تأييد واسع لعملية “طوفان الأقصى” البطولية: أسست مرحلة جديدة في مقاومة المحتل
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
الثورة نت|
باركت عدّة دول وأحزاب العملية العسكرية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم، ضد قوات العدو الصهيوني، والتي حملت اسم عملية “طوفان الأقصى”.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قال إنّ “عملية طوفان الأقصى أسست لمرحلة جديدة في المقاومة والنضال المسلح ضد المحتلين”.
وتابع كنعاني أنّ “المقاومة أثبتت أن لديها ثقة بالنفس لتنفيذ عمليات مركبة ومتعددة المستويات ضد المحتل”، لافتاً إلى أنّ “المقاومة استخدمت عنصر المفاجأة وأساليب مركبة أخرى ما يظهر قوة الشعب والمقاومة الفلسطينية أمام الكيان الصهيوني”.
وكان قد أعلن كبير مستشاري قائد الثورة في إيران، اللواء رحيم صفوي في وقت سابق، دعم عملية”طوفان الأقصی”، معرباً عن ثقة بلاده بأنّ جبهة المقاومة تدعمها كذلك.
وأكد صفوي، في أول تعليق إيراني على عملية المقاومة البطولية، وقوف إيران إلى جانب المجاهدين الفلسطينيين حتی تحرير فلسطين والقدس الشريف.
الجزائر تدين الاعتداءات الإسرائيلية على غزة
من جانبها، أكدت الخارجية الجزائرية متابعتها بقلق شديد تطور الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة التي أودت بحياة العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأدانت الجزائر بشدة هذه السياسات والممارسات المخلة بأبسط القواعد الانسانية ومراجع الشرعية الدولية.
وفي هذا السياق، طالبت الجزائر بالتدخل الفوري للمجموعة الدولية من خلال الهيئات الدولية المعنية لحماية الشعب الفلسطيني من الغطرسة والإجرام الذي جعل منهما الاحتلال الصهيوني سمة من سمات احتلاله للأراضي الفلسطينية.
الحشد الشعبي: عملية المقاومة رد حاسم على اعتداءات الاحتلال
هيئة الحشد الشعبي في العراق بدورها قالت إنّ ما تسطره المقاومة الفلسطينية من نصر سيظل شاهداً على الاقتدار والعنفوان الفلسطيني الذي لم يرضخ.
وأضافت الهيئة أن “عملية طوفان الأقصى هي الرد الحاسم والصوت الرافض لكل اعتداءات الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى والقدس “.
وأعربت الهيئة عن دعمها الكامل للمقاومين في فلسطين، وأضافت أنّ ما يتحقق الآن من نصر لهو ثمرة لعمل طويل وطريق مقدس تعبد بالدماء الزاكيات للشهداء جميعاً، ولاسيما قادة النصر الشهيدان( القائد قاسم سليماني والشهيد القائد أبو مهدي المهندس) وبقية الشهداء في كل الميادين”.
حزب الله العراق: كسر شوكة كيان الاحتلال
من جانبها، قالت كتائب حزب الله العراق إن “الإقدام المنقطع النظير للرجال في فلسطين يُثبت قطعاً صوابيّة خيار المقاومة لحفظ كرامات الشعوب وصون المقدّسات”.
وفي بيان لها تابعت أنّ “ما فعله فرسان الطوفان اليوم بكسر شوكة الكيان الصهيونيّ -على الرغم من امتلاكه التكنولوجيا العسكرية والتجسسية المتطورة-لَهُو دليلٌ قاطعٌ على وجوب استمرار النهج المُقاوِم، ودوام دعمه، واحترام خياراته”.
وأكدت أنّ معركة “طوفان الأقصى” شكّلت زخماً معنوياً للشعوب الحُرّة، وغيّرت وجه المعادلة العسكريّة، بما يُمهِّد لتحقيق انعكاسات ردع استراتيجيّة الحرب ضد المحور الصُّهيو-أميركيّ، وما يحتم وحدة المواجهة ضد العدوّ.
أحزاب عربية: عملية “طوفان الأقصى” ضربة موجعة للاحتلال
وأشار بدوره حزب العمال في تونس إلى أنّ معركة “طوفان الأقصى” الباسلة تمثّل “ضربة موجعة للكيان الغاصب مُنفلِت العِقال”.
وحيّت الحركة المدنية الديمقراطية في مصر المقاومة الفلسطينية الشجاعة في قطاع غزة، قائلة إنّه “لا سبيل سوى المقاومة لتحقيق حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
ووصفت الحركة المدنية عملية “طوفان الأقصى” بالمذهلة في اتساعها واستهدافها لمستعمرات العدو على الحدود مع غزة، وهي أبلغ رد تجاه عدو تغطرس وتكبر ولا يعرف إلا لغة القوة.
ودعم حزب الكرامة المصري حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المكفولة بالقانون الدولي، مطالباً بالتوحد خلف راية واحدة في عملية “طوفان الأقصى”.
وطالب الكرامة أيضاً الحكومات العربية بحماية الشعب الفلسطيني الأعزل من انتقام آلة القتل الإسرائيلية. وكان حزب الله في لبنان قد بارك للشعب الفلسطيني ومجاهدي الفصائل الفلسطينية وبالأخص كتائب القسام وحركة “حماس” “العملية البطولية الواسعة النطاق والمكللة بالظفر والتأييد الإلهي والوعد بالنصر النهائي الشامل”.
كما أكد أنّ “قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان تواكب التطورات الهامة على الساحة الفلسطينية عن كثب، وتتابع الأوضاع الميدانية باهتمام بالغ، وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج، وتجري معها تقييماً متواصلاً للأحداث وسير العمليات”.
ودعا حكومة الاحتلال إلى “قراءة العبر والدروس الهامة التي كرستها المقاومة الفلسطينية في الميدان وساحات المواجهة والقتال”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: عملية طوفان الأقصى المقاومة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
سلطات العدو الصهيوني تبلغ الأمم المتحدة بإيقاف عمل منظمة “الأونروا”
أبلغ سلطات كيان العدو الصهيوني، الأمم المتحدة، بإيقاف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المعروفة بـ”الأونروا – UNRA” التابعة للأمم المتحدة.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية بأنّ ما يسمى بوزير خارجية الكيان، يسرائيل كاتس، أمر بإبلاغ الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية، وذلك بعد أن وافق “الكنيست” الأسبوع الماضي على قانون يقضي بإنهاء أنشطة “الأونروا” في فلسطين المحتلة.
وكان “الكنيست” الصهيوني، قد أقر قانونين يحظران على وكالة “الأونروا” الأممية، العمل في الأراضي الخاضعة لسيطرته، وبما يمنع الوكالة على نحو يجعلها غير قادرة على تشغيل أيّ مكتب تمثيلي، أو تقديم أيّ خدمة، أو القيام بأيّ نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكدت وكالة “الأونروا”، في حينها، أنّ “قرار الكنيست تصعيد تاريخي غير مسبوق ضد وكالات الأمم المتحدة”.
ويسعى كيان العدو من خلال هذه الخطوة إلى قطع آخر شريان حياة للمساعدات للفلسطينيين، لاستكمال حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة، بغطاء دولي كامل.
وقوبلت الإجراءات الصهيونية بإدانات فلسطينية وعربية ودولية، بحيث رفضته حركة حماس، مُشدّدةً على أنّه جزء من حرب الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني، و”يهدف إلى تصفية قضيته وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم”، الذين هجّرتهم العصابات الصهيونية منها قسراً.
بدورها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي قرار “الكنيست” بأنّه “إمعان في حرب الإبادة والسياسات الإجرامية” التي ينتهجها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده، مؤكدةً أنّه يمثّل “إهانةً علنيةً للأمم المتحدة ومؤسساتها وقرارتها ولما يسمى الشرعية الدولية، ويتنافى مع كل القرارات الدولية”.
وتأتي هذه الخطوات التصعيدية من جانب العدو على خلفية زعمه أنّ بعض موظفي “الأونروا” يشتبه في أنّهم شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023، فيما رفضت الأمم المتحدة هذه الادعاءات، مؤكدةً أنّ الوكالة “تلتزم الحياد، وتركّز حصراً على دعم اللاجئين”، فيما أكدت مُراجعات مستقلّة أنّ الادّعاء الإسرائيلي لا أساس له من الصحّة.
وتُعَدّ “الأونروا” منظّمة إغاثة حيوية للّاجئين الفلسطينيين في غزّة والضفّة الغربية وسوريا ولبنان والأردن، وتقدّر المنظّمة أنّ هناك أكثر من 1.7 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق خدمتها، وهي تُوفّر المساعدة على شبكة الأمان الاجتماعي، وتُحافظ على السجلّات الفلسطينية، وتسعى لدعم اللاجئين، وتقول المنظّمة إنّ 233 من أفرادها “قُتلوا” (استشهدوا) في غزّة مُنذ بدء الحرب قبل أكثر من عام.
يذكر أن الخطوة الصهيونية تتم بغطاء من الولايات المتحدة والغرب، الذي طالما يسيطر على هيئات الأمم المتحدة ويتخذها ذريعة للتدخل في شؤون الدول المختلفة، وفرض عقوبات على الشعوب التي لا تنصاع للمصالح الأمريكية.