طوفان القدس : الزلزال الذي عصف بجيش اسرائيل وأسقط هيبته
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
بقلم/ احمد الشاوش
بأحرف من نور وبدماء الشهداء الابطال سوف يسجل التاريخ في أنصع صفحاته ، ومراكز الدراسات والاكاديميات العسكرية عملية طوفان القسام المباغته ، جواً وبر وبحراً ومفاجأة صواريخ "رجوم" الشياطين التي حولت عدد من المدن والبلدات والثكنات الاسرائيلية والمستوطنات الى محرقة وكومة من النار في يوم السابع من أكتوبر 2023م الذي أكد أن نهاية اسرائيل حقيقة دامغة.
من حق المقاومة الاسلامية " حماس " وأذرعها العسكرية والسياسية في القسام وغيرها من التنظيمات الفلسطينية ان تفتخروا بهذه العملية البطولية النابعة من الشعور بالمسؤولية الدينية والوطنية والاخلاقية والانسانية لحماية الشعب الفلسطيني وتحرير أراضيه ووقف طغيان العدو والشيطان الاصغر الذي حول الاقصى الشريف الى ثكنة عسكرية وساحة للبلاطجة واللقطاء والمستوطنين والدماء واغراق السجون بآلاف الابرياء.
من حق كل فلسطيني وعربي ومسلم أن يفتخر بهذه العملية البطولية والانجاز الكبير والضربة القاتلة للجسد والروح والنفس والسلاح الصهيوني وملاحقة واسر كل محتل وقاتل اسرائيلي امعن في سفك دماء الابرياء من اطفال ونساء وشباب وشيوخ فلسطين ودمر ونسف بيوتهم وجرف مزارعهم وهجرهم أبنائهم وأقام على جماجم واراضي فلسطين ، المستوطنات بدعم امريكي وبريطاني وغربي في ظل صمت أممي وعالمي وتطبيع عربي رخيص.
مشاهد حية وجثث ملقية على الارض لجنود اسرائيليين ودبابات محترقة وصور دموية وأشكال مرعبة وصفارات انذار وملاجئ واعلان عن تعطيل الدراسة وخسائر فادحة وحالة طوارئ مدنية وسيارات مشتعلة واسعاف وحالات من الرعب ، نقلتها وسائل وفضائيات الاعلام الدولي ، وكان ابرزها صانع الحدث " حماس".
عملية طوفان القسام البطولية خلفت 100 قتيل اسرائيلي من المدججين بالاسلحة الاستراتيجية ودبابات الميركافا والمدرعات و 1000 جريح اسرائيلي ومفقودين وهاربين ونحو 50 أسير تم سحبهم من أوكارهم وثكناتهم وعنابرهم العسكرية بأسلوب في قمة الذكاء والخفة والحركة .. أسلوب فني وتكتيك قتالي علمي أذهل العالم حتى اللحظة ..
وفي محاولة يائسة وبائسة تعكس حالة الهزيمة وفشل وارتباك حكومة وقيادات اسرائيل تم قصف الاحياء والعمارات السكنية المدنية في غزة ، مخلفة مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الآمنين في مساكنهم.
أثبتت كتائب القسام انها على قدر كبير من الكفاءة والذكاء والفراسة والتدريب والتصنيع والمعنويات المرتفعة والتخطيط وعنصر المفاجأة الذي عصفت وزلزلت حكومة وجيش العدو الصهيوني التي سرعان ماتوسلت الى الرئيس الامريكي بايدن والدول الاوربية لسرعة دعمها وممارسة ضغوطها وانقاذها من الورطة والهزيمة الساحقة لحفظ ماء الوجه ، لاسيما وان الاوضاع الداخلية ستنفجر.
والحقيقة ان عملية طوفان القسام الاستراتيجية والناجحة شلت حركة الجيش الاسرائيلي واجهزته الامنية والاستخبارية وعصفت بجنوده ومعسكراته وبلداته ودمرت أسطورة الجيش الذي لايقهر وحولت الميركافا الى عود كبريت مششتعل ، بينما لازال المنظر الصادم للجندي الذي تم اخراجه من الميركافا بصورة مهينة ومذلة يتكرر عرضه على الفضائيات ليوثق الهزيمة ويكشف عظمة ومنازلة وانتصار السابع من أكتوبر 2023م.
أخيراً.. لقد ضربت حركة حماس وكتائب القسام وغيرها من الحركات والتنظيمات الفلسطينية أروع الامثلة في المسؤولية الدينية والوطنية والانسانية والوفاء والاستعداد لمنازلة العدو الغاصب لفلسطين ، واستطاعت ان تُثبت للعالم أن الجيش الاسرائيلي الذي لايُقهَررررر سقط بصورة مذهلة وتحول بين قتيل وجريح واسير وفار وان دباباته وسلاحه الجوي واستخباراته وعملائه ودعمه لاتساوي شيء أمام عدالة القضية والبنيان المرصوص ، وان ما أخذ بالقوة لايسترد الا بقوة الرجال العظماء والمجاهدين المؤمنين وابناء فلسطين الشرفاء..
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
ما الذي كشفته التحقيقات في سيارة الحاخام الإسرائيلي المقتول بالإمارات؟
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن التحقيق في مقتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان بالإمارات "العثور على آثار عنف ودم في سيارته التي كان يستقلها يوم مقتله على أيدي مشبوهين".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه تم العثور على جثة كوغان في مدينة العين الإماراتية، التي تبعد حوالي ساعة ونصف بالسيارة عن دبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر التحقيقات تؤكد وجود آثار عنف على الجثة، ودلائل على حدوث عراك خلف بعض الدماء في السيارة، ويشتبه في أنه قُتل على يد 3 أوزبكيين بعد توجيهات إيرانية.
هذا وقد فتح جهاز الاستخبارات "الموساد" تحقيقا "مكثفا" في الحادثة وفي هوية المشتبه فيهم الذين يرجح أنهم هربوا إلى تركيا.
وقبل قليل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجهات الاستخباراتية والأمنية في الإمارات عثرت على جثة الحاخام المفقود تسفي كوغان، واعتبر الحادث "إرهابا إجراميا معاديا للسامية".
يشار إلى أن كوغان خدم في الجيش الإسرائيلي كمقاتل في لواء "جفعاتي"، وهو أحد مساعدي الحاخام ليفي دوخمان، الحاخام الرئيسي للجالية اليهودية في البلاد.
وشوهد آخر مرة في دبي، ظهر يوم الخميس الماضي، ولم يحضر الاجتماعات المقررة التي كان يعقدها خلال النهار، وبعد تغيبه عن السمع اتصلت زوجته بـ"الحباد" الذي اتصل بدوره بالسلطات وجرى التحقق من الحادث.
كتائب القسام: استهداف مقر قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال شمال غزة بقذائف هاون ثقيلة
أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم، عن تنفيذ عملية استهدفت مقر قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة التوام شمال مدينة غزة.
وأوضحت الكتائب في بيان مقتضب أن العملية جرت باستخدام قذائف هاون من العيار الثقيل، حيث تم قصف المقر بشكل مكثف، وأكد البيان أن هذه الضربة تأتي في إطار الرد المستمر على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستهداف المدنيين والبنى التحتية.
وأشار البيان إلى أن المقاتلين تمكنوا من تنفيذ العملية والانسحاب بسلام، دون أن يتمكن الاحتلال من الرد على مصادر إطلاق القذائف.
من جانبه، لم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقًا فوريًا على الحادث، لكن وسائل إعلام عبرية أفادت بوقوع انفجارات في المنطقة المذكورة، وذكرت تقارير أولية أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات تمشيط في شمال القطاع عقب الهجوم، بينما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
يأتي هذا الهجوم في سياق التصعيد المستمر بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، والذي اشتد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر 2023، وقد شهد القطاع قصفًا مكثفًا من الطيران الحربي الإسرائيلي، استهدف مناطق متعددة، وأسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من المدنيين.
وأكدت كتائب القسام في ختام بيانها أن العمليات ضد أهداف الاحتلال ستتواصل حتى تحقيق أهداف المقاومة، مشيرة إلى أن لديها القدرة على استهداف المزيد من المواقع العسكرية الحيوية.
في ظل هذا التصعيد، يعاني قطاع غزة من أوضاع إنسانية كارثية، مع نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وغياب خدمات الكهرباء والماء، ودعت المنظمات الدولية إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية.
العمليات العسكرية المتبادلة تشير إلى استمرار التوتر، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع وارتفاع عدد الضحايا في الأيام المقبلة.