من أجمل ما قرأت
إن لروحك عليك حقًا في أمور كثيرة ..
أوّلها.. أن لا تحمل حقائب غيرك فينكسر ظهرك ولا تستطيع أن تحمل حقائبك التي كلّفك الله بها.
ثانيًا.. أن لا تناقش ولا تعاتب ولا تجادل وإن استطعت وكان بك من العزم فلتكن صائمًا عن النّاس. ما فعلوا وما قالوا حتى وإن كنت شاكيًا حزينًا فلتلزم الصمت.
ثالثًا.

. كلٌ يرى الآخر من منظوره الخاص، الذي قد يغلب عليه شح الإنصاف ونفاد الأدب. فلا تهتم بالرد على كل ما يثار حولك، ولا تنتظر دورك في الكلام، تصدّق به تكن من السعداء.
رابعًا.. أنت لست إلها على الأرض لترفع القواعد وتبني الأمم، وتجيب جميع احتياجات الخلق. أنت تحتاج لمن يجيب حاجاتك فكلنا مفتقر إلى الله. فلا تحمل هم العالم فتموت كمدا، احمل على قدر طاقتك فقط.
خامسًا.. النجوم في السماء بأعيننا جميلة، لكن متى نزلت إلى الأرض، تناولتها الألسن بالسوء والقبح، فكن نجما يهتدي به الخلق. وإياك أن تشاركهم الأرض، ارحل الرحيل الجميل، ذلك الذي يجعلك بينهم ولكنك لست فيهم. ويل لك إذا ألفتك القلوب لن ترحمك! وسينقلب كل من أراد قربك إلى عدو مبين.
سادسًا.. لا تظلم، ولا تسرق، ولا ترفع النظر فيما عند غيرك تكن من المحسنين. ومع كل هذا ستقابلك الألسن بوصفك بما ليس فيك فلا ترد، وامضِ راشدًا فربك بصير سميع.
ثامنًا.. لا تجتهد كثيرا في إرضاء الجميع، فهم لم يرضوا عن الله بعد، وتحزّبت قلوبهم على إنكار فضله وجوده وهو الله. فكيف بك؟ فليكن عطاءك لله كله ولن تضرك نظرات السوء فربك عليم خبير.
تاسعًا.. إذا اشتد ألمك، وكثرت أوجاعك، وخرجت عن طبيعتك، وصرت غريبا. فقد تكون تتحدث بلغة لا يفهمها الآخرون، فمبلغهم من العلم قليل. وعلى ذلك فأقم وجهك على طريق النور، وأدر ظهرك عن الدنيا ولتصحب روحك فقط.
عاشرا.. إذا كان لك ذرية تخشى عليهم فخذ بأيديهم إلى الحياة وعلّمهم كيف يكون السعي والسير إلى الله. وقد يباغتك القدر بعد جهود عظيمة بذلتها بأن بعضهم يألفك فلا يحترمك.
خلاصة القول: مازال الناس يقعون في فخ الخلط بين المحبة والأدب، فمحبتهم مبررا كافيا لهم على سوء الأدب. فكن حذرا وعلّم الناس، ولكن رتب خطة انسحابك بعد شرح الدرس، فأنت لا تستحق إلا اللين والود. ولا تندم على خيرٍ فعلته قط، وقل الحمد لله رب العالمين. فقد تصبح آمنا في عائلتك وتمسي بلا دار وإن تعددت ديارك فلا تحزن فالجنة دار المتقين.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

كيف يتدبر النازحون العائدون أمور حياتهم في بيت حانون المدمرة؟

يحاول النازحون الفلسطينيون العائدون إلى بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة التكيف مع الوضع المأساوي والتغلب على الصعوبات، بعد التدمير الممنهج الذي تعرضت له المنطقة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

ورصدت الجزيرة أوضاع النازحين في بيت حانون، وهي التي بدأت منها العملية العسكرية البرية الإسرائيلية وانتهت فيها، قبل بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية قبل 10 أيام.

وشرعت العائلات الفلسطينية في نصب خيام مهترئة فوق الركام الذي غطى أرجاء البلدة كافة، في محاولة للاستقرار والمكوث في المنطقة بعد عودة هذه العائلات إلى شمال غزة قادمة من محافظات الجنوب والوسطى.

ووفق مراسل الجزيرة أنس الشريف، فإن بعض العائلات لم تتمكن من نصب الخيام فوق منازلها، واختارت نصبها في الطريق العام لبيت حانون، نظرا لصعوبة الوصول إلى مناطقهم وعدم قدرة البلديات على فتح بعض الطرقات.

وتفتقر المنطقة إلى أدنى مقومات الحياة، في وقت تحاول فيه السيدات سحب الملابس من تحت ركام منازلهن المدمرة وغسلها وتنظيفها وتجفيفها، في محاولة للتأقلم مع الوضع المأساوي الذي فرضه الاحتلال على الفلسطينيين في القطاع، وبهدف التشبث بالأرض الفلسطينية.

إعلان

وقبل يومين، كشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف عن إقامة غرفة عمليات مخصصة لمتابعة أحوال النازحين العائدين من جنوبي القطاع إلى شماله، محذرا من كارثة إنسانية إن لم يتم توفير مستلزمات إيواء عاجلة.

وشدد معروف -في حديثه للجزيرة- على ضرورة توفير ما لا يقل عن 120 ألف خيمة وبيت متنقل لإيواء النازحين في الشمال، محذرا من معاناة وكارثة إنسانية تطال النازحين العائدين إن لم يدخل العدد المطلوب من الخيام، واصفا الأمر بالأولوية القصوى.

ويطالب النازحون العائدون بتوفير مياه صالحة للشرب بعد تدمير الاحتلال آبار المياه، وضرورة تزويدهم بخيام وبيوت متنقلة لمواجهة البرد القارس، وذلك بعد أن دمرت قوات الاحتلال مربعات وأحياء سكنية ونسفتها بالكامل.

كذلك، دمرت قوات الاحتلال المراكز الطبية ومراكز الإيواء في بيت حانون، ولكن كل ذلك لم يمنع العائلات النازحة -وفق الشريف- من العودة إلى مناطق سكناها رغم افتقارها لمقومات الحياة.

وشهدت بيت حانون معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال خلال الحرب، وقالت القناة السابعة الإسرائيلية الخاصة إن 15 جنديا إسرائيليا قتلوا خلال أسبوع في بيت حانون، قبل وقف إطلاق النار بغزة.

ويوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن. ويشمل الاتفاق أيضا إدخال 600 شاحنة محملة بالمساعدات يوميا.

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الأربعاء، فإن أكثر من نصف مليون نازح فلسطيني عادوا خلال الـ72 ساعة الماضية من محافظات الجنوب والوسط إلى محافظات غزة والشمال.

مقالات مشابهة

  • تعرض عليك مشاريع جديدة.. حظك اليوم برج الدلو الجمعة 31 يناير 2025
  • جمال شقرة: الدولة المصرية تواجه تحديات كثيرة بسبب الأوضاع الإقليمية.. فيديو
  • جمال شقرة: مصر تواجه تحديات كثيرة بسبب الأوضاع الإقليمية
  • ضيوف برنامج ضيوف خادم الحرمين للعمرة والزيارة: نقضي أجمل اللحظات بجوار البيت الحرام
  • كيف يتدبر النازحون العائدون أمور حياتهم في بيت حانون المدمرة؟
  • قناة لبنانية: الجيش يتسلم منشأة عسكرية تحت الأرض من حزب الله (شاهد)
  • أجمل قصيدة عن يوم التأسيس السعودي
  • بمرتبات 122 ألف جنيه.. آخر موعد لتقديم طلبات الوظائف بالإمارات.. هل تنطبق عليك الشروط
  • وزير الثقافة والسياحة: لدينا أعمال كثيرة نأملُ إنجازَها وسنواجه أي مخطّط يستهدف الجبهة الثقافية
  • مدبولي: وظائف تقليدية كثيرة ستختفي مستقبلًا.. والذكاء الاصطناعي كان بلا أب بالدولة