جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-25@14:26:40 GMT

7 أكتوبر.. الله أكبر

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

7 أكتوبر.. الله أكبر

 

سعيدة بنت أحمد البرعمية

 

صباح السابع من أكتوبر صباح يؤذن أذان الحرية، يُبشِّر بنصر قريب، صباح يصدح بصوت الحق ليصحح المسار، صباح الثأر والوطن، صباح يُسجل يومًا مجيدًا، صباح يُذكر بالوعد الحق "إنّ نصر الله قريب" يوم يطوي الملفات السوداء ويتجه نحو العدالة.

"المستوطنون يهرعون إلى المطارات".. عبارة طال انتظارها وها هي ترددها كافة وكالات الأخبار والصحف المحلية والعالمية، عبارة تعود بنا إلى عام 1948 إلى ما شهده الفلسطينيون من قتل وقهر وظلم وتهجير، عبارة تشير إلى ترجيح كفّة على أخرى، تقول في كل حرف من حروفها ذوقوا ما أذقتونا، تقول بلسان المثل العربي "كما تدين تدان"، تقول: دخلنا تاريخًا جديدًا.

أتى اليوم الذي يعيد صياغة وعد بلفور بصيغة عادلة، أتى من يلقي قصائد محمود درويش بصوت الحرب ولحن الحرية ورائحة التراب، أتى من يخطط طريق العودة بمفردات غسان كنفاني، أتى من يأخذ للشهداء حقوقهم ويقول لهم ارقدوا بسلام فقد عاد الحق ودُحر المحتل.  

الله أكبر.. الله أكبر

رفعت المآذن صوت الحق، انتشر الذعر في إسرائيل علا صوت الحرية، ارتفع العلم الفلسطيني على الأراضي المحتلة، ما حدث صبيحة هذا اليوم ومازال يحدث ينذر ببداية النهاية ويسفر عن التفاف وطني حازم وقادر ومتمكن يثق بقدارته ويتجه لأهدافه المخطط لها بعناية وعزيمة وإيمان.

إنّ ما سمعناه من خطاب قائد هيئة أركان كتائب القسّام وما رأيناه وقرأناه من أحداث اليوم لا يعني إلاّ أنّ المجاهد الفلسطيني المؤمن بأهدافه والثائر منذ نعومة أظفاره، وصل إلى قرار حاسم وعزيمة عازمة على استرجاع الوطن مهما كلّف ذلك من ثمن، لقد فتحت حماس أبواب جهنم على الإسرائليين وأشعلت فيهم النار التي كانوا يشعلونها في الأبرياء العزل.

كلّ ما حدث ويحدث الآن يشير إلى ما كان يؤمن به مؤسس حركة حماس ومات وهو على يقين بأنه سيحدث يوما ما، ها نحن نقترب من تلك التنبؤات وها هو الغضب يتوقد وهاهي ألسنة اللّهب تتصاعد وها هو الذعر والهلع والضعف يتضاعف في صفوف الطرف الآخر.

المُتتبع لهذه الأحداث منذ صباح اليوم يتبادر إلى ذهنه أنها البداية لدخول مرحلة جديدة، مرحلة يُبذل فيها النفس والمال، وتكثر فيها الخسائر وتتضافر فيها الجهود، وتتلاحم فيها الأكتاف، مرحلة رغم صعوبتها لابد من عبورها؛ لبلوغ الأهداف ونيل الغاية.  

نشاهد حتى الآن أضرارًا جسيمة وتفرقة وشرذمة وخوفا وتراجعا في صفوف المحتل وغضبا هادفا يعرف طريقه جيدا في صفوف المجاهدين، وفي حال استمر الحال على ما هو عليه فبالتأكيد هناك الكثير من الأمور التي ستتغير جغرافيا بالدرجة الأولى.

ما زلنا نراقب ونتتبع سير الأحداث الفريدة من نوعها والمذهلة بكل ما فيها، لا أدري ماذا تخفي الليلة وماذا يحمل الغد؛ لكني أشعر أن أمرا ما قادم، ماحدث اليوم لم نرَ مثله من قبل ولم يكن متوقعاً بهذه الخطوات الثابتة، والموزونة والمخطط لها بدقة متناهية، بالتأكيد نحن أمام مرحلة جديدة، أعتقد أنها ستكون مرضية بشكل تام أو إلى حد ما، شعرت للحظة وأنا أتابع ما يحدث بأن الجغرافيا تثور وأن الأرض ضاقت بما عليها من الدناءة والظلم، شعرت بأن الجغرافيا نفسها تحارب وتحاول إعادة رسم نفسها من جديد، تحاول بلع ما عليها ممّا لا يليق بها في محاولة جادة للتطهير.

"اليوم نعم اليوم"، هذا ما يكرره ويؤكده محمد الضيف قائد هيئة أركان كتائب القسام في خطابه، ممّا يشير إلى أنّ اليوم البوابة المرتقب دخلوها من زمن طويل، يوم لا يشبه ما قبله وسيُغير مجرى الأحداث بعده، شعرت كأنه يردد أغنية فيروز "الآن الآن وليس غدًا، أجراس العودة فلتقرع".

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قانوني لـ "اليوم": ضرورة تبني نماذج متميزة في تعويضات الحوادث الطبية

انطلقت اليوم جلسات الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي في دورتها العادية الرابعة والعشرون والتي تستمر حتى الـ 28 من نوفمبر الحالي في جدة بالمملكة العربية السعودية.
وذلك بحضور جميع الدول الأعضاء والدول المراقبة في المنظمة ومؤسساتها الوطنية المعنية بحقوق الإنسان، وخبراء من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، مخصصة جلسات نقاش بعنوان " الحق في الصحة: من المنظور الإسلامي ومنظور حقوق الإنسان".
أخبار متعلقة بتقنيات حديثة.. 9 مشاريع لـ "الالتزام البيئي" تحقق الاستدامة"شؤون الحرمين": مبادرات لتعزيز سلامة وإثراء تجربة الأطفال بالمسجد الحراموأكد رئيس الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي السفير طلال خالد سعد المطيري على أحقية الصحة للجميع.
وقال إن القوة الحقيقية للمجتمع تكمن في التزامه بضمان حق كل فرد في العيش حياة صحية وكريمة. وسوف يركز النقاش الموضوعي اليوم على استكشاف طرق عملية لحماية وتعزيز الحق في الصحة.
وتابع: "بينما نجتمع هنا اليوم، دعونا نشارك في حوار تعاوني، ونشارك أفضل الممارسات، ونحدد الحلول التي تعالج التحديات الصحية المستمرة والناشئة".
وأضاف المطيري: "على الرغم من التحديات العديدة، فإننا نهدف إلى تعزيز التزامنا بمعيار عالمي للصحة للجميع، وضمان بقاء الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة والأدوية الأساسية والبيئة الداعمة، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا، مما سيشكل حقيقة واقعة لكل فرد في جميع أنحاء منطقة منظمة التعاون الإسلامي".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جانب من جلسات الهيئةالحق في الصحة بالإسلاموأشار المطيري إلى أن الحق في الصحة في الإسلام متجذر بعمق في مبادئ الرحمة والكرامة والعدالة وحرمة الحياة البشرية، وتؤكد تعاليم الإسلام على واجب الحفاظ على الحياة، وحماية الرفاهية، وضمان حصول جميع أفراد المجتمع على الضروريات اللازمة لحياة صحية، ولا يجوز إغفال هذا الحق الإلزامي أو إهماله لصالح حقوق أخرى. ومن خلال تعزيز الرعاية الصحية العادلة، ودعم المستضعفين، وإعطاء الأولوية للصحة العامة، فإننا لا نفي بمسؤولية إنسانية فحسب، بل ونلتزم التزاماً مقدساً بدعم الكرامة والحقوق الممنوحة لكل فرد، وبهذه الروح وهذا التفكير، فإن الحق في الصحة في الإسلام ليس مجرد امتياز بل واجب مشترك.
وأكد أن الثروة الحقيقية لأي أمة لا تكمن في ثرواتها، بل في صحة شعبها، وعلى نحو مماثل، لا يقاس التقدم الحقيقي لأمة أو مجتمع بالتقدم التكنولوجي أو الاقتصادي فحسب، بل أيضا برفاهية شعبها وحيويته وسعادته.
وأوضح أن على الدول الأعضاء تجديد التزامها السياسي بتبني نهج قائم على حقوق الإنسان في تطوير سياسات صحية وأنظمة رعاية صحية مرنة، ومن خلال دمج مبادئ حقوق الإنسان في السياسات الصحية، نضع الأساس لنظام يخدم جميع شرائح المجتمع على قدم المساواة، وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً، ويدعم حق الجميع في الصحة والرفاهية.منظمة التعاون الإسلاميوأدانت المدير التنفيذي لأمانة الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور الدكتورة نورة بنت زيد الرشود الجرائم وفظائع الإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الاحتلال الإسرائيلي دون عقاب في قطاع غزة وأجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت: بينما نناقش الحق في الصحة، ندين في المقام الأول الاستهداف العشوائي للمدنيين والمستشفيات والمرافق الطبية في غزة، مما أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان الدولية والقوانين الإنسانية، وتشكل هذه الانتهاكات جرائم حرب فظيعة يندى لها الجبين.
وحددت الرشود أربعة عناصر أساسية يجب التأكيد عليها أثناء مناقشة موضوع " الحق في الصحة : من منظور إسلامي ومنظور حقوق الانسان" وهي تشمل: ( دور الحكومات والهيئات الدولية في معالجة التفاوتات والاختلافات في الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة، وخاصة بالنسبة للفئات المهمشة مثل الأسر ذات الدخل المنخفض، والسكان في المناطق الريفية، واللاجئين، والأفراد ذوي الإعاقة، ويمكن للمشاركين استكشاف استراتيجيات للحد من التفاوتات الصحية، بما في ذلك إصلاحات السياسات المتبعة، والتمويل المستهدف، والشراكات بين القطاعين العام والخاص.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلال جلسات النقاش حول أحقية الصحةخدمات الصحة النفسيةوأوضحت الرشود أن العنصر الثاني يشمل: النهج المتبعة لتحقيق التوازن بين الحق في الصحة والحقوق الأخرى وضمان تنفيذ سياسات الصحة العامة بشفافية وإنصاف ومساءلة، وثالثاً: السياسات والممارسات التي تعترف بالصحة النفسية كمكون أساسي للصحة العامة، ومعالجة الوصمة الاجتماعية، وتحسين الوصول إلى خدمات الصحة النفسية، وضمان حصول الصحة النفسية على نفس القدر من الاهتمام والموارد مثل الصحة البدنية داخل النظم الصحية الوطنية والدولية.
وأشار إلى أن العنصر الرابع هو: دمج الدور التحويلي للتكنولوجيا في تعزيز الحق في الصحة، وتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وتعزيز جودة الرعاية، وتمكين المساواة الصحية، إذ تعمل تقنيات الصحة الرقمية، بما في ذلك تقديم خدمات التطبيب عن بعد، وتطبيقات الصحة المتنقلة والمحمولة، والسجلات الصحية الإلكترونية، على توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية من خلال ربط المرضى بمقدمي الخدمات بغض النظر عن الموقع.
وقالت: "ومع استمرار التكنولوجيا في إعادة تشكيل ورسم ملامح الرعاية الصحية، من الضروري إعطاء الأولوية للمعايير الأخلاقية والأطر التنظيمية التي تدعم مبادئ حقوق الإنسان، وضمان قدرة جميع الأفراد على الاستفادة من التقدم التكنولوجي في مجال الصحة دون المساس بالخصوصية أو الإنصاف".د. رضا العبدالحقوق الأساسية للإنسانوأكد المشارك في إحدى جلسات النقاش رئيس قسم القانون المدني في جامعة المنوفية بمصر د. رضا العبد أن موضوع النقاش في انعقاد الدورة الـ 24 في منتهى الأهمية، إذ أن الصحة قضية عالمية يثار النقاش حولها في المحافل الدولية، وأصبحت حق من الحقوق الأساسية للإنسان، لارتباطها الوثيق بحياته وكرامته، إضافة إلى أبعادها الاجتماعية والإنسانية، وموضع اعتراف دولي.
وقال إن الدول أضحت بذلك ملزمة بحماية هذا الحق وتعزيزه، وأصبح لها تأثير كبير على النظم القانونية الوطنية، وارتبط الحق في الصحة بحقوق الإنسان الأخرى كالعمل والتعليم والكرامة الإنسانية وهو في نفس الوقت يعد ضمانة للفرد بأن يكون في مأمن من بعض التصرفات التي قد تقع عليه، كإجراء تجارب طبية عليه دون علمه ورضاه، وتتجلي قيمة هذا الحق وأهميته في حياة الإنسان، خاصة مع الممارسات التي قد يواجهها في رحلة بحثه عن العلاج.
وبين العبد خلال حديثه لـ "اليوم" أن خلال مشاركته لورقة العمل في الجلسات المخصصة تحدث عن الحق في الصحة وضمان المخاطر الصحية باعتبار أن الإنسان معرض لعوارض صحية عديدة، وأحيانا يكون في تلقي علاجه يكون مصدر لمخاطر لما قد يصادفه من حوادث أو مخاطر طبية، مستعرضاً المدارس العالمية المتميزة في مواجهة التداعيات الضارة لتلقي العلاج منها، وضرورة تبني تعويضات للمتضررين للحوادث الطبية على أساس الحق في الصحة.

مقالات مشابهة

  • الهيئة الدائمة لحقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي تناقش “الحق في الصحة : المنظور الإسلامي ومنظور حقوق الإنسان” في دورتها الـ 24
  • 49 عملية صاروخية لحزب الله في عمق الكيان الصهيوني الغاصب منذ فجر اليوم حتى الآن
  • جيش الاحتلال: قرابة 4 ملايين شخص دخلوا للغرف المحصنة منذ صباح اليوم
  • قانوني لـ "اليوم": ضرورة تبني نماذج متميزة في تعويضات الحوادث الطبية
  • أماكن نهى النبي عن الصلاة فيها.. تعرف عليها
  • دم الشهيد سبب في الحرية الاستقلال
  • «الحق اخطب».. سعر الذهب اليوم عيار 21 في مصر
  • تقال عند الشدائد.. حكم قول حسبي الله ونعم الوكيل
  • الجهاد عُدَّةٌ وزاد والحكمة اليمانية تجرفُ الفساد
  • 281 من عمال الإغاثة قُتلوا في 2024: أكبر خسارة في تاريخ العمليات الإنسانية