توالت أمس ردود الفعل العربية والدولية حول ما يجرى بالأراضى الفلسطينية المحتلة وأكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن حق الشعب الفلسطينى فى الدفاع عن نفسه فى مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال فيما ترأس اجتماعًا قياديًا طارئًا، ضم عددًا من المسؤولين المدنيين والأمنيين.

كما وجه بتوفير «كل ما يلزم من أجل تعزيز صمود وثبات أبناء شعبنا فى وجه الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلى وعصابات المستوطنين».

 

قال المتحدث باسم حركة فتح، مفوضية التعبئة والتنظيم، عبدالفتاح دولة، إن «ساحات الوطن تتوحد اليوم فى وجه عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا وقدسنا وأسرانا، ومحاولات إخضاع شعبنا ضرب من الخيال، وحكومة التطرف والإرهاب هى مَن يتحمل مسؤولية تبعات جرائمها بحق شعبنا»، وحذرت الحركة الاحتلال من نتائج ارتكاب مجازر دموية فى قطاع غزة الذى لا يزال يعيش الحصار وآثار العدوان، وعلى العالم أن يراقب سلوك الاحتلال ويكف عن سياسة الكيل بمكيالين ولا يسمح بإراقة الدم الفلسطينى.

ويسود الترقب فى لبنان، فيما برزت دعوات لتحييد لبنان وعدم فتح جبهة الجنوب، وهو ما عبر عنه النائب الأسبق فارس سعيد الذى قال فى تغريدة: «نرجو عدم تدخل (حزب الله) فى حرب غزّة»، وهو رأى وافقه فيه عدد من الباحثين والمحللين من خصوم الحزب.

وقال «حزب الله» فى بيان، إن «قيادة المقاومة الإسلامية فى لبنان تواكب التطورات المهمة على الساحة ‏الفلسطينية من كثب، وتتابع الأوضاع الميدانية باهتمام بالغ، وهى على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية فى الداخل والخارج، وتجرى معها تقييماً متواصلاً للأحداث وسير العمليات». 

ودعا حزب الله الأمتين العربية والإسلامية والأحرار فى العالم إلى إعلان التأييد ‏والدعم للشعب الفلسطينى وحركات المقاومة التى تؤكد وحدتها الميدانية بالدم والقول ‏والفعل، كما دعا الحكومة الإسرائيلية إلى قراءة العبر والدروس المهمة التى كرستها المقاومة ‏الفلسطينية فى الميدان وساحات المواجهة والقتال.

ونددت ستيفانى هاليت، القائمة بالأعمال فى السفارة الأمريكية فى القدس المحتلة، بالموجة الأخيرة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل فى أول تعليق من مسئول أمريكى على الحادث، وفق ما نقلته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية.

وقالت هاليت: «إننى أدين إطلاق الصواريخ العشوائى من قبل حماس ضد المدنيين الإسرائيليين. وأنا على اتصال مع المسؤولين الإسرائيليين، وأؤيد بشكل كامل حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها من مثل هذه الأعمال»، وأدانت رئيسة البرلمان الأوروبى روبرتا ميتسولا الهجوم. 

ودعت روسيا الطرفين إلى «ضبط النفس»، وقال موفد الكرملين للشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف: «إننا على اتصال مع الجميع. مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب».

وأدانت المملكة المتحدة: «من دون لبس، هجمات حماس المروعة على المدنيين الإسرائيليين»، وكتب وزير الخارجية جيمس كليفرلى على منصة «إكس»، «تويتر» سابقاً، أن «المملكة المتحدة ستساند على الدوام حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها».

قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون: «أدين بشدة الهجمات الإرهابية التى تضرب إسرائيل حالياً. وأعرب عن تضامنى الكامل مع الضحايا وعائلاتهم وأحبائهم». 

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عبر منصة «إكس»: «أندد بشدة بالهجمات الإرهابية على إسرائيل من غزة وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية عبر الشبكات الاجتماعية أن «أوكرانيا تدين بحزم الهجمات الإرهابية الجارية على إسرائيل بما فى ذلك إطلاق الصواريخ على السكان المدنيين فى القدس وتل أبيب».  أضافت: «نعرب عن دعمنا لإسرائيل فى حقها فى الدفاع عن نفسها وشعبها».

وقال بيان للخارجية السعودية: «تتابع المملكة عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلى، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر فى عدد من الجبهات هناك». 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الله ضبط النفس ردود الفعل العربية الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن حق الشعب الفلسطيني إرهاب المستوطنين إسرائیل فى حزب الله

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن بوضع حدّ لاستخفاف “إسرائيل” بقرارات الأمم المتحدة

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتحمّل مسؤولياته في وضع حدّ لاستخفاف “إسرائيل” بقرارات الأمم المتحدة، خاصة القرار 2735، وقرار الجمعية العامّة الذي طالب بتنفيذ الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية خلال 12 شهرا.

 

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم الإثنين، إن تفاخر الاحتلال “الإسرائيلي” بتدمير جباليا استخفافٌ بالشرعية الدولية، وأضافت: “على سمع المجتمع الدولي وبصره، تفاخرت إسرائيل بانتهائها من تدمير كامل مخيم جباليا، وأعلنت انتقالها إلى مرحلة تدمير بيت لاهيا وبيت حانون كما هو حاصل حاليا، في اعترافات رسمية بارتكاب أبشع أشكال ومظاهر الإبادة الجماعية، من مجازر قتل جماعية وتدمير للمستشفيات واستخدام سياسة التجويع سلاحا في العدوان”.

 

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: “إسرائيل تطالب على الملأ بإخلاء ما تبقّى من المواطنين الذين ذاقوا كل صنوف المعاناة على مدار 15 شهرا من الإبادة والجوع والحرمان، لتزجّ بهم في دوامة النزوح اللامتناهية في دائرة محكمة من الموت أو التهجير القسري، خاصة في ظل فصل الشتاء والبرد القارس الذي أودى حتى الآن بحياة 6 أطفال غزيين”.وتابعت الخارجية الفلسطينية أنه “بات واضحا أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد اختلاق أجندات متلاحقة وتوثيقها كملهاة لإخفاء مخططاته وتكريس احتلاله لقطاع غزة وتغيير معالمه، إن لم يكن تحويله إلى أرض محروقة غير قابلة للحياة البشرية”.

 

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن ما يجري في قطاع غزة يأتي “في وقت تتصاعد فيه اعتداءات مليشيات المستعمرين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدّساتهم كما حصل مؤخرا في بلدة سلواد، في ترجمة عملية لتحريض إسرائيلي رسمي ودعوات عنصرية تصدر عن أكثر من مسؤول إسرائيلي لتوسيع مساحات المزارع الاستعمارية ودوائر الاستعمار الرعوي على حساب أراضي المواطنين، ضمن خطة مفضوحة لاستكمال الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية لضمّ الضفة تحت شعار فرض القانون الإسرائيلي على المستعمرات”.

 

 

 


مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تشن أول هجوم على إسرائيل في 2025
  • قتل الضباط والجنود الإسرائيليين.. ماذا تعرف عن عملية "صيد الثعابين"؟
  • مجلس الوزراء يحذر من اتساع دائرة المجاعة في قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن بوضع حدّ لاستخفاف “إسرائيل” بقرارات الأمم المتحدة
  • المقاومة الفلسطينية تعلن القضاء على خمسة جنود صهاينة وتدمير ناقلة جند شمال غزة
  • الخارجية الفلسطينية: تفاخر الاحتلال الإسرائيلي بتدمير مدينة جباليا استخفاف بالشرعية الدولية
  • الخارجية الفلسطينية: تفاخر إسرائيل بتدمير جباليا استخفاف بالشرعية الدولية
  • مخيم طولكرم .. بؤرة المقاومة الفلسطينية ويحتضن لاجئين من 32 قرية
  • الخارجية الفلسطينية تحمل الدول الداعمة للاحتلال مسؤولية استمرار العجز الدولي القانوني والإنساني
  • خبيران: إطلاق صواريخ من شمال غزة يؤكد فشل إسرائيل في إخضاع المقاومة