مسقط- الرؤية

ذكرت وكالة رويترز للأنباء، أن بيانات تتبع السفن من كبلر وشركتين لسمسرة السفن أظهرت أن ما لا يقل عن 132 ألف طن من وقود الديزل "تحميل سبتمبر"، ستتجه إلى أفريقيا من مصفاة الدقم الجديدة في سلطنة عمان.

ونشرت رويترز تقريرًا أوضحت فيه أن روسيا أعلنت يوم 21 سبتمبر حظرًا مؤقتًا على صادرات البنزين والديزل إلى جميع الدول باستثناء أربع دول سوفيتية سابقة لمواجهة شح محلي في المعروض، في خطوة من شأنها تعطيل التجارة العالمية التي اضطرت بالفعل للتأقلم مع العقوبات الغربية على صادرات الوقود الروسية.

وخففت روسيا بعض القيود في 25 سبتمبر، قائلة إنها ستسمح بتصدير الوقود المستخدم في تزويد بعض السفن، والديزل الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت. ولم تقدم الحكومة بعد جدولا زمنيا لأي تخفيف إضافي للقيود. ويقول المحللون إن المستوردين سيتعين عليهم العثور على بائعين بدلاء حتى تتمكن روسيا من تجديد مخزونها.

وقال تجار إن سوق الوقود في روسيا، وهي واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، تضررت بسبب مجموعة من العوامل بما في ذلك أعمال الصيانة في مصافي النفط والصعوبات التي تواجهها السكك الحديدية وضعف الروبل الذي يحفز صادرات الوقود. وحاولت روسيا معالجة النقص في وقود الديزل والبنزين في الأشهر الماضية لكنها لجأت إلى فرض قيود على الصادرات لمنع حدوث أزمة وقود، وهو ما يمكن أن يكون محرجا للكرملين مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المزمعة في مارس آذار. وقال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك في الرابع من أكتوبر إن القيود عادت بأثر إيجابي، مضيفا أن المخزونات زادت بمقدار 430 ألف طن منذ فرض هذه القيود.

وسيكون لحظر تصدير الديزل الأثر الأكبر لأن روسيا هي أكبر مصدر للوقود عبر البحر في العالم، تليها الولايات المتحدة. وشحنت روسيا ما متوسطه 1.07 مليون برميل يوميا من الديزل من بداية هذا العام وحتى 25 سبتمبر أيلول، وهو ما يزيد على 13.1 بالمئة من إجمالي تجارة الديزل المنقول بحرا، وفقا لشركة فورتيكسا لتحليلات النفط.

وقالت روسيا إن الصادرات ستُستأنف بمجرد تحقيق الاستقرار في سوقها المحلية، لكنها لم تحدد إطارا زمنيا. ونقلت صحيفة كوميرسانت عن مصادر لم تسمها في الرابع من أكتوبر أن الحكومة الروسية مستعدة لتخفيف الحظر على تصدير الديزل في الأيام المقبلة.

بعد أن حظر الاتحاد الأوروبي واردات الوقود الروسية بسبب غزو موسكو لأوكرانيا، حولت روسيا صادرات الديزل وأنواع الوقود الأخرى التي كانت تتجه إلى أوروبا إلى البرازيل وتركيا والعديد من دول شمال وغرب أفريقيا ودول خليجية في الشرق الأوسط. وتعيد دول الخليج، التي لديها مصافيها الكبرى، تصدير الوقود. ومن شأن الحظر الروسي تغيير تلك التدفقات مرة أخرى.

وقالت مصادر تجارية وملاحية إن من المتوقع أن تلجأ الدول الأفريقية إلى إمدادات زيت الغاز والديزل المشحونة من الشرق الأوسط والهند وتركيا. وقال متعاملون إن من المرجح أن يتحول المستوردون من أمريكا اللاتينية إلى ساحل الخليج الأمريكي والشرق الأوسط.

كما أظهرت بيانات تتبع السفن من كبلر ومصدر من سماسرة السفن أن صادرات الديزل من الشرق الأوسط إلى أمريكا اللاتينية بلغت أعلى مستوى في ثمانية أشهر عند 315 ألف طن.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

"تحالف مشبوه" بين الحوثيين وقراصنة الصومال بعد حرب غزة

بعد ما يقرب من عقد من التراجع، عادت عمليات القرصنة الصومالية للظهور مجدداً، مدفوعة بالأزمة المستمرة في البحر الأحمر والحرب في غزة، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

وقالت الشبكة إن "هجمات ميليشيا الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر أجبرت القوات البحرية الدولية على تحويل مواردها إلى تلك المنطقة، مما ترك فجوات أمنية استغلها القراصنة الصوماليون".

اُختطفت قبالة الصومال..الصين تُحرر سفينة صيد - موقع 24أعلنت السفارة الصينية في الصومال الإثنين، تحرير سفينة صيد صينية، اختطفت قبالة الساحل الصومالي في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، وعلى متنها طاقم يتألف من 18بحاراً.

 وذكرت أن "حادثة اختطاف سفينة بنغلاديشية في مارس (آذار) 2024، على بعد 550 ميلاً بحرياً من سواحل الصومال، سلطت الضوء على هذا التهديد، حيث احتجز القراصنة طاقمها المكون من 23 فرداً لمدة 32 يوماً، قبل إطلاق سراحهم بعد دفع فدية".

من صيادين إلى قراصنة وتعود جذور ظاهرة القرصنة الصومالية إلى التسعينيات، عندما حمل الصيادون المحليون السلاح ضد سفن الصيد الأجنبية، التي كانت تستنزف مواردهم البحرية، وفق التقرير.
لكن القرصنة تحولت مع مرور الوقت إلى نشاط إجرامي منظم مدفوع بدوافع مالية، أكثر من كونه انتقاماً من استغلال الثروة السمكية.
ويرى التقرير أن المجتمع الدولي بذل جهوداً لمواجهة القرصنة، من خلال دوريات بحرية وإجراءات أمنية على متن السفن، إلا أنه تم تجاهل الأسباب الأساسية مثل الفقر، وغياب الحكم الرشيد، والصيد غير المشروع. لماذا عادت؟

وأشارت "سي إن إن" إلى أن عدة عوامل ساهمت في عودة القرصنة، من بينها قرار إزالة منطقة الخطورة العالية (HRA) في المحيط الهندي عام 2023، ما أدى إلى تراجع الإجراءات الأمنية على السفن التجارية.

الاتحاد الأوروبي: قراصنة صوماليون اختطفوا ناقلة وقود - موقع 24قالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، إن القراصنة اختطفوا ناقلة وقود قبالة سواحل الصومال مطالبين بدفع فدية.

كما أن عدم تجديد مجلس الأمن لقرار يسمح بالتدخل البحري الدولي في المياه الصومالية عام 2022 أضعف الدفاعات البحرية.
بالإضافة إلى ذلك، تفيد تقارير بأن القراصنة أقاموا تحالفات مع جهات إقليمية مثل حركة الشباب الصومالية الإرهابية وميليشيا الحوثيين، ما وفر لهم موارد وقدرات أكبر.
ووفقًا لمصادر استخباراتية، يستخدم الحوثيون القراصنة في عمليات التهريب، ويتشاركون المعلومات حول مسارات السفن، مما يجعل التهديد أكثر تعقيداً.

أضرار كبيرة

يؤكد التقرير أن ظاهرة القرصنة لا تقتصر على عمليات الاختطاف فحسب، بل تؤثر على التجارة العالمية ككل، فارتفاع تكاليف الشحن، نتيجة اضطرار السفن إلى تجنب البحر الأحمر، والإبحار حول رأس الرجاء الصالح، أدى إلى زيادة نفقات الوقود والتأمين والتشغيل.
كما انخفضت حركة التجارة عبر قناة السويس بنسبة 50%، مما تسبب في اضطرابات بسلاسل الإمداد العالمية.

السجن مدى الحياة لقرصان صومالي بسبب هجوم على سفينة أمريكية - موقع 24قالت وزارة العدل الأمريكية "إن حكماً بالسجن مدى الحياة صدر على رجل صومالي عمره 31 عاماً لضلوعه في أعمال قرصنة وتهم أخرى فيما يتصل بهجوم على سفينة للبحرية الأمريكية قبل نحو 7 سنوات".

ولفت التقرير إلى معاناة البحارة، الذين وقعوا ضحايا للقرصنة، مثل "مد أتيك الله خان"، أحد أفراد طاقم السفينة (MV Abdullah)، الذي تحدث عن ظروف الاحتجاز القاسية، حيث عانى الطاقم من نقص المياه وسوء التغذية والخوف الدائم.
وحتى بعد الإفراج عنهم، تستمر آثار الصدمة النفسية، مما يترك البحارة أمام خيارات صعبة بين تأمين لقمة العيش والمخاطرة بحياتهم، بحسب التقرير.

مقالات مشابهة

  • البرهان يرسل تهديدات جديدة لقوات الدعم السريع من مصفاة الجيلي للبترول
  • الرياضة في "اقتصادية الدقم"
  • رويترز: واشنطن تهدد «الحكومة العراقية» بعقوبات مشددة!
  • "تحالف مشبوه" بين الحوثيين وقراصنة الصومال بعد حرب غزة
  • حلف شمال الأطلسي يخطط لمد خط أنابيب وقود نحو الشرق
  • بغداد تعلق على تهديدات واشنطن بشأن عدم استئناف صادرات نفط كوردستان
  • رويترز: روسيا قد تتنازل عن أصول مجمدة ضمن تسوية للحرب
  • رويترز: واشنطن تضغط على بغداد لاستئناف صادرات نفط كردستان
  • روسيا تحظر تصدير البنزين لمدة 6 أشهر
  • روسيا تستعيد 64% من الأراضي التي سيطرت عليها أوكرانيا في كورسك