> «أكتوبر» وأجندات الخراب ويعنى إيه بتحب «مصر»؟
صديقى العزيز: «تاخد مرتب كام، وتموت؟ تاخد مرتب كام، وتصاب برصاصة تعجزك طول العمر؟ تاخد كام وتخدم فى أى مكان وفى أى وقت؟ تاخد كام وتشتغل فى المناطق اللى متستحملش حتى تزورها؟ تاخد كام وتبقى واقف فى الشارع مش عارف الإرهابى، وهو عارفك، وحاسس الموت واقف جنبك؟ تاخد كام وزميلك يموت فى حضنك وتنزل موقعك، أو كتيبتك تانى يوم، ومستنى دورك فى أى لحظة تكون شهيد!»هما دول رجال جيشك وشرطتك يا مصر، هؤلاء لا ينتظرون ثمن الدفاع عنك، لأ.
. هم الذين يدفعون دائمًا الثمن، ويضحون بأجمل سنين العمر لكى تعيش مصر.
هم خير أجناد الأرض، هم من وقفوا مع الشعب، وحافظوا على تراب الوطن فى لحظات فارقة، حملوا أكفانهم، وخاضوا حرب وجود مع أعتى دول العالم، لكى لا تهتز مصر، لماذا تتعجب صديقى؟ عشق الوطن لا تقف أمامه أموال الدنيا، ولسنا رجالًا مرتزقة نستأجر لمن يدفع الثمن لأجل تنفيذ مخططات الخيانة ضد الأوطان، لا تتعجب صديقى، فمن حاربوا من أجل الدفاع عن الوطن، هم من يحافظون عليه، من حاربوا، واستشهدوا فى حرب أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣، هم خير أجناد الأرض الذين نحتفل بذكراهم اليوم فى اليوبيل الذهبى لحرب اكتوبر المجيدة، ومن استطعنا أن نعيش مع مواقفهم البطولية فى الندوة التثقيفية «٣٨» بتشريف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومن حاربوا الإرهاب، واستشهدوا فى كمين العريش من عرسان السماء، ومن كان قبلهم فى كمين أبورفاعى، والبرث، ورفح، وبئر العبد، وغيرها من عمليات الخسة والندالة فى سيناء، هم رجال تربوا على عشق الوطن، أبطال يخرجون من بطون أمهاتهم رجالًا، وفطرتهم هى حب مصر، وعدم التفريط فى حبة رمل واحدة من أرض الوطن. تكريم السيد الرئيس لكل أبطال حرب اكتوبر من قادة وضباط وجنود، هو تكريم عنوانه الوفاء لمن أحب مصر، وسيظل تقليدًا وضعه الرئيس السيسى لكل من أحب مصر، ويضحى من أجلها، يا صاحبى: أصحاب الأجندات لا يصنعون أوطانًا، بل حرية مدعومة بالدولار واليورو، أصحاب الأجندات يريدون وطنًا التجنيد فيه ليس إجباريًا، ويحتمون بالاتحاد الأوروبى والغرب لتنفيذ خطط التخريب، أصحاب الأجندات لا يريدون سورًا حاميًا للأمن القومى، يريدون فقط وطنًا مستباحًا كما حدث فى العراق، وسوريا، وليبيا، يا صاحبى: ما تم من إصلاح وفاتورته التى تحملها الشعب، لإصلاح هذا البلد، ستنتهى، وسنجنى ثمار ما يتم من بناء وتنمية على أرض الوطن، وستبقى مصر، وسيبقى حب المخلصين لمصر، وسيظل جنودها وضباطها يدافعون عن أمنها، ويضحون بأرواحهم من أجل أن تعيش مصر مرفوعة الرأس، يا صاحبى، ممكن تقوللى: يعنى إيه بتحب مصر؟!
> تحية لإعلام الداخلية وعفوًا لمكاتب الوزراء!
الإعلام والعلاقات فى أى جهة تنفيذية تم تاسيسها من أجل تنفيذ الخطط الإعلامية، وعلاقة المؤسسة بالمجتمع، ووسائل الإعلام، وشكاوى المواطنين بوسائل الإعلام، والتوجيه، ومواجهة الأزمات، وليس بالجلوس فى المكاتب المكيفة، وإخفاء الحقائق عن الوزيرأوالمحافظ، أو الاستعلاء على الصحف ووسائل الإعلام! أزمات تحدث فى وزارتى التعليم العالى والتربية والتعليم، ولا يجد أولياء الأمور من يقابلهم أو يستمع لشكواهم، أمور كثيرة تنشر بل وتتحول لأزمات، ولا تجد أى رد أو مؤتمر صحفى يرد مثلما حدث لمعظم الطلبة المتضررين من الحرب السودانية، مآسٍ مع مكاتب التنسيق، وشكاوى من قرارات تقليل الاغتراب، ولا أحد يرد، تكليفات وزارة الصحة التى تجبر الخريجات الحاصلات على امتياز وغيرهم، على الخدمة فى بلاد الواق واق، ولا توضيح أو رد! ومأساة الطالب المتفوق عبدالرحمن محمد محمود شلبى الذى ضاعت شهادته الأصل، ورفضت كلية الطب البيطرى بدمنهور قبول شهادة بيان النجاح المطابقة للأصل ولم يدخل الدراسة، واستجاب لشكوته شكاوى مجلس الوزراء فورًا واوجه لهم التحية أيضًا، ولم يتدخل وزير التربية والتعليم حتى اليوم! فهل الوزير لا يقرأ الصحف، أم أن مكتب علاقات وإعلام سيادته لا يعرض عليه؟ وأخيرًا كلمة حق تقال لإعلام وعلاقات وزارة الداخلية، وربما يستشعرها كل الزملاء بالإعلام والصحافة، وهى الرد على شكاوى المواطنين فى الصحف، ووسائل الإعلام وحجم الاستجابات الكبير لمعظم الشكاوى، شكرًا إعلام الداخلية، وعفوًا مكاتب الوزراء؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكتوبر مصر رصاصة الشارع السيسى
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: أعداؤنا يريدون شبابنا بلا هوية
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني لمجمع البحوث الإسلامية ودار موضوعها حول «التمسك بالوحي».
زمن التناقضات والصراعاتوقال «الهواري»: إننا نعيش في زمن من التناقضات والصراعات التي تتعرض لها قيمنا الإسلامية السمحة بسبب حرب مستعرة يقف خلفها أعداء هذا الدين الحنيف، من أجل إصابة الجسد المسلم في أخطر جزء وأهمه وهم الشباب الذين يمثلون عماد حضارتنا ونهضتنا الإسلامية، وهو ما يستوجب منا التأمل في المعاني التي جاء بها الوحي الكريم، لنوقظ قلوب الأمة من الغفلة التي تحاول أن تجرها للتراجع عن دورها ومكانتها العظيمة، لأن التمسك بالوحي والتبصر بما يحمله من معان هو دليل على الثبات على الحق في زمن علا فيه صوت الباطل وتبجح في وجه مجتمعاتنا.
وأوضح الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، أن هناك فهمًا قاصرًا في التعامل مع الوحي الشريف، فهناك من يظن أن التمسك بالوحي هو أن يمسك بالمصحف المنزه في يده أو في جيبه، وهو أمر طيب لكن المقصود بالآية الشريفة {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، أن يتمسك الإنسان المسلم بالمعاني والتشريعات التي نقلها إلينا الوحي الكريم لتكون لنا دستورا يقينا الوقوع في العثرات، كما أن التمسك بالوحي تتسع له كل جنبات الحياة الإنساني في بيعها وشرائها، وفي كل أمر في كبيرها وصغيرها، فلم يترك الوحي شيئا من حياة الناس مع بعضهم البعض إلا ووضع له ضابطا يضبطه بما يناسب كل زمان ومكان، ولم يدع الوحي صغيرة ولا كبيرة بين الإنسان ونفسه التي بين جنبيه إلا وضبطها على وجهها الأكمل، وهو دليل على أن هذ الدين دين شامل لكل شيء.
التمسك بالوحيوبين خطيب الجامع الأزهر أن الإنسان المتعلق بالوحي حقيقة من خلال تطبيق معاني الوحي في كل شيء في حياته، وظاهرًا من خلال حرصه على قراءة القرآن الكريم والخشوع فيه وأن يجعل لنفسه وردا منه، هو ذلك الإنسان المفلح في الدنيا والآخرة لأنه أخذ بأسباب النجاح والفلاح، وأننا في هذه الأيام في حاجة ماسة إلى أن نوقظ هذا الإنسان بداخلنا لأننا نعيش في مرحلة غزو فكري وأخلاقي وقيمي في كل نواحي الحياة، ولا ننجو من أخطاء هذا الغزو إلا من خلال تمسكنا بالقيم والمعاني النبيلة التي جاء بها الوحي الكريم، وإلا فسوف تقع مجتمعاتنا فريسة لسماسرة المجون والانحراف الذين يسعون لمكاسبهم الشخصية على حساب أشلا ء المجتمعات.
وأكد أنه لا يمكن لمجتمع واع أن تضعف أخلاقه أو أن تضيع قيمه، لأنه مجتمع لديه مناعة تحصنه ضد الانحطاط، وهو ما كان سببًا في الحضارة التي بناها المسلمون الأوائل بفضل تمسكهم بتعاليم الشرع وتوجيهاته، فكانت أمة نافعة لنفسها مفيدة لغيرها، وما تكالبت عليها الأمم إلا بسبب ما أحدثته من تقدم ورقي، وما ضعفت واستسلمت إلا نتيجة لتقصير أبنائها في التمسك بالمعاني والقيم التي جاء بها الوحي الكريم، فإذا كنا نريد الرقي والحضارة فعلينا بمنهج القرآن وتعاليمه، وإلا سنظل ننزلق إلى مؤخرة الأمم.
تحذير للشباب من مخططات قراصنة المجتمعاتوفي ختام الخطبة حذر «الهواري» الشباب من أن يقعوا فريسة لمخططات قراصنة المجتمعات، التي يقف خلفها أعداء أمتنا من أجل أن يفقدونا هويتنا، لنكون أمة بلا هدف، لذلك يسعون إلى بث الأفكار الغريبة والمنحطة في مجتمعاتنا وأن يصير شبابنا مقلدًا لأفكار منحرفة، ليجهزوا على قيمنا، يريدون شبابنا أن يتخلى عن عفته وعن حيائه ليتمكنوا من ديننا، يريدون شبابنا أن يكون خائنا حتى يسهل عليهم النيل من أوطاننا، يريدون شبابنا متشككا في عظمة أمته من أجل أن يسهل عليهم غزونا، يريدون شبابنا جاهلا بثقافته متنكرا لتراثه لنصبح أمة بلا هوية، ولن نسمح لهم بسرقة مستقبلنا ولكن علينا جميعا أن نتمسك بالوحي القرآني.