ضمت عمليات "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام عملية جوية استخدمت فيها محركات الطيران المظلية، لكن كيف يمكن لهذا النوع من الطيران أن يتجاوز كل مضادات الدفاع الجوية دون أن يكتشف؟

أثير هذا التساؤل أمام الكثير من الخبراء العسكريين خلال الساعات الأخيرة، وكانت الإجابة أن هناك عدة عوامل تلعب لصالح اختراق الدفاعات الجوية، أولها ما يسمى بالمقطع الراداري العرضي أو البصمة الرادارية.

ويقصد بالبصمة الرادارية المقطع الذي يستطيع الرادار رؤيته من الطائرة، فكلما كبر هذا المقطع، كان من الأسهل على الرادار كشف الجسم الطائر، وتعتمد تلك البصمة بدورها على عدة عوامل: الجسم الطائر، والشكل الهندسي، والمواد المصنعة، ونوع الطلاء الممتص لموجات الرادار، وزاوية الالتقاط.

على سبيل المثال، تحتوي الطائرات القاذفة من طراز "بي-52" على مقطع عرضي راداري أكبر من 100 متر مربع، وبالتالي يمكن للرادار بسهولة أن يكشفها، ولذلك لا يمكنها المرور من دون تشويش.

أما "إف-16" فيكون مقطعها العرضي نحو 5 أمتار مربعة، وهو ما يوصف بالبصمة الرادارية المنخفضة، مما يعني أنها قادرة على دخول المجال الجوي للخصم والقيام بعمليات هجومية.

أما "إف-35" فلها ميزة الشبح، وتصل بصمتها الرادارية إلى خمسة بالألف من المتر المربع فقط، أي ما يوازي حجم كرة الغولف تقريبا، ويتم تشبيهها بالشبح لأنه لا يمكن للنظام الدفاعي رصدها.

ويشار إلى أنه على الرادار كشف الجسم الطائر وتحديد ماهيته عبر السرعة وعوامل أخرى من ضمنها الطيران المنخفض واستخدام التضاريس، التي يمكن عبرها التسلل دون أن تكتشفها الرادارات الأرضية، حيث يمكن للمظليين الطيران على علو منخفض واستخدام التضاريس أو الأبنية لتفادي موجات الرادار، والموجات الكهرومغناطيسية ليست مثل الصوت، فهي تسير بشكل مستقيم، وبالتالي يمكن للعوائق العرضية أن تمنعها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

قوات الدفاع الجوي تُخرّج السرية الثانية لنظام “ثاد” في قاعدة فورت بليس الأمريكية

البلاد – الرياض

أعلنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، عن تخريج السرية الثانية لمنظومة الدفاع الصاروخي “ثاد”، بعد إتمام منسوبيها مراحل التدريب الفردي التخصصي في قاعدة فورت بليس العسكرية بمدينة إل باسو، بولاية تكساس الأمريكية.

وأُقيم حفل التخريج في مقر القاعدة، بحضور قائد معهد قوات الدفاع الجوي اللواء الركن عبدالله بن حسن الرباع، وذلك نيابةً عن معالي قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن مزيد بن سليمان العمرو، وسط مشاركة من الجانب الأمريكي، وممثلي الجهات التدريبية المختصة.

ويأتي هذا التخريج امتدادًا للدفعة الأولى التي جرى تأهيلها قبل عدة أشهر، في إطار خطة متكاملة لتأهيل أطقم التشغيل والصيانة لمنظومة “ثاد”، التي تُعد من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطورًا ودقة على مستوى العالم، وتُمثل إحدى الركائز الأساسية لمنظومة الدفاع الجوي للمملكة.

وتلقى الخريجون خلال فترة التدريب برامج مكثفة شملت التدريب الفني والعملياتي، والمحاكاة القتالية، والتمارين الميدانية المتقدمة، بإشراف خبراء من الشركة المصنعة، وبالتعاون مع الجانب الأمريكي، ضمن اتفاقيات التعاون العسكري المشترك بين البلدين.

ويأتي هذا البرنامج التدريبي ضمن إستراتيجية وزارة الدفاع لتعزيز قدرات قواتها عبر التأهيل النوعي والتدريب الاحترافي، بما يواكب متطلبات العمليات الحديثة، ويرتقي بمستوى الجاهزية القتالية والفنية، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال التحديث العسكري والتوطين التقني.

وتواصل قوات الدفاع الجوي تنفيذ خططها لتأهيل الكوادر الوطنية القادرة على إدارة وتشغيل الأنظمة الدفاعية المتقدمة، بما يعزز الأمن الوطني ويحمي الأجواء السعودية من مختلف التهديدات المحتملة.

مقالات مشابهة

  • تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل الفشل في سديروت يوم 7 أكتوبر
  • السويد: إيران وراء محاولة استهداف سفارة إسرائيل في ستوكهولم
  • السفر الجوي..ما هو أخطر جزء في رحلة الطيران؟
  • الماتشا: المشروب الأخضر الذي يجتاح العالم ... ما السر وراء شعبيته؟
  • قائد قوات الدفاع الجوي: نمتلك قدرات تكنولوجية حديثة ومتكاملة لحماية سماء مصر
  • قوات الدفاع الجوي تُخرّج السرية الثانية لنظام “ثاد” في قاعدة فورت بليس الأمريكية
  • الدفاع الجوي يحتفل بتخريج الدفعة الثانية من منسوبي ثاد
  • تكريم فريق الزوراء بشرارة بطل طوفان الأقصى بعمران
  • فضيلة الصمت العميق لفصائل المقاومة
  • الخارجية.. تسجيل حالتين لاختراق المجال الجوي من قبل طائرة مالية