لا تزال قوات الجيش الإسرائيلي تخوض معارك "برية"، السبت، ضد مسلحي حركة حماس الفلسطينية في المناطق المحيطة بقطاع غزة بعد تسلل هؤلاء "بالمظلات" بحرا وبرا.

وبلغت حصيلة الهجوم الذي نفذته حماس، المصنفة إرهابية، على بلدات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة لغاية اللحظة 100 قتيل على الأقل ومئات المصابين وفقا لمراسل الحرة في القدس.

بالمقابل تتحدث تقارير إسرائيلية عن اختطاف مسلحي حماس عشرات الإسرائيليين واقتيادهم إلى قطاع غزة. كما تعرضت العديد من البلدات الإسرائيلية لهجمات بالصواريخ أطلقت من القطاع الذي تسيطر عليه حماس وأدت إلى احتراق مبان سكنية في مدينة عسقلان على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال غزة.

ويبدو أن بلدة سديروت الإسرائيلية كانت الأكثر تضررا من الهجوم، حيث لا تزال الاشتباكات تدور بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين عند محطة للشرطة، بحسب مراسل "الحرة" في المدينة.

مقتل نحو 100 إسرائيلي بهجوم "حماس".. وعمليات اختطاف واحتجاز رهائن أفاد مراسل الحرة في القدس، السبت، بأن عدد القتلى الإسرائيليين من جراء الهجوم الذي تشنه حركة حماس ارتفع إلى 40 شخص على الأقل، فيما زعمت الحركة أنها اختطفت نحو 30 إسرائيليا من بلدات قريبة من قطاع غزة.

وقبل ذلك ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسلحين فتحوا النار على المارة في البلدة، كما أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي اشتباكات في شوارع المدينة بالإضافة إلى مسلحين في سيارات دفع رباعي يجوبون الطرقات.

ووصف سكان محليون الأوضاع على الأرض في سديروت وقالوا إن عناصر حماس كانوا يتجولون فيها بحرية، فيما احتمى السكان بالملاجئ، وفقا لوسائل إعلام عبرية.

وأفادت بأن قوات الأمن الإسرائيلية اشتبكت مع مسلحي حماس في أربع مناطق على الأقل بالمدينة.

وقال أحد شهود العيان: "استيقظنا في الساعة 6:30 صباحا على أصوات صفارات الإنذار، واعتقدنا أنها هجمات صاروخية عادية، لكننا بدأنا نسمع طلقات نارية في الشارع".

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن العديد من "الجثث كانت ملقاة على الأرض"، مشيرة إلى أنها لأشخاص "قضوا نتيجة إطلاق النار من قبل عناصر حماس الذين تسللوا من غزة إلى المدينة، وليسوا ضحايا هجمات صاروخية".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية إفادة سيدة كانت تحتمي مع طفلها بينما كان زوجها وسكان آخرون يقاتلون المسلحين الفلسطينيون في شوارع تجمع صوفا السكاني. 

وقالت السيدة "إنهم يطلقون النار على منزلنا، يحاولون كسر باب الملاجئ ... أرسلوا المساعدة". 

بدورها أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن هناك نحو 50 رهينة لدى حماس في حي بيري قرب حدود غزة.

وقالت شابة تدعى دفير من حي بيري لراديو الجيش الإسرائيلي من أحد الملاجئ "أخبرونا أن هناك إرهابيين داخل المستوطنة، وسمعنا إطلاق نار".

وقالت سيدة أخرى للقناة 12 الإسرائيلية إن والدها اختطف من البلدة الحدودية الجنوبية من قبل مقاتلي حماس وتم نقله إلى قطاع غزة.

وأضافت وهي تبكي: "لقد أرسل لي رسالة مفادها أنهم موجودون في المنزل.. وأخبرني بعدها أنهم سيأخذونه"، مؤكدة أنها شاهدت صورا له في غزة.

وفي بلدة أوفاكيم على بعد حوالي 20 كيلومترا من الحدود مع قطاع غزة ذكرت قناة 13 الإخبارية الإسرائيلية أن مسلحين فلسطينيين احتجزوا مجموعة من الإسرائيليين كرهائن. 

الهجمات شملت 21 موقعا نشطا

وفي وقت سابق قال قائد الشرطة الإسرائيلية إن هناك "21 موقعا نشطا" في جنوب إسرائيل، مما يشير إلى حجم الهجوم.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه بعد أكثر من تسع ساعات على شن الهجوم لا يزال هناك مسلحون فلسطينيون في عدد من البلدات الإسرائيلية.

ونقلت عن أحد سكان البلدات الجنوبية الإسرائيلية القول إن زوجته وبناته قد اختفوا، وأنه تعقب هاتف زوجته، الذي لا يرد، ووجد أنه موجود في خان يونس جنوب قطاع غزة. ويقول إنه يخشى أن تكون عائلته قد اختطفت واقتيدت إلى في غزة.

وعرضت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس مقاطع مصورة لمسلحين فلسطينيين داخل منازل إسرائيلية وكان بعضهم يجوب بلدة إسرائيلية بسيارات دفع رباعي تردد أنهم قادوها إلى داخل إسرائيل.

ولم يسبق أن تسللت حماس إلى إسرائيل من غزة، كما أن الهجوم يعتبر أخطر تصعيد منذ سنوات في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وسائل إعلام قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسبانيا تقرر فسخ عقد شراء ذخيرة من شركة إسرائيلية بشكل أحادي

أعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم الخميس، عن فسخ عقد لشراء ذخيرة من شركة إسرائيلية بشكل أحادي، وذلك بحسب ما أفادت به مصادر للجزيرة.

وأكدت الحكومة أنها لن تمنح ترخيص استيراد الذخيرة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القرار جاء "لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة".

وفي خطوة تشير إلى مراجعة شاملة للتعاون العسكري مع إسرائيل، أوضحت الحكومة أنها تجري حاليا دراسة قانونية لتداعيات فسخ العقد مع الشركة الإسرائيلية.

كما شددت الحكومة الإسبانية على أنها لم تشتر أو تبع أي أسلحة لشركات إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكدة أنها لن تفعل ذلك مستقبلاً.

وفي السياق ذاته، أكدت الحكومة الإسبانية أن جميع صفقات الأسلحة الموقعة مع شركات إسرائيلية قبل السابع من أكتوبر لن تُنفذ، في تأكيد على موقفها الرافض لأي تعاون عسكري مع إسرائيل بعد العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة.

وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز دعا العام الماضي 2024 المجتمع الدولي إلى وقف بيع الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي.

وأصدرت الخارجية الإسرائيلية قرارا تمنع بموجبه قنصلية إسبانيا في القدس من تقديم الخدمة للفلسطينيين بعد اعتراف مدريد بدولة فلسطين.

إعلان

كما  حث الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاستجابة لطلب بلاده بتعليق اتفاقية التجارة الحرة بين التكتل وإسرائيل، بسبب ما تقوم به من جرائم في  قطاع غزة ولبنان.

كذلك منعت الحكومة الإسبانية سفينتين يُعتقد أنهما تحملان أسلحة وإمدادات عسكرية إلى إسرائيل، من الرسو في موانئها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي غير مشروط، حرب إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال أكثر من 11 ألفاً في عداد المفقودين.

مقالات مشابهة

  • مصادر فلسطينية: أكثر من 30 شخصا في عداد المفقودين تحت الأنقاض بعد غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في جباليا
  • 44 قتيلا على الأقل في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة
  • 4 بدائل “قاتمة” تنتظر إسرائيل في غزة
  • 4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة
  • عشرات الشهداء في ضربات إسرائيلية على قطاع غزة .. والحصيلة تتخطى 51 ألفا و355
  • الحكومة الإسبانية تلمح لفسخ عقد شراء ذخيرة مع شركة “إسرائيلية”
  • أخنوش يقف على تقدم تنزيل خارطة التشغيل ويؤكد أنها أولوية حكومية
  • الرئيس عون يؤكد استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية
  • إسبانيا تقرر فسخ عقد شراء ذخيرة من شركة إسرائيلية بشكل أحادي
  • توقعات بمغادرة وفد جديد إسرائيل لإجراء مفاوضات الهدنة