المجلس الثقافي البريطاني يستضيف المنتدى السنوي العاشر لمسئولي المدارس
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
استضاف الثقافي البريطاني في مصر مؤخرًا المنتدى السنوي العاشر لمسؤولي المدارس في مدينتي الإسكندرية والقاهرة بحضور عدد من رواد ومسئولي المدارس التي تقدم المؤهلات التعليمية الدولية الخاصة بالمملكة المتحدة لمناقشة استخدام الذكاء الاصطناعي . وقد اجتمع أكثر من 300 من الحضور بشكل مباشر ليستكشفوا الأفكار المهمة من خلال العروض التقديمية الرئيسية والمناقشات.
ومن جانبه قام فخر جيفري مدير الاختبارات في المجلس الثقافي البريطاني في مصر و إيمان صبري، مساعدة وزير التعليم بتوجيه الترحيب بالحضور .
ومن بين الأحداث البارزة في المنتدى كانت جلسة "آليات التعليم التفاعلي" التي قدمتها فرح شعراوي وقسمت طه، والتي عرضت منهجيات مبتكرة لتحسين تجربة التعلم. كما ركزت الجلسة على الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها في حجرات الدراسة لابتكار بيئات تعلم ديناميكية وفعالة. الجلسة التي تناولت "تغيير العقليات - تجهيز المعلمين لعصر الذكاء الاصطناعي" بقيادة منى حسنين، أعطت الحضور منظورًا كبير القيمة بشأن المشهد المتغير للتعليم في العصر الرقمي. وفي السياق ذاته ، ألقت أميرة سلامة خطابًا عن الرفاهية، حيث تناولت الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي للعاملين في التعليم وكيف يمكن أن تتأثر رفاهية المعلم بها. كما أنهم ناقشوا في أثناء الجلسة التحديات الذهنية والنفسية التي تواجهها المدارس في هذا العصر الرقمي.
باعتباره رائد في مجتمع مدارس المملكة المتحدة الدولية، ركز المجلس الثقافي البريطاني اهتمامه على أبرز أحداث عام 2022-2023، واحتفل بنجاح شركائه وإنجازاتهم الكبيرة على مدار العام الماضي.
وفي كلمتها أمام المؤتمر ، قالت مساعدة وزير التعليم اة إيمان صبري "تتعاون وزارة التعليم باستمرار مع المجلس الثقافي البريطاني لتنمية خبرات الأوساط التعليمية في مصر، ويمثل منتدى مسؤولي المدارس اليوم انعكاسًا لطريقة تقديم الدعم من المجلس لأوساط المدارس البريطانية في مصر. إن المدارس الشريكة للمجلس الثقافي البريطاني تنظر بتقدير لارتباطها بالمجلس الذي يدعم مدارسهم باعتبارها ذات تركيز دولي وتتمحور حول الطلاب وتتمتع بتفكير تقدمي.
وأضافت أن الانضمام إلى هذه الشبكة يمنح المدارس فرصة الارتقاء بالمعايير التعليمية، ما يؤدي إلى الارتقاء بالمعايير في كل أنحاء مصر". وفي ختام المؤتمر، أضاف فخر جيفري، مدير الاختبارات في المجلس الثقافي البريطاني في مصر قائلا "كان هدفنا من هذا المؤتمر هو أن نجمع مسؤولي المدارس الشريكة للمجلس من مختلف أنحاء مصر لإقامة شبكة علاقات ومناقشة أفكار حيوية مرتبطة بالتعليم وفرص للمستقبل. إن هذه المشاركة المتبادلة للمعرفة والخبرات تحقق فائدة ضخمة للمدارس والمعلمين والمتعلمين. نتطلع إلى مواصلة الحوار لكي تتمكن المدارس من التعاون وإقامة شبكة علاقات والتعلم بعضها من البعض".
والجدير بالذكر أن المدارس الشريكة للمجلس الثقافي البريطاني يتخطى عددها أكثر من 2,100 مدرسة وتدعم أكثر من 60,000 معلم و تمس حياة ما يقرب من مليون طالب في أنحاء العالم. في وجود حضور من المدارس الشريكة من أنحاء مصر، تساعد هذه الفعالية على دعم هدف المجلس الثقافي البريطاني لبناء الصلات والفهم والثقة من خلال التعلم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي المجلس الثقافي البريطاني المجلس الثقافی البریطانی فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم السوري يكشف مصير حزب البعث في المناهج الدراسية
قال وزير التعليم السوري الجديد إن سوريا ستمحو كل الإشارات إلى حزب البعث الحاكم السابق من نظامها التعليمي اعتبارا من الأسبوع المقبل لكنها لن تغير المناهج الدراسية أو تقيد حقوق الفتيات في التعلم.
وأضاف، بحسب صحيفة "النهار" اللبنانية، أن الطلاب لن يخضعوا هذا العام لاختبار في "الدراسات القومية" الإلزامية التي كانت في السابق وسيلة لتدريس مبادئ حزب البعث وتاريخ عائلة الأسد.
وتابع أن الطالب "كان يُدخل عليه أفكار نظام البعث البائد السابق، هذه التي يمكن أن نتخلص منها من منهاجنا، أما كمنهاج علمي وأدبي ومهني، فهذه المناهج ستبقى على حالها، لكن كل ما يمت إلى رموز النظام المستبد الظالم التي رسخها في أذهان الشعب السوري هذه سنطمسها وننتهي منها".
وقال نذير محمد القادري في مقابلة من مكتبه في دمشق إن "التعليم خط أحمر للسوريين، أهم من الطعام والماء".
وأضاف: "حقوق التعليم لا تقتصر على جنس معين، من حق الذكر والأنثى أن يتعلم، طالبنا بجنسيه من حقه أن يتعلم، وربما يكون البنات عددهم في مدارسنا يفوق عدد الشباب".
وحكم حزب البعث، القومي العروبي العلماني، سوريا منذ انقلاب عام 1963، وكان ينظر إلى التعليم باعتباره أداة مهمة لغرس الولاء مدى الحياة بين الشباب لنظام الحكم في البلاد.
وتمتعت سوريا على مدى زمن طويل بأحد أقوى الأنظمة التعليمية في العالم العربي وهي السمعة التي لم تتأثر إلى حد كبير بالحرب الأهلية على مدى 13 عاما.
وقال القادري إن الدين، سواء الإسلام أو المسيحية، سيظل يُدرس كمادة في المدارس.
وأضاف أن المدارس الابتدائية ستظل مختلطة بين الأولاد والبنات، في حين سيظل التعليم الثانوي يفصل بين الجنسين إلى حد كبير.
وقال الوزير الجديد: "طيلة حياتنا لم نجبر أحدا أن ينتسب إلى مدرسة معينة، لكن بطبيعة الحال، الشعب السوري منذ القدم حتى بزمن النظام، هنالك مدارس للإناث بعد المرحلة الأولى ومدارس للذكور، فهذه لن نغير في تكوينها شيئا الواقع كما هو لن نغير فيه شيء".
وقال القادري إن 13 عاما من الحرب دمرت مدنا بالكامل وإن نحو نصف مدارس البلاد البالغ عددها 18 ألف مدرسة تضررت أو دمرت.
وتابع القادري: "مهمتنا صعبة اليوم كون المدارس قد دمرها النظام، فهي بحاجة إلى ترميم وبناء أكثر من تسعة آلاف مدرسة وإعادة الطلاب إلى مدارسهم وهذه مهمة أيضا ليست سهلة. إعادة ترتيب المعلمين بكافة أطيافهم وأديانهم إلى مناطقهم وهذه أيضا مهمة ليست سهلة".
وولد القادري ونشأ في دمشق، وحبسه نظام الأسد في عام 2008 لاتهامه بما قال إنها اتهامات زائفة "بإثارة الفتنة الطائفية" مما منعه من الحصول على درجة البكالوريوس.
وأُطلق سراحه بعد عقد، وفر شمالا إلى إدلب التي كانت آنذاك تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وأصبح وزيرا للتعليم في حكومة الإنقاذ التابعة لها في عام 2022.
ويعكف القادري الآن على الانتهاء من رسالة الماجستير في اللغة العربية.