العلماء يطورون جلدا شبيها بالجلد البشري أكثر من أي وقت مضى
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
إنجلترا – حقق فريق من العلماء تقدما كبيرا في مجال إصلاح الجروح، بتطوير جلد مطبوع بيولوجيا أقرب إلى الجلد الطبيعي من أي وقت مضى.
واكتشف العلماء طريقة لاستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد لهندسة ترقيع الجلد البشري في المختبر والتي ثبت أنها تشفي الجروح بشكل أسرع من الطعوم التقليدية.
ويتم إجراء ترقيع الجلد عندما يعاني الشخص من حروق أو تقرحات شديدة، وبعد إجراء عملية جراحية لإزالة السرطان.
وفي التجارب التي أجريت على الفئران والخنازير، وجد الباحثون أن بشرتهم كانت قادرة على تسريع التئام الجروح مع تندب أقل من المعتاد. من الممكن أن تساعد هذه التكنولوجيا يوما ما الأشخاص على الشفاء التام من الحروق الخطيرة.
والجلد أكثر تعقيدا بكثير مما نراه على السطح، حيث أنه يحتوي على ثلاث طبقات واسعة، ولكل منها تشريحها المميز. وعندما نعاني من جروح أو أمراض جلدية شديدة بما فيه الكفاية، فإن قدرتنا الطبيعية على الشفاء لا تكون في كثير من الأحيان كافية لاستعادة مظهره وعمله بالكامل. وأتاح ترقيع الجلد المؤقت والدائم (الذي ينقل الجلد السليم من مكان ما من الجسم إلى موقع الإصابة) للأشخاص البقاء على قيد الحياة من الجروح المميتة سابقا، ولكن هذا الإجراء عادة لا تتطابق تماما مع المظهر الطبيعي للجلد.
ومن الناحية المثالية، سيكون من الممكن علاج هذه الإصابات من خلال تشجيع التجديد الكامل للجلد التالف. ويعتقد العلماء في معهد ويك فورست للطب التجديدي أنهم قد يكونون قادرين على تحقيق هذا الهدف من خلال التحول إلى تكنولوجيا الطباعة الحيوية، والتي تستخدم تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء هياكل أكثر طبيعية تشبه الأنسجة.
وفي البحث الجديد الذي نُشر يوم الأربعاء في مجلة Science Translational Medicine، شرح الفريق بالتفصيل كيفية تطوير الجلد الفريدة المطبوع بيولوجيا.
وتستخدم الطباعة الحيوية مزيجا من الخلايا الحية والمواد المغذية والمواد البيولوجية الأخرى لتكرار الأنسجة. وفي هذه الحالة، طور علماء معهد ويك فورست جلدا في المختبر يحاكي التركيب البيولوجي للبشرة البشرية باستخدام ستة أنواع من خلايا الجلد البشرية: الخلايا الكيراتينية الجلدية، والخلايا الصباغية، والخلايا الليفية الجلدية، والخلايا الحليمية الجلدية الجريبية، والخلايا البطانية للأوعية الدموية الدقيقة عن طريق الجلد، والخلايا الشحمية.
وتم وضع الخلايا في قوارير من نوع معين من الحبر المستخدم لطباعة المواد البيولوجية مثل أنسجة الأعضاء.
وتم بعد ذلك استخدام هذا الحبر (الهلاميات المائية المتخصصة التي تعمل بمثابة حبر حيوي)، مع جميع الأنواع الستة الرئيسية من خلايا الجلد، لإنشاء رقعة من الجلد يبلغ طولها ثلاثة × ثلاثة سنتيمترات تتكون من الطبقات الثلاث التي تشكل جلد الإنسان السليم: البشرة، والأدمة، الطبقة الدهنية (وتسمى أيضا الطبقة تحت الجلد).
ويبدو أن المزيج الناتج يشبه جلد الإنسان بسُمك كامل، مكتملا بطبقات الجلد الثلاث، وهي سابقة واضحة مانت مستحيلة حتى الآن، وفقا للعلماء.
وقال الفريق إن أحد أوجه القصور في الجهود السابقة لتطوير الجلد المطبوع بيولوجيًا هو أنها تحتوي على نوعين فقط من الخلايا.
ثم اختبر العلماء الجلد على الفئران والخنازير المصابة. ومن خلال هذه التجارب على الحيوانات، نجح الجلد المطبوع بيولوجيا في تحفيز النمو السريع لأوعية دموية جديدة وأنسجة ذات مظهر أكثر صحة مما يُرى عادة مع الترقيع، ما أدى في النهاية إلى تحسين التئام الجروح وتقليل الندبات.
وقال أنتوني أتالا، المؤلف الرئيسي المشارك ومدير معهد ويك فورست للطب التجديدي، في بيان من الجامعة: “يعد الشفاء الشامل للبشرة تحديا سريريا كبيرا، يؤثر على ملايين الأفراد في جميع أنحاء العالم، مع خيارات محدودة. وتُظهر هذه النتائج أن إنشاء جلد بشري كامل السمك مُعدل بالهندسة الحيوية أمر ممكن، ويعزز الشفاء بشكل أسرع ونتائج أكثر طبيعية”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
غرفة صناعات الطباعة والتغليف تنظم ندوة حول منصة مصر الصناعية بحضور 30 شركة
أقامت غرفة صناعات الطباعة والتغليف برئاسة المهندس نديم إلياس ندوة حوارية موسعة حول "منصة مصر الصناعية الرقمية .. الخريطة الصناعية والاستثمارية" بمقر اتحاد الصناعات، وذلك بحضور نخبة من كبار المسؤولين في وزارة الصناعة وعدد كبير من ممثلي شركات قطاع الطباعة والتغليف وفى حضور من ممثلي المنطقة اللوجستية بقناة السويس SC Zone.
وهدفت الندوة إلى تسليط الضوء على أهمية المنصة الرقمية الجديدة في دعم وتطوير القطاع الصناعي في مصر، لا سيما قطاع الطباعة والتغليف، وقد تم خلال الندوة استعراض المزايا التي توفرها المنصة للشركات، وكيفية الاستفادة منها في تسهيل الإجراءات وتنمية الاستثمارات، وفق بيان المهندس نديم إلياس رئيس غرفة صناعات الطباعة والتغليف.
وأكد "إلياس " على الدور المحوري الذي تلعبه المنصة في تحقيق رؤية مصر 2030، من خلال تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز تنافسية الصناعة المصرية في الأسواق العالمية وتوفير الأراضي الصناعية لجميع المستثمرين.
كما شدد نديم إلياس على أهمية التعاون بين الغرفة مع وزارة الصناعة وهيئة التنمية الصناعية لتحقيق أقصى استفادة من هذه المنصة، وتطرق إلي التحديات التي تواجه القطاع، وكيفية مواجهتها من خلال الاستفادة من الأدوات الرقمية التي توفرها المنصة، كما تم طرح العديد من المقترحات لتطوير المنصة بما يخدم احتياجات القطاع على أفضل وجه.
يشار إلى أن منصة مصر الصناعية الرقمية هي مشروع حكومي أطلقته وزارة الصناعة بهدف دعم وتسهيل الاستثمار الصناعي في مصر، وتم إطلاق المرحلة الأولى من المنصة في الأول من سبتمبر 2024، وتشمل خدمات تخصيص الأراضي الصناعية عن طريق الخريطة الاستثمارية وإصدار رخصة التشغيل بالإخطار.
المنصة تتيح للمستثمرين الصناعيين إمكانية التعامل إلكترونيًا دون الحاجة للانتقال إلى أي من الجهات، كما تقدم المنصة فريق دعم فني متكامل لتقديم المساعدة للمستثمرين على مدار الساعة.
الندوة شهدت حضور عدد كبير من شركات قطاع الطباعة والتغليف، الذين أظهروا اهتمامهم الكبير بمنصة مصر الصناعية الرقمية وآثارها على قطاع الصناعة في مصر.