بوابة الوفد:
2024-11-19@02:28:33 GMT

..وتظل الحرب مستمرة؟

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

من جديد، حذرت الأمم المتحدة من أن استمرار القتال فى السودان سيؤدى إلى مزيد من الكوارث والمعاناة للسودانيين، وكذلك للعاملين فى المجال الانسانى على حد سواء. ولهذا بادرت نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة فى السودان وحذرت من الوضع المأساوى الذى تعيشه الدولة، وقالت: ( إن القتال بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع يتفاقم ليزداد معه تردى الأوضاع الإنسانية فى كل المجالات).

وما يسود الساحة اليوم يؤكد أن السودان تشهد حرباً دموية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أن اندلعت شرارة القتال فى الخامس عشر من أبريل الماضى. وأجبر القتال الملايين على الفرار من مناطقهم، بالإضافة إلى تدمير شبه كامل للبنية التحتية. كما أدى استمرار القتال إلى تردى الأوضاع الأمنية بسبب الحرب التى دخلت شهرها السادس. ما أجبر معظم المنظمات الإنسانية والبعثات الدبلوماسية على مغادرة البلاد. بيد أن القليل منها لا يزال يعمل فى مدينة : بورتسودان الواقعة على ساحل البحر الأحمر، والتى يبدو أنها أصبحت عاصمة إدارية بديلة عن الخرطوم.

من بين تلك المنظمات «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية» التابع للأمم المتحدة، وتقول رئيسة البعثة إن عدد النازحين فى السودان الآن أصبح الأكبر على مستوى العالم وسط ظروف مزرية وفى غاية السوء. الجدير بالذكر أن هنالك أكثر من أربعة آلاف نازح داخلى بعد الحرب، وقبلها كان هنالك نحو ثلاثة آلاف نازح وبذلك يكون عدد النازحين فى السودان هو الأكبر على مستوى العالم. هذا فضلاً عن أكثر من مليون شخص لجأوا إلى دول الجوار. وفى وقت سابق من الشهر الماضى اعتبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السودان من أخطر الأماكن بالنسبة للعاملين فى المجال الإنسانى. وتشير التقارير الأممية إلى أن 19 شخصاً من العاملين فى المجال الإنسانى قد قتلوا فى السودان منذ بدء القتال، وأن الكثير من المقار قد حرقت، ونهب العديد من السيارات والمعدات التابعة للمنظمات الإنسانية.

على الرغم من ذلك قرر عدد من المنظمات الدولية البقاء فى السودان لمساعدة ملايين السودانيين. وقالت نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة: (يجب أن نعمل على إيصال المساعدات الإنسانية بالرغم من كل هذه التحديات). وطالبت طرفى النزاع بالوقف الفورى والدائم للأعمال العدائية، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين فى أرجاء البلاد، وقالت: (نريد لأصوات البنادق أن تصمت. نحتاج إلى وقف دائم لاطلاق النار يسمح لنا بتقييم حجم الاحتياجات، وإيصال المساعدات للمتضررين. والأهم من ذلك نريد لهذا القتال أن يتوقف فوراً ليتمكن السودانيون من مواصلة حياتهم الطبيعية.

لقد كشفت المسؤولة الأممية عن أن نسبة الاستجابة لنداءات منظمة الأمم المتحدة بشأن مواجهة الأوضاع المأساوية حالياً فى السودان بلغت 26% فقط من مجمل أكثر من مليارى دولار. وقالت إن عمل الأمم المتحدة فى السودان حالياً يعتبر الأكبر من نوعه على الرغم من وجود تحديات أخرى فى مناطق أخرى من العالم بسبب الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والأعاصير. وطالبت المنظمة السلطات السودانية برفع القيود المفروضة على حركة العاملين فى المجال الإنسانى، والإسراع فى إصدار تأشيرات الدخول للموظفين الدوليين والخبراء، وقالت: (ندعو السلطات السودانية إلى التوقف عن البيروقراطية فى إصدار تأشيرات الدخول للعاملين، ومنح الأذونات للتحرك والعمل، وعدم البطء فى التعامل معنا).

كما أدى استمرار القتال إلى تردى الأوضاع الأمنية بسبب الحرب التى دخلت شهرها السادس، وأجبر معظم المنظمات الإنسانية والبعثات الدبلوماسية على مغادرة البلاد، بيد أن القليل منها لا يزال يعمل فى مدينة «بورتسودان» الواقعة على ساحل البحر الأحمر، والتى يبدو أنها أصبحت عاصمة إدارية بديلة عن الخرطوم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة استمرار القتال السودان الكوارث قوات الدعم السريع الأمم المتحدة فى السودان فى المجال

إقرأ أيضاً:

محمود فوزي: مصر سباقة إلى إغاثة أصحاب الكوارث الإنسانية ما قبل إنشاء الأمم المتحدة

أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والدستورية والتواصل السياسي، أن مصر دولة وحكومة وشعبًا سباقة إلى إغاثة أصحاب الكوارث الإنسانية ما قبل إنشاء الأمم المتحدة، قائلا: وهذه المسئولية التاريخية لمصر تتحملها بكل فخر.

جاء ذلك الجلسة العامة لمجلس النواب أثناء مناقشة مشروع قانون مقدم من الحكومة بشان تنظيم لجوء الأجانب.

وأشار إلى أن اسم مصر مقرون بالأمن والأمان، والشعب المصري كريم مضياف، موضحًا أن تنظيم اللاجئين في العالم يتم إما من خلال المفوضية السامية تدير شئونهم أو من خلال جهاز وطني.

وأكد الوزير، أن ديمقراطيات عريقة تنظم اللجوء عن طريق جهاز وطني، لافتا إلى أن التغيرات الجيوسياسية استدعت من المشرع التنظيم من خلال جهاز مع التعاون مع المفوضية.

وأوضح أن إنشاء نظام لجوء عادل يتمتع بالنزاهة والكفاءة يقوم على الشفافية والمسائلة يعكس أبعاد إنسانية واضحة، مشيرًا إلى أن أولوية النظر في طلبات اللجوء لذوي الإعاقة والحوامل والمسنين وضحايا الإتجار بالبشر والتعذيب.

ووجه فوزي الشكر لهيئة مكتب المجلس على إدراج مشروع القانون في هذا التوقيت وإعطائه هذه الأولوية، موجها الشكر لرئيس مجلس النواب، المستشار الدكتور حنفي جبالي، على المساحة التي خصصها لمناقشة مشروع قانون لجوء الأجانب من حيث المبدأ.

مقالات مشابهة

  • الفيتو الروسي يمنع القرار الأممي بالدعوة إلى وقف القتال في السودان
  • الأمم المتحدة: نهب قافلة مساعدات في غزة تفاقم أزمة الإغاثة الإنسانية
  • مركز الأمم المتحدة للإعلام في مصر يستعرض الأوضاع الإنسانية في غزة والشرق الأوسط
  • محمود فوزي: مصر سباقة إلى إغاثة أصحاب الكوارث الإنسانية ما قبل إنشاء الأمم المتحدة
  • منظمات حقوقية تتهم الجيش الإسرائيلي بتشجيع نهب المساعدات الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر: العنف المسلح يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • تحذير أممي: العنف المسلح يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • 29 منظمة غير حكومية تتهم إسرائيل بنهب المساعدات الإنسانية في غزة
  • "الأمم المتحدة": العنف المسلح يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان