أعاد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا انتخاب رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، كرئيس للحزب، بعد حصوله على كافة أصوات المندوبين البالغ عددهم 1399 صوتا في المؤتمر الاستثنائي الرابع للحزب.

ويرأس أردوغان حزب العدالة والتنمية منذ تأسيسه في أغسطس 2001. وبعد مرور عام، فاز الحزب في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في نوفمبر/تشرين أول 2002، ومنذ ذلك الحين يحتفظ بزمام السلطة في تركيا.

وفي كلمة ألقاها عقب ظهور نتائج التصويت، شكر أردوغان زملاءه على الثقة التي منحوها له، وأطلق عمليا الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية للانتخابات المحلية التي ستعقد في 31 مارس/آذار 2024.

اقرأ أيضاً

خطة "العدالة والتنمية" التركي للفوز بالانتخابات البلدية.. كيف يستعيد إسطنبول؟

وقال: في انتخابات 31 مارس/ آذار سنكرر النجاح الذي تحقق في 14 و28 مايو/ أيار من هذا العام (في الانتخابات البرلمانية والرئاسية) ونبدأ عهدا جديدا في الحكم على المستوى البلدي"، متعهدا بتنفيذ كافة الوعود التي قطعوها للشعب.

وفي سياق آخر، قال أردوغان: "سنطبق بحزم استراتيجيتنا لتجفيف الإرهاب من منبعه، وسنحاسب التنظيمات الإرهابية سواء "بي كي كي" أو "جولن" أو "تنظيم الدولة" على كل قطرة دم أسالوها".

وتابع قائلا: "لن نوقف أبدا الخوف الذي يبثه تحذير "قد نأتي على حين غرة" في قلوب الأوغاد الذين يستهدفون وجود بلادنا".

وأكد على أن بلاده تمنح الأولوية لوقف نزيف الدم في المنطقة انطلاقا من الشرق الأوسط إلى القوقاز ومن البلقان إلى البحر الأسود.

 اقرأ أيضاً

سر أردوغان.. إنجازات 21 عاما أقوى أسلحة العدالة والتنمية بالانتخابات

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا رجب طيب أردوغان حزب العدالة والتنمية العدالة والتنمیة

إقرأ أيضاً:

هل الأتراك حزينون على الطفلة السورية لهذه الدرجة؟

بقلم: محمد أبو سبحة

(زمان التركية)- تثير أزمة الاعتداء العنيف على السوريين وممتلكاتهم، التي اندلعت شرارتها في قيصري، التساؤلات حول الدوافع وراء إشعال هذه القضية، في هذا التوقيت الذي ترسل فيه حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، إشارات قوية أكثر من أي وقت مضى، بشأن التطبيع مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بعد عداء لأكثر من عقد من الزمان، مع الحليف القديم الذي استعاد عرينه من جديد، بفضل دعم الدب الروسي.

ويظهر الغضب الشعبي التركي المنصب على اللاجئين السوريين، بعد تضخيم قضية تحرش مواطن سوري بطفلة سورية، قالت الشائعات في البداية إنها تركية، صورة غير متناسقة، تقول إن المواطن التركي الرافض لوجود اللاجئين في تركيا، يبحث عن الانتقام لطفلة عربية لاجئة، لا يقبلها هو في بلاده!

إن تضخيم قضية التحرش بالطفلة رغم مسارعة السلطات بكشف هويتها، وعدم ترك الأتراك مجالا للسوريين للتعبير حتى عن غضبهم من الجاني الذي أساء لطفلة من نفس جنسيته، ومعاملتهم جميعًا على أنهم جناة، يجب معاقبتهم بمن فيهم أسرة المجني عليها، مسألة تثير الكثير من الغرابة، وليس فيها شيء من المنطق، عدا رد الفعل في الشمال السوري على تركيا، الذي انتقده أردوغان وتوعد بالرد عليه، قائلا “نعرف كيف نكسر الأيادي القذرة التي تطال علمنا”، وأضاف “نعلم أيضا كيف نكسر تلك التي تمتد إلى المظلومين اللاجئين في بلادنا”، ومن المثير هنا أن أردوغان استخدم لفظ “الأيادي القذرة” حينما تحدث عن ما حدث خارج الحدود، ما يزيد من حنق حلفائه في جماعات المعارضة بالشمال السوري الذين يشعرون بطعنة قاسية في الظهر، ويؤكد الرئيس أن الخطاب هنا موجه لاسترضاء الداخل التركي، حتى وإن كان في ظاهره تهديد لمن يعتدي على اللاجئين السوريين.

بجانب المفارقة غير المنطقية، نجد حكومة العدالة والتنمية على غير العادة، لا تسعى فعليا لاحتواء أزمة الغضب المتصاعد والغير مسبوق ضد اللاجئين، بقدر سعيها الأكبر نحو استعادة العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهي خطوة تحرك نحوها أردوغان منذ البداية للتخلص من عبء اللاجئين السوريين، بعدما فشلت جهوده في إقناع الدول الأوروبية بتمويل مخطط المنطقة الآمنة في شمال سوريا لنقل اللاجئين إليها.

لطالما كان الأتراك ينظرون إلى اللاجئين السوريين الذين يزيد عددهم عن ثلاثة ملايين، باعتبارهم المسئولين عن تراجع اقتصاد تركيا، متناسين الدعم الأوروبي الذي تحصل عليه الحكومة التركية مقابل استضافة الجيران الذين مزقت الحرب بلادهم على أراضيها، ومنعهم من الهجرة إلى البلدان الأوروبية، وهي ورقة لطالما استخدمتها تركيا لترهيب الكتلة الأوروبية.

الإعلام التركي الذي سلط الضوء بشكل كبير على حادثة التحرش وجعلها قضية رأي عام، أظهر لاحقا لقطات تظهر نقل “مجرمين” كما وصفتهم صحيفة “يني شفق”، بالشاحنات إلى الحي الذي شهد اندلاع شرارة العنف في قيصري، حيث تم إشعال النار في المركبات وأماكن العمل السورية، ووصلت الاعتداءات حد قتل شاب سوري طعنا بالسكين.
وأكد بيان وزير الداخلية علي يرليكايا أن الـ 474 شخصا الذي تم اعتقالهم بسبب أعمال العنف، من بينهم 285 لديهم سوابق جنائية في جرائم مختلفة، منها “تهريب المهاجرين، المخدرات، النهب، السرقة، إتلاف الممتلكات، التحرش الجنسي، الاحتيال، تزوير الأموال..”.

ولطالما كانت هناك حوادث اعتداء على اللاجئين السوريين في تركيا، تحركها على الأغلب شائعات، دون أن يكون هناك تعاطف فعلى مع الضحايا الذين يعانون من عنصرية البعض، ودون اهتمام إعلامي حقيقي، لكن أكثر ما يخشاه السوريون حاليا، هو تخلي الحكومة عنهم، بعد السعي لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، إذ يخشى اللاجئين السوريين من حتمية ترحيلهم من تركيا، إلى بلادهم التي مزقتها الحرب وترزخ تحت عقوبات اقتصادية خانقة.

إن رغبة أردوغان في تجاوز خلافات الماضي، وتطبيع العلاقات مع الأسد، مستذكرا “الزيارات العائلية” بينهما، مغامرة تفتح أمامه الباب واسعًا لترحيل اللاجئين السوريين من جهة، وتتلاقى مع رغبة طيف كبير من الأتراك الرافضين لاستمرار اللاجئين في تركيا وخاصة السوريين، وهي القضية التي تبناها أردوغان قبل الانتخابات الرئاسية، بعد أن كانت على رأس أجندة المعارضة لسنوات، كما يسمح التطبيع مع دمشق للرئيس التركي من جهة أخرى بالقضاء على النفوذ الكردي في شمال وشرق سوريا، وهذه رغبة يتشارك فيها أردوغان والأسد الذي يرفض الوجود الكردي المسلح المدعوم أمريكيا، وفي نفس الوقت لا يستطيع جيشه المنهك في الحرب الأهلية التصدي له، فسيكون التدخل العسكري التركي هو الخيار الأمثل أمام الأسد لتدمير (روج آفا) والقضاء على حلم الإدارة الذاتية، بعدما ضعفت كذلك الجماعات السورية المعارضة في الشمال السوري، منذ أن تحولت بوصلتها من قتال جيش الأسد، إلى قتال الكرد، فخاضوا مع جيش أردوغان معارك درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، ومن المتوقع أن يكون مصيرهم في النهاية “مرتزقة” يقاتلون خارج الحدود تحت مظلة مؤسسة “صادات” شبه العسكرية، التي تعمل على غرار “فاجنر” الروسية.

Tags: احداث قيصرياردوغانالطفلة السوريةتحرش بطفلة سوريةترحيل السوريينشمال سوريا

مقالات مشابهة

  • إعادة انتخاب الإمارات لعضوية المنظمة العربية للطيران المدني
  • هل الأتراك حزينون على الطفلة السورية لهذه الدرجة؟
  • الفوز الساحق لحزب العمال في انتخابات بريطانيا ينهي 14 سنة من حكم المحافظين
  • إعادة انتخاب الإمارات لعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني
  • انتخاب الدعيلج رئيساً للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني
  • أحمد السروجي رئيسا لنقابة البترول بالإجماع خلفا لمحمد جبران
  • انتخاب محمد آيت محمد رئيسا جديدا لجماعة ستي فاضمة
  • بريكس: السعودية تخطط لتحويل 3 ملايين طن متري من القمامة إلى وقود
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يمنح قرضا بقيمة 150 مليون درهم لدعم التحول الطاقي في القطاع المنجمي بالمغرب
  • كيف أعادت Apple تصميم تطبيق الصور