يمانيون/ صنعاء

شهدت العاصمة صنعاء اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة تأييدا ودعما لعملية “طوفان الأقصى” المباركة.

ورفعت الحشود في المسيرة، العلمين اليمني والفلسطيني واللافتات والشعارات المؤكدة على وقوف الشعب اليمني ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة غطرسة وجرائم الكيان الصهيوني الغاصب.

وباركت عملية طوفان الأقصى البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني، والتي كشفت هشاشة الكيان الصهيوني الذي تهرول الأنظمة العملية في المنطقة للتطبيع معه من أجل حمايتها.

وأكدت الحشود، أن ما بعد عملية طوفان الأقصى المباركة لن يكون كما قبلها، باعتبارها نقطة تحول في مسار المقاومة الفلسطينية وستقلب الموازين على مختلف الأصعدة.

وجددت التأكيد على موقف اليمن الثابت قيادة وحكومة وشعبا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة حتى استعادة كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. لافتة إلى أن هذه العملية البطولية تأكيد على أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تقهر، وأن المقاومة هي الخيار الوحيد لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة، والرد على جرائم الاحتلال وتدنيسه المتكرر للمقدسات الإسلامية.

ودعت الجماهير المحتشدة الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج في مسيرات لدعم الشعب الفلسطيني والضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف حاسمة لمساندة المقاومة الفلسطينية ودعمها بالمال والسلاح لمواجهة الكيان الصهيوني وتحرير كامل التراب الفلسطيني.

وفي المسيرة بارك عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، العملية البطولية الجهادية “طوفان الأقصى” ضد كيان الاحتلال الصهيوني.

وأشاد بانطلاقة أبطال المقاومة الفلسطينية والتي استبشر بها الشعب اليمني وخرج اليوم يحشد لمساندة هؤلاء الابطال الأحرار من كل الفصائل الفلسطينية.

وخاطب أبطال المقاومة :” نشد على أيديكم فأنتم تعرفون حقيقة هذا العدو الجبان والله قد وعد بالنصر عليه، وأنتم رجال النصر بإذن الله”.

وأشار محمد علي الحوثي، إلى أن فصائل المقاومة كان لها زمام المعركة والمبادرة وبات الفلسطينيون اليوم هم من يغزون عقر دار الغزو، وبإذن الله ستتجدد وتتواصل هذه الملاحم العظيمة، التي طالما انتظرها المسلمون.

وأوضح أن الأنظمة العميلة خانت القضية الفلسطينية وجعلت من فلسطين مظلومية كادت أن تيأس منها الشعوب العربية والإسلامية، لولا المجاهدين الأبطال الذين يلقنون العدو الدروس اليومية بجهادهم واستبسالهم.

وأكد أن عملية طوفان الأقصى تشهد بهشاشة العدو وضعف استخباراته وأنه لا يمثل شيئا، فبمجرد تحرك المجاهدين تحققت النتائج العظيمة بفضل تمسكهم وتوكلهم على الله.

ووجه الحوثي رسالة إلى الأنظمة المطبعة مع العدو الإسرائيلي، قائلاً: “إن الأنظمة المطبعة أمام خيارين: إما الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، أو الوقوف إلى جانب العدو الإسرائيلي”.

وتابع: “إن الأنظمة المطبعة لو وقفت مع الشعب الفلسطيني ودعمت المقاومة الفلسطينية، فإنها ستساهم في تحقيق النصر للشعب الفلسطيني، وستكون في صف الحق والعدل”.

ولفت عضو السياسي الأعلى، إلى أن الفلسطينيين انطلقوا في سبيل الله لمواجهة الصهاينة الذين يعتدون على كل شيء في فلسطين.. وقال ” لقد رأينا مشاهد عظيمة أعادت لنا الروحية والمعنويات العالية، لنقول لكيان العدو الذي قام جنوده بتركيع امرأة، اليوم رأينا جنودك المدربين يركعون رغما عنهم وهم في حالة من الذل والهوان لا مثيل لها”.

وذكر أن الجهاد الفلسطيني ظل شعلة تنير دروب الحرية والعزة والكرامة، ولن يلين على الاطلاق ولم يفت في عضده ذلك التطبيع، من قبل الأنظمة العملية ومحاولاتها لاحتواء هؤلاء المجاهدين بمبادرات عقيمة لقيت التجاهل حتى من كيان العدو نفسه.

وأكد أن القوة والمبادرة الحقيقية التي يؤمن بها الكيان الغاصب هي مبادرة المجاهدين العظماء الذين خرجوا اليوم ليسطروا ملاحم بطولية لن ينساها على الاطلاق، وسينظر إليها كل أحرار العالم بعزة واحترام، فيما سينظر إليها العدو، بيأس وإحباط.

ولفت إلى أن هذه العملية البطولية والمشرفة والتي لازالت مستمرة، تؤكد للجميع أهمية أن يكون هناك موقف واحد، وأن يتحرك الجميع في مساندة أبطال المقاومة الفلسطينية.

وتابع ” نقول لتلك الأنظمة التي ستذهب إلى إصدار بيانات تدعوا فيها إلى التهدئة والتوقف، ولوم المجاهدين في فلسطين، لم نراكم تدعون إلى التهدئة عندما اعتدى الصهاينة على الشعب الفلسطيني وعلى المسجد الأقصى والمصلين في شهر رمضان، لأنكم دائما في خانة العدو وتعملون وتتحركون من أجل العدو، ونحن نعرف أن تحرككم غير مسؤول، ولا يعبر عن الشعوب العربية والإسلامية”.

وأضاف “نقول لتلك الأنظمة التي تسعى في هذه الأيام بمؤامرتها ضد الجمهورية اليمنية وضد صنعاء وبعض المحافظات اليمنية من خلال محاولة زعزعة الأمن وإقلاق السكينة، قفوا إلى جانب الفلسطينيين وخططوا من أجل نصرة فلسطين والمقدسات الإسلامية، ولا تذهبوا للتخطيط ضد هذا الشعب فقد فشلتم، ورأيتم خلال سنوات العدوان أنكم أضعف، وأنتم اليوم أضعف من أن تنالوا من هذا الشعب ووعيه وقوته”.

وأكد عضو السياسي الأعلى، أن الفصائل الفلسطينية المقاومة هي من تستحق أن تقود المشهد الفلسطيني فهي من تعرف العدو، وتعرف كيف تلقنه الضربات الموجعة.

فيما أشار ممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شماله، إلى أن فلسطين أرض الشعب الفلسطيني العربي المسلم، وهي الأرض التي أعلى الإسلام مكانتها لأنها مسرى الرسول وأولى القبلتين وثالث الحرمين.. مؤكدا أن فلسطين هي المقاومة التي ستستمر حتى إنجاز التحرير لكامل الأرض الفلسطينية، وأنها روح الأمة وقضيتها المركزية.

ولفت إلى أن كتائب المقاومة اليوم أعدت العدة لتحرير فلسطين، وأعلنت بدء العد التنازلي لكنس الاحتلال الصهيوني البغيض، بعد تخاذل المتخاذلين وتطبيع المطبعين.

وذكر أبو شمالة أن المقاومة تحركت واقتحمت الحدود الزائلة وقتلت وأسرت العشرات من الجنود الصهاينة، كما باغتت العدو الصهيوني بآلاف الصواريخ التي دكت تل أبيب وكثيرا من التجمعات الصهيونية.

وأوضح أن كتائب المقاومة تقوم باجتياح بري للأراضي المحتلة المسماة بمستوطنات غلاف غزة.. وقال ” يا أبناء اليمن الكريم ويا أحفاد الصحابة، أرفع لكم اليوم التحية من إخوانكم المجاهدين في أرض فلسطين وهم يسطرون ملاحم البطولة والفداء”.

وأضاف أبو شمالة ” يا أبناء اليمن يا من تعلقت قلوبكم بفلسطين، وسكن الأقصى وجدانكم، تتحرقون شوقا للمشاركة في تحرير فلسطين والأقصى، نعلمكم اليوم أن ساعة زوال هذا المحتل قد اقتربت بإذن الله تعالى”.

وأشار إلى أن هذا التجمع الكبير، يؤكد أن فلسطين هي القضية المركزية لهذه الأمة، وأن خيار المقاومة هو خيار العزة والرفعة لهذه الأمة، والخيار والطريق الصحيح لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي وأذنابهم في المنطقة.. مؤكدا أن اليمن العزيز بأهله ورجالاته هم أهل المدد كما وصفهم الحبيب المصطفى، وما هذه الجموع إلا تعبير عن صدق هذه النوايا والتوجه.

وعبر ممثل حركة حماس عن ثقته بأن الأمة كافة، ستقف مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في معركة الدفاع عن مسرى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وبالأخص أهل اليمن الذين ما بخلوا يوما عن القضية الفلسطينية دعما واسنادا في جميع المجالات.

ووجه في ختام كلمته، الشكر الكبير للشعب اليمني بكل أحزابه وتوجهاته وفي المقدمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، على دعمهم للمقاومة الفلسطينية في معركتها العادلة.. مؤكدا أن هذا هو وقت النصرة بالقول والفعل.

وأشار إلى أن المجاهدين حين يقتحمون المستوطنات الصهيونية، يعلنون بدء نهاية الكيان الصهيوني، وأن ساعة النصر قد لاحت، وأن الساعات القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت.

من جانبه أشار ممثل حركة الجهاد في اليمن أحمد بركة إلى أن غزة اليوم تصنع النصر الذي طالما انتظره كل حر، وتؤدب العدو الذي عاث في الأرض فسادا وقتلا وتدميرا وتشريدا وانتهاكا لمقدسات الأمة في فلسطين.. مؤكداً أن المقاومة أثبتت أن الأمة إذا ما امتلكت الإرادة فإنها قادرة على تحرير الإنسان والأرض والمقدسات.

وقال :”في هذا اليوم المبارك داست أقدام إخوانكم في المقاومة الفلسطينية، عنجهية وإجرام العدو الصهيوني الذي طالما تفاخر بأن الجيش الإسرائيلي هو الجيش الذي لا يقهر”.. مبيناً ان إرادة المقاومة طهرت كل ما عمل العدو على صناعته في 75 عاما من سنوات الاحتلال الإجرامي لفلسطين.

وذكر أن هناك المئات من جنود ومستوطني الاحتلال بين صريع وأسير وجريح وهذا باعتراف العدو الصهيوني نفسه.. مؤكدا أن المقاومة سيطرت بشكل كامل على أكثر من سبع مستوطنات ومواقع عسكرية متعددة في غزة، ولم يستطع العدو فعل شيء من هول الصدمة التي أصابته.

وبين ممثل حركة الجهاد أن المقاومة تقود معركتها بموقف حاسم ليفهم العدو وداعموه، أنه لا يمكن التخلي عن المقدسات، ولا يمكن الصمت تجاه الاعتداءات على المسجد الأقصى والتطاول على نبي الأمة.. مؤكداً أن العدو لم يعد بإمكانه الاستمرار في سياسات التهويد والضم التي يمارسها، وكذا العدوان على الأسرى والغطرسة في الضفة الغربية وحصار قطاع غزة.

وأوضح أن القضية الفلسطينية دخلت اليوم مرحلة جديدة في تاريخ الصراع مع العدو، وعلى الأمة أن تتحمل مسؤوليتها في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية حتى نيل التحرير وعودة المقدسات والأرض الفلسطينية كاملة.

وأضاف بركة ” نشهد اليوم يوما تاريخيا ومشهد عز غير مسبوق، بمبادرة المقاومة لقصف الكيان الغاصب واقتحام الحدود الزائلة، واجتياح الأراضي المحتلة ممعنة في العدو قتلا وأسرا، واغتنم المقاومون الكثير من آليات وأسلحة العدو في صورة مذلة ومهنية وغير مسبوقة لهذا الكيان”.

ولفت إلى إن عملية طوفان الأقصى أثبتت قول المقاومة سابقا ومرارا، بأن هذا العدو أضعف مما يتوقع الكثير من المطبعين معه، بالإضافة إلى فشله الأمني والاستخباراتي الكبير في توقع حجم الضربة ووقتها.

وأفاد بأن الجميع يشهد اليوم صورة من صور الكرامة والعزة، وأبطال المقاومة يسطرون أروع أمثلة البطولة والعزة في الدفاع عن الأمة كلها وليس فلسطين فقط، بعدما ظن العدو بأن احتلاله لفلسطين يمكن أن يمرر مشاريعه ومخططاته التي تستهدف الأمة.

وبين ممثل حركة الجهاد، أن عملية طوفان الأقصى تؤكد للمطبعين أن الكيان الصهيوني الذي يهرولون للسلام والتحالف معه، هو اليوم عاجز عن حماية نفسه أمام أبطال المقاومة.. مؤكدا أن هذا الطوفان سيكون جارفًا للاحتلال ولكل من يراهنون عليه ويسعون للتخلي عن فلسطين مقابل الحصول على صداقة هذا الاحتلال المجرم.

وقال “من صنعاء الصمود نوجه رسالة للأمة أنه قد جاء الوقت الذي لا يجب أن يقاتل فيه الفلسطيني نيابة عن الأمة، بل يجب على الأمة ان تقوم بواجبها تجاه فلسطين، وأن تشارك في هذه المعركة، كونها معركة الحق ضد الباطل وانتصار المستضعفين من المتجبرين”.

وأكد أن الكل مدعو لنصرة فلسطين بداية في محور المقاومة وكل شعوب الأمة العربية والإسلامية.

وعبر بركة عن الشكر للشعب اليمني الحر وقيادته الشجاعة ممثلة بسماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. وأضاف “من ساحة هذا التجمع الشعبي الكريم والمشرف نتقدم من صنعاء، بكل الإشادة والدعم لكل كتائب المقاومة الفلسطينية وكل الأحرار الذين يحملون البندقية ويسيطرون هذه الملحمة البطولية”.

وألقيت خلال المسيرة الجماهيرية قصيدة للشاعر عبدالسلام المتميز، عبرت عن المباركة والتأييد لعملية طوفان الأقصى والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته المقدسة.

وأكد البيان الصادر عن المسيرة الجماهيرية أن هذا هو فجر فلسطين، وأن زمن إذلال إسرائيل قد بدأ بعد تماد طويل في الاحتلال وارتكاب المجازر واعتقال الأسرى وانتهاك المقدسات وهدم المنازل.

وأشار إلى أن العالم قد أدمن عربدة إسرائيل، وذهب آخرون من ضعفاء المنطقة وعملاء أمريكا زحفا للتطبيع مستسلمين أمام قوة إسرائيل المزيفة وعنجهيتها وغطرستها موجهين لفلسطين طعنات الغدر والخيانة.

وتابع البيان:”وأمام كل ذلك كان الشعب الفلسطيني وحيدا يواجه بشكل يومي الغطرسة الإسرائيلية ويتصدى لها بكل قوة وبسالة وشجاعة، مقدما تضحيات كبيرة في سبيل حريته وتحرير أرضه ومقدساته”.

وأوضح أنه ومع إعلان المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى بتنفيذ عمليات بطولية منذ ساعات الصباح الأولى استفاق العالم على مشهد مغاير، وعلى فجر جديد، وعلى انقلاب المعادلات.

وأشار إلى أن من بواعث الفخر والاعتزاز ما يسطره الأبطال المقاومون في غزة من ملاحم بطولية لم يسبق لها مثيل داخل أرض فلسطين، وعلى امتداد تاريخ الصراع مع العدو الغاشم.

وأكد بيان المسيرة أن الشعب اليمني وبكل إيمان بواحدية المعركة ووحدة المصير يعلن المباركة لمعركة طوفان الأقصى المقدسة، ويعلن حالة الاستنفار الشامل شعبيا وعسكريا استعدادا لأي تطور ميداني يتطلب المشاركة المباشرة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وبين أن شعب فلسطين ينتصر اليوم لقضيته ومظلوميته، وإسرائيل تسقط بعدوانيتها أمام وثبة المقاومة الفلسطينية الباسلة التي فاجأت العدو بما لم يخطر له على بال.. مؤكدا أن طوفان الأقصى معركة لا تخص شعب فلسطين فحسب، بل هي معركة كل الأمة ومعركة الأحرار في العالم.

وذكر البيان أن معركة طوفان الأقصى هي من أقدس المعارك، وقد كتبت بعملياتها الأولى زمن إذلال إسرائيل بالصوت والصورة بآلاف الصواريخ التي تدك المدن المحتلة في غلاف غزة وحتى تل أبيب، وقتل وإصابة وأسر جنود صهاينة بأعداد كبيرة ولأول مرة في تاريخ الصراع مع العدو، والسيطرة على مواقع صهيونية بعد اقتحامها والالتحام المباشر مع المحتلين المجرمين.. لافتا إلى أن المستوطنين فروا بالمئات أمام ثلة من المجاهدين، واحترقت دبابات ومدرعات العدو وسيطر أبطال المقاومة على أخرى، في مشهد من مشاهد العزة رسمتها غزةُ انتصارا للأقصى والقدس والأسرى وكل فلسطين.

وأضاف” إنه يومٌ سقطت فيه إسرائيل على كل المستويات، وبات زوالها أقرب من أي وقت مضى”.

وشدد البيان على أهمية دعم المقاومة الفلسطينية بكل وسائل القوة حتى ضمان النصر الكامل، بتلبية مطالب المقاومة الفلسطينية كاملة.. مؤكدا أن هذه المعركة هي معركة حماية الأقصى، وأن القدس باتت محرمةً على المستوطنين، فقد ولى زمن الانتهاكات اليومية للأقصى، وهذا زمن انتصار المقدسات.

وأشار إلى أن طوفان الأقصى لن يتوقف حتى إعلان إسرائيل استسلامها وإقرارها بالذل والهوان، والاستعداد للرحيل من كل فلسطين.. لافتا إلى أن على أمريكا الداعم الدولي الأول للغطرسة الإسرائيلية أن تسلم بانقلاب المعادلات، وأن تسارع إلى تفكيك هذا الكيان الغاصب قبل أن يجرفه طوفان الأقصى وطوفان الغضب الإسلامي القادم والعارم إن شاء الله.

كما أكد البيان أن على قوى الاستكبار العالمي، وقوى التطبيع الإقليمي أن تدرك أنها عاجزة عن الوقوف أمام معركة طوفان الأقصى التي ستضع حدا لإسرائيل بعد زمن طويل من الغطرسة والعنجهية والاستكبار.

# كيان العدو الصهيونيً#اليمن#عملية طوفان الأقصى‎#فلسطين المحتلة#مسيرة جماهيرية حاشدةالعاصمة صنعاء

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: إلى جانب الشعب الفلسطینی المقاومة الفلسطینیة العربیة والإسلامیة عملیة طوفان الأقصى معرکة طوفان الأقصى الکیان الصهیونی الوقوف إلى جانب العدو الصهیونی وأشار إلى أن أن المقاومة مؤکدا أن وأوضح أن مع العدو أن هذا

إقرأ أيضاً:

“حزب الله” يضيِّقُ خيارات العدو.. الهزيمةُ بالحرب أَو بالاتّفاق

يمانيون../
شهد هذا الأسبوعُ أكبرَ تصعيدٍ للعمليات العسكرية من جانب حزب الله ضد العدوّ الصهيوني، منذ بدء معركة (طُـوفَان الأقصى).

وقد جاء ذلك متزامنًا مع حديثٍ واسعٍ من جانب إعلام العدوّ وشركائه عن اقترابِ التوصل إلى اتّفاق مع لبنان؛ الأمر الذي حمل دلالات عديدة مهمة كان أبرزها التأكيد على ما وضّحه سماحة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حول انفصال مسارِ المفاوضات عن مسار الميدان، والتأكيد على أن الكلمةَ الفصل هي للأخير؛ وهو ما يعني انسداد أفق الخداع والتحايل أمام العدوّ ورعاته الذين تعودوا على استخدام المفاوضات دائمًا كورقة تكتيكية.

بحسب ما تفيد العديد من وسائل الإعلام والمصادر القريبة من المقاومة، فَــإنَّ حزب الله كان قد تجاوب في وقت سابق مع اتّفاق تهدئةٍ يُفترَضُ أن يمهِّدَ لوقف إطلاق النار في جبهتَي لبنان وغزة، لكن العدوّ الصهيوني رفض ذلك الاتّفاق وأقدم على اغتيال سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله، وكبار القادة الجهاديين في حزب الله، ثم توجّـه نحو العملية البرية في جنوب لبنان، وهو ما مثّل محطة مهمة أكّـدت بشكل واضح أن سقف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى أية اتّفاقات هو سقفٌ منخفِضٌ، وقابلٌ للانهيار في أية لحظة؛ لأَنَّه مرهونٌ في النهاية بقرار نتنياهو المُصِرِّ دائمًا على استمرار الحرب، وبالتالي فَــإنَّ المفاوضات تصبح مُجَـرّد خطوة تكتيكية في إطار الحرب، وهو ما حدث أكثرَ من مرة خلال العام الماضي فيما يتعلَّقُ بغزة.

ولهذا، كان من الطبيعي أن يؤكّـد سماحة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في خطابه الأخير، وبشكل صريح، أن المقاومة تفصل بين مسارِ المفاوضات ومسار الميدان، وأن المسار الثاني لن ينتظر الأول، وهو ما تجسد بشكل جلي يوم الأحد الماضي عندما نفَّذ حزب الله 51 عملية ضد كيان العدوّ خلال أقلَّ من 24 ساعةً تضمنت عدةَ ضربات على “تل أبيب”، وهي أكبر حصيلة يومية للمقاومة الإسلامية منذ دخولها معركةَ (طُـوفَان الأقصى) في الثامن من أُكتوبر 2023، حَيثُ جاء هذا التصعيدُ الكبير وغير المسبوق في ذروة الضجيج الإعلامي بشأن قُرب التوصل إلى اتّفاقٍ لوقف إطلاق النار بين كيان العدوّ وحزب الله، وهو ما يوجِّهُ رسالةً واضحةً للعدو بأن مُجَـرّد الحديث عن الاتّفاق أَو حتى تكثيف الجهود الدبلوماسية لن يحدث فرقًا على الميدان طالما استمر العدوان، بل إن ذلك لن يقيِّدَ حتى قرارَ المقاومة في رفع درجة العمل العسكري إلى مستوى غير مسبوق إن تطلب الأمر، وبالتالي ليست هناك مساحاتٌ أمام العدوّ لجني أية مكاسبَ تكتيكية من خلال الترويج للاتّفاق، وليس أمامه سوى الموافقة على شروط المقاومة أيًّا كانت.

هذا أَيْـضًا ما أوضحه سماحةُ الشيخ نعيم قاسم في خطابه عندما أكّـد أن الكلمةَ ستكونُ للميدان، وهو ما يضعُ العدوّ في مأزِقٍ كبير؛ لأَنَّ لجوءه إلى الترويج لاتّفاق مع حزب الله، يأتي على وقع تعاظم خسائره الميدانية في جنوب لبنان مع تعاظم ضربات المقاومة على عمق الأراضي المحتلّة، بما في ذلك يافا وحيفا المحتلّتان، في ظل فشل تام في تثبيت أية سيطرة على القرى الحدودية اللبنانية، وهو ما يعني أن الاتّفاق يعتبر “ضرورة” حتمية لا مفر منها، وفشل محاولة استخدام المفاوضات كتكتيك حربي، يعني أنه لا يوجد سوى طريقَينِ فقط: إما الموافقة على شروط المقاومة بشكل واضح، أَو المخاطرة باستمرار الحرب المفتوحة على احتمالات لا تمكنُ السيطرة عليها.

وفيما لا يرجِّحُ الكثيرُ من المراقبين أن تكون لدى العدوّ الإسرائيلي أيةُ جدية في التوصل إلى اتّفاق حقيقي؛ فَــإنَّ استمرار الحرب يبدو النتيجة الأكثر ترجيحًا، وهو ما يمثّل مأزِقًا حقيقيًّا للعدو، فقد برهنت المقاومة الإسلامية هذا الأسبوع بشكل أكثر وضوحًا أنها لا زالت قادرةً على خوض معركة طويلة والذهاب فيها نحو مستويات أعلى وأوسعَ من التصعيد، ولا زالت تمتلكُ خياراتٍ استراتيجيةً متنوعة تشكل كوارثَ حقيقية بالنسبة للعدو الذي لم يعد يمتلك الكثيرَ بالمقابل؛ فقد ذهب بالفعل إلى التصعيد الكبير واستهدف قيادة حزب الله، ودفع بقواته البرية نحو الجنوب تحت غطاء الغارات الجوية، ولم يعد بوسعه سوى تصعيد المجازر، وهو أمر ستقابله المقاومة دائمًا بتصعيد الضربات، خُصُوصًا وأنها قد ثبتَّتْ -وبشكل عملي واضح هذا الأسبوع- المعادلة التي أعلنها سماحةُ الأمين العام لحزب الله، بعنوان “بيروت مقابل وسط تل أبيب”.

ولهذا فَــإنَّ عدمَ تأثُّر مستوى وشدة وكثافة عمليات المقاومة الإسلامية بالضجيج الدبلوماسي والإعلامي حول التوصل إلى اتّفاق وقف إطلاق النار يمثّل نقطةَ اختناق مزعجةً جِـدًّا للعدو الذي يعرف جيِّدًا أن فشلَه في غزةَ سيكون مضاعَفًا عدة مرات في مواجهة حزب الله إذَا استمرت الحرب، كما يعلمُ أن الرضوخَ لشروط المقاومة سيكونُ إعلانَ هزيمة مُــدَوٍّ لن يستطيعَ احتواءَ آثاره وتداعياته على مسار الصراع بأكمله، سواء في هذه المعركة أَو في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • بالشراكة بين كتلة الحوار والسفارة الفلسطينية بالقاهرة| اليوم.. الاحتفاء باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
  • مكانة طوفان الأقصى في قلب النموذج الانتفاضي.. قاموس المقاومة (54)
  • “حزب الله” يضيِّقُ خيارات العدو.. الهزيمةُ بالحرب أَو بالاتّفاق
  • اختتام دورة “طوفان الأقصى” لمنسوبي القطاع التربوي في مديرية السبعين بالأمانة
  • المسيرات المليوينة والروح الجهادية للشعب اليمني .. ”استطلاع “
  • حين سبق طوفان الأقصى الإعصار هذا ما كشفه تحقيق إسرائيلي
  • حزب الله ينفذ 51 عملية عسكرية خلال أقل من 24 ساعة في أعلى حصيلة يومية منذ طوفان الأقصى
  • جبهة مناهضة التطبيع تنظم وقفات احتجاجية متتالية دعما للشعب الفلسطيني
  • فوزان في دوري طوفان الأقصى لكرة القدم بجامعة صنعاء
  • حجة.. تكريم دفعة جديدة من خريجي الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”