جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-30@16:59:19 GMT

مجلس الشورى والاقتصاد العماني

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

مجلس الشورى والاقتصاد العماني

 

خلفان الطوقي

 

ما زال هناك من يشكك في جدوى مجلس الشورى أو أداء أعضائه ممثلي ولايات السلطنة المختلفة، ولكن هناك من يرى أن المجلس مُجدٍ ونافع، وتجربة الشورى سوف تتطور يومًا بعد يوم، وأن تطور ونصج التجربة أو انتكاستها تعتمد على الأعضاء المنتخبين من الناس؛ بمعنى إن كانت اختيارات المجتمع في محلها ومناسبة، فإن تسارع ونضج التجربة وقوة تأثير المجلس سوف تكون أشمل وأعم، والعكس صحيح.

مُخرجات المجلس تعتمد على المُدخلات، والمُدخلات تكمُن في أعضاء المجلس وأفكارهم وأطروحاتهم وسلوكياتهم ومهاراتهم وثقافتهم وخبراتهم وأولوياتهم وتوصياتهم وقراراتهم وتأثيرهم... إلخ، فمن خلال "المُدخلات" تستطيع أن تتوقع "المُخرجات"، وهي قاعدة ثابتة يمكن إسقاطها في كل المواضيع والقطاعات والمؤسسات المختلفة.

استمعت قبل عدة أيام لمقطع إذاعي لأحد أعضاء مجلس الشورى السابقين الذي يقول إن وزيرًا سابقًا في نهاية لقائه بهم استأذن وطلب مغادرة الإعلاميين، وبعد مغادرة الإعلاميين لقاعة مجلس الشورى، قال لهم الوزير إن هناك من يُشكك في تأثير المجلس وأعضائه، ولكن أقول لكم- والحديث على لسان الوزير- إن تأثيركم كبير جدًا، والدليل أني أحضر لهذا اللقاء لمدة 4 أشهر كاملة. والشاهد من هذه القصة أن قوة وصلابة ونضج وتأثير مجلس الشورى يعتمد على من يُمثله.

هذه المقالة تسبق يوم التصويت بأقل من 3 أسابيع تقريبًا؛ حيث إننا بتاريخ 29 أكتوبر الجاري، سنكون على موعد لاختيار من يمثلنا تحت قبة مجلس الشورى، ولأن حديث الاقتصاد أصبح هو الطاغي في حديثنا، عليه فلابد من اختيار شخصيات مؤهلة وتستوعب أهمية تحليل الأرقام والمؤشرات الاقتصادية وتأثيرها على حياة الناس والمجتمع والدولة، وعلى دراية كاملة بملفات الباحثين عن عمل، والتضخم، والتجارة والصناعة، ومنظومة الحماية الاجتماعية، وأنظمة التقاعد، وأهمية القطاع الخاص، وغيرها من الملفات الاقتصادية وأثرها على حياتنا اليومية، وأهمية طرح حلول واقعية وأفكار متزنة بلغة مقنعة تشاركية وتكاملية هدفها الوحيد رفعة عُمان وأهلها، بعيدة عن اللغة الشعبوية العاطفية والكلمات المدغدغة لمشاعر المواطنين البسطاء.

نحن العمانيين أمام 3 خيارات قبل موعد انتخابات مجلس الشورى هي: أولًا: المشاركة بالانتخاب، وثانيًا: عدم المشاركة في الانتخاب، وثالثًا: الامتناع عن الانتخاب وعدم الالتزام بالصمت بل ونشر السلبية والإحباط عن مجلس الشورى وكل ما يتعلق بالانتخابات ونشر أي مادة تساهم في إفشال عملية انتخابات مجلس الشورى.

وعليه.. علينا أن نضع أنفسنا في الخانة التي تناسبنا، ومهما كانت وجهة نظر الواحد منَّا وفي أي خانة كنا، لكن لن يكون الحل بعدم التصويت أو الدعوة إلى عدم المشاركة فيها، إنما بالمشاركة المسؤولة والواعية في الانتخابات من خلال اختيار الأفضل للوطن بعيدا عن التحيزات مهما كانت، هذا إذا أردنا لمجلس الشورى النضح والتطور المستمر ولو بشكل تدريجي، ولن يكمن الحل أبدا في لعن الظلام.

علينا أن نتذكر أنَّ الانتخابات تأتي كل 4 أعوام، ونحن أمام فرصة مجتمعية للانتخاب المسؤول، فمشاركتنا جميعًا قد تحدث الفرق لاختيار الأفضل سلوكيًا وذهنيًا، وهي ما سوف تمكن المجلس ومُمثليه من أن تكون الغلبة للأغلبية الأفضل، عندها سوف تتمكن من إقناع الحكومة للقيام بمشاريع وبرامج وسن تشريعات مؤثرة تفيد الوطن والمواطن، ولنتذكر في حال انتخاب الضعيف وإن كان قريبًا أو صديقا لنا والذي يبحث عن الوجاهة والسمعة والمكاسب الشخصية، فإن الأغلبية سوف تكون للضعفاء من أعضاء المجلس، ولن تتمكن من استخدام أدواتها البرلمانية، وعليه لن يكون هناك من جديد، وسوف يتكرر مسلسل التنمر واللوم على المجلس وأعضائه، لكن علينا قبل ذلك، أن يكون التغير منا أنفسنا وهو أن ننتخب الأفضل، قبل لَوْم الأعضاء، فنحن من أوصلهم إلى هناك.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مجلس الشورى يدين العدوان الصهيوني على الأعيان المدنية في الحديدة

الثورة نت../

أدان مجلس الشورى العدوان الصهيوني على مدينة الحديدة واستهدافه للأعيان والمنشآت المدنية فيها، ما أدى إلى استشهاد أربعة مدنيين وإصابة 40 آخرين.

وأشار مجلس الشورى في بيان صادر عنه اليوم، إلى أن هذا العدوان الإجرامي الذي استهدف خزانات النفط في مينائي الحديدة ورأس عيسى ومحطتي كهرباء الحالي ورأس كتنيب، يمثل انتهاكا سافرا للسيادة اليمنية وخرقا للقانون الدولي.

وأكد أن هذه الجرائم لن تثني الشعب اليمني أو توهن من عزيمته في مواصلة نصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني ومواجهة الخطر الصهيوني الذي أصبح يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وجدد المجلس التأكيد على أن موقف اليمن الثابت والمبدئي في مساندة فلسطين ولبنان يأتي من منطلق إيماني وأخلاقي ولن يتراجع عن ذلك مهما بلغ حجم الإجرام الإسرائيلي.

وأشار إلى أن إمعان العدو الصهيوني على استهداف مصالح الشعب اليمني ومقدراته سيرتد وبالا على العدو الإسرائيلي.. مؤكدا على حق اليمن في الرد المشروع على الكيان الغاصب الذي تجاوز كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

ولفت إلى أن الأمة ليس لها خيار سوى المواجهة والتحرك بكل الوسائل من أجل التصدي للعربدة الإسرائيلية ومن ورائها أمريكا لكبح جرائمها وتصعيدها الخطير في اليمن وفلسطين ولبنان.

وطالب مجلس الشورى رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي إلى إدانة العدوان الصهيوني على المنشآت والأعيان المدنية واستهدافه المتكرر لمقدرات الشعب اليمني.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يوجه بتنفيذ خطط الأنشطة الطلابية وزيادة المشاركة بمبادرة بداية
  • هيئة مجلس الشورى تعقد اجتماعها الأول من أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة
  • مجلس الشورى يدين العدوان الصهيوني على الأعيان المدنية في الحديدة
  • مجلس الشورى ينعي استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله
  • مجلس الشورى ينعى استشهاد المجاهد الكبير سماحة السيد حسن نصر الله
  • حزب الله من الداخل.. تعرف إلى أكبر تنظيم شيعي مسلح في لبنان؟
  • وزير الخارجية يشدد على الرفض الكامل لأن تكون هناك دولة فوق القانون وغير خاضعة للمساءلة
  • وزير الخارجية يشدد على الرفض الكامل لأن تكون هناك دولة فوق القانون
  • وزير الخارجية يشدد على الرفض الكامل بأن تكون هناك دولة فوق القانون وغير خاضعة للمساءلة
  • رئيس مجلس الشورى الإيراني: سنقف جانب حزب الله