الأزهر: الاحتلال هو وصمة عار في جبين الإنسانية

المفتي: القضية الفلسطينية قضية كل عربي ومسلم
 

تقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة في شهدائنا وشهداء الأمة الإسلامية والعربية؛ شهداء فلسطين الأبية، الذين نالوا الشهادة في سبيل الدفاع عن وطنهم وأمتهم، وقضيتنا وقضيتهم، قضية شرفاء العالم القضية الفلسطينية، ويدعو الله أنْ يلهم الشعب الفلسطيني الصمود في وجه طغيان وإرهاب الصهاينة.

مفتي الجمهورية :القضية الفلسطينية لا تسقط بالتقادم ويزداد تمسكنا بمكانة القدس وقف إطلاق النار.. مصر تدعو مجلس الأمن لتحمل مسئولياته بشأن التصعيد في فلسطين

ويحيِّي الأزهر بكل فخر، جهود مقاومة الشعب الفلسطيني الأبيّ، مطالبا العالم المتحضر والمجتمع الدولي بالنظر بعين العقل والحكمة في أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، احتلال الصهاينة لفلسطين، وأنَّ هذا الاحتلال هو وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين ولا يعرف سوى ازدواجية المعايير حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.

وشد الأزهر على قلوب وأيادي الشعب الفلسطيني الأبيِّ الذي بث فينا الروح والثقة وأعاد لنا الحياة بعد أنْ ظنَنَّا أنها لن تعود مرة أخرى، ويدعو الله أنْ يرزقهم الصبر والصمود والسكينة والقوة، مؤكدًا أن كل احتلال إلى زوال إنْ آجلاً أم عاجلاً، طال الأمد أو قصر.

مفتي الجمهورية يُجري اتصالًا هاتفيًّا بمُفتي القدس والديار الفلسطينية للاطمئنان على الأوضاع

وأجرى الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- اتصالًا هاتفيًّا بسماحة الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، للاطمئنان على الأوضاع هناك.

وأكد مفتي الجمهورية خلال الاتصال أن القضية الفلسطينية قضية كل عربي ومسلم في ربوع الأرض يحملون أمانتها أينما كانوا، وهي قضية لا تسقط بالتقادم، ولكنها تحيا في نفوسنا، ويزداد تمسكنا بالحق الفلسطيني والعربي لما للقدس من مكانة دينية وحضارية على مر التاريخ.

وأكَّد مفتي الجمهورية أهميةَ بيان وزارة الخارجية المصرية، حيث نبَّهت فيه على أهمية تجنب تعريض المدنيين للمخاطر، مع ضرورة ضبط النفس، والدعوة إلى تدخل الأطراف الفاعلة دوليًّا لوقف التصعيد، وحث الكيان الإسرائيلي المحتل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني.

من جانبه عبَّر الشيخ محمد حسين، مفتي القدس، عن شكره وامتنانه البالغ لمصر قيادة وشعبًا؛ لما تبذله من مجهودات ملموسة على كافة المستويات من أجل القدس الشريف والقضية الفلسطينية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الازهر الشريف مقاومة الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطيني مفتي الجمهورية وزارة الخارجية المصرية القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

العاهل الأردني يؤكد دعم المملكة لصمود الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، استمرار دعم الأردن لصمود الأشقاء الفلسطينيين، مشددا على مواصلة المملكة لدورها التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

الحكومة الأردنية تقدم استقالتها إلى الملك عبدالله الثاني

جاء ذلك خلال استقبال العاهل الأردني، في قصر الحسينية، اليوم الثلاثاء، قيادات دينية إسلامية ومسيحية، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني.

 

وهنأ الملك عبدالله الثاني، المسيحيين في الأردن وفلسطين وجميع أنحاء العالم بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، بحضور الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي له.

 

وقدم الملك عبدالله الثاني، منحة على نفقته الخاصة لدعم تأسيس جامعة موقع المغطس الأرثوذكسية الدولية، ومنحة أخرى لتذهيب الزخارف التاريخية في قبة الصخرة المشرفة.

 

بدوره، أكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، والتي تشكل صمام أمان لحق المسيحيين في الوصول الحر إلى الأماكن المقدسة، وتحافظ على الوضع القائم التاريخي، وتصون الهوية الروحية والثقافية الأصيلة للقدس والأراضي المقدسة.

 

ونبه إلى التهديد المتزايد للمسيحية الصهيونية، وهي حركة دخيلة على الأرض المقدسة تسعى لتشويه رسالة الكتاب المقدس عبر تبرير الاحتلال غير الشرعي، بصورة تهدد الثقافات الدينية والتراث العريق للمسيحية، مؤكدا أن رؤساء الكنائس يقفون صفا واحدا في مواجهة هذا التهديد، ويعملون على حماية المجتمع من الآثار السلبية لهذه الحركة.

 

وشكر البطريرك ثيوفيلوس الثالث، دعم الملك المادي والمعنوي لمشروع الجامعة الأرثوذكسية الدولية في موقع المعمودية، والذي سيعمّق الروابط بين الأردن والكنيسة في القدس، ويعزز حضور الكنائس في الأرض المباركة.

 

من جانبه، أكد مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى فضيلة الشيخ محمد عزام الخطيب، التمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والاعتزاز بها وعدم قبول أي بديل عنها، معربا عن استمرار العاملين في المسجد الأقصى بتنفيذ مشروعات الإعمار الهاشمي.

 

وشكر الخطيب، الملك عبدالله الثاني على تبرعه الشخصي لشراء "دفاتر ورق الذهب" اللازمة لـ "تذهيب" تيجان وزخارف الخشب في قبة الصخرة المشرفة.

 

وأشار إلى استمرار الاحتلال بمنع آلاف الفلسطينيين والمسلمين معظم الأيام والأوقات من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك والصلاة فيه، فضلا عن تدخل الشرطة الإسرائيلية بالمسجد وتعديها على الموظفين والحراس والأئمة بشكل غير مسبوق.

 

وعبر الخطيب عن تقديره للأردن على مبادرة منصة تعليم المنهاج الفلسطيني الإلكترونية التي أطلقتها جامعة العلوم الإسلامية بتوجيهات من الملك في أكتوبرالماضي، إذ بات يستخدمها اليوم قرابة 650 ألف طالب فلسطيني في القدس وغزة والضفة الغربية.

 

وفي كلمة لغبطة الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا، بطريرك المدينة المقدسة للاتين، ألقاها نيافة الأب جهاد شويحات، النائب البطريركي للاتين في الأردن، أكد فيها أن الدور التاريخي للهاشميين في المدينة المقدسة وصوت الملك في المحافل الدولية وجهوده المستمرة محط تقدير وشكر وثناء، وأن الحفاظ على الأماكن المقدسة وعلى الوضع القائم التاريخي والقانوني في القدس الشريف رسالة يحملها الهاشميون عبر الأجيال، ويحملها معهم المقدسيون ليعم السلام وتتحقق العدالة.

 

وأشار بيتسابالا إلى أن دور الأردن السياسي والإغاثي؛ ينسجم تماما مع الجهود الكبيرة التي يبذلها الكرسي الرسولي ودعوات قداسة البابا فرنسيس، داعيا للاحتفال باليوبيل الفضي للحج المسيحي إلى نهر الأردن، والذي يتزامن مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتولي الملك سلطاته الدستورية.

 

وأشار إلى أن حياة المقدسيين - مسلمون ومسيحيون - تزداد تعقيدا بسبب الإجراءات الأحادية والتعديات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية من قبل المستوطنين، والتي يتعذر بسببها على كثيرين أداء العبادة.

 

وأشاد رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية في القدس والأردن المطران حسام نعوم بوقوف الأردن، بقيادة الملك، مع الفلسطينيين لسنوات طويلة، خاصة في ظل العدوان الأخير على غزة، مثمنا دور الطواقم الطبية الأردنية العاملة بغزة، لا سيما في المستشفيات الميدانية، والطواقم الطبية الأردنية التي تقدم خدماتها في المستشفى الأهلي العربي "المعمداني".

 

وأضاف أن رؤساء الكنائس وعموم المسيحيين في البلاد المقدسة، يثمنون دور الملك في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، انطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها.

 

وتطرق نعوم إلى الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي طالت رموز المقدسات من رجال دين، ومواقع دينية وأثرية وثقافية، مشيرا إلى تعمد المستوطنين لتغيير الوضع القائم في المدينة المقدسة تحت حماية أعضاء من الحكومة الإسرائيلية.

 

وأعرب عن استنكاره لجماعات التطرف المسيحي الصهيوني الديني الداعمة للاحتلال والإبادة والظلم، مؤكدا أن الكتب السماوية والكتاب المقدس المسيحي بشكل خاص بريء وبراء من تفسير هذه الجماعات.

 

حضر اللقاء: رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، المهندس علاء البطاينة، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، ورئيس الهيئة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين الدكتور رمزي خوري.

 

مقالات مشابهة

  • لجنة نصرة الأقصى تشيد بعمليات الردع وتدعو الشعب اليمني لمواصلة دعم القضية الفلسطينية
  • مفتي الجمهورية في "أمسية ثقافية" على CBC غدًا
  • مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تشريد الشعب الفلسطيني
  • مفتي الجمهورية: اللغة العربية تميزت بقوة بنيانها وجمالها واختصها الله بلسان الوحي
  • مفتي الجمهورية يكشف سر اختيار اللغة العربية للقرآن الكريم
  • رسالة قوية من مصر وإندونيسيا للممارسات الإسرائيلية في فلسطين
  • مجلس الأمن الدولي يناقش اليوم القضية الفلسطينية 
  • العاهل الأردني يؤكد دعم المملكة لصمود الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية
  • المجلس الوطني الفلسطيني يوجه نداءً للمجتمع الدولي لرفع الحصار عن غزة
  • مفتي الجمهورية يلتقي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة