أصبح جبل مون بلون، أطول جبل في أوروبا الغربية، أقل ارتفاعا قليلا بعد تقلصه بمقدار مترين خلال العامين الماضيين، لكن العلماء ليسوا متأكدين تماما من السبب.

ويقوم فريق من العلماء الفرنسيين بقياس قمة جبل مون بلون، أعلى نقطة في جبال الألب، كل عامين. وتظهر القياسات الأخيرة أن الجبل الشهير يبلغ ارتفاعه حاليا 4805.

59 مترا، بينما كان في سبتمبر 2021، يبلغ 4807.81 مترا، وفي عام 2007، بلغ ارتفاعه 4810.90 مترا، والتي كانت أعلى قمة مسجلة لجبل مون بلون.

وأجرى الفريق، المجهز بأدوات متطورة وطائرة دون طيار لأول مرة، قياسات نقطة بنقطة لجبل مون بلون، الواقع على الحدود الفرنسيى الإيطالية، لعدة أيام في الشهر الماضي.

ويتغير ارتفاع مون بلون من سنة إلى أخرى حسب الرياح والطقس، ما يؤثر على الطبقة السميكة من الثلج والجليد على سطحه.

وقال الفريق من مقاطعة سافوا العليا الذي أجرى القياسات، إن الأمر متروك الآن لعلماء المناخ وعلماء الجليد وغيرهم من الخبراء للنظر في البيانات التي تم جمعها وطرح جميع النظريات لتفسير هذه الظاهرة.

وقال جان دي غاريه، كبير علماء الهندسة في مقاطعة سافوا العليا بجنوب شرق فرنسا، إن التقلص بمقدار 2.22 متر (7.28 قدم) الذي تم قياسه هذا العام قد يكون بسبب انخفاض هطول الأمطار خلال فصل الصيف، وهو أمر تمت ملاحظته بالفعل في الماضي.

وأضاف: "من الممكن أن يصبح مون بلون أطول بكثير خلال عامين"، محذرا من ربط ذروة التقلص بتغير المناخ، لأن الغطاء الجليدي في قمة أوروبا يميل إلى تجربة التباين، اعتمادا على الرياح وهطول الأمطار.

وتابع: "لقد تعلمنا الكثير من حملات القياس هذه: فنحن نعلم أن القمة تتغير باستمرار في الارتفاع والموقع، مع تغيرات تصل إلى خمسة أمتار. إننا نجمع البيانات للأجيال القادمة، ولسنا هنا لتفسيرها، نترك ذلك للعلماء". وحث الناس على عدم استخدام قياس الطول "لقول أي شيء قديم". وبدلا من ذلك، "الأمر متروك الآن لعلماء المناخ وعلماء الجليد وغيرهم من العلماء للاستفادة من جميع البيانات التي جمعناها والتوصل إلى نظريات لتفسير الانكماش".

وقال عالم الجليد لوك مورو: "هذا لا يمثل ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، لأن الظروف المناخية في قمة مون بلون قطبية إلى حد ما. إن الرياح والثلوج هي التي ستؤثر بشكل أساسي على ارتفاع القمة، وسوف تزيل الريح الثلج أم لا. ومع ذلك، فإن تغير المناخ له تأثير ملحوظ في أماكن أخرى من جبال الألب".

وقد لوحظ ذوبان أسرع في الأنهار الجليدية في جبال الألب نتيجة لتغير المناخ. والأنهار الجليدية الأوروبية التي يقع الكثير منها على ارتفاع أقل من أي مكان آخر في العالم، معرضة بشكل خاص لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي. وفقدت نحو ثلث حجمها بين عامي 2000 و2020، بحسب البيانات العلمية.

وفي عام 2022 وحده، يعتقد علماء الجليد أن ما يصل إلى 7% من الكتلة المتبقية من الأنهار الجليدية ربما تكون قد اختفت.

لكن أحد أعضاء فريق مون بلون، دينيس بوريل، حث الناس على عدم استخلاص استنتاجات متسرعة بشأن تأثير المناخ على الجبل.

عن روسيا اليوم

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: جبال الألب

إقرأ أيضاً:

مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين جراء انفجار لغم أرضي شمال غربي سوريا  

 

دمشق - قتل ثلاثة أشخاص وأصيب اثنان آخران، الاثنين 3مارس2025، جراء انفجار لغم أرضي، في منطقة جبال الكبينة بريف اللاذقية شمال غربي سوريا.

وأفادت وكالة الأنباء السورية" سانا" بأن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب اثنان آخران جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء مرور سيارتهم في منطقة جبال الكبينة بريف اللاذقية الشرقي، وفق وكالة قنا القطرية.

ولا تزال مخلفات الحرب والألغام تهدد أرواح المدنيين، وتتسبب بإصابات بليغة وتقوض الأنشطة الزراعية والاقتصادية وتعرقل عودة المدنيين إلى منازلهم بمناطق واسعة من سوريا.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • العثور على فيديو لآخر لحظات متسلق جبال توفي قبل 40 عاماً
  • تقرير: تضاعف هجمات سرقة البيانات المصرفية عبر الهواتف الذكية في 2024
  • ذوبان الجليد يبطئ أقوى تيار محيطي على الأرض
  • ريفي أشاد بأداء وزير الداخلية: نتمنى أن تستمر الخطة الأمنية في طرابلس
  • دراسة تحذر من آثار "خطيرة" لذوبان الجليد في القطب الجنوبي
  • مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين جراء انفجار لغم أرضي شمال غربي سوريا  
  • 3000 ورقة علمية نشرتها «جامعة الإمارات» في قاعدة البيانات العالمية
  • جامعة مصر للمعلوماتية تستضيف مؤتمر علوم البيانات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025
  • الهند: مواصلة عمليات البحث عن المفقودين إثر انهيار جليدي في جبال الهيمالايا شمالي البلاد
  • صحيفة: حرب غير معلنة بين فرنسا والجزائر لكنها لن تستمر