الشعور بالوحدة قد يزيد من احتمال الإصابة بحالة دماغية خطيرة تسبب مشاكل في الحركة
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
الولايات المتحدة – يمكن للوحدة أن تجعل الكثيرين يشعرون بالعزلة، لكن دراسة جديدة تشير إلى أنها قد تجعل الأفراد عرضة للإصابة بمرض باركنسون.
ومن بين أكثر من 490 ألف شخص مدرجين في البنك الحيوي في المملكة المتحدة والذين تمت متابعتهم لمدة تصل إلى 15 عاما، يبدو أن الشعور بالوحدة يزيد من احتمال تشخيص مرض باركنسون بنسبة 37%.
وقالت الباحثة الكبيرة أنجلينا سوتين، الأستاذة في قسم العلوم السلوكية والطب الاجتماعي في كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا في تالاهاسي: “إن الارتباط بين الشعور بالوحدة ومرض باركنسون لم يكن بسبب عوامل الخطر الجينية أو السريرية أو السلوكية المشتركة”.
وأضافت سوتين أنه على الرغم من أن هذه الدراسة لا تستطيع إثبات أن الوحدة تسبب مرض باركنسون، إلا أنه يبدو أن هناك علاقة.
وأكدت: “لقد أظهرنا أن هناك علاقة بين الوحدة وتطور مرض باركنسون، وليس أن الوحدة تسبب مرض باركنسون”.
وأوضحت سوتين أن الشعور بالوحدة قد تم تحديده على أنه مصدر قلق كبير للصحة العامة من قبل المتخصصين في المجال الصحي ومنظمة الصحة العالمية.
وقالت: “تضاف هذه الدراسة إلى مجموعة الأدلة على النتائج السيئة المرتبطة بالوحدة، وخاصة الأمراض العصبية التنكسية. لقد ارتبطت الوحدة بمرض ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرف. ويشير البحث الحالي إلى أنها عامل خطر للإصابة بمرض باركنسون أيضا”.
واقترحت سوتين أن عوامل متعددة قد تكون مرتبطة بالسبب الذي يجعل الشعور بالوحدة قد يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون.
وأضافت: “وجدنا أن المسارات السلوكية والسريرية تمثل جزءا صغيرا من الارتباط. وقد يكون الارتباط بسبب عوامل سلوكية وسريرية أخرى لم نأخذها في الاعتبار. يمكن أن يكون هناك أيضا مسارات أيضية والتهابية وعصبية وغدد صماء”.
وتابعت سوتين: “يبدو أن الوحدة ترتبط بتدهور صحة الدماغ بشكل عام، ربما من خلال زيادة الالتهاب أو غيرها من عمليات التنكس العصبي، وهي ليست بالضرورة مرتبطة بمرض باركنسون”.
وشرحت: “ربما تجعل الوحدة الدماغ أكثر عرضة للتنكس العصبي، الأمر الذي قد يؤدي بالنسبة للبعض إلى مرض ألزهايمر والبعض الآخر إلى مرض باركنسون”.
وعلى العكس من ذلك، فإن التواصل الاجتماعي قد يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون. وتقول سوتين: “لم نختبر هذا الارتباط في الدراسة الحالية، ولكن نعم، يعتقد أن الاتصال الاجتماعي وقائي. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعالجة هذه المسألة”.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة JAMA Neurology.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الشعور بالوحدة بمرض بارکنسون مرض بارکنسون
إقرأ أيضاً:
برودة القدمين “المستمرة” مؤشر على الإصابة ببعض الأمراض
كشفت دراسة جديدة لصندوق التأمين الصحي بألمانيا، عن أن برودة القدمين “المستمرة” تشير إلى الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة.
أشارت الدراسة إلى أن انخفاض ضغط الدم يعد السبب الشائع لبرودة القدمين المستمرة، بحيث لا يصل الدم إلى الأطراف بشكل كاف.
ووفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة “هسبريس”، نقلا عن صندوق التأمين الصحي بألمانيا، فإن برودة الأقدام قد تكون نتيجة للأوعية الدموية الضيقة أو المتكلسة، كما هو الحال في تصلب الشرايين، والتي تجعل تدفق الدم أكثر صعوبة، وغالبا ما تكون الأقدام الباردة مصحوبة بألم أو خدر.
وذكرت الدراسة أن أحد أسباب برودة القدمين قد يكون “متلازمة رينود”، حيث يسبب هذا المرض انقباضا تشنجيا في الأوعية الدموية، وخاصة في اليدين والقدمين، وتصبح المناطق المصابة شاحبة وباردة للغاية.
ونوهت الدراسة إلى أن ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مستمر يؤدي إلى تلف الأعصاب، ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم وخدر في القدمين.
وتلعب الغدة الدرقية دورا مهما في تنظيم درجة حرارة الجسم. وفي حالة القصور الوظيفي للغدة الدرقية ينتج الجسم كمية قليلة جدا من الهرمونات، ما يؤدي إلى الشعور بالبرد.
وشددت الدراسة على أنه لتجنب برودة القدمين ينبغي تدفئة الأقدام جيدا من خلال ارتداء الجوارب والملابس الدافئة، مع مراعاة تنشيط الدورة الدموية من خلال ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم وتمارين القدمين والحمامات المتناوبة (ساخن/بارد).
وتعتبر حمامات القدم الدافئة، التي يمكن إضافة الزيوت العطرية إليها، مثل زيت إكليل الجبل أو زيت الأوكالبتوس، مفيدة بشكل خاص.
ومن المهم أيضا اتباع نظام غذائي متوازن، مع مراعاة الحصول على كمية كافية من الحديد، إذ إنه يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم.
ووفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة “هسبريس”، نقلا عن صندوق التأمين الصحي بألمانيا، فإن الإقلاع عن التدخين مهم، لأن النيكوتين يسبب انقباض الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.