذلك عبادة عظيمة يتقرب بها المؤمن إلى ربه.
ويحث المركز المسلمين على أن يكون الدعاء جزءًا من حياتهم اليومية، خاصة في أوقات الشدة والرخاء، مع التأكيد على ضرورة أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى وموجهًا بقلب صادق ومؤمن بالإجابة.
أقوى الأدعية من القرآن والسنة1. دعاء الفرج والراحة
قال الله تعالى: {رَبُّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286].
هذا الدعاء من أعظم الأدعية التي تفتح أبواب الرحمة والمغفرة من الله.
2. دعاء الهداية
قال الله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6].
دعاء الهداية يعتبر من الدعوات اليومية التي يجب أن يرددها المؤمن في صلاته، إذ يطلب الهداية من الله لتحقيق ما فيه الخير في الدنيا والآخرة.
3. دعاء التوفيق
عن النبي ﷺ قال: "اللهم إني أسالك علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً." [رواه ابن ماجه]
هذا الدعاء يستحب أن يدعو به المسلم عندما يسعى لتحقيق هدف معين أو يطلب التوفيق في عمله ودراسته.
4. دعاء الاستغفار
قال الله تعالى: {وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون: 118].
هذا الدعاء يساعد على تطهير النفس من الذنوب ويجلب رحمة الله على العبد.
5. دعاء الرزق
عن النبي ﷺ قال: "اللهم إني أسالك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت." [رواه مسلم]
دعاء ينبه المسلم إلى ضرورة التوجه لله في كل ما يتعلق بالرزق، سواء في المال أو في العلم أو في العمل.
6. دعاء في وقت الشدة
قال رسول الله ﷺ: "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين." [رواه الترمذي]
هذا الدعاء يُستحب عند مرور المؤمن بمواقف صعبة أو شديدة، حيث يُعبّر عن التوكل الكامل على الله.
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أهمية الإلحاح في الدعاء والإكثار منه، وذلك كما كان يفعل النبي ﷺ في حياته. ويحث المركز المسلمين على أن يتوجهوا إلى الله تعالى في كل وقت وحين، وأن يكون الدعاء جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية، ليحصلوا على بركات الله ورحمته في الدنيا والآخرة.