بوابة الوفد:
2024-10-01@21:17:45 GMT

لا ولن ينالك مغتصب

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

تحتفل البلاد طوال شهر أكتوبر بالنصر العظيم الذى حققه جيشنا الباسل،على العدو الصهيونى. ويختلف الاحتفال هذا العام لمرور خمسين عاما على الحرب، أى أن الاحتفال باليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر المجيد 1973. لا شك أن الدولة المصرية حماها الله عز وجل من كل مكروه ومغتصب لأراضيها، فقد جاء ذكر مصر فى القرآن الكريم فى ثمانية وعشرين موضعاً، تصريحاً وتلميحاً وذكرت الآية الكريمة فى قوله تعالى «ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ».

.. وهذا يعنى أنه لا يوجد بلد أخرى تمتلك الأمان والطمأنينة غير مصر الحبيبة. 

كلنا يعلم أن مصر تعرضت منذ القدم للعديد من الأزمات والحروب التى خاضتها تارة لصد هجمات الغزاة والمعتدين دفاعًا عن نفسها، وتارةً أخرى للحفاظ على وحدة وتماسك أراضيها والحيلولة دون تشرذمها وتفتتها إلى دويلات صغيرة ضعيفة، وتارةً ثالثة للتوسع بعد أن راود بعض حكامها الطامحين حلم تحقيق الإمبراطورية المصرية. فقد شهد التاريخ المصرى منذ العصر الفرعونى ومرورًا بالعصر الإسلامى ووصولاً لعهد الدولة المصرية الحديثة على يد محمد على العديد من الحروب.

وتتمتع سيناء بموقع جغرافى واستراتيجى مهم.. هذا الموقع هو «كلمة السر» والعنصر الحاسم فى تاريخ وحاضر ومستقبل سيناء.. فهى تقع بين ثلاثة مياه: البحر المتوسط فى الشمال وقناة السويس فى الغرب وخليج السويس من الجنوب الغربى ثم خليج العقبة من الجنوب الشرقى. مما تسبب فى أن تكون معبر لكل عدو سواء الإحتلال أو الإرهاب، وسريعا ما يتم تطهيرها من الأعداء، فبعد أن حرر جنودنا البواسل الأراضى المصرية من الجيش الإسرائيلى الصهيونى، واستعاد كرامة وعزة البلاد فى 73، لم يمر الكثير إلا وقام بتطهيرها مرة أخرى من الخلايا الإرهابية التى اعتبرت سيناء هى المعبر الأساسى لها والوكر الذى تختبئ فيه. فستظل أرض الفيروز طاهرة مدى الحياة ولم ولن يستطيع أى مغتصب من أن ينال شبرا منها.

كما تكمن أهمية سيناء ليست لموقعها الاستراتيجى فقط وإنما لأهميتها الدينية هى معبر الديانات السماوية وكرمها الله بذكرها فى القرآن الكريم فى قوله تعالى «والتين والزيتون وطور سنين»، وكرمها سبحانه وتعالى بعبور أنبيائه لأراضيها نحو وادى النيل.. فعبرها الخليل إبراهيم، وعاش فيها موسى بن عمران عليهما السلام وبها تلقى الشريعة من ربه. سيناء هى أقدس أرض فى العالم والكون كله، فهى الأرض الوحيدة التى سمعت الله تعالى، عندما كلم الله سيدنا موسى -عليه السلام- أثناء وقوفه على جبل الطور، كما أن سيناء هى الأرض الوحيدة فى العالم التى رأت نور وجه الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البلاد النصر العظيم الاحتفال الدولة المصرية

إقرأ أيضاً:

تغور «البوليتزر» من وش نتنياهو!

سألتنى ابنتى الصغيرة فجأة: ماذا أفعل لو وجدت نفسى وجهًا لوجه مع سيئ الذكر بنيامين ناتنياهو، نيرون العصر الحديث الذى يحرق العالم كله دون أن يجرؤ كائن من كان أن يقول له عيب. الحقيقة فاجأنى السؤال وتلعثمت كثيرًا باحثًا عن إجابة تكون أقرب للحقيقة المجردة التلقائية دون تدخل منى أو دبلوماسية قد تكون عائقًا أمام ما أتمنى أن أفعله فى تلك اللحظة. والحقيقة أننى دائما ما كنت أسأل نفسى عن رد فعلى لو التقيت قدرًا بواحد من هؤلاء السفاحين الذين أكرههم كما يكره كل صاحب فطرة سليمة. كثيرًا ما سألت نفسى: هل فى تلك اللحظة سأبحث عن مقابلة صحفية أستطيع من خلالها أولًا أن أحصل لنفسى على إجابات من تلك الشخصيات عن الأسباب الحقيقية لجرائمهم بعيدا عن الكذب والادعاء بأنهم يعملون لمصلحة شعوبهم، وهم فى الحقيقة لا يعملون إلا لمصلحتهم الخاصة حيث كثير من السفاحين وعلى مر العصور ضحوا بشعوبهم فى سبيل أن يستمروا فى السلطة؟!.هل سيتغلب فضولى الصحفى وحرصى على إجراء مقابلة صحفية من العيار الثقيل على كرهى لتلك الشخصية حتى أتجرد ولو قليلًا من مشاعرى الخاصة لممارسة الصحافة التى تجرى من الصحفيين مجرى الدم فى العروق ؟!.

بصراحة أنا أحسد الزملاء الذين يسيطرون على انفعالاتهم الخاصة عندما يلتقون بشخصية مكروهة لكن الحوار معها يعد سبقًا صحفيًا. كنت أتمنى أن أكون على قدر من الموضوعية التى تمكن من محاورة كثير من الشخصيات الهامة التى التقيتها فى مناسبات كثيرة داخل مصر وخارجها لكن كرهى لهذه الشخصيات بسبب مواقفها السياسية وتصرفاتها التى تتسق مع تلك المواقف جعلنى لا أحاول حتى أن أقترب منها، مع أن الصحفى الحقيقى هو الذى يمكنه من التغلب على مشاعره ولولا وجود ذلك النوع الرائع من هؤلاء الزملاء الذين يكبحون جماح رغباتهم الشخصية ويقدمون مصلحة العمل والصحافة والقراء على مصلحتهم، لما وجدت صورة أو مقابلة تمت فى أى صحيفة فى العالم مع هؤلاء القتلة السفاحين الذين يرتكبون فى حق شعوبهم قبل الشعوب الأخرى من الجرائم ما يؤهلهم لحبل المشنقة ليذوقوا بعضًا مما يرتكبونه فى حق الإنسانية كلها.

لست ممن يدعون للعنف ولا أقوى حتى على ذبح فرخة، ولا أتوقع أننى سأكون عنيفًا لو التقيت بنتنياهو ولا غيره من هؤلاء الذين هم أقذر الجزارين الذين يعيثون فى العالم فسادا وتقتيلًا فى بشر ليس لهم أى ذنب، لن أستطيع أن أواجه نتنياهو الحقير ولا أمثاله من الحقراء الذين يملأون الأرض. لن أستطيع أبدًا كتم غيظى ولا حنقى لأجلس فى مواجهة واحد من هؤلاء وجهًا لوجه أمد يدى له بالسلام والتحية ثم أفتح جهاز التسجيل لأسجل حوارًا حتما سيكون مانشيت الجريدة فى اليوم التالى وحتما سيزيد التوزيع ويتناقل الناس وربما وكالات الأنباء مقتطفات من حوارى مع السفاح مع أخذ بعض مما قال لى ليكون عنوانا رئيسًا فى نشرات الأخبار مسموعة ومرئية ولن ينسوا بالطبع أن ينسبوا لى ما ينقلونه لقرائهم ومشاهديهم.

لذا أجبت ابنتى إجابة حقيقية ربما للمرة الأولى فى حياتى عندما تسألنى مثل هذه الأسئلة الصعبة وقلت لها: لا أتمنى إجراء هذه المقابلة حتى لو كانت نتيجتها الحصول على جائزة البوليتزر باعتبارها أرقى وأهم جائزة صحفية على مستوى العالم.. وعلى رأى المثل يغور اللبن من وش القرد، أقصد «تغور البوليتزر من وش نتنياهو»!

[email protected]

مقالات مشابهة

  • اليابان استخدمت الملوخية المصرية فى صناعة الدواء
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في باكستاني لتهريبه الهيروين إلى المملكة
  • سياحة المهرجانات فرصة قوية للترويج للمقاصد المصرية
  • «بيك الباتروس» للفنادق المصرية تستحوذ على ٤ فنادق فى المغرب
  • رحلة إنتاج «كوب اللبن» 2.. من القرية والمزرعة لمراكز «التجميع والتصنيع» (ملف خاص)
  • الداخلية تنظم مؤتمرًا طبيًا تحت عنوان "الاستراتيجيات الطبية العامة لصحة المرأة المصرية"
  • الحرب فى السينما المصرية
  • تغور «البوليتزر» من وش نتنياهو!
  • رحلة إنتاج «كوب اللبن» من القرية والمزرعة لمراكز «التجميع والتصنيع»
  • تنفيذ حكم القتل تعزيزًا في باكستاني هرب الهيروين إلى المملكة