توالت أمس ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة على حكومة الاحتلال عقب عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال فى محيط غلاف غزة والداخل الفلسطينى المحتل واعترفت وسائل الإعلام العبرية، أن المقاومة بغزة انتصرت فى هذه الجولة من القتال.

وكتبت زعيمة حزب العمل، ميراف ميخائيلى، على موقع X: «اليوم هو يوم الغفران لنتنياهو - فشل فظيع ومخز، وصباح صعب للغاية.

لبدء يوم السبت وصباح العطلة يركض الأطفال إلى الدرج ومعهم تقارير رهيبة حول ما يحدث فى المستوطنات

وقال الرئيس يتسحاق هرتزوج إن «إسرائيل تواجه ساعة صعبة. أقف مع الاحتلال الدفاع الإسرائيلى وقادته وجنوده، وكذلك جميع قوات الأمن والإنقاذ. أريد أن أرسل كلمات التشجيع والقوة للجميع».  سكان إسرائيل الذين يتعرضون للهجوم.

ودعا الجميع إلى الاستماع لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، وإظهار الدعم المتبادل، والبقاء صامدين، فمعًا يمكننا التغلب على كل من يريد لنا الأذى.

وقال زعيم حزب الوحدة الوطنية بينى غانتس إن «حماس ارتكبت خطأً فادحاً وسوف تتحمل العواقب. جميع مواطنى إسرائيل يقفون خلف الجيش الإسرائيلى وقوات الأمن، والحكومة لديها الدعم الكامل لدفع ثمن باهظ لأى شخص مصمم ومسئول»،  وتابع: «سنبقى يقظين ومتحدين ونوجه ضربة قوية ومؤلمة للعدو». 

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن العديد من المحللين الصهاينة قولهم: «على رئيس الأركان أن يقدم استقالته فوراً» وقالت صحيفة «معاريف» إن الهجوم على إسرائيل فشل استخباراتى هائل صدم العالم وأكدت الصحيفة أن حكومة الاحتلال فوجئت بالهجوم الذى شنته حركة حماس واصفة ما حصل بفشل استخباراتى خطير. 

وقد توجه وزير الاحتلال الإسرائيلى إلى المقر العسكرى فى تل أبيب وسط وابل هائل من الصواريخ من قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة فى تقرير لها كتبه متحدث سابق باسم الاحتلال الإسرائيلى، أن «إسرائيل تعيش حرباً صعبة ذات خصائص لم تعرفها من قبل، ومفاجأة كاملة بعدد غير قليل من القتلى والجرحى والأسرى والمختطفين».

وقالت: «من المهم فى هذه المرحلة إعداد الجمهور الإسرائيلى لحقيقة أن الأمر سيكون صعباً وطويلاً ومؤلماً. إن الجيش الإسرائيلى لم يقم بمهمته فى حماية مواطنى إسرائيل، وهذا فشل كبير سيتم مناقشته والتحقيق فيه».

وأكدت «معاريف» تسجيل فقدان عشرات المفقودين من المستوطنين وعناصر الاحتلال الإسرائيلى فى محيط قطاع غزة، مشيرة إلى استمرار المواجهات فى سديروت وعدد من المستوطنات المحاذية لغلاف غزة.

وقالت صحيفة «هآرتس» إن حماس خططت للعملية منذ أشهر وحققت نجاحاً باهراً والجيش أمام فشل لا يمكن وصفه». وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن إلغاء عدد من شركات الطيران الأجنبية لرحلاتها المتجهة إلى إسرائيل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إعلام الاحتلال حكومة الاحتلال حزب العمل

إقرأ أيضاً:

سيناريو التقسيم والفقاعات.. هذه خطط إسرائيل لغزة بعد الحرب

على وقع العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، يتركز الضوء خلال المرحلة المقبلة على مستقبل القطاع وماذا سيحدث بعد انتهاء الحرب التي شردت مئات الآلاف وقتلت عشرات الآلاف.

صحيفة "وول ستريت جورنال" قدمت مجموعة من الأفكار والخطط المطروحة في هذا الإطار، استنادا إلى مصادر شملت ضباطا في الجيش الإسرائيلي ومتقاعدين من الاستخبارات الإسرائيلية ومراكز البحوث والأكاديميين والسياسيين.

وفي حين لم تقل القيادة السياسية في إسرائيل شيئا تقريبا عن الشكل الذي سيبدو عليه قطاع غزة وكيف سيحكم بعد انتهاء المعارك، كانت هذه المجموعات تعمل على خطط مفصلة تقدم لمحة عن الكيفية التي تفكر بها إسرائيل فيما تسميه "اليوم التالي".

وتتمثل إحدى الخطط التي تكتسب زخما في الحكومة والجيش في إنشاء "جزر" أو "فقاعات"، حيث يمكن للفلسطينيين غير المرتبطين بحماس أن يعيشوا في ملاجئ مؤقتة، بينما يستمر الجيش الإسرائيلي في مهمته المعلنة وهي "القضاء على حماس".

ويدعم أعضاء آخرون في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطة أخرى، تركز على الأمن وتسعى إلى تقسيم غزة بممرين يمتدان عبر عرضها، ومحيط محصن "يسمح للجيش الإسرائيلي بشن غارات عندما يرى ذلك ضروريا".

وتكشف الخطط، سواء تم تبنيها بالكامل أو لا، عن حقائق قاسية حول عواقب الحرب، ومنها:

المدنيون الفلسطينيون قد يتم حصرهم إلى أجل غير مسمى في مناطق أصغر من قطاع غزة، في حين يستمر القتال خارجها. الجيش الإسرائيلي قد يبقى في القطاع لسنوات حتى يتم "القضاء على حماس".

وقال نتنياهو، في تعليقات نادرة تناولت هذا الملف الأسبوع الماضي، إن الحكومة ستبدأ قريبا خطة على مراحل لإنشاء إدارة مدنية يديرها فلسطينيون محليون في مناطق الشمال، مضيفا أنه "يأمل في مساعدة أمنية من الدول العربية".

وقال مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون إن نتنياهو كان يشير على الأرجح إلى "خطة الفقاعات"، التي نوقشت بين صناع القرار الحكوميين.

ووفقا لأشخاص مطلعين على الملف، فإن الخطة تهدف إلى العمل مع الفلسطينيين غير المنتمين إلى حماس لإنشاء مناطق معزولة في شمال غزة.

وسوف يوزع الفلسطينيون في المناطق التي تعتقد إسرائيل أن حماس لم تعد تسيطر عليها، وفي نهاية المطاف سيدير تحالف من الولايات المتحدة والدول العربية هذه العملية.

"خطة زيف"

وقال إسرائيل زيف، الجنرال الإسرائيلي السابق الذي ساعد في تقديم أفكار لإخلاء غزة من حماس: "يجب اتخاذ القرارات اليوم".

ويقترح زيف، الذي أشرف على خروج إسرائيل من غزة عام 2005، أن "يتمكن الفلسطينيون المستعدون للتنديد بحماس من التسجيل للعيش في جزر جغرافية مسيجة، تقع بجوار أحيائهم وتحرسها القوات الإسرائيلية، وهذا من شأنه أن يمنحهم الحق في إعادة بناء منازلهم".

وستكون العملية "تدريجية"، وفق خطة زيف، وفي الأمد البعيد يتصور العسكري السابق إعادة السلطة الفلسطينية المتمركزة في الضفة الغربية إلى غزة كحل سياسي، حيث تستغرق العملية برمتها ما يقرب من 5 سنوات.

وبموجب خطته، يمكن لحماس أن تكون جزءا من إدارة غزة "إذا أطلقت سراح جميع الرهائن المحتجزين هناك ونزعت سلاحها، لتصبح حركة سياسية بحتة".

خطط أخرى

بحسب خطة أخرى، وضعتها منظمة غير ربحية تدعى "مايند إسرائيل"، فإن هجمات السابع من أكتوبر والحرب التي تلتها تعني أن الإسرائيليين والفلسطينيين لم يعد بوسعهم التعامل مع بعضهم البعض بحسن نية.

وتدعو الخطة إلى العمل مع الولايات المتحدة والحكومات العربية لإنشاء هيئة حاكمة فلسطينية جديدة، تعمل على سمته "وقف الإرهاب ضد إسرائيل".

وتقول الخطة إن المناقشات حول إنشاء دولة فلسطينية يجب أن تبدأ بعد 5 سنوات من الحرب، إذ أن "بعد هجمات حماس في السابع من أكتوبر لا ينبغي مكافأة الحركة بإنشاء دولة الآن".

وتدعو خطة أخرى نشرها مركز "ويلسون" إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تنشئ قوة شرطة دولية لإدارة الأمن في غزة، وتسليم المهمة بمرور الوقت إلى إدارة فلسطينية لم يتم تحديدها بعد.

وقال روبرت سيلفرمان، الدبلوماسي الأميركي السابق في العراق الذي شارك في وضع الخطة، إن فريقه ناقشها مع المسؤولين الإسرائيليين لعدة أشهر، حتى إنه غير أجزاء من الاقتراح لجعله أكثر قبولا لأهداف الحرب الإسرائيلية والديناميكيات السياسية، لكن الأمر تعثر مع مكتب نتنياهو.

وتستند وثيقة أخرى، صاغها أكاديميون إسرائيليون ووصلت إلى مكتب نتنياهو، إلى سوابق تاريخية في إعادة بناء مناطق الحرب في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، ومؤخرا في العراق وأفغانستان.

وتنظر الوثيقة في كيفية التعامل مع عقيدة حماس من خلال "التعلم من هزيمة أيديولوجيات مثل النازية وتنظيم داعش".

وتعترف الوثيقة التي تتألف من 28 صفحة، التي اطلعت عليها صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن "عملية نزع التطرف وتحديد القيادة الجديدة ستكون طويلة ومعقدة، وينبغي أن تبدأ في أقرب وقت ممكن، خاصة في ضوء الوضع الإنساني في غزة".

وتفترض جميع الخطط المطروحة أن "إسرائيل ستترك حماس في نهاية المطاف منزوعة السلاح، سياسيا وعسكريا".

مقالات مشابهة

  • حماس: حالة الأسرى المفرج عنهم تؤكد السلوك الإجرامي لحكومة الاحتلال الفاشية
  • حماس: حالة الأسرى المفرج عنهم اليوم تؤكد السلوك الإجرامي لحكومة الاحتلال الفاشية
  • محاولات لعزل نتنياهو والتظاهرات تملء شوارع تل أبيب
  • شرطة الاحتلال تقمع مظاهرة مناهضة لحكومة نتنياهو بالقدس
  • شرطة "إسرائيل" تقمع مظاهرة مناهضة لحكومة نتنياهو بالقدس
  • الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل
  • مسؤول إسرائيلي: تل أبيب ترصد إمكانية تغير موقف حماس من مقترح صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة
  • محللون: جيش الاحتلال أدرك أن المقاومة أصبحت واقعا يجب التعايش معه
  • باحث: نتنياهو يحرص على استمرار الحرب لتحسين صورته أمام المجتمع الإسرائيلى
  • سيناريو التقسيم والفقاعات.. هذه خطط إسرائيل لغزة بعد الحرب