ملحق الدفاع بالسفارة المصرية لدى روسيا: القوات المصرية لا تنسى دور الاتحاد السوفيتي في حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أكد ملحق الدفاع بالسفارة المصرية لدى روسيا اللواء وائل العيسوي أن القوات المسلحة المصرية لا تنسى الدور الكبير الذي قام به الاتحاد السوفيتي في دعم مصر خلال التحضيرات لحرب أكتوبر.
وقال العيسوي خلال احتفالية بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر : "إنه لشرف كبير لنا أن نحتفل اليوم معا بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد يوم العزة والكرامة يوم النصر الذي سيظل خالدا في تاريخ مصر والأمة العربية، يوم البطولات والأمجاد التي صنعها رجال قواتنا المسلحة بدمائهم الطاهرة، في ملحمة عسكرية أبهرت العالم كله، ودونها التاريخ بأحرف من نور امتد شعاعه لجميع الشعوب ليعكس قوة وإرادة المصريين في استعادة حقوقهم وتمسكهم بسيادة الوطن وأرضه وكرامته".
وأضاف: "مصر التي حاربت واستردت أراضيها هي مصر ذاتها التي تسعى دائما لتحقيق السلام فلم تسع مصر يوما لحروب أو نزاعات إلا لرد اعتداء، ولكن تسعى دائما لمد يد العون والتعاون كنهج راسخ لتحقيق الخير والبناء والتنمية لجميع الدول".
وتابع: "لقد كان نصر أكتوبر نموذجا فريدا من التكاتف والتلاحم والوعي الشعبي بين المصريين بكافة أطيافهم، وملحمة متكاملة لأمة حشدت قوتها الشاملة لتغيير واقع مرير ولتحقيق الانتصار، آخذة بأسباب النجاح من المنهج العلمي في الإعداد والتخطيط ودراسة نتائج وتجارب الماضي والعمل ليلا ونهارا لبلوغ الهدف وتحقيق النصر، ثم إقامة سلام عادل في المنطقة، ولكن سيظل هذا السلام منقوصا دون حل القضية الفلسطينية واستقرار وأمن وسلام جميع الدول العربية والإفريقية".
وأردف: "يتزامن احتفالنا اليوم مع ذكرى مرور ثمانون عاما على العلاقات المصرية الروسية وإن القوات المسلحة لا تنسى أبدا الدور الكبير الذي قام به الاتحاد السوفيتي في دعم مصر بالسلاح والخبراء الروس في إطار الاستعداد لخوض معركة رد الكرامة برجالنا وأبنائنا من خيرة شباب الوطن، ولا ننسى أيضا دور الدول العربية في مساندة ودعم مصر لتحقيق النصر".
ونوه إلى أنه "دائما ما يمثل احتفالنا بنصر أكتوبر المجيد مناسبة عزيزة تشعرنا بالفخر والاعتزاز الوطني ولنتذكر جميعا حجم الصعاب والتحديات التي استطعنا التغلب عليها لنصل إلى حاضرنا الذي تسطر فيه مصر قصة نجاح عظيمة بدأت منذ سنوات، ولتجسد مجددا العزيمة المصرية التي تقهر الصعاب".
إقرأ المزيدوأكد أنه "بعد القضاء على الإرهاب واستقرار الأوضاع في شمال سيناء وفى ظل التحديات الداخلية والخارجية في محيطنا الإقليمي والأزمات العالمية غير المسبوقة، من نزاعات مسلحة، أزمات اقتصادية، كوارث وأزمات طبيعية، أو حتى تغير مناخي، والتي لم تكن مصر بمنأى عن كل هذا كجزء فعال في المنطقة، فها نحن اليوم نرى مصر بالحقائق والأرقام، قد وجدت مسارها الصحيح لتمضي بخطى ثابتة في طريق التنمية والتقدم والازدهار، لرفع كفاءة وتعزيز البنية التحتية، بناء مدن جديدة ، توسيع الرقعة الزراعية ، والاهتمام بكافة المجالات، لتوفير حياة كريمة وتحسين الأوضاع الاجتماعية للمصريين، وغير المصريين المقيمين بمصر، لحماية حقوق الإنسان وتحقيق المساواة بين الجميع، وفى المحيط الإقليمي تدعم مصر قاطرة التنمية في القارة الأفريقية التي تنتمى إليها مصر ونحن فخورون بجذورنا الإفريقية، وذلك للنهوض بالقارة إلى مستقبل أفضل بالتعاون مع جميع الدول الإفريقية".
وأضاف: "ثم كان على التوازي الاهتمام بتعزيز القدرات العسكرية وتطويرها وتنوع مصادر التسليح بها طبقا لأحدث نظم التسليح العالمية لتصبح القوات المسلحة المصرية طبقا للتصنيفات العالمية من أقوى جيوش الشرق الأوسط والقارة الإفريقية على نحو يليق بتاريخها وحضارتها وعظمة شعبها".
وختم كلمته بالقول: "أتوجه بالتحية والتقدير لشعب مصر العظيم، الذي كان لصموده ووعيه ومساندته لقواته المسلحة في أصعب وأدق الأوقات العامل الحاسم الذي صنع هذا النصر المجيد، وسيظل هذا التلاحم والوعي الشعبي هو الحصن الحقيقي الذي ساهم في صون الدولة المصرية وازدهار حضارتها العريقة منذ فجر التاريخ. واسمحوا لي مرة أخرى أن أتقدم إليكم بكل الشكر والتقدير على تشريفكم لنا اليوم ومشاركتنا احتفالنا بذكرى نصر أكتوبر المجيد".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا حرب أكتوبر 1973 الاتحاد السوفييتي القاهرة موسكو القوات المسلحة حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
بالفيديو | الإمارات تتسلّم الدفعة الأولى من مقاتلات «رافال» الفرنسية
في خطوة نوعية لتعزيز قدرات القوات المسلحة، أعلنت وزارة الدفاع تسلّم الدفعة الأولى من 80 طائرة مقاتلة من طراز «رافال»، والتي تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن «صفقة تاريخية» وُقّعت مع شركة «داسو للطيران» الفرنسية، مما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية الصديقة.
وأوضحت الوزارة أن اقتناء هذا النوع من الطائرات يأتي ضمن خطة شاملة لتحديث القدرات الدفاعية للدولة، تتضمن تطوير أسطول القوات الجوية بأحدث المعدات العسكرية، بما يتماشى مع المتغيرات والتحديات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي.
وقد جرى تسلّم الطائرات خلال حفل رسمي في باريس، بحضور معالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وعدد من كبار المسؤولين والضباط بوزارة الدفاع، إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى من الجانب الفرنسي.
ونقل البيان عن معالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي قوله: «إن قواتنا المسلحة، بفضل الدعم اللامحدود والاهتمام المباشر من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، حققت نقلة نوعية على مستوى التجهيز والتحديث، مما جعلها من بين أكثر القوات كفاءة وجاهزية على مستوى المنطقة والعالم».
وأضاف أن استراتيجية القوات المسلحة ترتكز على الاقتناء المدروس لأحدث الأسلحة والمعدات التي تتماشى مع متغيرات حروب المستقبل والتطورات التقنية والنوعية، مما يعزز الكفاءة القتالية الشاملة لمنظومة الدفاع الوطني بالدولة.
طائرة «رافال» إضافة نوعية
وعلى صعيد آخر قال اللواء الركن راشد محمد الشامسي قائد القوات الجوية إن طائرات «رافال» أثبتت كفاءتها في العديد من العمليات العسكرية حول العالم، مؤكداً أنها تمثل خياراً استراتيجياً يدعم بناء قوات مسلحة متطورة ومتكاملة، ويعزز خطط الدولة لتطوير قدرات سلاحها الجوي وأنظمة الدفاع الجوي.
وأوضح أن الطائرات تتميز بتقنيات متقدمة تتيح تنفيذ مهام متعددة مثل الاستطلاع والهجوم على الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية، مما يجعلها إضافة نوعية للقوات الجوية الإماراتية، كما أكد أن الاتفاقية تضمنت برنامجاً تدريبياً متكاملاً لتأهيل الطيارين والفنيين، مما يعزز جاهزية الكوادر الوطنية.
وأكد الشامسي على أن هذه الصفقة التاريخية جاءت نتيجة دراسة دقيقة لأسواق الدفاع العالمية، ومفاوضات مكثفة لضمان الحصول على أفضل أنواع الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي. كما أشار إلى أن التعاون الدفاعي بين الإمارات وفرنسا يعكس العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين والتي ساهمت في إبرام هذه الصفقة المهمة.
وأضاف قائلاً: إن القوات المسلحة الإماراتية ستواصل جهودها لتطوير أنظمتها الدفاعية وتزويدها بأحدث التقنيات العسكرية، بما يتماشى مع التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية، مشيراً إلى أن الوزارة ملتزمة بالبحث عن تقنيات ومنتجات جديدة تضاعف من القوة الضاربة للقوات الجوية، بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز مكانة الإمارات كقوة دفاعية رائدة.
والجدير بالذكر أن صفقة «رافال» التاريخية، التي بلغت قيمتها 16.6 مليار يورو، تعد من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية، وتشمل إنتاج 80 طائرة مقاتلة مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية.
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون معضلة اللغة