من يمتلك صلاحية صرف رواتب موظفي كوردستان مباشرة من بغداد؟
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ اكد النائب السابق في برلمان كوردستان على حمه صالح، يوم السبت، ان إرسال رواتب موظفي الاقليم عن طريق الحكومة الاتحادية ليست من صلاحيات رئيس الوزراء العراقي، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية سترسل خلال الأيام العشرة المقبلة 700 مليار دينار وتليها في شهر تشرين الثاني نفس الكمية لصرف رواتب موظفي الاقليم.
وقال على حمه صالح خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "المعلمين والموظفين قطعوا أشواطاً متقدمة في قضية تحويل الرواتب على الحكومة العراقية وكان يجب أن يتم العمل عليها بصورة دقيقة في مجلس النواب العراقي لكي يتم تضمينها ضمن الموازنة الاتحادية لعام 2024".
واشار الى انه "ليس من صلاحيات رئيس الوزراء العراقي صرف رواتب الاقليم بل هو لم يمتلك صلاحيات إرسال ديون وقتية لصرف مرتبات الموظفين".
واضاف ان "المشكلة التي واجهت حكومة الإقليم في توزيع رواتب شهر تموز هي انها لم تستطع توفير تكملة الراتب من الواردات الداخلية والبالغة تقريبا 220 مليار دينار في وقت كانت الواردات الداخلية للإقليم خلال الشهرين الماضيين قرابة 640 مليار دينار والحكومة العراقية سترسل في الثامن عشر من هذا الشهر 700 مليار دينار رواتب شهر تشرين الأول وسترسل كذلك في تشرين الثاني نفس المبلغ لكن المشكلة ان الاقليم لايمتلك خطة لتوفير المبلغ المتبقي من رواتب الموظفين والبالغة قرابة 220 مليار دينار تكون منها حوالي 95 مليار من واردات السليمانية و 125 مليار من واردات أربيل".
وبين أن "القضية المهمة التي يجب أن نتحدث عنها والتي لم يتحدث عنها أحد هو أن الاقليم من 25 آذار ولغاية الآن كان يبيع النفط الخام عن طريق المصافي والشاحنات وحسب معلوماتي ان الشهر الماضي وصلت واردات الاقليم حوالي 5 مليون برميل وتم تحويلها إلى بنك كوردستان، لكن الأهالي لا أحد منهم يعرف كيف تم صرف تلك المبالغ والى أين ذهبت ، لكن المضمون منها أنه لم يتم تخصيص أي مبلغ من واردات النفط للرواتب الشهرية".
وحول بدء تصدر نفط الاقليم باتجاه تركيا أكد حمه صالح ان "الاتفاق الذي أبرم بين بغداد وأربيل كان يجب أن يكون على كمية إنتاج نفط الإقليم وليس أن يلزم الاقليم نفسه بتصدير 400 برميل يوميا كون أن إنتاج النفط لا يتجاوز 215 الف برميل يوميا بسبب توقف الكثير من شركات الإنتاج وهذا يعني أن الفرق بين المتفق عليه وهو 400 ألف برميل يوميا وبين الإنتاج الحقيقي البالغ 215 هو قرابة 185 الف برميل يوميا وهذا سيتم استقطاعه من حصة الإقليم، إضافة إلى أن تركيا ستلزم الاقليم عن طريق ثلاثة شركات بتخصيص 14 دولاراً عن استخراج كل برميل وبغداد سوف لن تلتزم بدفع هذه التكاليف".
وتابع ان "الاقليم يتعامل على أساس 56٪ تكاليف شركات و 44٪ وارداتها وهذا لم تقبل به حكومة بغداد ، مشيرا إلى أن "بغداد تريد أن تعطي 6 دولارات لاستخراج كل برميل والاقليم يريد 24 دولاراً عن كل برميل وهذا المعادلة لاتحل الا عن طريق قانون النفط والغاز".
وبين علي حمه صالح ان "حكومة إقليم كوردستان ووزارة المالية تنويان ان تصرفا رواتب موظفي الاقليم عن طريق كارت مصرفي لكل الموظفين في بنك RT و بنك جيهان، حيث يتم تحويل المبالغ الخاصة بالرواتب التي تأتي من بغداد إلى هذين المصرفين بدلا من أن تحول للمصارف التابعة لوزارة المالية، أو سيتم اتباع آلية صرف الرواتب وفقا لنظام تتبعه بغداد".
وأشار الى ان "هذا الأمر يتطلب أن يتم دراسته جيدا من قبل اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي ويجب أن يضمن في الموازنة الاتحادية".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي رواتب موظفي كوردستان رواتب موظفی ملیار دینار برمیل یومیا عن طریق
إقرأ أيضاً:
صفقة كبرى.. قطر تضخ 7.5 مليار دولار استثمارات مباشرة في مصر
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارة رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة، استمرت على مدار يومي 13 و14 أبريل 2025، في خطوة تعكس عمق الروابط التاريخية والآفاق المستقبلية للعلاقات المصرية القطرية، حيث التقى بأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وجاءت هذه الزيارة في توقيت دقيق إقليميًا ودوليًا؛ ما أضفى على اللقاءات طابعًا استراتيجيًا مهما، ليس فقط على مستوى العلاقات الثنائية، ولكن أيضًا على صعيد الملفات الإقليمية التي تمس الأمن والاستقرار في المنطقة.
اللقاء بين الزعيمين عكس بوضوح طبيعة العلاقات بين القاهرة والدوحة، والتي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وانتقلت من مرحلة الجمود إلى الشراكة المتنامية.
واتسمت الأجواء التي سادت المباحثات بالأخوة والتفاهم، وهو ما أكدته التصريحات الرسمية التي خرجت لتشير إلى وجود توافق تام حول مختلف القضايا، وإرادة سياسية مشتركة لدفع العلاقات نحو مستويات أعمق من التعاون.
شراكة اقتصادية متجددة واستثمارات بالملياراتكان الملف الاقتصادي في صدارة محاور المباحثات، حيث أبدى الطرفان حرصًا واضحًا على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وتم الإعلان عن اتفاق مهم يشمل تنفيذ حزمة من الاستثمارات القطرية المباشرة في مصر بقيمة 7.5 مليار دولار خلال المرحلة المقبلة.
ولا يمثل هذا الاتفاق فقط دفعة قوية للاقتصاد المصري؛ بل يعكس كذلك ثقة الدوحة المتزايدة في مناخ الاستثمار في مصر، وقدرة الاقتصاد المصري على استيعاب وتوظيف رؤوس الأموال الخليجية بفعالية.
أرقام تعكس تطور التعاون التجاريتشير البيانات الرسمية إلى تطور ملحوظ في التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغ 128.4 مليون دولار في عام 2024، مقارنة بـ72.1 مليون دولار في عام 2023، أي بزيادة تقارب الـ78%.
أما على مستوى الصادرات المصرية إلى قطر، فقد بلغت 93.4 مليون دولار في 2024، مقابل 44.3 مليون دولار في العام الذي سبقه، ما يدل على تنامي الطلب القطري على المنتجات المصرية، خصوصًا في قطاعات مثل الزراعة والصناعات الغذائية والإلكترونيات.
وفي المقابل، استوردت مصر من قطر ما قيمته 35 مليون دولار، ارتفاعًا من 27.8 مليون دولار في 2023، وشملت الواردات منتجات كيماوية، لدائن، وقود، وألومنيوم، وهي مواد تُستخدم بشكل أساسي في الصناعة المحلية.
الاستثمارات القطرية في مصر شهدت نموًا ملحوظًا، حيث وصلت إلى 618.5 مليون دولار خلال العام المالي 2023-2024، مقارنة بـ 548.2 مليون دولار في العام المالي السابق.
وفي المقابل، استثمرت مصر في قطر ما قيمته 171.5 مليون دولار، وهو رقم تضاعف تقريبًا مقارنة بعام 2022-2023.
وتعكس هذه الأرقام، ليس فقط الرغبة في التعاون؛ بل نجاح الجهود السياسية والدبلوماسية في خلق بيئة استثمارية آمنة وجاذبة للطرفين.
تحويلات المغتربين.. شريان اقتصادي واجتماعيمن الملامح البارزة في العلاقات بين البلدين أيضًا، الدور الذي يلعبه المغتربون المصريون في قطر، والبالغ عددهم نحو 165 ألفًا حتى نهاية 2023، فقد سجلت تحويلاتهم إلى مصر خلال العام المالي 2023-2024، نحو 819.5 مليون دولار، وهو رقم يعكس استمرار دورهم في دعم الاقتصاد الوطني، رغم انخفاضه عن العام السابق الذي شهد تحويلات بقيمة 940.6 مليون دولار.
وفي المقابل، لم تتجاوز تحويلات القطريين العاملين في مصر 1.2 مليون دولار، ما يعكس طبيعة التركيبة السكانية وسوق العمل في كلا البلدين.
لم تقتصر المباحثات على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تناولت ملفات سياسية إقليمية شائكة، على رأسها القضية الفلسطينية، والتي أكد الجانبان على مركزيتها كقضية العرب الأولى، وأعلنا موقفًا مشتركًا داعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الطرفان على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية، وتوحيد الصف الداخلي، بما يتيح تفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتحقيق آمال الفلسطينيين في الحرية والاستقلال.
في ضوء التصعيد المتواصل في قطاع غزة، أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية، وشددا على ضرورة وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون تأخير.
كما أبديا دعمًا قويًا لخطة إعادة إعمار غزة، وأعلنا عن تطلعهما لانعقاد مؤتمر دولي بالقاهرة لهذا الغرض، بمشاركة شركاء إقليميين ودوليين، لتنسيق جهود الإغاثة والتنمية.
لم تغب الأزمة السودانية عن جدول الأعمال، حيث أكد السيسي وتميم ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية في السودان، والعودة إلى مسار الحوار الوطني الشامل، بما يحفظ وحدة البلاد ويضع حدًا لمعاناة شعبه.
كما أعلنا دعمهما الكامل لكل المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء النزاع.
الزيارة الرئاسية إلى الدوحة، حملت معها دلالات عميقة ورسائل قوية، مفادها أن العلاقات المصرية القطرية دخلت مرحلة جديدة من النضج والتكامل، قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
ومن المؤكد أن التفاهم السياسي بين القاهرة والدوحة بات يشكل ركيزة أساسية في دعم الاستقرار الإقليمي، في وقت تتزايد فيه التحديات على الساحتين العربية والدولية.
ومع استمرار هذا الزخم في العلاقات، تبقى الفرص واعدة أمام البلدين لتحقيق شراكة حقيقية تُترجم إلى مشاريع على الأرض، وتنعكس إيجابًا على حياة شعبيهما.