دول عربية عديدة تدعو إلى ضبط النفس وتحذر من مخاطر التصعيد.

أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم السبت (السابع من أكتوبر/ تشرن الأول 2023) أنها تدعو الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر". كما حذرت من "تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على مستقبل جهود التهدئة".

مختارات إدانات دولية واسعة لهجوم حماس على إسرائيل.. ودول تدعو لـ"ضبط النفس" واشنطن تعلن دعمها الكامل لها.. إسرائيل تحمل إيران المسؤولية أيضا إسرائيل تعلن "حالة الحرب" بعد هجمات صاروخية كثيفة وتسلل من غزة التقارب السعودي الإسرائيلي - أين تكمن المصالح المشتركة؟ اتهامات لـ"حماس" بقمع احتجاجات على تدهور الأوضاع المعيشية في غزة

 وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري "اتصالات مكثفة مع نظرائه وعدد من المسؤولين الدوليين للعمل على وقف التصعيد"، وفق المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد أبو زيد.

وفي هذا السياق أجرى اتصالات مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي ووزيرة الخارجية الفرنسية ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير خارجية الامارات عبد الله بن زايد.

السعودية تدعو لوقف فوري للتصعيد

من جانبها دعت الرياض إلى "وقف فوري" للتصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإلى "حماية المدنيين". وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان "تتابع المملكة العربية السعودية عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الاسرائيلي" والتي "نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر". ودعت إلى "وقف فوري للعنف بين الجانبين وحماية المدنيين وضبط النفس".

الأردن أيضا

بدوره دعا الأردن إلى "وقف التصعيد الخطير" و"ضبط النفس"، محذرا  من خطورة "تفجر الأوضاع بشكل أكبر" بعد العملية الواسعة النطاق التي تشنها حركة "حماس" ضد إسرائيل. وأكدت وزارة الخارجية الأردنية في بيان "ضرورة وقف التصعيد الخطير في غزة ومحيطها"، وحذرت من "الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يهدد بتفجر الأوضاع بشكل أكبر".

وحذرت الوزارة من "تبعات هذا التصعيد على كل جهود تحقيق التهدئة الشاملة"، مؤكدة "ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني". وأكدت الوزارة أن "تصاعد العنف بكل أشكاله واستمرار التصعيد سيؤديان إلى ما هو أسوأ وسينعكسان سلباً على الجميع".

كما دعت وزارة الخارجية البحرينية إلى ضبط النفس في غزة قائلة إن استمرار القتال له عواقب سلبية على السلام والاستقرار الإقليميين.

أما الكويت فأعربت، في بيان من وزارة خارجيتها، عن قلقها البالغ حيال تطورات الأحداث الأخيرة والتصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية. وحذرت من "أن استمرار دائرة العنف دون إيقافها وردع المتسببين بها من شأنه تقويض جهود السلام وحل الدولتين".

 

سوريا وحزب الله.. تغريد خارج السرب!

في غضون ذلك دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى "وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري"، مذكرا بأن استمرار إسرائيل في تطبيق ما وصفها بـ "سياسات عنيفة ومتطرفة يعد بمثابة قنبلة موقوتة تحرم المنطقة من أية فرص جادة للاستقرار على المدى المنظور"، وفق ما جاء في بيان أصدره المتحدث باسمه.

يشار إلى أنّ سوريا وحزب الله اللبناني خرجا عن هذا السياق وأعلنا صراحة دعمهما لحركة "حماس" في هجومها المباغت على إسرائيل.

تم تدمير العديد من السيارات والمباني في القصف الصاروخي "لحماس" على عسقلان

وتنفذ حركة "حماس" منذ فجر اليوم السبت عملية غير مسبوقة ضد إسرائيل شملت إطلاق دفعات مكثفة من الصواريخ وعمليات توغل في الأراضي الإسرائيلية في محيط قطاع غزة وأسر إسرائيليين. ونفذت إسرائيل سلسلة غارات جوية على القطاع حيث ارتفع عدد القتلى إلى حوالي 200 شخص.

يشار إلى أن حركة "حماس" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية.

كما تعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.

 ويشار إلى أنّ ألمانيا حظرت نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ"منظمة إرهابية".

ع.ج/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: عملية السيوف الحديدية قصف إسرائيل على غزة التصعيد بين حماس وإسرائيل أخبار إسرائيل اليوم عملية السيوف الحديدية قصف إسرائيل على غزة التصعيد بين حماس وإسرائيل أخبار إسرائيل اليوم وزارة الخارجیة ضبط النفس فی غزة

إقرأ أيضاً:

القسام ستفرج عن 3 أسرى وإسرائيل عن 369 أسيرا فلسطينيا

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسماء 3 أسرى إسرائيليين تعتزم الإفراج عنهم غدا السبت، مشيرة إلى أن إسرائيل تعتزم الإفراج عن 369 أسيرا فلسطينيا، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إنه "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج غدا السبت عن الأسرى الصهاينة ساشا ألكسندر تروبنوف، وساغي ديكل حن، ويائير هورن".

وكانت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أعلنت -في وقت سابق اليوم الجمعة- أنها ستفرج عن الروسي الإسرائيلي ألكسندر توربانوف في إطار الدفعة السادسة من صفقة التبادل.

في المقابل، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحكومة تلقت قائمة الأسرى التي أعلنتها حركة حماس، عبر الوسطاء القطريين والمصريين، مشيرا إلى أن هذه القائمة مقبولة لدى إسرائيل، وتُنشر بموافقة عائلات الأسرى.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الأسير ساغي ديكل حن، والذي يحمل الجنسية الأميركية، ويائير هورن، سيفرج عنهما غدا.

بدورها، قالت صحيفة معاريف إن الأسير ألكسندر تروبانوف يحمل الجنسية الروسية، وأشارت إلى أنه سبق لموسكو المطالبة بالإفراج عنه.

إعلان

من جانبها، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إن إعلان القسام إطلاق سراح 3 أسرى غدا "خبر سار".

وأضافت الهيئة أن "صور الناجين من الأسر يوم السبت، ومؤشرات بقاء عدد من المختطفين على قيد الحياة، تثبت أن وقت المختطفين قد انتهى". ودعت للتوصل إلى اتفاق شامل وفوري، من دون مراحل أو تأخير، لإعادة جميع المحتجزين.

369 أسيرا فلسطينيا

في السياق، أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس، أن إسرائيل تعتزم الإفراج غدا السبت عن 369 أسيرا فلسطينيا مقابل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة.

وأضاف المكتب، في بيان الجمعة: "بعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الصهاينة، سيتم الإفراج السبت وفي إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، عن 36 أسيرا محكومين بالسجن المؤبد، و333 أسيرا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد الـ7 من أكتوبر (تشرين الأول)".

والخميس، أكدت حركة حماس أنها مستمرة في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد.

وقالت الحركة -في بيان- إن "الوسطاء في مصر وقطر بذلوا جهودا لإزالة العقبات وسد الثغرات التي تسببت بها الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق"، حيث وصفت أجواء المباحثات بـالإيجابية.

هذه الجهود بذلها الوسطاء بعدما أعلنت حماس -الاثنين الماضي- تجميد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لحين وقف انتهاكات تل أبيب، والتزامها بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق.

"خروقات" إسرائيلية

وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات، وهي -بحسب حماس- استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.

والخميس، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بدخول 763 شاحنة إلى قطاع غزة، من دون ذكر تفاصيل عنها أو تأكيد من الجهات الحكومية بغزة.

إعلان

كما لم يصدر عن حركة حماس إفادة بدخول البيوت المتنقلة المؤقتة (الكرفانات) إلى قطاع غزة من عدمه.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 وألفين.

ومنذ بدء الاتفاق، سلمت القسام 16 أسيرا إسرائيليا ضمن 5 دفعات خلال صفقة التبادل الحالية.

وبدعم أميركي مطلق، ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الطائرة الإيرانية تشعل لبنان.. إسرائيل تحذر والفصائل العراقية تترقب
  • قمصان وساعة.. حماس وإسرائيل يتبادلان الرسائل
  • صفقة الرهائن بين حماس وإسرائيل.. رسائل متبادلة بين الطرفين
  • أول تعليق من ترامب بعد عملية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
  • إفلاس وضعف.. الإعلام العبري ينتقد رسالة إسرائيل بالعربية على ملابس الأسرى الفلسطينيين
  • المقاومة تُسلِّم الأسرى للصليب الأحمر وإسرائيل تعلن تسلُّمهم
  • استعدادات في غزة لعملية التبادل السادسة بين حماس وإسرائيل
  • القسام ستفرج عن 3 أسرى وإسرائيل عن 369 أسيرا فلسطينيا
  • انطلاق قمة عربية لاستعراض خطة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين 27 فبراير
  • خروقات إسرائيل لاتفاق غزة: إعادة اعتقال الأسرى المحررين.. وقتل عشرات الفلسطينيين